5 مذكرات توقيف ضد مرشح رئاسي في تونس

المرشح الرئاسي العياشي زمال (متداولة)
المرشح الرئاسي العياشي زمال (متداولة)
TT
20

5 مذكرات توقيف ضد مرشح رئاسي في تونس

المرشح الرئاسي العياشي زمال (متداولة)
المرشح الرئاسي العياشي زمال (متداولة)

قال فريق الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي التونسي العياشي زمال، إن محكمة في ولاية سليانة أصدرت ضده خمس مذكرات توقيف بالسجن لاتهامه بافتعال تزكيات شعبية من الناخبين.

والـ«زمال» ملاحق في قضايا مشابهة في ولايات تونس العاصمة ومنوبة، وفي جندوبة، حيث لا يزال قيد الإيقاف فيها.

وحددت له جلسات في محاكم تلك الولايات بين يومي 11 و19 سبتمبر (أيلول) الجاري، بالإضافة إلى جلسة أخرى أمام محكمة سليانة يوم 12 من الشهر نفسه.

وقال فريق الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي، في بيان له، إن «هذا يكشف بما لا يدع مجالاً للشك، أن ما يتعرض له المرشح العياشي زمال من تنكيل، المراد منه إرغامه على الانسحاب من السباق الرئاسي، في انتهاك صارخ لحقوقه المدنية والسياسية».

أحد أنصار الرئيس التونسي قيس سعيد يحمل صورته خلال مسيرة حاشدة في شارع الحبيب بورقيبة في تونس في 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

وكانت «الهيئة العليا المستقلة للانتخابات»، أقرت ترشح ثلاثة مرشحين للانتخابات الرئاسية التي تجري يوم السادس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، من بينهم رئيس «حركة عازمون» العياشي زمال، ورئيس «حركة الشعب» زهير المغزاوي، والرئيس الحالي قيس سعيد الساعي إلى ولاية ثانية.

ويسود التوتر الفترة الانتخابية في تونس بسبب قرار «هيئة الانتخابات» في وقت سابق، استبعاد ثلاثة مرشحين برغم صدور قرار من المحكمة الإدارية بتثبيتهم في السباق الرئاسي.

تونسيون يحتجون على قرار هيئة الانتخابات ويطالبون بتنفيذ قرار المحكمة الإدارية (رويترز)

ويواجه الرئيس الحالي سعيد الذي أطاح بالنظام السياسي في 2021 ووسع لاحقاً من صلاحياته بشكل كبير في دستور جديد بدعوى مكافحة الفساد، اتهامات من منظمات حقوقية برغبته «في تعزيز هيمنته على الحكم».


مقالات ذات صلة

ترمب يحضّ المحكمة العليا على وقف «حكم نيويورك» ضده

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى أنصاره خلال تجمع حاشد للانتخابات عام 2024 في فلوريدا (رويترز)

ترمب يحضّ المحكمة العليا على وقف «حكم نيويورك» ضده

قدَّم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب طلباً غير معتاد من المحكمة العليا للتدخل لوقف إصدار حكم ضده بقضية «أموال الصمت» من محكمة في نيويورك.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في مار إيه لاغو، الثلاثاء 7 يناير 2024 في بالم بيتس بولاية فلوريدا الأميركية (أ.ب)

قاضية تمنع مؤقتاً إصدار تقرير المستشار الخاص بشأن قضايا ترمب

منعت قاضية فيدرالية مؤقتاً الإصدار العام لتقرير المستشار الخاص جاك سميث بشأن التحقيقات في قضايا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الصحافي والناشط المعارض عبد الوكيل بلام (حسابه الخاص بالإعلام الاجتماعي)

مساعٍ سياسية في الجزائر للإفراج عن صحافي يواجه تهماً جنائية خطيرة

علمت «الشرق الأوسط» أن محامين أطلقوا مسعى للتواصل مع الرئيس تبون لإشعاره بأن تهم «الإرهاب التي وُجهت للصحافي لا تعدو أن تكون تأويلاً مضخماً لمواقفه المعارضة».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
أوروبا عرفان شريف المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة لتعذيبه وقتله ابنته سارة التي كانت في العاشرة من العمر (رويترز)

الاعتداء بسجن في لندن على والد طفلة باكستانية الأصل عذّب ابنته وقتلها

اعتدى اثنان من نزلاء سجن بلمارش في لندن على عرفان شريف المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة لتعذيبه وقتله ابنته سارة البالغة عشر سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة للمغني السابق ليام باين محاطة بالزهور والشموع بينما يتجمع المعجبون خارج الفندق الذي عُثر عليه فيه ميتاً بعد سقوطه من شرفة في بوينس آيرس... الأرجنتين 17 أكتوبر 2024 (أ.ب)

الأرجنتين: توجيه الاتهام لخمسة أشخاص في قضية وفاة المغني ليام باين

وجّه القضاء الأرجنتيني الاتهام لخمسة أشخاص في قضية وفاة المغني البريطاني ليام باين Liam Payne إثر سقوطه من شرفة غرفته بالفندق في أكتوبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)

فرنسا تهدّد الجزائر... والأخيرة تهاجم اليمين المتطرف

رفض الجزائر استقبال مؤثّر جزائري رحّلته فرنسا يفاقم حدة الخلافات بين البلدين (أ.ف.ب)
رفض الجزائر استقبال مؤثّر جزائري رحّلته فرنسا يفاقم حدة الخلافات بين البلدين (أ.ف.ب)
TT
20

فرنسا تهدّد الجزائر... والأخيرة تهاجم اليمين المتطرف

رفض الجزائر استقبال مؤثّر جزائري رحّلته فرنسا يفاقم حدة الخلافات بين البلدين (أ.ف.ب)
رفض الجزائر استقبال مؤثّر جزائري رحّلته فرنسا يفاقم حدة الخلافات بين البلدين (أ.ف.ب)

استنكرت وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم السبت، في بيان «انخراط اليمين الفرنسي المتطرف، المعروف بخطاب الكراهية والنزعة الانتقامية، عبر أنصاره المُعلنين داخل الحكومة الفرنسية، في حملة تضليل وتشويه ضد الجزائر»، في إشارة إلى التوتر الحاد الذي تواجهه العلاقات مع فرنسا منذ أشهر، والذي تفاقم أكثر خلال الأيام الأخيرة.

وجاء هذا الرد بعد أن حذّر وزير الخارجية الفرنسي، مساء أمس الجمعة، من أن بلاده «لن يكون لديها خيار آخر سوى الرد»، إذا «واصل الجزائريون هذا الموقف التصعيدي»، بعد رفض الجزائر، الخميس، استقبال مؤثّر جزائري رحّلته فرنسا.

دوالمين الجزائري الذي رحلته فرنسا ورفضت سلطات بلاده تسلمه (متداولة)

وقال جان نويل بارو بلغة تهديدية واضحة إنه من بين «الأوراق التي يمكننا تفعيلها... التأشيرات... ومساعدات التنمية»، وحتى «عدد معين من مواضيع التعاون الأخرى»، مضيفاً عبر قناة «إل سي آي» الخاصة إنه «مندهش» لكون السلطات الجزائرية «رفضت استعادة أحد مواطنيها»، الذي أصبحت قضيته الآن «أمام القضاء» في فرنسا. وكانت فرنسا قد أوقفت مؤثراً جزائرياً لقبه «بوعلام»، الأحد، في مونبلييه في جنوب البلاد، وألغت تصريح إقامته ثم رحّلته بطائرة، الخميس، إلى الجزائر، وفق ما أفاد محاميه جان باتيست موسيه لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وذلك بعد أن اتهمته السلطات بـ«الدعوة لتعذيب معارض للنظام الحالي في الجزائر». لكن في نهاية المطاف أعيد إلى فرنسا بعدما منعته السلطات الجزائرية من دخول البلاد.

محمد تاجديت ضحية تحريض بالقتل من مؤثر جزائري مقيم بفرنسا (حسابه الشخصي بالإعلام الاجتماعي)

كما دعا رئيس الوزراء الفرنسي السابق، غابريال أتال، أمس الجمعة، إلى وقف العمل بالاتفاقية الفرنسية - الجزائرية، الموقعة في عام 1968، والتي تمنح جزائريين امتيازات على صلة بالعمل والإقامة. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه العلاقات المضطربة على مرّ التاريخ بين فرنسا والجزائر، خضّات جديدة بعد توقيف مؤثرين جزائريين على ذمة التحقيق في فرنسا بسبب رسائل كراهية نشروها، ومواجهة دبلوماسية جديدة حول توقيف الكاتب الجزائري - الفرنسي بوعلام صنصال في العاصمة الجزائرية. وأوقفت السلطات في باريس مؤخراً ثلاثة مؤثرين جزائريين، للاشتباه في تحريضهم على الإرهاب.

ورداً على هذه التصريحات الحادة، قال بيان الخارجية الجزائرية، إن اليمين المتطرف في فرنسا «اعتقد أنه قد وجد ذريعةً يشفي بها غليل استيائه وإحباطه ونقمته. لكن على عكس ما يدعيه هو، ووكلاؤه والناطقون باسمه، فإن الجزائر لم تنخرط بأي حال من الأحوال في منطق التصعيد أو المزايدة أو الإذلال». وتقصد الخارجية الجزائرية اتهام وزير الداخلية الفرنسي الجزائرَ بأنها «تبحث عن إذلال فرنسا»، إثر رفضها دخول «مؤثر» جزائري تم ترحيله من فرنسا بشبهة «التحريض على العنف».

المؤثرة الجزائرية صوفيا بن لمان التي دعت للتهجم على المعارضين الجزائريين (متداولة)

وأضاف البيان موضحاً أنه «على خلاف ذلك تماماً، فإنّ اليمين المتطرف ومُمثليه هم الذين يريدون أن يفرضوا على العلاقات الجزائرية - الفرنسية ضغائنهم، المليئة بالوعيد والتهديد... ضغائن يفصحون عنها علناً، ودون أدنى تحفظ أو قيد»، مشيراً إلى أن «الطرد التعسفي لمواطن جزائري من فرنسا نحو الجزائر، أتاح لهذه الفئة التي تحّن إلى ماضٍ ولّى دون رجعة، الفرصة لإطلاق العنان لغلِّها الدفين، ولحساباتها التاريخية مع الجزائر، السيّدة والمستقلة».

وتابع البيان مشدداً على أن «اختيار هذه الفرصة لم يكن صائباً البتة، على اعتبار أن المواطن الذي صدر في حقه قرار الطرد يعيش في فرنسا منذ 36 عاماً، ويحوز فيها بطاقة إقامة منذ 15 عاماً. كما أنه أب لطفلين وُلدا من زواجه من مواطنة فرنسية، فضلاً عن أنه مُندمج اجتماعياً، كونه يمارس عملاً مستقراً لمدة 15 عاماً».

ويدعى الشخص الذي رفضت الجزائر دخوله، الخميس الماضي، نعمان بوعلام، ويعرف بـ«دوالمين»، وقد نشر فيديو تهجم فيه على المعارضين الجزائريين المقيمين بفرنسا، وحرض على قتلهم.

ووفق بيان الخارجية، فإن كل هذه المعطيات «تمنحه بلا شك حقوقاً كان سيُحرم من المطالبة بها أمام المحاكم الفرنسية والأوروبية، بسبب قرار طرده المُتسرع والمثير للجدل. ونتيجة لذلك، لم تُتح لهذا المواطن فرصة الاستفادة من محاكمة قضائية سليمة، تحميه من التعسف في استخدام السلطة، خاصة أن تنفيذ قرار طرده كان سيحرمه من الدفاع عن حقوقه خلال المحاكمة، المقررة في 24 فبراير (شباط) من هذا العام».

البلوغر الجزائري عماد تانتان الذي يحاكم في فرنسا بتهمة التحريض والإرهاب (أ.ف.ب)

وأضاف البيان: «علاوة على ذلك، وفي انتهاك صريح للأحكام ذات الصلة من الاتفاقية القنصلية الجزائرية - الفرنسية، الموقعة في 25 مايو (أيار) 1974، لم يعتقد الطرف الفرنسي أنه من الضروري إبلاغ الطرف الجزائري، لا بتوقيف هذا المواطن، ولا اعتقاله ولا احتجازه، ولا حتى قرار طرده. كما أنّ الطرف الفرنسي لم يتجاوب مع الطلب الذي تقدّم به الطرف الجزائري؛ بغية ضمان الحماية القنصلية لفائدة المواطن المعني من خلال حق الزيارة».

الكاتب الجزائري - الفرنسي بوعلام صنصال المعتقل في الجزائر (أ.ف.ب)

وعدّت الخارجية الجزائرية طريقة السلطات الفرنسية في التعامل مع نعمان «تجاوزات وخروقات لحقوق مكتسبة من قبل المواطن الجزائري على الأراضي الفرنسية». وبررت قرار رفض دخوله بـ«الحرص على السماح لهذا المواطن بالردّ على الاتهامات الموجهة إليه، والمطالبة بحقوقه والدفاع عن نفسه، في إطار مسار قضائي عادل ومنصف، يأخذ مجراه على التراب الفرنسي».