حكاية صورة تاريخية لتشرشل سُرِقت في كندا ووُجدت في إيطاليا

التُقطت عام 1941 وتُعرَف باسم «الأسد المزمجر»

«الأسد المزمجر» (يوسف كارش)
«الأسد المزمجر» (يوسف كارش)
TT

حكاية صورة تاريخية لتشرشل سُرِقت في كندا ووُجدت في إيطاليا

«الأسد المزمجر» (يوسف كارش)
«الأسد المزمجر» (يوسف كارش)

عُثر على نسخة أصلية من صورة مشهورة لونستون تشرشل في إيطاليا بعدما اختفت من أحد فنادق أوتاوا واستُبدلت بها أخرى زائفة.

وذكرت «بي بي سي» أنّ الصورة التقطها يوسف كارش عام 1941 -وتُعرَف باسم «الأسد المزمجر»- وذلك بعد وقت قصير من خطاب تشرشل في زمن الحرب أمام البرلمان الكندي.

كانت شرطة أوتاوا قد أعلنت، الأربعاء، العثور على هذه اللوحة في حوزة مشترٍ خاص في جنوة بإيطاليا لم يكن يعلم بأنها سُرقت.

كما أعلن المسؤولون القبض على رجل من بواسان في أونتاريو على علاقة بالسرقة والبيع غير المشروع.

ويواجه هذا الرجل (43 عاماً) الذي يُحظَر نشر اسمه، اتهامات عدّة في كندا، بما فيها التزوير، والسرقة، والإضرار بالممتلكات. ويقول المحقّقون إنه قُبِض عليه في 25 أبريل (نيسان)، ومَثل أمام المحكمة في أوتاوا في اليوم التالي.

تُظهر الصورة رئيس الوزراء البريطاني في زمن الحرب، أمام مبنى البرلمان بعد لحظات من انتزاع كارش سيجاراً من فم تشرشل. «أمسكتُ بمنفضة السجائر، لكنه لم يتخلَّص منه... انتظرت؛ استمرَّ في التمسُّك بالسيجار بحماسة. ثم انتظرت»، كما يتذكّر كارش لاحقاً.

يتابع: «تقدَّمتُ نحوه، من دون تعمُّد ولكن باحترام، وقلتُ: (سامحني يا سيدي)، وانتزعتُ السيجار من فمه. عندما عدت إلى الكاميرا، بدا تشرشل عدائياً جداً حدَّ أنه كان يمكن أن يلتهمني».

لاحظ أحد الموظّفين في فندق «شاتو لاورير»، للمرّة الأولى، أنّ الصورة قد استُبدِلت في 19 أغسطس (آب) 2022. فقال المدير العام للفندق، في بيان: «نشعر بحزن عميق لهذا العمل الوقح».

وتعتقد الشرطة أنّ الصورة سُرقت في وقت ما بين 25 ديسمبر (كانون الأول) 2021 و6 يناير (كانون الثاني) 2022، وسط عمليات إغلاق صارمة لـ«كوفيد - 19».

وتقول الشرطة إنَّ الصورة -وهي واحدة من أشهر الصور التي جرى التقاطها على الإطلاق، وتظهر أيضاً في ورقة نقدية من البنك البريطاني بقيمة 5 جنيهات إسترلينية- بيعت من خلال دار مزاد في لندن إلى مشترٍ خاص في إيطاليا. وتابعت الشرطة في بيانها أنّ «الطرفين لم يكونا على علم بأنَّ القطعة سُرقت»، مضيفةً أنه «جرى التعرُّف إلى المُشتبه به من خلال معلومات قدَّمها الجمهور وتحليل الطبّ الشرعي، ومن خلال استخدام بحوث مفتوحة المصدر».

وفي وقت لاحق من الشهر الحالي، يتوجَّه المحقّقون الكنديون إلى روما لحضور احتفال يعيد فيه المشتري الذي لم يَجرِ الكشف عن هويته العمل الفنّي رسمياً.

علَّقت الشرطة: «بمجرّد وصول اللوحة إلى شرطة أوتاوا، ستكون جاهزة للمرحلة الأخيرة من رحلة عودتها إلى قصر (فيرمونت شاتو لاورير)، حيث ستُعرَض مرّة أخرى بوصفها صورة تاريخية بارزة».


مقالات ذات صلة

اللبناني ألان برجي: مجتمعنا الاستهلاكي قضى على الموسيقى الأصيلة

يوميات الشرق هدفه الخروج من الصندوق التقليدي للعزف (صور ألان برجي)

اللبناني ألان برجي: مجتمعنا الاستهلاكي قضى على الموسيقى الأصيلة

يفاجئك ألان برجي بأسلوب تفكيره وكيفية استخدامه الموسيقى آلةً للعبور نحو الزمن. يُلقَّب بـ«أوركسترا في رجل».

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق اليوغا تعزّز التوازن بين الجسم والعقل (جامعة ميريلاند)

اليوغا تُحسِّن صحة العين

وجدت دراسة هندية أن ممارسة اليوغا قد تلعب دوراً مهماً في تحسين صحة العين وعلاج بعض الحالات البصرية، مثل المياه الزرقاء، وقصر النظر، وارتفاع ضغط العين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تعمل بعض الأخطاء كقنبلة موقوتة صامتة تدمر الزواج (أرشيفية - رويترز)

4 أخطاء تقتل العلاقات العاطفية ببطء

تنهار العديد من الزيجات والعلاقات العاطفية ليس لأن الحب لم يكن حقيقياً ولكن بسبب الأخطاء التي لا يعرف الزوجان أنهما يرتكبانها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة يونايتد إيرلاينز تسير على المدرج للإقلاع في مطار دنفر الدولي (أ.ب)

العثور على جثة بتجويف عجلات طائرة «يونايتد إيرلاينز» في هاواي

تُجري السلطات في هاواي تحقيقاً على أثر العثور على جثة، في تجويف عجلات طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» الأميركية، كانت قد سافرت من شيكاغو إلى ماوي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مهنة مبلَّلة بالغرابة (صور ليزا بويرمان)

عائلة إنجليزية تُحوِّل كهفاً عمره 350 مليون سنة مَعْلماً سياحياً

تتضمَّن رؤية أوليفر الجديدة لمغارات «ستامب كروس» إتاحة قسم جديد منها للجمهور، كان يُسمَح الدخول إليه، سابقاً، لمغامري الكهوف فقط.

«الشرق الأوسط» (لندن)

قصص ملهمة وعروض متنوعة تتوج الدورة الثانية لمهرجان الرياض للمسرح

المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي (تصوير: تركي العقيلي)
المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي (تصوير: تركي العقيلي)
TT

قصص ملهمة وعروض متنوعة تتوج الدورة الثانية لمهرجان الرياض للمسرح

المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي (تصوير: تركي العقيلي)
المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي (تصوير: تركي العقيلي)

اختتم «مهرجان الرياض للمسرح»، الخميس، دورته الثانية التي شهدت على مدى اثني عشر يوماً، مجموعة من العروض المسرحية المتنوعة، ومنصة محورية لدعم المسرحيين السعوديين، واكتشاف وتطوير المواهب الناشئة، والاحتفاء بالأعمال المميزة.

وقال سلطان البازعي الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية، إن المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي، ويعكس أهمية استدامة الجهود لتطوير المشهد المسرحي السعودي، وتعزيز التفاعل مع التجارب المسرحية العالمية.

شارك في نسخة هذا العام 20 عرضاً سعودياً (تصوير: تركي العقيلي)

من جهته، أكد مدير المهرجان الدكتور راشد الشمراني، أن المهرجان شكَّل منصة استثنائية للإبداع المسرحي، حيث نجح في جمع نخبة من المبدعين والمواهب الواعدة على خشبة واحدة، في حدث يُبرز مدى تطور قطاع المسرح في المملكة.

وأشار إلى أن المهرجان أكد التزام المملكة بتعزيز دور المسرح لكونه من الركائز الثقافية المهمة، ويُمثل بداية لحقبة جديدة من الوعي الفني والإبداعي، تُساهم في اكتشاف المواهب وبناء جيل جديد من الفنانين المسرحيين القادرين على مواكبة التطورات العالمية.

المهرجان شكَّل منصة استثنائية للإبداع المسرحي السعودي (تصوير: تركي العقيلي)

وخلال الحفل، أعلنت الأعمال الفائزة وتكريم الفائزين بجوائز الدورة الثانية للمهرجان، وقدمها على خشبة المسرح، رئيس لجنة التحكيم المخرج السعودي عامر الحمود.

ونالت ‏«مسرحية غيمة» جائزة أفضل مكياج مسرحي، و ‏«مسرحية سليق وباقيت» جائزة أفضل أزياء مسرحية، و «مسرحية رشيد واللي سواه في بلاد الواه واه» جائزة أفضل موسيقى مسرحية، و‏«مسرحية كونتينر» جائزة أفضل إضاءة مسرحية، ‏و«مسرحية طوق» جائزة أفضل ديكور مسرحي.

شهد الحفل إعلان الأعمال الفائزة وتكريم الفائزين بجوائز الدورة الثانية للمهرجان (تصوير: تركي العقيلي)

وجائزة أفضل نص مسرحي، نالتها ‏«مسرحية قمم: الكاتب عبد العزيز اليوسف»، وجائزة أفضل إخراج مسرحي لـ«مسرحية كونتينر: المخرج عقيل عبد المنعم الخميس».

‏وعلى صعيد الجوائز الفردية، نالت ‏«آمال الرمضان» جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ، وذهبت جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ لـ«سعيد محمد عبد الله الشمراني»، وجائزة أفضل ممثلة دور أول لـ«فاطمة علي الجشي»، وجائزة أفضل ممثل دور أول، لـ«حسين يوسف».

يعكس المهرجان أهمية استدامة الجهود لتطوير المشهد المسرحي السعودي (تصوير: تركي العقيلي)

واختتمت سلسلة الجوائز، بتتويج «مسرحية طوق» بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل (المسار المعاصر)، و ‏«مسرحية حارسة المسرح» بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل (المسار الاجتماعي).

وتمثل الدورة الثانية للمهرجان امتداداً للنجاح الذي حققته الدورة الأولى، مع تطلعات طموحة لتقديم مزيد من الإبداع والتميز في السنوات المقبلة.

نجح المهرجان في جمع نخبة من المبدعين والمواهب الواعدة على خشبة واحدة (تصوير: تركي العقيلي)

وشارك في نسخة هذا العام، 20 عرضاً سعودياً مع برنامج شمل 3 ندوات، و6 ورشات عمل، و20 قراءة نقدية، وتوزعت العروض المشارِكة على مسارين؛ أحدهما للمسرح المعاصر وضم 11 عرضاً، والآخر للمسرح الاجتماعي وضم 9 عروض.

وشهدت الدورة الثانية من المهرجان، تكريم رائد المسرح السعودي، أحمد السباعي، الذي ساهم في إدخال المسرح إلى المملكة، وتطوير الفنون المسرحية، وأُقيم معرض فني يستعرض مسيرته الرائدة تضمّن عرضاً لمؤلفاته المسرحية والأدبية ومقتنياته الشخصية، إلى جانب الجوائز والشهادات التكريمية التي حصل عليها خلال مسيرته، وفيلماً وثائقياً يُبرز أبرز محطاته وإنجازاته الأدبية منذ الخمسينات، وصولاً إلى تأسيسه أول مسرح سعودي عام 1961م تحت اسم «دار قريش للتمثيل القصصي».