الملحن المصري عمرو مصطفى يبدأ فصلاً جديداً من الخلافات الفنية

قرر مقاضاة 4 موسيقيين اتهمهم بـ«التشهير»

الملحن المصري عمرو مصطفى (الشرق الأوسط)
الملحن المصري عمرو مصطفى (الشرق الأوسط)
TT

الملحن المصري عمرو مصطفى يبدأ فصلاً جديداً من الخلافات الفنية

الملحن المصري عمرو مصطفى (الشرق الأوسط)
الملحن المصري عمرو مصطفى (الشرق الأوسط)

بدأ الفنان والملحن المصري عمرو مصطفى فصلاً جديداً من الخلافات الفنية مع عدد من الفنانين المصريين خلال الأيام الماضية، بعد أن وصفهم بـ«الحشرات» في إحدى ندواته الصحافية بالقاهرة، دون تحديد أسماء، وأعلن أخيراً عن الاتجاه لمقاضاة فنانين بتهم تتعلق بـ«سرقة أعماله والتشهير بسمعته».

وبدأ صراع عمرو مصطفى مع زملائه وأبرزهم الشاعر تامر حسين والملحن مدين بعد أن هاجمهما بطريقة غير مباشرة عقب طرح أغنيتهما مع الفنانة شيرين عبد الوهاب الأخيرة «ما زال عالبال»، حيث أعاد عمرو مصطفى نشر أغنيته الوطنية مع شيرين عبد الوهاب التي تحمل عنوان «غالية علينا يا بلدنا» واتهم صناع أغنية «ما زال عالبال» بسرقة لحنها عبر حسابه الشخصي بموقع «فيسبوك»، قائلاً: «غالية علينا يا بلدنا، ألحاني وعنوان الأغنية كلماتي، غير مصرح لها بالنشر، صباحكم فل، واللحن اتسرقت فكرته في أغنية لشيرين جديدة... كله هيتحاسب في وقته».

وخلال ندوة صحافية، قام مصطفى بالتعقيب على سؤال حول إهانته الدائمة لزملائه الملحنين، قائلاً: «أنا لم أذكر مطلقاً أي اسم، لأنني ليس لدي زملاء في تلك المهنة، واللي على رأسه بطحة، هو الذي سيرد على كلامي، هؤلاء ليسوا أصدقائي، أنا لا أعرفهم، الذي يعمل معي يعلم جيداً أنه سينجح، أما من يحاول ربط اسمه باسمي، دون أن أذكر اسمه فهو مجرد حشرة».

ووصف مصطفى ما يتعرض له بالحرب النفسية، حيث كتب عبر حسابه بموقع «فيسبوك»: «تحذير أخير، الحرب النفسية أنا خضتها بقالي 5 سنين، ولا هزت شعرة من رأسي، وكان ضدي لجان دول وفي الآخر انتصرت، اللي عنده كلمة حلوة يكتبها مش عندك اخرج من الصفحة، لقد اعتدت أن أحارب الأقوى مني، وليس الحشرات التي ليست لها قيمة، وأتمنى تكون الرسالة قد وصلت».

ليخرج بعدها الشاعر تامر حسين بمنشور كتب فيه: «رداً على المُلحن سليط اللسان، أنا فعلاً أخطأت حين قُلت على المُحترمين المُبدعين مدين أو عزيز الشافعي زميلاك، على أساس أنك معنا في الوسط، وكُنت ملحناً كبيراً وعاقلاً، وحذرتك من أن تتهم فناناً ناجحاً بالباطل والافتراءات، وأعتذر لهما على التشبيه غير الموفق مني فقد ظلمتهما».

وعلق الملحن مدين على كلام تامر حسين، قائلاً: «زملائي هم الفنانون المحترمون قبل إبداعهم ونجاحهم غير ذلك ليس لي زملاء، لا تظلمنا مرة أخرى يا تامر».

بينما كتب عزيز الشافعي: «لا تعرف أن تقدم طرباً، ولا تجيد غير الصياح».

ودخل الفنان والملحن تامر عاشور على خط الهجوم دون أن يحدد اسم الشخص مغرداً عبر منصة «إكس»، معتبراً أن هناك شخصاً لديه فراغ يتهم الأعمال الفنية بعدم النجاح في 2024.

ليعلن عمرو مصطفى في تدوينة جديدة على حسابه الشخصي بموقع «فيسبوك» أنه يتجه «لإقامة 4 قضايا تشهير بسمعتي ضد بعض الأطراف الذين اختاروا التشهير باسمي بشكل مباشر في تصريحاتهم، فطوال عمري ملتزم بعدم ذكر أسماء، ولكن حين يكون التشهير علناً والافتراء بالاسم، يجب أن يأخذ القانون مجراه، والهدف من الدعاوى ليس الانتقام، ولكن الدفاع عن حقي وسمعتي التي بُنيت بسنوات من العمل والإبداع».

وتعليقاً على هذا الصراع، قالت الناقدة المصرية مها متبولي لـ«الشرق الأوسط»: «إن الأمر لا يخرج عن كونه غيرة فنية تجاه الفنان عزيز الشافعي؛ لكونه الأكثر حضورا على الساحة الغنائية خلال السنوات الثلاث الأخيرة».

وتساءلت متبولي: «أين عمرو مصطفى وألحانه في الوسط الغنائي خلال السنوات الثلاث الأخيرة؟ أما عزيز الشافعي فألحانه وكلماته تسيطر على السوق، ويتغنى بها كبار مطربي الوطن العربي».

يُذكر أن خلافات عمرو مصطفى في الوسط الفني بدأت مع نهاية عام 2018، حينما نجحت أغنية عمرو دياب مع الملحن عزيز الشافعي «يا بلدنا يا حلوة» التي كتبها الشاعر تامر حسين.


مقالات ذات صلة

فيروز إن حكت... تسعينُها في بعضِ ما قلّ ودلّ ممّا قالت وغنّت

يوميات الشرق لها في كل بيتٍ صورة... فيروز أيقونة لبنان بلغت التسعين وما شاخت (الشرق الأوسط)

فيروز إن حكت... تسعينُها في بعضِ ما قلّ ودلّ ممّا قالت وغنّت

يُضاف إلى ألقاب فيروز لقب «سيّدة الصمت». هي الأقلّ كلاماً والأكثر غناءً. لكنها عندما حكت، عبّرت عن حكمةٍ بسيطة وفلسفة غير متفلسفة.

كريستين حبيب (بيروت)
خاص فيروز في الإذاعة اللبنانية عام 1952 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص «حزب الفيروزيين»... هكذا شرعت بيروت ودمشق أبوابها لصوت فيروز

في الحلقة الثالثة والأخيرة، نلقي الضوء على نشوء «حزب الفيروزيين» في لبنان وسوريا، وكيف تحول صوت فيروز إلى ظاهرة فنية غير مسبوقة وعشق يصل إلى حد الهوَس أحياناً.

محمود الزيباوي (بيروت)
خاص فيروز تتحدّث إلى إنعام الصغير في محطة الشرق الأدنى نهاية 1951 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص فيروز... من فتاةٍ خجولة وابنة عامل مطبعة إلى نجمة الإذاعة اللبنانية

فيما يأتي الحلقة الثانية من أضوائنا على المرحلة الأولى من صعود فيروز الفني، لمناسبة الاحتفال بعامها التسعين.

محمود الزيباوي (بيروت)
يوميات الشرق فيروز في صورة غير مؤرّخة من أيام الصبا (أرشيف محمود الزيباوي)

فيروز في التسعين... يوم ميلاد لا تذكر تاريخه

منذ سنوات، تحوّل الاحتفال بعيد ميلاد فيروز إلى تقليد راسخ يتجدّد يوم 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث تنشغل وسائل الإعلام بمختلف فروعها بهذه المناسبة، بالتزامن

محمود الزيباوي ( بيروت)
خاص فيروز وسط عاصي الرحباني (يمين) وحليم الرومي (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص فيروز في التسعين... يوم ميلاد لا تذكر تاريخه

عشية عيدها الـ90 تلقي «الشرق الأوسط» بعض الأضواء غير المعروفة على تلك الصبية الخجولة والمجهولة التي كانت تدعى نهاد وديع حداد قبل أن يعرفها الناس باسم فيروز.

محمود الزيباوي (بيروت)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.