موسيقى الشهر: عودة متعثّرة لشيرين... وأحلام تنفي الانفصال بالصور والغناء

موسيقى الشهر: عودة متعثّرة لشيرين... وأحلام تنفي الانفصال بالصور والغناء
TT

موسيقى الشهر: عودة متعثّرة لشيرين... وأحلام تنفي الانفصال بالصور والغناء

موسيقى الشهر: عودة متعثّرة لشيرين... وأحلام تنفي الانفصال بالصور والغناء

طغت عودة شيرين عبد الوهاب إلى نشاطها الفني بعد سنواتٍ من الغياب، على المشهد الموسيقي هذا الشهر. وبدل أن تتحوّل الأغاني الجديدة إلى حديث الناس و«ترند» وسائل التواصل، ضجّت المواقع الإخبارية بالتعقيدات التي رافقت تلك العودة؛ من خلاف الفنانة المصرية مع شركة «روتانا»، إلى تضارب وجهات النظر مع محاميها، وليس انتهاءً باسترجاع فصول حكايتها الشائكة مع طليقها الفنان حسام حبيب.

شهدت قناة شيرين على «يوتيوب» عمليّة كرّ وفرّ؛ إذ جرى حذف الأغاني فور نشرها من قبل شركة الإنتاج، وقد تكرّر الأمر في صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن رغم ذلك، فقد وصلت الأعمال الجديدة إلى مسامع الجمهور، وعُرف من بينها «بتمنّى انساك» من تأليف عزيز الشافعي كلاماً ولحناً، و«اللي يقابل حبيبي» من تلحين الشافعي وكلمات تامر حسين، و«وما زال عالبال» التي كتبها حسين ولحّنها مدين، و«هنحتفل» من كلمات حسين وألحان الشافعي.

أحلام في وجه الشائعات

بعد إحيائها حفلاً جماهيرياً في الرياض ضمن «جولة المملكة»، أصدرت الفنانة الإماراتية أحلام الشامسي أغنية جديدة بعنوان «الله يصيبك». الأغنية التي جمعت نصف مليون مشاهدة بعد 5 أيام على نشرها، هي من كلمات منصور الشادي وألحان علي بن محمد، وقد جرى تسجيلها في استوديو «مرواس» في الرياض.

تأتي الأغنية ذات الطابع الخليجي الرومانسي بامتياز، بعد معلومات صحافية تحدّثت عن خلافات بين أحلام وزوجها مبارك الهاجري. وقد نفى الاثنان تلك المعلومات، ناشرَين مجموعة من الصور التي رافقتها عبارات الحب.

عبد المجيد... شِعر وحب

دائماً في إطار الأغنية الخليجية العاطفية، أطلّ الفنان السعودي عبد المجيد عبد الله مع جديده «لك ساقني الرب» من كلمات الصامل وألحان أحمد الهرمي. وعلى غرار ما اعتادَ عبد الله أن يقدّم لجمهوره، فإنّ الأغنية حملت طابعاً شاعرياً عميقاً، وقد وصلت المعاني من خلال صوت الفنان المتجدّد مع كل إصدار.

ومن ضمن نشاطه خلال هذا الشهر، أحيا عبد الله حفلاً في مدينة أبها السعودية في إطار فعاليات «جولة المملكة».

عودة سريعة لراشد الماجد

بعد استكمال إصدار ألبومه «استحالة» الشهر الماضي والذي يضمّ 14 أغنية، سجّل الفنان السعودي راشد الماجد عودة سريعة مع «كيف أوصفك». الأغنية التي كتبها أنور المشيري ولحّنها أحمد الهرمي، اتّسمت كذلك بالطابع الرومانسي الهادئ.

ماجد المهندس «واقع جميل»

تكرّ سبحة الإصدارات الخليجية العاطفية مع الفنان السعودي ماجد المهندس الذي قدّم هذا الشهر «واقع جميل»، من تأليف محمد بودله لحناً وعالي كلاماً. وقد حملت الأغنية الطابع الكلاسيكي الذي لطالما ميّز أعمال المهندس. أما على مستوى الحفلات، فهو يستعد لجولة أميركية تأخذه من واشنطن إلى كاليفورنيا مروراً بعددٍ من الولايات الأخرى.

الجسمي يعود للمسلسلات

اختار الفنان الإماراتي حسين الجسمي مسلسل «فعل ماضي»، ليعود من خلاله إلى غناء شارات المسلسلات الخليجية. الأغنية التي تحمل اسم المسلسل يطبعها الشجن، وهي من كتابة أحمد الصانع وكلمات ياسر بوعلي. أما الفيديو كليب الذي رافقها، فقد تميّز بإطلالات لأبطال العمل الذين ظهروا وهم يسمعون الأغنية لأول مرة ويتفاعلون معها، كلٌّ على طريقته.

موسم الديوهات متواصل

التقى صوتا الفنانَين السعودي عايض والعراقية أصيل هميم ليقدّما «ديو» مميّزاً بعنوان «طاري الزعل». الأغنية جزء من ألبوم هميم المقبل «شموخ»، وهي من ألحان راكان وكلمات عين.

بعد أقل من أسبوعين على إصدارها، تخطّت مشاهدات الأغنية 3 ملايين على «يوتيوب»، مع العلم أنّ الفترة الماضية شهدت ديوهات عربية كثيرة جمعت فنانين من مختلف الدول.

ناصيف ومرتضى

«ديو» من نوع آخر اجتمع فيه الفنانان السوري ناصيف زيتون والتونسي مرتضى فتيتي. «يا سيدي إنسى» أغنية حيويّة راقصة باللهجتَين البدويّة والتونسيّة، وهي من كتابة مازن ضاهر وألحان فتيتي. أما الإنتاج فقد تولّته شركة زيتون «T. Start»، مع العلم أن الفنانَين ينضويان تحت لواء شركة إدارة الأعمال ذاتها «ميوزيك إز ماي لايف».

استُكمل «الديو» بفيديو كليب طغت عليه الألوان وأجواء المرح من إخراج ريشا سركيس، وظهر فيه الفنانان في إطار خارج عن المألوف.

حماقي يستكمل الألبوم

يتابع الفنان المصري محمد حماقي إصدار أغاني ألبومه الجديد «هو الأساس» على مراحل. وهو قدّم هذا الشهر لجمهوره «تخسرني» من كلمات مصطفى ناصر وألحان تيام علي، و«العقد اللولي» التي كتبها تامر حسين ولحّنها مدين، و«ليلي طال» من كلمات حسين كذلك وألحان عزيز الشافعي. أما «جديدة لانج» فكتبها أيمن بهجت قمر ولحّنها محمد يحيى.

بالتزامن مع الإصدارات الجديدة، أحيا حماقي حفلاً في الرياض، على أن تكون المحطة السعودية التالية مدينة جدّة.

3 أغنيات جديدة

إصداراتٌ بالجملة كذلك للفنان المصري رامي جمال الذي قدّم «مش عايشين» من كلمات عمرو المصري وألحان إسلام رفعت، و«حالته صعبة» من تأليف محمد جمال كلاماً وفارس فهمي تلحيناً، و«ع الرايق» التي كتبها عمرو المصري ولحّنها محمود النور.

«100 حاجة و50»

الموضوع الذي قرر الفنان المصري محمود عسيلي طرحه في أغنيته الجديدة، لم يسبقه إليه أي فنان آخر. في «100 حاجة و50» يوجّه عسيلي تحية إلى السيدات قصيرات القامة، وهو روّج للأغنية من خلال فيديو نشره على «إنستغرام» قال فيه: «أنا عارف ان انتو مش متشافين ومش متقدّرين، محدّش شايفكو، محدّش واخد بالو منكو. والموضوع ده بجدّ مضايقني جداً مع إنكو كتير قوي، عشان كده أنا قررت أعملّكو أغنية للبنات القصيرة بس، أحلى ستّات وبنات في الدنيا».

ومن بين إصدارات هذا الشهر أغنية «مش فاضي» لمحمد رمضان، و«المزاج عنّاب» لبهاء سلطان.


مقالات ذات صلة

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الوتر السادس أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

قال الفنان المصري أحمد سعد إن خطته الغنائية للعام المقبل، تشمل عدداً كبيراً من المفاجآت الكبرى لجمهوره بعد أن عاد مجدداً لزوجته علياء بسيوني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الوتر السادس الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها

أحمد عدلي (القاهرة)
الوتر السادس تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».