«هي هَبْ»: التجربة المثالية لعشّاق الأزياء والجمال وأسلوب الحياة

يعود بنسخته الرابعة إلى حي جاكس في العاصمة السعودية نهاية الشهر المقبل

«هي هَبْ» سيجمع أشهر روّاد الصناعة العالميين والفنانين والمؤثّرين (الشرق الأوسط)
«هي هَبْ» سيجمع أشهر روّاد الصناعة العالميين والفنانين والمؤثّرين (الشرق الأوسط)
TT

«هي هَبْ»: التجربة المثالية لعشّاق الأزياء والجمال وأسلوب الحياة

«هي هَبْ» سيجمع أشهر روّاد الصناعة العالميين والفنانين والمؤثّرين (الشرق الأوسط)
«هي هَبْ» سيجمع أشهر روّاد الصناعة العالميين والفنانين والمؤثّرين (الشرق الأوسط)

يعود «هي هَبْ» بنسخته الرابعة إلى حي جاكس في العاصمة السعودية الرياض، من 30 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 3 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبلَيْن. وسيجمع أشهر روّاد الصناعة العالميين والفنانين والمؤثّرين، إضافة إلى أهمّ دُور الأزياء والعلامات التجارية العالمية، لاكتشاف أحدث توجّهات هذه الصناعة الحيوية ومناقشتها.

«هي هَبْ» يجذب جمهوراً متنوّعاً من المتخصّصين والمؤثرين وقادة الرأي (الشرق الأوسط)

ومن خلال دوراته السابقة، تحوّل المؤتمر منصّةً لإلهام الجيل القادم من روّاد الأعمال والمؤثّرين والاحتفاء بالمبدعين والمبتكرين المحلّيين والعالميين. وستنفرد فعاليات هذا العام بحوارات ونقاشات شيّقة، وورشات عمل وندوات مُلهمة وحصص تعليمية غنية بالمعلومات، إضافة إلى المعارض التفاعلية والعروض الحيّة، لتعزيز الإبداع، ودفع الابتكار، وتوفير رؤى قيّمة وفرص أكبر للتواصل والتفاعل مع قادة الصناعة.

في هذا السياق، قالت رئيسة تحرير مجلة «هي» مي بدر: «نحتفل بعودة (هي هَبْ) الذي وفَّر منذ انطلاقه منصّةً بارزة للنقاش وتبادلاً للأفكار والخبرات. هدفنا خلق بيئة تُشجّع على الاستكشاف، وتحتفل بالتنوّع وأدوات التعبير عن الذات».

وأضافت: «في نسخة هذا العام، سنقدّم برنامجاً موسّعاً يجذب جمهوراً متنوّعاً من المتخصّصين والمؤثرين وقادة الرأي، ويضمّ تجارب مؤثّرة تجمع المصمّمين الناشئين وتُلهمهم».

وعلى وَقْع النجاحات المشتركة والشراكة المثمرة بينهما، يتعاون «هي هَبْ» مجدداً مع «مستقبل الأزياء»، الحدث السنوي لـ«هيئة الأزياء السعودية»، لتطوير برنامج المؤتمر بهدف جمع كبار الأكاديميين والخبراء من مؤسّسات الأزياء الإقليمية والعالمية لمناقشة إمكان إشراك الجيل الجديد من روّاد الأعمال والمواهب في رسم مسار حديث، وكتابة القصص الإبداعية، ودمج الرؤية بالابتكار.

إحدى جلسات «هي هَبْ» في النسخة 2023 (الشرق الأوسط)

من جهته، لفت الرئيس التنفيذي لـ«هيئة الأزياء»، بوراك شاكماك، إلى التطوّر المستمرّ الذي شهدته منصّة «مستقبل الأزياء»، وقال: «لطالما كانت في طليعة عالم الأزياء، وصُمِّمت برامجنا ومعارضنا لتثقيف المحادثات وتسهيلها، وإثارة أفكار جديدة، وتعزيز الفرص لقادة المستقبل في مشهد الموضة الذي يشهد نمواً سريعاً في السعودية، إضافةً للاستفادة من الدروس العالمية مع الرؤى الإقليمية وتحديد الاتجاهات، ودفع النمو الشخصي، وتمكين الاتصالات المهنية»، مشيراً إلى أنّ «شراكتنا للعام الثاني مع (هي هَبْ) توفّر المنصّة والفرصة للتواصل مع خبراء الصناعة والأكاديميين؛ إذ أصبحت فعالية (مستقبل الأزياء) حدثاً سنوياً تُركز على الوصول إلى جمهور أوسع من المستهلكين المهتمين باتجاهات الموضة وإحصائياتها التي تُشكّل العالم».

بدوره، قال مالك تامبورجي، المدير العام لـ«SRMG X»، ذراع تنظيم الفعاليات المتكامل التابع لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» (SRMG)، والجهة المنظّمة لـ«هي هَبْ»: «نطمح في كل نسخة جديدة من (هي هَبْ)، لتحقيق مزيد من النجاح. هدفنا في (SRMG X) هو خلق تجارب تفاعلية فريدة مثل (هي هَبْ)، تجمع بين الشركاء والعلامات التجارية والرعاة والجمهور من خلال صيغ جديدة ومبتكرة»، مضيفاً: «اتّسعت شراكاتنا مع المؤسّسات الكبرى والرائدة في مجال الأزياء، كما استطعنا عبر ما راكمناه من تجارب تفاعلية استثنائية، جذب رعاة عدّة لتجديد التعاون بيننا، إضافة إلى أشهر العلامات التجارية في العالم».

كما يتعاون «هي هَبْ» في هذه النسخة مع «مجموعة شلهوب» الرائدة في مجال التجزئة الفاخرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لإطلاق ملتقى «العناية بالبشرة: بدون فلتر» بالتعاون مع أشهر العلامات التجارية في هذا المجال مثل: «Estée Lauder»، و«فيسز»، ومجموعة «لوريال»، و«Waldencast»، و«Benefit Cosmetics»، ومجموعة «لوكسيتان»، و«ديور»، و«غيرلان»، و«شيسيدو»، وغيرها... وسيوفّر الملتقى فرصة للتواصل والتفاعل والتعرّف أيضاً إلى أحدث توجّهات مستحضرات العناية بالبشرة وابتكاراتها.

إليسا خلال مشاركتها في النسخة 2023 التي ضمّت أكثر من 50 متحدثاً (الشرق الأوسط)

يُذكر أنّ نسخة 2023 ضمّت أكثر من 50 متحدّثاً و35 شريكاً من العلامات التجارية، و10 معارض تفاعلية، و45 شريكاً للبيع بالتجزئة، وجذبت أكثر من 7500 زائر. كما شهد المؤتمر حضوراً بارزاً ومشاركات استثنائية لعدد من أشهر النجوم العرب والعالميين، مثل الفنانة إليسا، والممثلات نادين نسيب نجيم، وشيرين رضا، وستيفاني عطالله، وأيقونة الموضة وعارضة الأزياء كيت موس، وخبير مكياج المشاهير هنداش، ورائدة الأعمال ومؤسِسة «WMM» يارا النملة، ومؤسِّسة «Peacefull» سلامة محمد. في حين شهدت النسخ السابقة من «هي هَبْ» حضور مهندس الصور لو روتش، وخبيرة المكياج العالمية ماري فيليبس، ومصمّم الأزياء العالمي زاك بوزن، ورائدة الأعمال والمؤثرة اللبنانية كارن وازن.

كما استضاف المؤتمر معارض للرعاة مثل «ريتشارد ميل»، «بولغاري»، «ديور بيوتي»، و«مرسيدس» والتي قدّمت تجارب مؤثرة للزوّار. أما مسرح «بيلبورد عربية»، فاستضاف عروضاً فنية للإضاءة على تنوّع صناعة الموسيقى في المنطقة. يضاف إلى ذلك ما قدّمه المؤتمر من مراكز للتسوّق برعاية «Bacora»، ضمّت مجموعة واسعة من العلامات التجارية الفاخرة ومنتجات الأزياء.


مقالات ذات صلة

جاذبية كامالا هاريس وأناقتها تقلقان دونالد ترمب

لمسات الموضة اكتسبت كامالا جمالاً وأناقة زعزعا ثقة غريمها دونالد ترمب بشكل واضح (أ.ب)

جاذبية كامالا هاريس وأناقتها تقلقان دونالد ترمب

الواضح أن كامالا هاريس توصلت إلى الوصفة الناجحة التي راوغت غيرها من السياسيات. وصفة تجمع الثقة بالأناقة، والأنوثة بالقوة. كل هذا من دون أن تهزّ المألوف.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة كريستيانو رونالدو برفقة زوجته جورجينا خلال قرعة دوري أبطال أوروبا الأخيرة (ميسيكا)

كريستيانو رونالدو يسجل أهدافاً من ذهب وألماس في مرمى الموضة

ديفيد بيكهام وكريستيانو رونالدو من جيلين، إلا أن القاسم المشترك بينهما واضح: وسامة وجرأة نابعة من قوة رياضية وقدرة عجيبة على قراءة ثقافة الشارع والتأثير عليها.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة قدمت الدار مجموعة متكاملة للرجل والمرأة مفعمة بالأناقة رغم اعتمادها على كلاسيكيات الدار (جيڤنشي)

«جيڤنشي» تُساوي بين الرجل والمرأة

غاب عن دار «جيڤنشي» مدير إبداعي يقودها ويحدد اتجاهاتها بعد خروج مصممها السابق، الأميركي ماثيو ويليامز منها منذ سنة تقريباً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة إطلالات رتيبة تلعب على المضمون اعتمد عليها السياسيون الأميركيون (إ.ب.أ)

حرب الأناقة بين السياسيات والساسة في أميركا

ألوان أزياء الساسة الحاليين متشابهة ومتكررة وكأنهم عقدوا هدنة مع الموضة تنص على ابتعادهم عن كل ما يخض المتعارف عليه أو يُعبِّر عن تفرد شخصي.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة المصممة السعودية تالة أبو خالد مع إحدى العارضات خلال عرضها الأول (الشرق الأوسط)

تالة أبو خالد... سعودية تعيد تعريف الأزياء العصرية بلمسة تراثية

في عالم الموضة والأزياء الذي يسيطر عليه المبدعون من جميع أنحاء العالم، برزت تالة أبو خالد بوصفها أصغر مصممة أزياء تدمج بين التراث والثقافة السعودية والتصاميم.

أسماء الغابري (جدة)

احتفاء مصري بـ«كروان الشرق» فايزة أحمد

فايزة أحمد (دار الأوبرا المصرية)
فايزة أحمد (دار الأوبرا المصرية)
TT

احتفاء مصري بـ«كروان الشرق» فايزة أحمد

فايزة أحمد (دار الأوبرا المصرية)
فايزة أحمد (دار الأوبرا المصرية)

«تمر حنة»، «حمّال الأسية»، «تهجرني بحكاية»، «بيت العز»، «بتسأل ليه عليا»، روائع تغنّت بها «كروان الشرق»، فايزة أحمد، تعيد دار الأوبرا المصرية تقديمها احتفاءً بذكرى الفنانة الراحلة، التي تحلّ في سبتمبر (أيلول) الحالي.

ويأتي الاحتفاء بفايزة أحمد ضمن نهج الأوبرا المصرية لإحياء ذكرى رموز الفن والموسيقى، الذين أثروا الحياة الفنية بعديد من الأعمال الخالدة. ويضم الحفل نفسه الذي يقام، الخميس، على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية فقرة أيضاً عن الموسيقار محمد عبد الوهاب.

الحفل الذي تقدمه فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية، بقيادة المايسترو أحمد عامر، تأتي أغانيه بأداء الفنانين حسام حسني، ومصطفى النجدي، ومحمد حسن، ورحاب مطاوع، وسمية وجدي، وسوزان ممدوح.

الفنانون المشاركون في الحفل (دار الأوبرا المصرية )

ويقول المايسترو أحمد عامر إن «فايزة أحمد من القامات الغنائية الكبيرة التي تعاملت مع كبار الملحنين والشعراء وتركت إرثاً مهماً في الغناء العربي، وقد ظلت حتى أوائل الثمانينات، قبل وفاتها بقليل، تقدم أعمالاً ترسّخت في ذاكرة الجمهور».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «معظم أغانيها الطويلة والقصائد كانت مع محمد سلطان، وكانت من الأصوات المتفردة التي لا شبيه لها، وهي من الأصوات المحيّرة لنا حين نحاول تقديم حفل لأعمالها، فلدينا مطربون نصفهم من ذوي الصوت المتلون، يستطيعون تقديم أكثر من لون غنائي، لكن فايزة أحمد تكون خارج هذه الألوان لأن صوتها له طابع خاص ومميز».

وُلدت فايزة أحمد في لبنان عام 1934 لأب سوري، وبعد اعتمادها في الإذاعة السورية سافرت إلى القاهرة، وشكّلت حالة فنية مع الموسيقار محمد الموجي، كما لحّن لها أيضاً كمال الطويل، ومحمد عبد الوهاب، وبليغ حمدي، ومحمود الشريف، ومحمد سلطان، ورحلت عن عالمنا في 24 سبتمبر عام 1983عن عمر يناهز 49 عاماً.

وأشار عامر إلى أن «الحفل سيضم عدداً من الأغاني الشهيرة لفايزة أحمد والشائعة لدى الجمهور، مثل (بيت العز) و(تمر حنة) و(يا آخد حبيبي يا أنا يمه)، فالليالي الخاصة بالمطربين عادة ما ينتظر فيها الجمهور الأغاني التي اعتاد سماعها وارتبط بها».

يذكر أن فرقة عبد الحليم نويرة التي تحيي الحفل كانت قد تأسست عام 1967 تحت اسم «فرقة الموسيقى العربية»، واستهدفت إحياء التراث الغنائي الأصيل، وكذلك تقديم الأشكال الغنائية والموسيقية التراثية المختلفة.

الموسيقار محمد عبد الوهاب (دار الأوبرا المصرية)

ويرى رئيس قسم النقد الموسيقي بأكاديمية الفنون المصرية، الدكتور وليد شوشة، أن «هذا الاحتفاء يشير إلى التنوع والثراء الثقافي والفني الذي شهدته مصر خلال الخمسينات والستينات والسبعينات، فقد كانت فايزة أحمد صاحبة صوت من الأصوات المميزة خلال تلك الفترة».

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «كانت هناك ألوان فنية مختلفة، وجنسيات مختلفة انصهرت في البوتقة المصرية، وكانت فايزة من أيقونات الغناء المصري والعربي التي تقدّم لوناً مميزاً وحالة موسيقية متفردة، نظراً لطبيعة صوتها وأدائها المختلفَين».

وإلى جانب الغناء، شاركت فايزة أحمد في عدد من الأفلام المصرية منذ عام 1957 بفيلم «تمر حنة»، و«امسك حرامي»، و«المليونير الفقير»، و«ليلى بنت الشاطئ»، و«عريس مراتي»، و«أنا وبناتي»، و«منتهى الفرح». وقدمت أغاني متنوعة ضمن هذه الأفلام.

ولفت شوشة إلى أن «الملحنين الذين صاغوا ألحانها كان كل منهم يضع قياسات هندسية معينة حتى تخرج الأغنية ملائمة لصوت فايزة، مع اختيار الموضوعات الغنائية التي كانت مميزة فيها».

وأضاف: «قد يكون هناك ارتباط شرطي بين مناسبة كبيرة يهتم بها العالم كله مثل عيد الأم وبين الأغنية التي قدمتها فايزة من ألحان محمد عبد الوهاب (ست الحبايب)، فإعادة إحياء ذكرى هؤلاء الفنانين فرصة لإلقاء الضوء على شخصيات تركت أثراً فنياً في الثقافة والفن المصري والعربي على مدى سنوات طويلة».