قتيلان بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان... و«حزب الله» يهاجم ثكنة وقاعدة عسكرية بالمسيرات

حريق بالجليل الأعلى في شمال إسرائيل جراء إطلاق «حزب الله» صواريخ (إ.ب.أ)
حريق بالجليل الأعلى في شمال إسرائيل جراء إطلاق «حزب الله» صواريخ (إ.ب.أ)
TT

قتيلان بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان... و«حزب الله» يهاجم ثكنة وقاعدة عسكرية بالمسيرات

حريق بالجليل الأعلى في شمال إسرائيل جراء إطلاق «حزب الله» صواريخ (إ.ب.أ)
حريق بالجليل الأعلى في شمال إسرائيل جراء إطلاق «حزب الله» صواريخ (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخصين، اليوم (الاثنين)، في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، بينما أعلن «حزب الله» شنّ هجمات على مواقع وقوات عسكرية في شمال إسرائيل أدت إلى سقوط قتلى وجرحى. وقالت وزارة الصحة في بيان إن «غارة العدو الإسرائيلي على بلدة حولا هذا الصباح أدت إلى استشهاد شخصين».

من جانبه، أعلن «حزب الله»، اليوم، شنّ هجمات جديدة على قوات ومواقع عسكرية في شمال إسرائيل بالصواريخ والمدفعية والمسيرات، كما أكّد أن مقاتليه تصدّوا لجنود إسرائيليين «تسلّلوا» قرب الحدود اللبنانية ما أجبرهم على التراجع. وأشار الحزب إلى سقوط قتلى وجرحى في هجوم جوي متزامن بأسراب من المُسيرات الانقضاضية على ثكنة يعرا وقاعدة سنط جين الإسرائيليتين.

وقال الحزب، في بيان صحافي، إنه «رداً على الاعتداء، والاغتيال الذي نفّذه العدو الإسرائيلي في منطقة قدموس، شنّ مجاهدو المقاومة، اليوم، هجوماً جوياً متزامناً بأسراب من المُسيرات الانقضاضية على ثكنة يعرا (مقر قيادة اللواء الغربي 300)، وقاعدة سنط جين (قاعدة لوجستية تابعة لقيادة المنطقة الشمالية)، مستهدِفة أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها، وأصابت أهدافها بدقة، وأوقعت فيهم عدداً من القتلى والجرحى».

وذكر أن «سنط جين تقع شمال مدينة عكا المحتلّة، وتبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية نحو 16.5 كيلومتر، وأنها تُستهدف للمرة الأولى، وهي قاعدة لوجيستية تتبع قيادة المنطقة الشمالية في جيش العدو».

وأشار الحزب إلى استهداف «ثكنة زرعيت وانتشار جنود العدو في محيطها، بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، ما أدى إلى تدمير جزء منها، واشتعال النيران فيها».

وأعلن الحزب التصدي لمجموعة من الجنود الإسرائيليين حاولوا التسلل إلى حرش حدب عيتا، مشيراً إلى أنه «بعد مراقبة ومتابعة لقوات العدو الإسرائيلي، وعند رصد تسلل مجموعة من جنوده إلى حرش حدب عيتا، تصدَّى لها مجاهدو المقاومة الإسلامية، اليوم، واستهدفوها بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، ما أجبرها على التراجع، وأوقعوا فيها إصابات مؤكَّدة».

وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان «حزب الله» مساندة غزة.


مقالات ذات صلة

«حزب الله» يشغل الدبلوماسيين بصواريخ أنفاقه

المشرق العربي عناصر وصواريخ في نفق كشف عنه «حزب الله» بمقطع فيديو (د.ب.أ)

«حزب الله» يشغل الدبلوماسيين بصواريخ أنفاقه

انشغل عدد من السفراء الأجانب المعتمدين لدى لبنان بشريط الفيديو الذي نشره «حزب الله» ويُظهر فيه واحدة من منشآته الصاروخية الموجودة في أنفاق تحت الأرض،

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي مشيّعون يتجمعون خلال جنازة القائد العسكري بـ«حزب الله» فؤاد شكر الذي قُتل في غارة إسرائيلية بالضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

شبهة حول مسيّرة لـ«حزب الله» ترصّدت منزل عائلة نتنياهو

اشتبهت إسرائيل بمسيّرة تجسسية أطلقها «حزب الله» باتجاه منزل عائلة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الذي قال مكتبه إنه لم يكن في المنزل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

مسيّرة لـ«حزب الله» فوق بيت نتنياهو

كشفت صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية، الأحد، عن شبهات بأن يكون «حزب الله» قد أطلق طائرة مسيّرة للاستطلاع في أجواء مدينة قيسارية الساحلية، يوم الجمعة الماضي، بهدف…

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي عناصر وصواريخ في نفق كشف عنه «حزب الله» بمقطع فيديو (د.ب.أ)

صواريخ أنفاق «حزب الله» تشغل سفراء في لبنان

تجلى الاهتمام الدبلوماسي الأجنبي بطرح أسئلة تتعلق بالظروف التي أملت على «حزب الله» نشر الفيديو، مع أن الضرورات العسكرية تستدعي إبقاءها قيد الكتمان.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي صورة لقيادي «حزب الله» فؤاد شكر خلال إحياء ذكرى أسبوع على اغتياله في بيروت (إ.ب.أ)

مكالمة غامضة سبقت استهدافه... كيف قتلت إسرائيل «الشبح» فؤاد شكر؟

أفلت فؤاد شكر من قبضة الولايات المتحدة لمدة 4 عقود، منذ مقتل 241 جندياً أميركياً في تفجير استهدف ثكنة عسكرية في بيروت عام 1983.


دبلوماسي بريطاني: لندن قد تكون متورطة في جرائم حرب إسرائيلية

جنود إسرائيليون خلال عمليات ليلية في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)
جنود إسرائيليون خلال عمليات ليلية في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)
TT

دبلوماسي بريطاني: لندن قد تكون متورطة في جرائم حرب إسرائيلية

جنود إسرائيليون خلال عمليات ليلية في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)
جنود إسرائيليون خلال عمليات ليلية في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

أعلن دبلوماسي بريطاني استقالته من وزارة الخارجية قائلاً إنه يعتقد أن الوزارة «قد تكون متورطة في جرائم حرب» بسبب استمرارها في السماح ببيع الأسلحة لإسرائيل.

وكتب الدبلوماسي مارك سميث الذي يعمل سكرتيراً ثانياً بالسفارة البريطانية لدى آيرلندا، في رسالة استقالة موجهة لزملائه، ونُشرت على الإنترنت، أن أعضاء في الحكومة الإسرائيلية والجيش عبَّروا علناً عن «نية لتنفيذ إبادة جماعية».

وقال سميث -وفقاً لصحيفة «التايمز» البريطانية- إنه كان «قلقاً بشدة» لأن وزارة الخارجية «تجاهلت» مخاوفه بشأن قانونية استمرار مبيعات الأسلحة لإسرائيل.

وتابع: «يحزنني أن أستقيل بعد مسيرة طويلة في العمل الدبلوماسي. ومع ذلك لا أستطيع أن أواصل القيام بمهامي وأنا على علم بأن الوزارة قد تكون متورطة في جرائم حرب».

وأضاف سميث أنه عمل سابقاً مسؤولاً عن تقييم تراخيص تصدير الأسلحة في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي وظيفة تجعله «خبيراً» في مجال سياسات بيع الأسلحة.

الدبلوماسي البريطاني المستقيل مارك سميث (حسابه على «لينكد إن»)

وقال: «نشهد كل يوم أمثلة واضحة على جرائم حرب وانتهاكات للقانون الدولي الإنساني في غزة ترتكبها إسرائيل»؛ مشيراً إلى أن «أعضاء كباراً في الحكومة الإسرائيلية والجيش أعربوا علناً عن نية تنفيذ إبادة جماعية، وأن جنوداً إسرائيليين يصورون أنفسهم وهم يحرقون ويدمرون وينهبون ممتلكات المدنيين بشكل متعمد، ويعترفون باغتصاب وتعذيب الأسرى علانية».

وأكد: «لا توجد تبريرات لاستمرار بريطانيا في بيع الأسلحة لإسرائيل، ورغم ذلك فإنها مستمرة. لقد أثَرتُ الموضوع على كل المستويات في الوزارة، ولم أتلقَّ رداً سوى (شكراً، لقد سجلنا اعتراضك)».

من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: «حكومتنا ملتزمة باحترام القانون الدولي. لقد قلنا بوضوح إننا لن نصدِّر أي معدات قد تُستخدم لارتكاب انتهاكات للقانون الدولي الإنساني».

وأضاف، كما نقلت عنه «التايمز»: «هناك عملية تقييم حول التزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني من عدمه، طلبها وزير الخارجية منذ أول يوم له في منصبه».

منذ عام 2008، أصدرت المملكة المتحدة تراخيص تصدير أسلحة بقيمة تزيد على 576 مليون جنيه إسترليني لإسرائيل، وفقاً لتحليل بيانات التصدير الحكومية من قبل حملة مكافحة تجارة الأسلحة.

في يونيو (حزيران)، نشرت الحكومة بيانات حول التراخيص الممنوحة لإسرائيل منذ الهجوم الذي شنته حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، تظهر أنها أصدرت 108 تراخيص بين 7 أكتوبر 2023 و31 مايو (أيار) 2024.

وقُتل أكثر من 40 ألف فلسطيني في الحرب الدائرة بقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، وشُردت غالبية السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وأدت إلى تحذيرات من الخبراء بشأن انتشار المجاعة وتفشي محتمل لأمراض مثل شلل الأطفال.