انتقادات لاذعة تُرغم بلدة كينية على إزالة تماثيل مشوَّهة لعدّائين

أحد الساخرين قال: «مَن هذا؟! إنه انتهاك»

تشوُّه فنّي (مواقع التواصل)
تشوُّه فنّي (مواقع التواصل)
TT

انتقادات لاذعة تُرغم بلدة كينية على إزالة تماثيل مشوَّهة لعدّائين

تشوُّه فنّي (مواقع التواصل)
تشوُّه فنّي (مواقع التواصل)

هرعت السلطات في بلدة كينية تشتهر بالبراعة الفائقة في ألعاب القوى، لإزالة تماثيل لعدّائين عدَّها البعض رديئة، وذلك عشية حدث منح البلدة تقديراً رسمياً.

وذكرت «الغارديان» أنّ بلدة إلدوريت في منطقة ريفت فالي، التي تعدُّ موطناً لعدّائين عظماء، كانت قد عرضت هذا الأسبوع أعمالاً فنّية من وحي تراثيها الزراعي والرياضي. وشملت المنحوتات تماثيل لرياضيين، ومنحوتة لنبات الذرة بجوار ساق قمح.

مع ذلك، أثارت صور تلك الأعمال ضجة عبر مواقع التواصل؛ إذ سخر منها كينيون، وانتقدوا إدارة البلدة والنحّاتين. فأحد التماثيل التي تعرَّضت للسخرية صوَّر امرأة تركض حاملةً علماً صغيراً لكينيا في يدها اليسرى. وسارع مستخدمو مواقع التواصل نحو السخرية من وجه التمثال المشوَّه غير المميَّز، وملامحه المُبالغ فيها، فكتبت إيف ماينا عبر موقع «إكس»: «مَن هذا؟! إنه انتهاك».

وكتب نيابارا ندجي: «هذا عمل رديء وغير لائق على أقلّ تقدير. يمكننا إنجاز أفضل». وعلَّق كيفن جيه مورينجيه بأنّ البلدة «وقّعت حتماً عقداً مع النحات نفسه الذي صنع تمثالاً نصفياً برونزياً لنجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو عام 2017، والذي تعرَّض للسخرية أيضاً».

وكان تمثال آخر في إلدوريت، يُصوّر رياضياً بملامح مُشابهة مُبالَغ فيها، موضع تندُّر من الكينيين. وبعد الانتقادات، أزالت السلطات في مقاطعة يوسين غيشو التماثيل ليلاً. والخميس، مُنحت بلدة إلدوريت تقديراً رسمياً خلال حفل ترأسه رئيس البلاد ويليام روتو في «نادي إلدوريت الرياضي».

في اليوم عينه، كرَّم الرئيس الرياضيين الحاصلين على ميداليات في دورة الألعاب الأولمبية بباريس خلال فعالية أُقيمت في مبنى بلدية إلدوريت.

وتحرّك الرياضيون لاحقاً في مسيرة بسيارة مكشوفة وسط هتافات آلاف السكان الذين اصطفّوا في شوارع المدينة للاحتفاء بهم.

وتشتهر كينيا بتميّزها في رياضة العدو، وتفتخر بانتماء أعظم الرياضيين في العالم إليها، من بينهم إليود كيبشوغي، حامل الرقم القياسي العالمي السابق للماراثون، وفيث كيبيغون حاملة الرقم القياسي العالمي الحالي لسباق 1500 متر، وسباق الميل.

يُذكر أنّ كينيا الواقعة في شرق أفريقيا احتلت المركز الأول بين الدول الأفريقية والـ17 عالمياً خلال دورة الألعاب الأولمبية بباريس بـ4 ميداليات ذهبية، وفضيتين، و5 ميداليات برونزية.


مقالات ذات صلة

الفن والحرف اليدوية استراتيجية فعّالة لدعم الصحة النفسية

يوميات الشرق الحرف اليدوية وسيلة فعّالة للشعور بالإنجاز (جامعة طوكيو)

الفن والحرف اليدوية استراتيجية فعّالة لدعم الصحة النفسية

أفادت دراسة بريطانية بأنَّ المشاركة في الأنشطة الفنية والحرف اليدوية يمكن أن تُقدّم دفعة كبيرة للصحة النفسية، تعادل في تأثيرها الإيجابي الحصول على وظيفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الباندا العملاقة «يينغ يينغ» وتوأمها (حديقة أوشن بارك)

«حالة نادرة» لباندا عملاقة تضع توأماً في هونغ كونغ

أصبحت الباندا العملاقة المعروفة باسم «يينغ يينغ»، أول أُم في سنّها تُنجب توأماً في هونغ كونغ؛ مما يُعدّ حدثاً نادراً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق «توني» تحظى بشعبية لافتة (أ.ب)

فرسة النهر القزمة تظهر للمرّة الأولى في برلين مُتّخذة اسم نجم عالمي

ظهرت فرسة نهر قزمة جديدة حديثة الولادة في حديقة حيوانات برلين، للعلن، للمرّة الأولى، الخميس، واختير اسمها من بين أكثر من 20 ألف اسم مقترح.

«الشرق الأوسط» (برلين)
صحتك وجدت دراسة أُجريت عام 2018 أن الضحك يعزز الرفاهية لدى كبار السن (رويترز)

لماذا يُعد الضحك «دواءً جيداً»؟

يُعدّ الضحك شعوراً جيداً، ومنذ السبعينات أدرك خبراء الطب أن الضحك يمكن أن يعزز القدرة على تحمل الألم ويحسّن الصحة العامة، وفقاً لما ذكره موقع «سيكولوجي توداي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الفنان المصري الراحل محمد فوزي (الشرق الأوسط)

منير محمد فوزي يتحدث عن والده «الكاره للنكد والمحب للفرح والمرح»

رغم مرور أكثر من نصف قرن على رحيل الفنان المصري محمد فوزي، فإن أفلامه وألحانه ما زالت تمثّل جزءاً أصيلاً من الحركة الفنية والموسيقية في مصر.

داليا ماهر (القاهرة)

رد «صادم» من مخرج مصري عقب إسقاط جنسيته يثير استهجاناً

المخرج وائل الصديقي (صفحته على فيسبوك)
المخرج وائل الصديقي (صفحته على فيسبوك)
TT

رد «صادم» من مخرج مصري عقب إسقاط جنسيته يثير استهجاناً

المخرج وائل الصديقي (صفحته على فيسبوك)
المخرج وائل الصديقي (صفحته على فيسبوك)

أثار رد فعل «صادم» قام به المخرج وائل الصديقي بعد قرار إسقاط الجنسية المصرية عنه استهجاناً على «السوشيال ميديا»، حيث نشر الصديقي مقطع فيديو يقوم خلاله بإحراق جواز السفر المصري، معلقاً على الفيديو بأن هذا هو رده على قرار إسقاط الجنسية عنه.

وكان الصديقي أثار الجدل في الأوساط الفنية بمصر من قبل، حين أخرج فيديو كليب بعنوان «سيب إيدي» عام 2015، بمشاركة موديل تدعى رضا الفولي، ورأت السلطات أن الفيديو كليب «فاضح»، ويحرض على الفسق والفجور، من ثم تم القبض على الموديل وحكم عليها بالسجن عاماً، والسجن لمدة عام للمخرج والمطرب وائل الصديقي الذي كان في الولايات المتحدة الأميركية خلال تلك الفترة عام 2015.

وأثبتت التحريات أن الفيديو كليب تم تصويره في منزل الصديقي، وأنه نشره على اليوتيوب بعد سفره خارج مصر، وهو غير مسجل بنقابتي المهن الموسيقية أو التمثيلية بمصر.

وصدر قرار رئيس الوزراء المصري بالجريدة الرسمية، الخميس، ونصه «بعد الاطلاع على الدستور، وعلى القانون رقم 26 لسنة 1975 بشأن الجنسية المصرية، وبناء على ما عرضه وزير الداخلية، وبعد موافقة مجلس الوزراء، وُوفق على إسقاط الجنسية المصرية عن وائل أسامة عثمان عباس الصديقي، من مواليد الإسكندرية عام 1978؛ وذلك لتجنسه بجنسية أجنبية دون الحصول على إذن سابق».

وتصدر الصديقي «الترند» على «غوغل» بمصر، الجمعة، وتوالت التعليقات على مواقع التواصل حول إسقاط الجنسية عن الصديقي، وكتب حساب باسم «شاهيناز طاهر» على «إكس»، معتبرة القرار جيداً، ودعت إلى اتخاذ إجراء مماثل مع أشخاص تشبه وائل الصديقي «عقبال الباقيين الذين يشبهونه».

فيما علّق البعض على تصرف الصديقي بإحراق جواز السفر، موجهين له اتهامات وألفاظاً «غير لائقة».

ورأى الناقد الفني أحمد سعد الدين أن مخرج كليب «سيب إيدي» «غير معروف، ولم يقدم أعمالاً تجعله حاضراً في الوسط الفني»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «كل ما كتب بخصوص إسقاط الجنسية عنه أنه حصل على جنسية أخرى دون إذن، وهذا أمر قانوني، لكن كونه أنتج أغنية عام 2015 وأثارت جدلاً فهذا أمر قديم، ولا أعتقد أن له علاقة بالقرار».

وتابع سعد الدين: «أتذكر أن هذا الشخص استضافه من قبل الإعلامي الراحل وائل الإبراشي عام 2018 تقريباً، وتناول الجدل حول ما يقدمه»، وأضاف: «هذا الشخص لا يعرفه الكثيرون، وهو لم يقدم فناً ذا قيمة، وبالتالي فتجاهله أفضل».

وكان وائل الصديقي سافر إلى عدة دول، بحسب وسائل إعلام مصرية، وحين عاد إلى مصر عام 2017 أُلقي القبض عليه لتنفيذ حكم بحبسه، وخرج بعد 3 شهور، وسافر مرة أخرى ليستقر في الولايات المتحدة.