أكد رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أن قوات بلاده لن تقاتل في الخارج، وسط مخاوف من أن تنضم الدولة المتحالفة مع روسيا إلى الحرب في أوكرانيا، وفقاً لصحيفة «تليغراف» البريطانية.
وقال الزعيم البيلاروسي، أمس الخميس: «لم تصدر أي أوامر بالذهاب للقتال خارج بيلاروسيا، ولن تصدر. لن نقاتل إلا عندما يأتي إلينا شخص بنوايا سيئة. هذا كل شيء».
وأضاف: «أشعر بالسوء عندما أقرأ مراجعات وسائل الإعلام العالمية التي تزعم أشياء مختلفة عني... يقولون إنني قد أعطي أمراً بالذهاب إلى دولة أخرى وسيتم تنفيذ هذا الأمر».
ودعت أوكرانيا بيلاروسيا، الأحد، إلى سحب ما وصفته بمستويات كبيرة من القوات والمعدات المنتشرة على حدودهما المشتركة.
وقال لوكاشينكو في وقت سابق إن أوكرانيا أرسلت أكثر من 120 ألف جندي إلى الحدود، وهو ادعاء نفته كييف.
وأوضحت خدمة حرس الحدود الحكومية الأوكرانية، الخميس، أنها لم تلاحظ أي زيادة أخرى في النشاط العسكري البيلاروسي بالقرب من الحدود، لكنها تعهدت «بالبقاء يقظة».
وأعلنت روسيا، أمس، أنها سيطرت على قريتين إضافيتَين في منطقتَي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، فيما تواصل قواتها تقدمها في عمق البلاد. وخلال الأشهر القليلة الماضية، حقّقت القوات الروسية تقدماً نحو بوكروفسك التي تعد مركزاً لوجيستياً، والتي كانت في السابق موطناً لنحو 60 ألف شخص. وتواجه القوات الأوكرانية التي تعاني نقصاً في العديد والمعدات العسكرية، صعوبات في صد هجمات الجيش الروسي. وشنّت كييف في وقت سابق من هذا الشهر هجوماً برياً مباغتاً على منطقة كورسك المحاذية للحدود الروسية، سعياً لإبعاد الجيش الروسي عن دونيتسك.