نهال القحطاني تدشن حلمها الأولمبي بذهب كرة الطاولة «الآسيوي»
القحطاني تحتفل على طريقتها الخاصة بعد إحدى المباريات (الشرق الأوسط)
خطفت نهال القحطاني، لاعبة كرة الطاولة في نادي الهلال والمنتخب السعودي، الأنظار بعد تألقها في بطولة غرب آسيا الأخيرة بالأردن، وتتويجها بثلاث ميداليات ذهبية، في خطوة ستكون بمثابة الأرض الصلبة نحو بلوغ حلمها الكبير والمتمثل في المشاركة بالألعاب الأولمبية.
وتحدثت القحطاني النجمة صاحبة الـ12 عاماً لـ«الشرق الأوسط» عن بداياتها، مشيرة إلى أنها شقت طريقها منذ العاشرة، «حينها كان أخي عبد العزيز يمارس لعبة كرة الطاولة في مقر نادي الهلال، أُعجبت بها وطلبت منه أن يعلمني أساسيات اللعبة، ثم التحقت بالنادي في العام ذاته».
وتابعت: «أُمارس رياضة كرة القدم في المنزل كهواية، ولم أفكر أن أحترف فيها».
وتألقت نهال القحطاني في مشاركتها ببطولة غرب آسيا من خلال تحقيق ثلاث ميداليات ذهبية، في منافسات «ذهبية فردي تحت 13 عاماً» و«ذهبية زوجي» و«ذهبية فردي».
كما سبق لها أن حققت ذهبية بطولة المملكة فئة الفردي والزوجي لعامين على التوالي، وذهبية الدوري لفئة البرعمات والناشئات.
وعبرت نهال عن سعادتها الكبيرة بهذا الإنجاز، وقالت: «سعيدة بتحقيق هذا الإنجاز، فالأمر كان بمثابة التحدي، لقد كانت خسارتي في واحدة من مباريات المجموعات فئة (فردي) ضد منتخب لبنان محفزة لي، كي أعود وأحقق الميدالية الذهبية بعد انتصاري على الخصم ذاته في البطولة نفسها».
وأكدت نهال أن تشجيع عائلتها هو الداعم الأول لها بعد الله، مما سهل عليها الصعوبات لتخوض تحدياً في تنظيم الوقت ما بين دراستها ورياضة كرة الطاولة، وكيفية مواجهة لاعبات الدول المتقدمة في اللعبة.
وتحدثت نهال عن قدوتها في هذه اللعبة، مشيرة إلى أنه اللاعب الصيني ما لونغ، فهي ترى أن طريقة لعبه ممتعة ويحترم الخصم.
وتحدثت القحطاني عن مستوى الرياضة النسائية والدعم الذي تلقاه، وقالت إن التطور الذي تشهده الرياضة النسائية في السعودية، وتحديداً رياضة كرة الطاولة، في نمو وتطور، وستحقق العديد من الإنجازات مستقبلاً.
واختتمت نهال حديثها بالقول: «أعمل على حصد جميع البطولات المحلية القادمة، وكذلك الخارجية، وكذلك الأولمبياد، وتمثيل المملكة خير تمثيل في جميع المحافل».
فاز القطري ناصر العطية بالمرحلة التاسعة من «رالي داكار 2025 الصحراوي» في السعودية، أمس الثلاثاء، في حين انتزع السعودي يزيد الراجحي صدارة الترتيب العام عن فئة السيارات، كما كان الأرجنتيني لوسيانو بينافيديس الأسرع بالمرحلة عن فئة الدراجات النارية.
وبعد أن هيمن على الترتيب العام منذ المرحلة الثانية، تنازل الجنوب أفريقي هنك لاتيغان عن عرشه لمصلحة منافسه الأبرز في النسخة الحالية الراجحي في المرحلة التي أقيمت بين الرياض وحرد، حيث بات الأخير يتصدر الترتيب العام بفارق 7 دقائق و9 ثوان عن لاتيغان.
وقال لاتيغان: «من الواضح أن هذا لم يكن أفضل يوم لنا. لقد ارتكبنا أخطاء، خصوصاً في البداية، وخسرنا الكثير من الوقت اليوم. لقد كان الأمر مخيباً للآمال بعض الشيء».
بدوره، أنهى العطية الذي يتأخر 25 دقيقة عن صدارة الترتيب العام المرحلة الخاصة التي امتدت على مسافة 357 كلم بتوقيت بلغ ساعتين و52 دقيقة و59 ثانية، ليحتفظ بآماله في الفوز باللقب السادس في دكار الجمعة في الشبيطة.
وصرح العطية بعد المرحلة: «كان يوماً جيداً للغاية، وأنا سعيد بالفوز بهذه المرحلة. يتبقى ثلاثة أيام، وعلينا حقاً التركيز، فكل شيء مفتوح».
وتقدم العطية بفارق دقيقتين و47 ثانية عن البلجيكي غيوم دو ميفيوس (ميني)، وبفارق 3 دقائق و12 ثانية عن الراجحي (أوفردرايف).
وقال الراجحي: «أنا سعيد للغاية، لقد قمنا بعمل جيد، وكانت خطتنا اليوم الهجوم للقتال من أجل الفوز».
ويبدو الرقم 50 الأكثر أهمية للسائق القطري ناصر العطية، الذي يركز بشكل خاص على انتصاره السادس في «رالي داكار». ويحتاج لتحقيق إنجازٍ مذهلٍ من هذه المرحلة وحتى خطّ نهاية الرالي في الشبيطة إذا أراد تجاوز هينك لاتيغان ثم يزيد الراجحي، صاحبي المركزين الأول والثاني في الترتيب العام لفئة السيارات، وذلك بالفوز بالمرحلة الخاصة الـ50 في الربع الخالي، وهي النتيجة التي ستضعه على قدم المساواة مع السائقين الفنلندي آري فاتانن والفِرنسي ستيفان بيترهانسل في سجل الفوز بالمراحل الخاصة في فئة السيارات.
يحتل ناصر حالياً المركز الرابع في الترتيب العام المبدئي لفئة السيارات، كما أنه السائق الوحيد الذي فاز بالمراحل الخاصة في 18 نسخة متتالية من داكار، فضلاً عن أنه منح علامة «داشيا» الرومانية، التابعة لمجموعة «رينو» الفِرنسية، أول فوزٍ لها بإحدى مراحل «رالي داكار».
هذه ثامن سيارة يُسجّل فيها ناصر الفوز بإحدى المراحل الخاصة في الرالي، مع الملّاح الفِرنسي إدوار بولانغيه، الذي يُعدّ سادس ملّاح يجلس إلى جانبه بعد الملّاحين الفِرنسي آلان جيوهينيك والسويدية تينا ثورنر والألماني تيمو غوتشالك والإسباني لوكاس كروز والفِرنسي ماثيو بوميل.
وبعد أن تعيّن عليه استهلال المرحلة عقب فوزه بالمرحلة الثامنة في اليوم السابق، احتل لاتيغان المركز الحادي عشر في المرحلة متأخراً بفارق 16 دقيقة وثانيتين.
ويحتل السويدي ماتياس إكستروم (فورد) المركز الثالث في الترتيب العام المؤقت بفارق 24 دقيقة و50 ثانية عن الصدارة، ومتقدماً عن العطية بفارق أقل من دقيقة واحدة.
وفي الدراجات النارية، حقق الأرجنتيني بينافيديس (كيه تي إم) الثنائية بفوزه الثاني على التوالي بمرحلة خاصة.
وأنهى المرحلة متقدماً بفارق دقيقة و54 ثانية عن الفرنسي أدريان فان بيفيرين (هوندا).
وجاء الأسترالي دانيال ساندرز (كيه تي إم) ثالثاً في اليوم بفارق 3 دقائق و4 ثوان، ليحافظ على صدارة الترتيب العام المؤقت ويوسع الفارق مع وصيفه الإسباني توشا شارينا (هوندا) بفارق 14 دقيقة و45 ثانية.
وبعدما كان أول من شق طريق المرحلة عقب فوزه بالمرحلة الثامنة، تمكن بينافيديس من الهيمنة على كامل مسافة المرحلة التي أنهاها بزمن 3 ساعات و15 دقيقة و38 ثانية.
وهذا الفوز الخامس للدراج الأرجنتيني البالغ 29 عاماً بإحدى مراحل «رالي دكار» في مسيرته، علماً بأنه يحتل حالياً المركز الرابع في الترتيب العام.
وقال فان بيفيرين عقب نهاية المرحلة: «كانت مرحلة صعبة للغاية، أقل أحداثاً من يوم (الاثنين) ولكنها لا تزال معقدة من حيث الملاحة. لم تكن مرحلة انتقالية، في الواقع، كان عليّ القيام بثلاث أو أربع دورات دائرية».
وفي بداية أمس، تعرض شارينا لسقوط خطير لكنه تعافى منه سريعاً، وأنهى المرحلة في المركز السابع، بفارق 6 دقائق و46 ثانية عن بينافيديس.
وتُقام المرحلة العاشرة من السباق، اليوم الأربعاء، وتمتد من حرض إلى الشبيطة.