ترمب: أعتقد أن الله أنقذني من محاولة اغتيال لإصلاح «بلدنا المحطّم»

مؤكداً أن «كل الحق» كان معه في التدخل بانتخابات 2020

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في بنسلفانيا (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في بنسلفانيا (أ.ب)
TT

ترمب: أعتقد أن الله أنقذني من محاولة اغتيال لإصلاح «بلدنا المحطّم»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في بنسلفانيا (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في بنسلفانيا (أ.ب)

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إنه يعتقد أن الله أنقذه من محاولة الاغتيال التي تعرّض لها، في يوليو (تموز)، بتجمّع انتخابي في بنسلفانيا «ليُصلح أميركا المحطمة».

ووفقاً لصحيفة «غارديان» البريطانية، قال ترمب خلال برنامج «لايف آند ليبريتي آند ليفين»، للمذيع مارك ليفين، في شبكة «فوكس نيوز»، الأحد، بعد أن سأله المذيع عما إذا كان إطلاق النار قد عزّز إيمانه بالله: «أعتقد أنك تعتقد أنه إذا كنت تؤمن بالله، فإنك تؤمن بالله أكثر، وأعتقد أن الله يعتقد أنني سأقوم بإصلاح بلدنا المحطَّمة للغاية، وربما كان هذا هو السبب، لا أعرف، لا أعرف، قال الكثير من الناس ذلك».

وفي الأشهر الأخيرة، سعى الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري الحالي، بشكل متزايد إلى حشد قاعدته الدينية، وبعض عناصرها الأكثر تطرفاً، مثل القوميين المسيحيين، في حين يسعى لإعادة انتخابه للبيت الأبيض.

كان ترمب قد زعم سابقاً أن الرصاصة التي أصابت أذنه كانت تدخلاً إلهياً. وبعد وقت قصير من إطلاق النار قال للصحافيين: «لا يُفترَض أن أكون هنا، يُفترض أن أكون ميتاً، ويقول كثير من الناس إنه بفضل الحظ أو الله ما زلت هنا».

وأشاد ترمب بفريق الخدمة السرية التابع له الذي تعرّض لانتقادات شديدة؛ لفشله في إيقاف المهاجم قبل أن يتخذ موقعاً على سطح يبعد أقل من 300 قدم عن المسرح، ويُطلق 8 طلقات، ما أسفر عن مقتل شخص، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.

وقال ترمب: «من الواضح أنه كان يجب أن يكون هناك شخص ما فوق هذا السطح، وكانت هناك بعض المشاكل، لكن يجب أن أخبرك، الخدمة السرية كانوا فوقي، وكانت الرصاصات تتطاير فوقنا، ولم يقل أحد منهم: يا إلهي، لن أفعل ذلك».

وقال إن أبناءه قالوا له: «لم تكن هناك فرصة أن يخطئ المهاجم من تلك المسافة»، وأضاف أنه يعتقد أن مطلق النار الذي رصده المشاركون في التجمع، «ربما كان متسرعاً».

وأكد ترمب أنه كان له «كل الحق» في التدخل بانتخابات 2020.

وقال: «من سمع أنك متهم بالتدخل في انتخابات رئاسية حيث لك كل الحق في القيام بذلك؟».

وتتهم لائحة اتهام اتحادية ترمب بالاحتيال على الولايات المتحدة، من خلال منع الكونغرس من التصديق على فوز الرئيس الأميركي جو بايدن، وحرمان الناخبين من حقهم في انتخابات نزيهة.

وواجه ترمب لائحة اتهام اتحادية منقحة الشهر الماضي، تتهمه بمحاولة قلب نتيجة انتخابات 2020 بشكل غير قانوني.

دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ويواجه ترمب اتهامات مماثلة في مقاطعة فولتون بولاية جورجيا، حيث اتُّهِم أيضاً بالابتزاز، وهو الاتهام الذي يُستخدَم لاستهداف أعضاء جماعات الجريمة المنظمة، وتصل عقوبته إلى السجن لمدة تصل إلى 20 عاماً.

وتنبع هذه القضية، المعلّقة لحين بتّ محكمة الاستئناف بالولاية في دور المدعي العام، من مكالمة هاتفية في الثاني من يناير (كانون الثاني) 2021، حثّ فيها ترمب كبير مسؤولي الانتخابات في جورجيا، براد رافينسبيرجر، على «إيجاد» ما يكفي من الأصوات لعكس خسارته الضيقة في الولاية، ورفض رافينسبيرجر القيام بذلك.

ولم يذكر ترمب، المرشح الجمهوري الحالي للرئاسة، ما إذا كان سيقبل دون شروط نتائج انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) إذا فازت بها منافسته الديمقراطية كاملا هاريس.


مقالات ذات صلة

الدولار الأميركي ينخفض بعد ترشيح ترمب بيسنت وزيراً للخزانة

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة 100 دولار أميركي (رويترز)

الدولار الأميركي ينخفض بعد ترشيح ترمب بيسنت وزيراً للخزانة

انخفض الدولار الأميركي، يوم الاثنين، بعد أن رشح الرئيس المنتخب دونالد ترمب، سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، مما أوقف الارتفاع الحاد للعملة بعد الانتخابات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية مجلس الأمن يصوت بالإجماع على القرار «2231» بعد أسبوع على توقيع الاتفاق النووي بفيينا في 20 يوليو 2015 (أرشيفية - الأمم المتحدة)

«سناب باك»... إيران تواجه شبح العقوبات الأممية

لوّحت بريطانيا، الأحد، بتفعيل آلية «سناب باك» لمواجهة الخروقات الإيرانية في الاتفاق النووي لعام 2015؛ ما يعرض طهران لخطر العودة التلقائية إلى العقوبات الأممية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

انتقادات لبلينكن بعد تقرير عن جلسات علاجية لموظفين عقب فوز ترمب

وردت أنباء عن أن وزارة الخارجية الأميركية عقدت جلسات علاجية للموظفين الذين انزعجوا من فوز دونالد ترمب في الانتخابات

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ترمب يستمع إلى سكوت بيسنت متحدثاً عن الاقتصاد في آشيفيل بنورث كارولينا (أ.ب)

المرشح لمنصب وزير الخزانة الأميركية: خفض الضرائب أولوية

صرح سكوت بيسنت، الذي اختاره دونالد ترمب لمنصب وزير الخزانة، لصحيفة «وول ستريت جورنال»، بأنه سيركز على متابعة تخفيضات الضرائب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شاشات تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكوري المركب «كوسبي» وسعر الصرف الأجنبي في غرفة تداول العملات الأجنبية في سيول (رويترز)

اختيار بيسنت لمنصب وزير الخزانة يرفع أسعار السندات في الأسواق الآسيوية

ارتفعت سندات الخزانة الأميركية في الجلسة الآسيوية يوم الاثنين مع ترحيب المستثمرين في السندات باختيار سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

انتقادات لبلينكن بعد تقرير عن جلسات علاجية لموظفين عقب فوز ترمب

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)
TT

انتقادات لبلينكن بعد تقرير عن جلسات علاجية لموظفين عقب فوز ترمب

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)

انتقد نائب جمهوري من ولاية كاليفورنيا، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، بعد أن وردت أنباء عن أن الوزارة عقدت جلسات علاجية للموظفين الذين انزعجوا من فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب في الانتخابات.

وقال النائب داريل عيسى، في رسالة إلى بلينكن، الأسبوع الماضي: «أنا قلِق من أن الوزارة تلبي احتياجات الموظفين الفيدراليين الذين (دمّرهم) الأداء الطبيعي للديمقراطية الأميركية، من خلال توفير المشورة الصحية العقلية المموَّلة من الحكومة؛ لأن كامالا هاريس لم تُنتخب رئيسة للولايات المتحدة».

تأتي الرسالة بعد تقريرٍ نشره موقع «فري بيكون»، في وقت سابق من هذا الشهر، والذي زعم أن جلستين علاجيتين عُقدتا في وزارة الخارجية بعد فوز ترمب، حيث أخبرت مصادر الموقع أن إحدى هذه الحالات كانت بمثابة «جلسة بكاء».

ووفق ما نقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد جرى إرسال بريد إلكتروني إلى موظفي الخارجية الأميركية لـ«ندوة عبر الإنترنت ثاقبة منفصلة نتعمق فيها في تقنيات إدارة الإجهاد الفعّالة لمساعدتك على التنقل في هذه الأوقات الصعبة»، بعد فوز ترمب.

الرئيس المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ووفقاً لرسالة البريد الإلكتروني: «التغيير ثابت في حياتنا، لكنه غالباً ما يؤدي إلى التوتر وعدم اليقين، انضم إلينا في ندوة عبر الإنترنت ثاقبة نتعمق فيها في تقنيات إدارة الإجهاد الفعّالة لمساعدتك على التنقل في هذه الأوقات الصعبة. ستوفر هذه الجلسة نصائح واستراتيجيات عملية لإدارة الإجهاد والحفاظ على صحتك».

وفي رسالته إلى بلينكن، زعم عيسى أن الجلسات المبلَّغ عنها كانت «مزعجة»، وأن «المسؤولين الحكوميين غير الحزبيين» ينبغي ألا يعانوا «انهياراً شخصياً بسبب نتيجة انتخابات حرة ونزيهة».

وبينما أقر النائب الجمهوري بأن الصحة العقلية لموظفي الوكالة مهمة، فقد تساءل عن استخدام أموال دافعي الضرائب لتقديم المشورة لأولئك المنزعجين من الانتخابات، مطالباً بإجابات حول عدد الجلسات التي جرى إجراؤها، وعدد الجلسات المخطط لها، ومقدار تكلفة الجلسات على الوزارة.

كما أثار عيسى مخاوف من أن الجلسات قد تثير أيضاً تساؤلات حول استعداد بعض موظفي وزارة الخارجية لتنفيذ رؤية ترمب الجديدة لـ«الخارجية» الأميركية.

وذكرت الرسالة: «إن مجرد استضافة الوزارة هذه الجلسات يثير تساؤلات كبيرة حول استعداد موظفيها لتنفيذ أولويات السياسة القانونية التي انتخب الشعب الأميركي الرئيس ترمب لملاحقتها وتنفيذها».

وتابع النائب الأميركي: «إن إدارة ترمب لديها تفويض بالتغيير الشامل في ساحة السياسة الخارجية، وإذا لم يتمكن ضباط الخدمة الخارجية من متابعة تفضيلات الشعب الأميركي، فيجب عليهم الاستقالة والسعي إلى تعيين سياسي في الإدارة الديمقراطية المقبلة».