«القسام» و«سرايا القدس» تتبنيان التفجير في تل أبيب

عناصر أمنية في مكان وقوع الحادث بتل أبيب أمس (رويترز)
عناصر أمنية في مكان وقوع الحادث بتل أبيب أمس (رويترز)
TT

«القسام» و«سرايا القدس» تتبنيان التفجير في تل أبيب

عناصر أمنية في مكان وقوع الحادث بتل أبيب أمس (رويترز)
عناصر أمنية في مكان وقوع الحادث بتل أبيب أمس (رويترز)

أصدرت «كتائب القسام»، الجناح العسكرية لحركة «حماس»، الاثنين، بياناً تبنت فيه عملية التفجير في تل أبيب بالاشتراك مع «سرايا القدس» الجناح العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي».

وأكدت «كتائب القسام»، في بيانها، أن ما وصفته بـ«العمليات الاستشهادية» داخل إسرائيل سيتواصل «طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات».

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الاثنين، أن انفجاراً وقع، الليلة الماضية، في تل أبيب كان «اعتداءً إرهابياً» أدى إلى إصابة أحد المارّة.

وقالت الشرطة، في بيان، إن الانفجار «كان اعتداءً إرهابياً بواسطة عبوة ناسفة قوية». وقُتل منفّذ الهجوم على الفور نتيجة الانفجار، وفق ما قالت وسائل إعلام إسرائيلية.

وذكرت الشرطة أن السلطات أجرت «تقييماً للوضع» على الفور وأصدرت تعليماتها «بزيادة مستوى التأهب وإجراء عمليات بحث واسعة النطاق في جميع أنحاء منطقة تل أبيب». ووقع الاعتداء بعد وقت قصير من وصول وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى تل أبيب، للدفع من أجل وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر في قطاع غزة.


مقالات ذات صلة

مقتل جندي إسرائيلي بالقرب من الحدود مع لبنان

شؤون إقليمية طائرة إطفاء إسرائيلية تطفىء النيران بعد إطلاق صواريخ عبر الحدود على إسرائيل من لبنان، وسط الأعمال العدائية المستمرة عبر الحدود بين "حزب الله" والقوات الإسرائيلية... الصورة في شمال إسرائيل 17 أغسطس 2024 (رويترز)

مقتل جندي إسرائيلي بالقرب من الحدود مع لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي أن جنديا قُتل، اليوم (الاثنين)، وأصيب آخر بجروح خطيرة في الشمال حيث يقع تبادل شبه يومي لإطلاق النار مع «حزب الله» اللبناني.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي يؤكد مصدر مقرب من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه لم يتلق أي ضمانات دولية من المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين (إ.ب.أ)

الحكومة اللبنانية بين ألغام الرسائل الدولية ورد «حزب الله»

تسير الحكومة اللبنانية وسط حقل ألغام تفرضه رسائل الموفدين الدوليين لتنفيذ القرار «1701» وانسحاب «حزب الله» من جنوب نهر الليطاني وتفرّد الحزب بقرار المواجهة.

يوسف دياب (بيروت)
شؤون إقليمية  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يصافح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اجتماع في القدس، 19 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

نتنياهو يشدد على «الاحتياجات الأمنية لإسرائيل» خلال لقائه بلينكن

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن استمر لثلاث ساعات، ووصفه مكتب نتنياهو في بيان بأنه اجتماع "إيجابي".

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جنود إسرائيليون خلال عمليات ليلية في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

دبلوماسي بريطاني: لندن قد تكون متورطة في جرائم حرب إسرائيلية

أعلن دبلوماسي بريطاني استقالته من وزارة الخارجية قائلاً إنه يعتقد أن الوزارة «قد تكون متورطة في جرائم حرب» بسبب استمرارها في السماح ببيع الأسلحة لإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مضخة نفط تعمل في حوض بيرميان بالقرب من ميدلاند بولاية تكساس (رويترز)

أسعار النفط تبدأ الأسبوع على تراجع وسط التركيز على الصين وغزة

تراجعت أسعار النفط في المعاملات الآسيوية المبكرة، يوم الاثنين، مع تأثر معنويات السوق بمخاوف من ضعف الطلب في الصين، ومحادثات وقف النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

إيران ترفض الربط بين «مفاوضات الهدنة» و«حق الرد» على إسرائيل

لافتة تحمل صورة الرئيس الجديد لحركة «حماس» يحيى السنوار على مقر «جمعية الدفاع عن فلسطين» الخاضعة لمكتب المرشد الإيراني وسط طهران (إ.ب.أ)
لافتة تحمل صورة الرئيس الجديد لحركة «حماس» يحيى السنوار على مقر «جمعية الدفاع عن فلسطين» الخاضعة لمكتب المرشد الإيراني وسط طهران (إ.ب.أ)
TT

إيران ترفض الربط بين «مفاوضات الهدنة» و«حق الرد» على إسرائيل

لافتة تحمل صورة الرئيس الجديد لحركة «حماس» يحيى السنوار على مقر «جمعية الدفاع عن فلسطين» الخاضعة لمكتب المرشد الإيراني وسط طهران (إ.ب.أ)
لافتة تحمل صورة الرئيس الجديد لحركة «حماس» يحيى السنوار على مقر «جمعية الدفاع عن فلسطين» الخاضعة لمكتب المرشد الإيراني وسط طهران (إ.ب.أ)

رفضت طهران مجدداً الربط بين المفاوضات الرامية إلى التوصل لهدنة في حرب غزة، والرد على إسرائيل بعد اغتيال رئيس حركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحافي، إنه «لا شك في ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة»، ملقياً باللوم على المجتمع الدولي لعدم التحرك لوقف «الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني».

ونفى كنعاني حضور إيران في المفاوضات، أو أي خطة لحضورها. وقال: «أحد أطراف المفاوضات إسرائيل، ونحن لا نشارك في أي إطار يكونون طرفاً فيه». ولفت إلى أن بلاده «ترحب بكل جهد صادق لوقف إطلاق النار»، لكنه أبدى شكوكاً في نيات الولايات المتحدة، قائلاً إنها «غير مؤهلة للتعامل مع موضوع وقف إطلاق النار»، وأضاف: «أثبتت أميركا من خلال تصرفاتها أنها طرف في النزاع وليست طرفاً في السلام أو وقف إطلاق النار».

وقال كنعاني: «دعمنا المفاوضات، ونتشاور وأطراف إقليمية، رغم أن لدينا انتقادات لأفعال الأميركيين». وأضاف في السياق نفسه: «حتى الآن، أثبت النظام الإسرائيلي أنه لا يرغب في وقف إطلاق النار، والردود التي نراها من هذا النظام بعد المفاوضات تدل على ذلك».

وألقى بالكرة في ملعب الأميركيين والإسرائيليين على حد سواء، قائلاً: «يجب على الحكومة الأميركية أن تُظهر ما إذا كان هدفها من المفاوضات هو المناورة للحصول على مكاسب سياسية، وشراء الوقت للنظام الإسرائيلي لمواصلة القتل، أم إنها تسعى فعلاً لتحقيق وقف إطلاق النار». وصرح بأن بلاده «تقيّم تصرفات الأميركيين في هذا الشأن».

ومع ذلك، فقد قال كنعاني، في إشارة إلى حركة «حماس»، إن «الطرف الفلسطيني لا ينظر بشكل إيجابي إلى هذه المفاوضات وأداء أميركا فيها».

وقلل كنعاني من تقارير أشارت إلى أن إيران قد تتخلى عن حقها في الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية في طهران بعد ساعات من حضوره مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قبل 3 أسابيع.

وقال كنعاني للصحافيين إن «هذه المسالة لا علاقة مباشرة لها بالحق المشروع لإيران في معاقبة المعتدي والرد على العدوان، فهاتان مسألتان منفصلتان، وليست بينهما علاقة مباشرة»، مضيفاً: «تؤكد الجمهورية الإسلامية على حقها المشروع في معاقبة المعتدي... إننا لا نسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة (...) ونؤكد في الوقت نفسه على حق إيران الطبيعي في استيفاء حقوقها ومعاقبة المعتدي، وسنستخدمه في الوقت المناسب».

وازدادت أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ظل مخاوف من اتساع الصراع إلى حرب شاملة في المنطقة. وتهدد إيران بالثأر من إسرائيل بعد اغتيال هنية.

ومارست القوى الغربية ضغوطاً غير مسبوقة على إيران منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، لتفادي ثاني هجوم مباشر من الأراضي الإيرانية على إسرائيل، بعد هجوم منتصف أبريل (نيسان) الماضي، عندما أطلقت إيران مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة رداً على قصف قنصليتها في دمشق.

لافتة مناهضة لإسرائيل في «ميدان ولي عصر» وسط طهران اليوم (إ.ب.أ)

والأحد، قال مسؤول الشؤون العسكرية في لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، النائب إسماعيل كوثري: «بناءً على توجيهات المرشد، فسيكون الثأر لإسماعيل هنية حتمياً، لكن يجب ألا نتعجل مطلقاً في تنفيذ عمليات قد تكون كبيرة جداً، بل تجب متابعة جميع أعمالنا بناءً على تحليل دقيق وتدابير حكيمة في الوقت المناسب».

والأسبوع الماضي، حذرت الولايات المتحدة بأن إيران ستواجه تداعيات «كارثية» وستعرقل الزخم نحو اتفاق هدنة في غزة إذا هاجمت إسرائيل، وذلك بعدما أرسلت الولايات المتحدة سفناً حربية وغواصات وطائرات حربية إلى المنطقة للدفاع عن إسرائيل وردع أي هجوم محتمل.

واتهم المرشد الإيراني، علي خامنئي، القوى الغربية بشن حرب نفسية ضد طهران في المجال العسكري لإرغامها على التراجع... وقال: «أي تراجع غير تكتيكي في أي مجال؛ سواء أكان عسكرياً أم سياسياً أم دعائياً أم اقتصادياً، يجلب غضب الله».

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بعد لقائه نظيريه؛ الفرنسي ستيفان سيجورنيه، والبريطاني ديفيد لامي، الجمعة: «إذا هاجمت إيران، فإننا نتوقع أن ينضم التحالف إلى إسرائيل ليس فقط في الدفاع، ولكن أيضاً في مهاجمة أهداف مهمة في إيران».