في مركز فريد من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط، تضع لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم، مركزاً موحّداً في مدينة الرياض لتقنية الفيديو المساعدة لحكام المباراة، يتخذون من خلاله قراراتهم في الحالات التي تستدعي تدخل حكم الفيديو، دون حاجتهم للوجود في ملعب المباراة.
إلا أن هذا المركز لا يخدم جميع الملاعب التي تُلعب عليها مباريات الدوري السعودي للمحترفين، ودوري الدرجة الأولى، حيث إنه يخدم فقط المباريات التي تُلعب في 9 ملاعب فقط، حسبما كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، وهي: ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة المشعة) بمدينة جدة، وملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية في مدينة الرياض، وملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام، وملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية في مدينة الأحساء، وملعب مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الرياضية في مدينة حائل، وملعب الملك عبد الله بمدينة بريدة، وملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية في مدينة أبها، وملعب مدينة المجمعة، وملعب الباطن في مدينة حفر الباطن.
ويعمل الاتحاد السعودي لكرة القدم على أن تكون إدارة جميع المباريات في المستقبل بالنسبة لحكام الفيديو عن طريق المركز الموحّد، دون الحاجة لوجود غرف لحكام الفيديو في الملاعب، حيث سيشمل المركز باقي الملاعب بشكل تدريجي، لتصبح إدارة حكام الفيديو بشكل أكبر، وأيضاً لوجود تكاليف إضافية بسبب تنقّلهم بين المدن.
حضرت «الشرق الأوسط»، مساء الاثنين، في المركز الموحّد لتقنية حكام الفيديو، حيث شرح مانويل نافارو مدير دائرة التحكيم في الاتحاد السعودي القدم، وروبرتو دياز مسؤول الحكام المساعدين في لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم، «أن التقنية يستخدمونها في مساعدة الحكام لرصد حالات التسلّل؛ كونها تُعدّ أكثر الحالات التي يتم الجدل حولها من متابعي المباريات»، وأوضحوا «أن التقنية وجهاز الحاسوب هما فقط من يقومان بوضع خط التسلّل، دون أي تدخل بشري، حيث يقوم النظام برصد لحظة خروج الكرة من قدم اللاعب المهاجم، إلى حين وجود اللاعب الآخر الموجود في أقرب نقطة لمرمى الفريق المنافس، والمدافع الذي يقف معه على نفس الخط حسبما يبدو للمشاهد، إلا أن الفروقات البسيطة هي التي توضح هل اللاعب المهاجم في حالة تسلّل أم لا، والتقنية عبر جهاز الحاسوب هي من تقوم برصد ذلك عبر خطوط دقيقة توضع آلياً ما بين المهاجم والمدافع؛ لتوضيح المسافة بشكل دقيق، ليتم بعد ذلك اتخاذ قرار التسلّل أو لا».
ويمتلك المركز الموحّد لتقنية الفيديو 22 كاميرا خاصة به لرصد الحالات، بخلاف الكاميرات التي ترتبط بالناقل الرسمي، ليتجاوز عدد الكاميرات المتاحة للحكام لرصد الحالات في المباريات الـ40 كاميرا، وبإمكان المركز الموحّد إدارة 6 مباريات في آنٍ واحد لحكام الفيديو لمباريات تُلعَب في مختلف مناطق السعودية.