«الاتحاد السعودي» و«نيكو بارتنرز» يقودان استراتيجية توطين الألعاب بالمنطقة

عدد اللاعبين في الخليج سيتخطى 38.9 مليون خلال 4 أعوام

تزايد عدد المستخدمين للألعاب الإلكترونية في المنطقة يتطلب استراتيجية مثالية لتلبية رغباتهم (الشرق الأوسط)
تزايد عدد المستخدمين للألعاب الإلكترونية في المنطقة يتطلب استراتيجية مثالية لتلبية رغباتهم (الشرق الأوسط)
TT

«الاتحاد السعودي» و«نيكو بارتنرز» يقودان استراتيجية توطين الألعاب بالمنطقة

تزايد عدد المستخدمين للألعاب الإلكترونية في المنطقة يتطلب استراتيجية مثالية لتلبية رغباتهم (الشرق الأوسط)
تزايد عدد المستخدمين للألعاب الإلكترونية في المنطقة يتطلب استراتيجية مثالية لتلبية رغباتهم (الشرق الأوسط)

مع تزايد معدلات الإنفاق على الألعاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخصوصاً منطقة الخليج، تعاونت شركة نيكو بارتنرز مع الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية لمساعدة الشركات على فهم خصوصية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتطبيق أفضل استراتيجيات التوطين لضمان النجاح في هذه المنطقة و«كسر حاجز اللغة من خلال توطين الألعاب لأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال تركي الفوزان، الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية: «يرجع الفضل في تحول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى مركز رئيسي للألعاب إلى مجموعة عوامل متعددة، من بينها الدعم الحكومي المتزايد، وانتشار الألعاب المتعددة المنصات، والمهارات الرقمية العالية لدى السكان. وساهمت هذه العوامل في ترسيخ الألعاب كجزء لا يتجزأ من الثقافة المحلية».

وأضاف: «حَفَّزَ هذا التحول المتسارع في صناعة الألعاب طموحات اللاعبين، ودفعهم لمطالبة المطورين بتقديم تجارب مخصصة وأكثر ابتكاراً. وفي ظل التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم، أصبح التوطين مطلباً أساسياً لإرضاء شغف اللاعبين في منطقتنا».

ويتوقع أن يصل إجمالي إنفاق اللاعبين في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 3.2 مليار دولار بحلول عام 2028، أي بزيادة عن 2.24 مليار دولار في عام 2023، مع معدل نمو سنوي مركب يبلغ 7.7 في المائة. ومع ذلك، فإن هذه الإحصائية ليست الوحيدة التي تسلط الضوء على الفرص الواعدة التي تنتظر شركات الألعاب الرائدة في المنطقة.

وارتفع عدد اللاعبين في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي من 33.7 مليون في عام 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى 38.9 مليون في عام 2028، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 2.9 في المائة على مدار 5 سنوات. ورغم التقدم الذي أحرزه توطين الألعاب في الأسواق العربية خلال السنوات العشر الماضية، فإن شعبية هذه الصناعة يمكن أن تصل إلى مستويات قياسية إذا ما تمت تلبية مطالب اللاعبين المتعلقة بالتوطين العربي.

وتشير دراسة استقصائية مدرجة في التقرير إلى أن أكثر من 75 في المائة من اللاعبين في المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر يعدّون تصوير الثقافة العربية أمراً مهماً بالنسبة لهم. كما أفاد 41 في المائة من اللاعبين الإقليميين أنهم يفضلون لعب الألعاب باللغة العربية فقط، أو أنهم يميلون للعب الألعاب المترجمة محلياً. وبالتالي، هناك فرصة كبيرة أمام المطورين والناشرين لاستقطاب جماهير جديدة في مجتمع الألعاب الإقليمي، وهي فرصة يتطلعون لاستكشافها بشكل أوسع في المستقبل.

وكشفت ليزا كوزماس هانسون، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «نيكو بارتنرز»: «يهدف توطين الألعاب إلى جذب شريحة أكبر من اللاعبين، خاصة في الأسواق الناشئة. فمن خلال تكييف الألعاب لتناسب الثقافات المحلية، يمكن للشركات الوصول إلى جمهور جديد لم يكن في متناولهم من قبل، الأمر الذي يفضي إلى زيادة المبيعات وتحسين تجربة اللعب بالمجمل. ويساعد ذلك على تعزيز مكانة الشركة في السوق وضمان استدامة أعمالها».

وأضافت: «لن يقتصر تأثير توطين اللغة العربية على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فحسب، بل سيتجاوز ذلك ليصل إلى الأسواق العالمية. فمن خلال توطين الألعاب، سيتمكن المطورون المحليون من مشاركة قصصهم وثقافتهم مع لاعبين من جميع أنحاء العالم، ما يساهم في تنويع المحتوى المتوفر في صناعة الألعاب».

وقدّم الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية و«نيكو بارتنرز» مجموعة من التوصيات الاستراتيجية للمطورين والناشرين الراغبين في النجاح في الأسواق الإقليمية. وتُعد هذه التوصيات بمثابة خريطة طريق لتحقيق توطين ناجح للألعاب في المنطقة، وتتضمن فهم تفضيلات اللاعبين العرب والتعاون مع خبراء محليين وتكييف محتوى الألعاب مع ثقافة المنطقة والتعاون مع مطورين محليين وبناء ارتباط عميق مع اللاعبين.


مقالات ذات صلة

مونديال الرياضات الإلكترونية: الألعاب الجماهيرية تشعل الأجواء

رياضة سعودية بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية دخلت أسبوعها السابع (الشرق الأوسط)

مونديال الرياضات الإلكترونية: الألعاب الجماهيرية تشعل الأجواء

انطلقت منافسات الأسبوع السابع من كأس العالم للرياضات الإلكترونية، والذي يشهد إقامة 3 بطولات في ألعاب تتمتع بشعبية واسعة في المجتمع المحلي.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة سعودية موعد مشاركة النجم البرازيلي نيمار في منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية (الشرق الأوسط)

نيمار يستعد لتجربة غير مسبوقة في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

يستعد نجم كرة القدم العالمية البرازيلي نيمار جونيور لخوض تجربة غير مسبوقة بمشاركته في مواجهات مختلفة لأشهر الألعاب الإلكترونية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية فريق فالكونز السعودي ينافس على صدارة الترتيب العام (الشرق الأوسط)

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: صدارة سعودية

دخلت منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية، مراحلها الأخيرة حيث شهد الأحد الماضي إسدال الستار على الأسبوع السادس.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة عالمية لي شاو لاعب فريق وولفز إي سبورت (الاتحاد السعودي للرياضة الإلكترونية)

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: وولفرهامبتون بطل لـ«تيم فايت تاكتيكس»

خطف «وولفز إي سبورت» فريق الرياضات الإلكترونية لنادي وولفرهامبتون الذي يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لقب بطولة تيم فايت تاكتيكس.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عالمية منافسات ستريت فايتر وفورتنايت أشعلت منافسات البطولة (الشرق الأوسط)

«فورتنايت» و«ستريت فايتر» تلهبان كأس العالم للرياضات الإلكترونية

انطلاقت الخميس منافسات دور المجموعات من فورتنايت وستريت فايتر 6 و تيم فايت تاكتيكس ضمن منافسات الأسبوع السادس من كأس العالم للرياضات الإلكترونية.

لولوة العنقري (الرياض )

الهلال والنصر والأهلي يترقبون قرعة «النخبة الآسيوية» اليوم

الهلال والعين الإماراتي وضعا في المستوى الأول للقرعة (تصوير: يزيد السمراني)
الهلال والعين الإماراتي وضعا في المستوى الأول للقرعة (تصوير: يزيد السمراني)
TT

الهلال والنصر والأهلي يترقبون قرعة «النخبة الآسيوية» اليوم

الهلال والعين الإماراتي وضعا في المستوى الأول للقرعة (تصوير: يزيد السمراني)
الهلال والعين الإماراتي وضعا في المستوى الأول للقرعة (تصوير: يزيد السمراني)

يُكشف الستار، مساء اليوم (الجمعة)، عن النسخة الأولى من بطولة «دوري أبطال آسيا للنخبة»، وذلك عندما تقام مراسم سحب قرعة البطولة الجديدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وسط مشاركة 3 فرق سعودية، هي الهلال والنصر والأهلي، ضمن 24 فريقاً يشاركون في النسخة الأولى لبطولة الأندية القارية.

ويشهد دوري النخبة الآسيوي تغييراً جذرياً من خلال تحويل ما يُعرف بدوري المجموعات في شكله السابق إلى مرحلة الدوري بهدف المنافسة القوية والإثارة ورفع مستوى الجودة في جميع المباريات.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أعلن عن تصنيف الأندية المشارِكة في النسخة الأولى من دوري أبطال آسيا للنخبة لموسم 2024 - 2025، حيث ضم التصنيف الأول لأندية غرب آسيا أندية العين الإماراتي حامل لقب النسخة الأخيرة من دوري أبطال آسيا، إلى جانب الهلال السعودي، والسد القطري، وبيرسبوليس الإيراني، وباختاكور الأوزبكي، والشرطة العراقي.

أما التصنيف الثاني فيضم بخلاف الأهلي والنصر كلاً من الريان القطري، والاستقلال الإيراني، والوصل الإماراتي، والغرافة القطري عقب تأهله من الملحق وانتصاره على شباب أهلي دبي الإماراتي.

وعلى صعيد دول شرق آسيا، فيضم التصنيف الأول أندية فيسيل كوبي الياباني، وأولسان الكوري الجنوبي، وشنغهاي بورت الصيني، وبوريرام يونايتد التايلاندي، وسنترال كوست مارينرز الأسترالي، وجوهور دارول تاكزيم الماليزي.

بينما يضم التصنيف الثاني أندية كاواساكي فرونتال، ويوكوهاما مارينوس من اليابان، وبوهانغ ستيلرز وغوانغتشو من كوريا الجنوبية، وشنغهاي شينهوا الصيني، وشاندونغ الصيني عقب فوزه في مواجهة الملحق على بانكوك يونايتد التايلاندي.

ومن المقرر أن تقام المباريات خلال الفترة من 16 سبتمبر (أيلول) 2024 إلى 19 فبراير (شباط) 2025.

النظام الجديد للبطولة سيكون مختلفاً عن المعتاد، حيث تقام المباريات بنظام الدوري إذ سيتم تقسيم فرق غرب آسيا، البالغ عددها 12 فريقاً، على دوري من مرحلة واحدة، وكذلك لفرق شرق القارة، ويتأهل من هذه الفرق الـ12 في مرحلة الدوري 8 فرق من كل منطقة (غرب وشرق القارة) إلى دور الستة عشر.

وتشير الآلية الجديدة للبطولة إلى عدم تكرار المواجهات بحيث لا يوجد ما يسمى بمباريات الذهاب والإياب، ولكن مباريات دوري عددها 8 لكل فريق، إذ تسحب القرعة لتحديد هذه المباريات التي سيكون منها 4 داخل الأرض و4 خارجها، مع عدم لعب أي فريقين من منطقة واحدة في مرحلة الدوري.

كبار القارة الآسيوية يترقبون مراسم القرعة اليوم (دوري النخبة الآسيوي)

كثير من الأمور ستتم مراعاتها عند مراسم القرعة بحيث تضمن شبكة المقارنات أن يلعب كل فريق 4 مباريات على أرضه و4 مباريات خارج أرضه ضد عدد متساوٍ من الأندية من الوعاءين الأول والثاني، وسيتم تطبيق مبدأ عدم اللعب أمام فريق من نفس الدولة، كما سيتم استخدام برنامج قرعة خاص، يهدف لمنع حدوث أي تعارض أو مواقف معقدة.

وتتأهل الأندية الثمانية الأولى من كل دوري إلى دور الـ16 الذي تقام منافساته من مباراتي ذهاب وإياب، وذلك خلال الفترة من 3 إلى 12 مارس (آذار) 2025، على أن تتبعه الأدوار النهائية التي تقام بنظام التجمع الفريد من نوعه، حيث تقام جميع المباريات، اعتباراً من الدور ربع النهائي فصاعداً، في دولة واحدة، التي ستكون السعودية، وذلك خلال الفترة من 25 أبريل (نيسان) إلى 4 مايو (أيار) 2025.

ويشهد «دوري أبطال آسيا - النخبة» إلغاء سقف اللاعبين الأجانب بعد أن كان العدد مقيداً بـ6 لاعبين فقط (5 من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى لاعب آسيوي)، وسيتمكن حامل اللقب من المشاركة في النسخة التالية من البطولة.

أما «دوري أبطال آسيا 2» الذي سيشهد مشاركة فريق التعاون فيه فسيكون وفق النظام السابق بمشاركة 32 فريقاً موزعة على مجموعات، حيث يشارك في غرب آسيا إلى جوار التعاون كل من شباب أهلي دبي والشارقة من الإمارات، والوكرة القطري والخالدية البحريني والكويت الكويتي والقوة الجوية العراقي، إضافة إلى فولاذ وتراكتور الإيراني، والحسين والوحدات الأردني وناساف الأوزبكي واستقلال دوشنبه ورافشان الطاجيكي، وباغان الهندي وألتين التركماني.

وعلى صعيد فرق شرق آسيا، يشارك كل من بانكوك يونايتد وبورت وموانغ ثونغ يونايتد من تايلاند، إضافة إلى هيروشيما الياباني، وسيدني الأسترالي، وتشونبوك الكوري الجنوبي، وزيغيانغ الصيني، وسيلانغور الماليزي، ونام دينيه الفيتنامي، ولي مان وإيسترن من هونغ كونغ، وكايا إيلويلو، ودايناميك هيرب من الفلبين، وليون سيتي السنغافوري، ومواطنه تامبنيز روفرز، وباندونغ الإندونيسي.