تير شتيغن: نوير أسطورة في كرة القدم الألمانية

أندريه تير شتيغن (رويترز)
أندريه تير شتيغن (رويترز)
TT

تير شتيغن: نوير أسطورة في كرة القدم الألمانية

أندريه تير شتيغن (رويترز)
أندريه تير شتيغن (رويترز)

أثنى مارك أندريه تير شتيغن حارس برشلونة الإسباني على زميله بالمنتخب الألماني لكرة القدم مانويل نوير.

ومن المتوقع أن يصبح تير شتيغن الحارس الأساسي للمنتخب الألماني بعدما أعلن نوير اعتزاله اللعب الدولي.

وقال تير شتيغن، حارس مرمى برشلونة على «إنستغرام» في تعليق على صورة لنوير وهو يحمل كأس العالم عقب نهائي 2014: «أهنئك مانويل نوير على مسيرتك مع المنتخب الألماني. ستظل دائماً بطلاً للعالم وأسطورة في كرة القدم الألمانية».

مانويل نوير (د.ب.أ)

ولم يكن تير شتيغن 32 عاماً جزءاً من المنتخب الألماني الذي توج بمونديال 2014 ولكنه تواجد في قائمة المنتخب الألماني في كل بطولة بعدها، ولكنه غاب عن يورو 2020 للإصابة.

ولكن، ورغم خوضه 40 مباراة دولية كان دائماً خياراً ثانياً خلف نوير، حارس بايرن ميونيخ، الذي لعب في البطولات الكبرى الثماني بداية من كأس العالم 2010 وحتى يورو 2024، حتى أنه انضم لقائمة المنتخب الألماني رغم غيابه لفترات طويلة عن الملاعب بسبب الإصابة، قبل مونديال 2018 ويورو 2024.

وأعلن نوير 38 عاماً الأربعاء، اعتزاله اللعب الدولي بعد أن خاض 124 مباراة دولية.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن أن تير شتيغن سيصبح الحارس الأساسي للمنتخب الألماني في فترة التحضير لمونديال 2026.

وستكون المهمة التالية للمنتخب الألماني هي خوض مباراتين في دوري أمم أوروبا أمام المجر يوم 6 سبتمبر (أيلول) وأمام هولندا بعدها بثلاثة أيام.

ومن المقرر أن يعلن يوليان ناغلسمان قائمة الفريق في الأسبوع المقبل.

وسيواصل نوير اللعب في بايرن ميونيخ حيث إن عقده يمتد حتى 2025.

وكان كارل هاينز رومينيغه، عضو المجلس الاستشاري لبايرن، وصف نوير بأنه «أفضل حارس أنتجته كرة القدم الألمانية».

وأضاف: «قام بتغيير طريقة لعب حراس المرمى ورفعها لمستوى جديد. وضع المعايير وأكد أن حراس المرمى في جميع أنحاء العالم يقلدون أسلوبه. كان ضمه في عام 2011 إحدى أفضل الصفقات التي أبرمها بايرن ميونيخ على الإطلاق».

وقال ماكس إيبرل، عضو مجلس إدارة بايرن ميونيخ للشؤون الرياضية: «فخورون أن لاعبين مثله يلعبون لبايرن وسعداء أنه سيواصل اللعب معنا».


مقالات ذات صلة

نيبالي يستهدف لقب أصغر متسلّق لأعلى 14 قمة في العالم

رياضة عالمية نيما رينجي (أ.ف.ب)

نيبالي يستهدف لقب أصغر متسلّق لأعلى 14 قمة في العالم

يقترب النيبالي نيما رينجي شيربا البالغ 18 سنة فقط من تحقيق إنجاز مذهل؛ إذ سيصبح في حال تسلّقه قمة واحدة، أصغر متسلّق يصعد إلى الجبال الأربعة عشر.

«الشرق الأوسط» (كاتماندو)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي (إ.ب.أ)

صعوبات تواجه نابولي قبل موقعة بولونيا

لا يزال دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم في أيامه الأولى لكن رغم خوض نابولي لمباراته الثانية فإن مدربه أنطونيو كونتي يشعر بالضغط بالفعل.

«الشرق الأوسط» (ميلان)
رياضة عالمية لويس إنريكي (إ.ب.أ)

مدرب سان جيرمان: نريد لاعبين متعطشين للألقاب

أكد الإسباني لويس إنريكي المدير الفني لنادي باريس سان جيرمان حامل اللقب، رضاه التام عن ضربة البداية لفريقه في الموسم الجديد من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة عالمية الاتحاد قال إن الأبحاث أظهرت أن بطولة الأندية الآسيوية للسيدات عطلت حياة أكثر من 90 بالمائة من اللاعبات (الاتحاد الآسيوي)

فيفبرو: الاتحاد الآسيوي بحاجة لمراعاة اللاعبات غير المحترفات

قال الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) في تقرير نشره، الخميس، إن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بحاجة إلى مراعاة حياة اللاعبين غير المحترفين.

«الشرق الأوسط» (هوفدوروب)
رياضة عالمية عدد أرقام المتابعين لقناة رونالدو في ازدياد كل لحظة (يوتيوب)

رونالدو القياسي... يتجاوز الملاعب إلى «يوتيوب» بـ20 مليون متابع خلال ساعات

حطم رونالدو رقماً قياسياً جديداً في 90 دقيقة، لكن هذا الرقم لم يكن في ملاعب الكرة بل على قناته الخاصة في «يوتيوب» حيث وصل عدد المشتركين إلى 20.3 مليون.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

نيبالي يستهدف لقب أصغر متسلّق لأعلى 14 قمة في العالم

نيما رينجي (أ.ف.ب)
نيما رينجي (أ.ف.ب)
TT

نيبالي يستهدف لقب أصغر متسلّق لأعلى 14 قمة في العالم

نيما رينجي (أ.ف.ب)
نيما رينجي (أ.ف.ب)

يقترب النيبالي نيما رينجي شيربا البالغ 18 سنة فقط من تحقيق إنجاز مذهل؛ إذ سيصبح في حال تسلّقه قمة واحدة، أصغر متسلّق يصعد إلى الجبال الأربعة عشر التي يزيد ارتفاعها على ثمانية آلاف متر.

بعد أن تسلّق أعلى 13 جبلاً في العالم، سيحاول نيما رينجي شيربا في سبتمبر (أيلول) الوصول إلى القمة الرابعة عشرة وهي شيشابانغما (8027 م) الواقعة في التبت، إذا حال حصل على إذن من السلطات الصينية.

ويشير نيما الذي سبق أن تسلّق عشرات الجبال، إلى أنّه حدّد لنفسه مهمة «إلهام جيل جديد، ووضع تصوّر حديث لتسلق الجبال».

ويُعدّ بلوغ قمم الجبال الأربعة عشر التي يزيد ارتفاعها على ثمانية آلاف متر ذروة النجاح بالنسبة إلى أي متسلق. وكان الإيطالي رينولد ميسنر أوّل من حقق هذا الإنجاز عام 1986، ولم يتبع خطاه بنجاح سوى نحو أربعين متسلّقاً آخر منذ تلك السنة. وقد قضى كثيرون آخرون وهم يحاولون ذلك.

وتقع كل هذه الجبال في نيبال والصين والهند وباكستان، في سلسلة جبال هيمالايا وسلسلة كاراكورام المجاورة. ويتطلب الوصول إلى قممها المغامرة في «منطقة الموت»، حيث يكون انخفاض مستويات الأكسجين قاتلاً بعد فترة زمنية معينة. ويقول نيما: «أكون فوق الجبال معرّضاً للموت في أي للحظة، وهذا يجعلني أدرك مدى أهمية الحياة»، موضحاً أن الجبال علمته الحفاظ على الهدوء في مختلف الظروف.

ويقول: «عندما أرى انهياراً ثلجياً حين يكون الطقس سيئاً أو عندما أشهد حادثاً، أقنع نفسي ذهنياً بعدم التسرّع وعدم الشعور بالتوتر. أقول لنفسي إنّ هذه الأمور من الطبيعي أن تحدث في الجبال. أعتقد أنّ ذلك ساعدني بشكل كبير».

وُلد نيما، وهو من أعضاء مجموعة شيربا، في عائلة من متسلقي الجبال البارزين.

فعمّه مينغما غيابو «ديفيد» شيربا، هو صاحب الرقم القياسي الحالي لأصغر شخص يتسلق الجبال الأربعة عشر التي يزيد ارتفاعها على ثمانية آلاف متر. وهو إنجاز حققه عام 2019، عن عمر يناهز 30 عاماً.

أما والده تاشي شيربا، فنشأ في منطقة سانخواسابا النائية، وكان يرعى حيوانات الياك في البداية قبل أن يتّجه نحو تسلّق الجبال.

ويترأس الشقيقان راهناً أكبر شركة للرحلات الجبلية في النيبال «سيفن ساميت تريكس»، وفرعها المتخصص في تسلّق الجبال التي يزيد ارتفاعها على ثمانية آلاف متر «14 بيكس إكسبيديشن».

ويقول نيما: «أنا أنتمي إلى عائلة مميزة، لكنّ تسلّق الجبال علّمني ما هي المشقة والقيمة الحقيقية للحياة».

نشأ الشاب في العاصمة كاتماندو، وكان في البداية منجذباً أكثر لكرة القدم، ويستمتع بالتنزه في الجبال حاملاً كاميرته بدل تسلّق قممها.

ويضيف: «عائلتي بأكملها من متسلقي الجبال. لقد عشت دائماً ضمن أجواء تسلّق الجبال والرحلات الجبلية. لكنني لم أكن أرغب في أن أصبح متسلّق جبال».

لكن قبل عامين، غيّر رأيه وقرر أن يسير على خطى والده. وقد سجّل مُذّاك عدداً من الأرقام القياسية.

في أغسطس (آب) 2022، تسلّق نيما رينجي شيربا أوّل جبل ضمن الجبال التي يزيد ارتفاعها عن ثمانية آلاف متر، وهو ماناسلو الذي يشكّل ثامن أعلى جبل في العالم (8163 متراً). وكان في سنّ الـ16 عاماً أصغر مَن يحقق ذلك.

وفي يونيو (حزيران) الفائت، نجح في تسلّق كانشينجونغا، ليصبح مرة جديدة أصغر متسلّق جبال يتسلق ثالث أعلى قمة في العالم (8586 متراً).

ويقول: «لقد تعلّمت الكثير عن الطبيعة، والجسم البشري، وعلم النفس... وكل ما تعلمته، أدين به للجبال».

ويرى والده الذي ساعده لسنوات في الاستعداد لتحقيق هذا الإنجاز، أنه «سيُلهم الوافدين الجدد» إلى عالم تسلّق الجبال.

ويشكل المرشدون النيباليون، ومعظمهم من مجموعة شيربا العرقية، العمود الفقري لمجال تسلق الجبال التجاري في هيمالايا، إذ يتولّون تثبيت الحبال والسلالم، وحمل الجزء الأكبر من المعدات والإمدادات للزبائن. وبقوا لفترة طويلة في ظل زبائنهم الأجانب الأثرياء - إذ يكلّف تسلق جبل إيفرست أكثر من 45 ألف دولار - فيما يشهدون ببطء أنّ أداءهم يُعترف به بشكل مستقل.

ويحلم نيما رينجي شيربا بمستقبل يرى فيه النيباليون بدورهم أنّ تسلق الجبال رياضة. ويقول: «هدفي هو جعل تسلق الجبال رياضة احترافية» في نيبال.

أما مثله الأعلى فهو تنزينغ نورغاي شيربا، أول شخص يتسلّق جبل إيفرست الأعلى في العالم (8848 متراً)، إلى جانب النيوزيلندي إدموند هيلاري عام 1953.

ويؤكد أنّ نورغاي يمثل بالنسبة إلى متسلّق جبال ما يمثله ليونيل ميسي أو كريستيانو رونالدو في كرة القدم.