بعض المصابين بأمراض الكبد يتم تشخيصهم بالخرف «عن طريق الخطأ»

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
TT
20

بعض المصابين بأمراض الكبد يتم تشخيصهم بالخرف «عن طريق الخطأ»

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن واحداً من كل 8 أشخاص تم تشخيص إصابتهم بالخرف، قد يعانون في الواقع من أعراض مرض بالكبد.

وحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية، فإن الأعراض المعرفية للخرف تشبه تلك التي يسببها اضطراب الاعتلال الدماغي الكبدي (HE)، والذي ينتج من تليف الكبد، نتيجة لشرب الكحول، أو الإصابة بعدوى فيروسية، أو السمنة.

ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى الارتباك والنسيان والارتعاش وعدم وضوح الكلام؛ حيث تتراكم السموم في مجرى الدم، وتؤثر على الدماغ؛ لأن الكبد لا يستطيع تنظيفها بشكل صحيح.

وقام العلماء بتحليل السجلات الطبية لأكثر من 68 ألف مريض في قاعدة بيانات تضم أميركيين تم تشخيصهم بالخرف، بين عامي 2009 و2019.

وكان متوسط ​​عمر المشاركين 72 عاماً، وقام العلماء بتحليل سجلات كل شخص لحساب مدى احتمالية إصابتهم فعلياً بـ«اضطراب الاعتلال الدماغي الكبدي» غير المُشخَّص، الناجم عن تليف الكبد.

وتظهر البيانات أن 12.8 في المائة من المشاركين (1 من كل 8 منهم) كانوا يعانون على الأرجح من هذه الحالة؛ لكن لم يتم تشخيص إصابتهم بها، وبدلاً من ذلك تم تشخيص إصابتهم بالخرف.

وتتوافق النتائج مع دراسة سابقة وجدت أن 10 في المائة من المحاربين القدامى المصابين بالخرف، ربما كانوا مصابين في الحقيقة بالاعتلال الدماغي الكبدي الناجم عن تليف الكبد.

وأكد الباحثون أن الاعتلال الدماغي الكبدي يمكن علاجه بالأدوية، على عكس الخرف.

وقال مؤلف الدراسة، الدكتور جاسموهان باغاغ، من جامعة فيرجينيا كومنولث: «نحن بحاجة إلى زيادة الوعي بأن تليف الكبد ومضاعفات الدماغ المرتبطة به شائعة وصامتة، ولكن يمكن علاجها عند اكتشافها».

وأضاف: «يمكن أن يكون تليف الكبد غير المشخص، والاعتلال الدماغي الكبدي المحتمل، سبباً قابلاً للعلاج أو مساهماً في ضعف الإدراك، لدى المرضى الذين تم تشخيصهم بالخرف».

نُشرت الدراسة في المجلة الأميركية للطب.


مقالات ذات صلة

«أسبوع التحصين العالمي» يبرز دور اللقاحات في حماية المجتمعات ودعم الاقتصادات

عالم الاعمال «أسبوع التحصين العالمي» يبرز دور اللقاحات في حماية المجتمعات ودعم الاقتصادات

«أسبوع التحصين العالمي» يبرز دور اللقاحات في حماية المجتمعات ودعم الاقتصادات

يُعقد «أسبوع التحصين العالمي» هذا العام تحت شعار «يمكننا تحصين الجميع»، ويشدد هذا التجمع العالمي على أهمية اللقاحات ودورها الحيوي في حماية المجتمعات من الأمراض.

صحتك يعاني آلاف الأشخاص من فقدان السمع المفاجئ كل عام (رويترز)

8 علامات تدل على فقدان السمع... لا تتجاهلها

هناك علامات مبكرة لفقدان السمع عليك ألا تتجاهلها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جل لمنع الحمل للرجال (أرشيفية/ رويترز)

«غرسة آدم»... مانع حمل للرجال يدوم لعامين

أثبتت تجارب حديثة على مانع حمل للرجال غير هرموني، وقابل للزرع، أنه قد يدوم لمدة عامين على الأقل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هشاشة العظام... نظرة حديثة وشاملة

هشاشة العظام... نظرة حديثة وشاملة

تشير الأبحاث الحديثة إلى وجود ارتباط وثيق بين اضطرابات الدهون في الدم وهشاشة العظام، مما يستدعي اتباع نهج تكاملي يجمع بين الوقاية، والتشخيص، والعلاج.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك العلاج النفسي المعرفي يخفف آلام البطن

العلاج النفسي المعرفي يخفف آلام البطن

كشفت أحدث دراسة نُشرت في مجلة «لانست لصحة الأطفال والمراهقين» عن احتمال أن يكون العلاج النفسي عن طريق التنويم المغناطيسي من أكثر الطرق فاعلية في علاج آلام البطن

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

8 علامات تدل على فقدان السمع... لا تتجاهلها

يعاني آلاف الأشخاص من فقدان السمع المفاجئ كل عام (رويترز)
يعاني آلاف الأشخاص من فقدان السمع المفاجئ كل عام (رويترز)
TT
20

8 علامات تدل على فقدان السمع... لا تتجاهلها

يعاني آلاف الأشخاص من فقدان السمع المفاجئ كل عام (رويترز)
يعاني آلاف الأشخاص من فقدان السمع المفاجئ كل عام (رويترز)

يعد فقدان السمع جزءاً طبيعياً من الشيخوخة، لكن هذا لا يعني تجاهل كيفية تغير قدرتك على السمع مع مرور الوقت، خصوصاً أن هذا النوع من التراجع قد يظهر بطرق غير متوقعة.

تقول ليزلي سويلز، كبيرة اختصاصيي السمع في مركز «هيرنغ لايف» الأميركي: «لا يؤثر فقدان السمع غير المعالج على قدرتك على السمع فحسب، بل يؤثر أيضاً على كيفية معالجة دماغك للصوت، وقدرتك على التواصل بوضوح، وحتى على علاقاتك وصحتك النفسية»، وفقاً لما ذكرته صحيفة «هاف بوست» الأميركية.

وتضيف: «كلما أسرعنا في تحديد فقدان السمع، زادت فاعلية العلاج، سواء من خلال المعينات السمعية، أو تعديلات نمط الحياة، أو حلول أخرى مُصممة خصيصاً لاحتياجاتك».

وفيما يلي بعض العلامات المبكرة لفقدان السمع:

شعورٌ بامتلاء إحدى الأذنين أو الإثنتين معاً

صرّحت بريا كولينز، المديرة المساعدة لممارسات السمع في الجمعية الأميركية لعلم النطق واللغة والسمع، قائلة: «لا أتجاهل الشعور بامتلاء إحدى الأذنين أو هما معاً، خصوصاً إذا كان ذلك مصحوباً بدوار أو عدم توازن».

وأوضحت أن امتلاء الأذن والدوار قد يكونان علامتين على وجود حالات كامنة تؤثر على الأذن الداخلية، مثل تراكم السوائل أو الالتهابات أو اضطرابات التوازن.

وأضافت كولينز: «يمكن أن تؤثر هذه الأعراض على التوازن والسمع وجودة الحياة بشكل عام، وفي بعض الحالات، قد تشير إلى مشاكل أكثر خطورة مثل الحالات العصبية».

الحاجة الزائدة لتكرار ما يقوله الآخرون

تقول سويلز: «من العلامات التي لا أتجاهلها أبداً الحاجة الزائدة لتكرار ما يقوله الآخرون، خصوصاً إذا كان ذلك يحدث بانتظام في المحادثات مع العائلة أو الأصدقاء أو زملاء العمل. غالباً ما يبدأ هذا الأمر ببطء ودقة».

انتبه إذا وجدت نفسك تردد عبارات مثل «ماذا؟»، و«هل يمكنك تكرار ذلك؟» بشكل متكرر، وتشعر بأن الآخرين لا يتحدثون بوضوح.

وقالت جين شوماخر، اختصاصية السمع في «ري ساوند»: «يمكن لأي شخص أن يخطئ في سماع الأشياء من وقت لآخر، ولكن إذا كنت تطلب تكرار ما يقوله باستمرار، فقد يكون ذلك علامة على أنك تفتقر إلى بعض الأصوات اللازمة لمعالجة الكلام بشكل صحيح».

الإرهاق بعد التواصل الاجتماعي

تقول جين: «من الطبيعي أن تشعر ببعض التعب بعد يوم طويل من التواصل مع العائلة أو الأصدقاء، ولكن إذا كنت تشعر أنت أو أحد أحبائك بالإرهاق والتعب بعد التحدث مع الآخرين، فقد يكون هناك ما هو أكثر من مجرد الحاجة إلى نوم هادئ».

وأوضحت أنه عندما لا يسمع الشخص جميع أصوات الكلام، يتعين على الدماغ ملء الفراغات للمساعدة في فهم ما يقوله الآخرون.

وأضافت: «هذا يتطلب تركيزاً إضافياً كبيراً ويجعل الدماغ يعمل بجهد أكبر لمعالجة ما يحدث في موقف مزدحم، مما يؤدي إلى إرهاق شديد بعد ذلك».

طنين الأذن المستمر

صرحت باتريشيا غافني، رئيسة الأكاديمية الأميركية لعلم السمع، قائلة: «هناك أمرٌ لا يجب تجاهله وهو طنين الأذن المستمر. قد يكون سبب طنين الأذن المستمر نتيجة فقدان سمع كامن».

يشير طنين الأذن إلى ظاهرة يسمع فيها الناس رنيناً أو أزيزاً لا يستطيع الآخرون إدراكه، ولا يمكن تفسيره بأي صوت خارجي. إذا كنت تعاني من هذه الحالة في حياتك اليومية لأسابيع أو أشهر، فعليك الخضوع لتقييم لفقدان السمع.

انخفاض مفاجئ للسمع في أذن واحدة

قالت الدكتورة مورا كوسيتي، مديرة معهد الأذن في مستشفى نيويورك للعيون والأذن: «إذا عانى شخص ما من فقدان سمع مفاجئ وغير مبرر في أذن واحدة فقط، فعليه مراجعة الطبيب فوراً». وأضافت: «تشمل التفاصيل المهمة حدوث فقدان سمع مفاجئ في أذن واحدة فقط. قد يصعب أحياناً تحديد ذلك، ولكن إحدى الطرق السهلة هي عدم القدرة على سماع صوت الجوال أو سماعات الرأس في أذن معينة».

وأوضحت أن هذا الانخفاض قد يكون علامة على فقدان السمع الحسي العصبي المفاجئ، الذي يتطلب علاجاً فورياً.

الاستماع إلى التلفزيون بصوت عالٍ

تقول جين: «قد يصعب على ضعاف السمع متابعة البرامج التلفزيونية ذات الحوارات السريعة أو ذات الضوضاء العالية في الخلفية، إذ غالباً ما تطغى على الحوارات المهمة».

في هذه الحالات، يميل الناس إلى رفع مستوى الصوت. وينطبق الأمر نفسه على مستوى صوت جوالك.

الشكوى من التمتمة

انتبه لتكرار شكواك من تمتمة الناس وعدم وضوح كلامهم.

تقول جين شوماخر: «غالباً ما يعجز الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع عن سماع ترددات الكلام عالية النبرة، التي غالباً ما تُعطي وضوحاً ومعنى للكلمة، مما يجعلهم يشعرون وكأنهم يسمعون الصوت لكنهم لا يفهمونه تماماً».

بالطبع، يتمتم بعض الناس، ولكن إذا تكررت هذه الحالة بشكل زائد، فقد تكون تعاني من فقدان السمع.

صعوبة متابعة المحادثات مع وجود ضوضاء في الخلفية

تقول سويلز: «قد تلاحظ أن متابعة المحادثات في التجمعات أو البيئات الصاخبة، مثل المطاعم أو الاجتماعات، تصبح أكثر صعوبة». وأضاف: «يُرجع كثيرون ذلك إلى عوامل التشتيت أو الضوضاء في الخلفية، ولكن هذا قد يكون مؤشراً مبكراً رئيساً على فقدان السمع».

كما هي الحال مع الشعور بأن الجميع يتمتمون، فإن صعوبة السمع مع وجود ضوضاء في الخلفية قد تشير إلى تراجع القدرة على سماع الأصوات ذات النغمات العالية.