فتاة صغيرة ترتدي زياً لافتاً للأنظار بجماله، تدخل أرضية ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية، تحمل معها كرة المباراة، لتمنحها إلى الفرنسي كليمان توربان، الذي يحملها ليبدأ معها مهمته حكماً لمواجهة الهلال والأهلي، في نصف نهائي كأس السوبر السعودي، لتلتقط صورة تذكارية مع الطاقم التحكيمي قبل أن تغادر الملعب.
كانت تلك الفتاة الصغيرة لا تحمل معها كرة المباراة فقط، بل هي تحمل في معيّتها تراثاً تبحث عن إبرازه وإيصاله إلى المتابعين، وهو ذلك اللبس الذي ترتديه من عمق التراث السعودي، ويطلق عليه «الشالكي النجدي».
يُعرف الشالكي منذ عدة سنين في المجتمع النجدي، ونال شعبية كبيرة؛ لأنه كان يناسب طبيعة المجتمع بتصميماته البسيطة، قبل أن يُغِير إيقاع الحياة على عالم الأزياء، غير أن الشالكي لم يغِب تماماً؛ إذ حضر بوصفه جزءاً من عالم الموضة بطريقة غير مباشرة، بإدخاله على تصاميم الجلابيات الخليجية والعباءة السعودية.
ويرتبط الشالكي بالألوان الزاهية، مثل الزهري والأخضر والأزرق، ويتميز بالألوان المتفتحة ورسومات الورد والأزهار.
تأتي خطوة دخول الفتاة الصغيرة بزيّها النجدي، الذي يحمل في خفاياه بصمة تراث استثمرت المحفل الرياضي الكبير لتسليط الوهج نحوه في رسالة ذات معنى جميل.
يجدر بالذّكر أن بطولة كأس السوبر السعودية حملت مسمى «كأس الدرعية» للموسم الثاني على التوالي، وتُقام البطولة في مدينة أبها، وسط أجواء مثالية وماطرة جميلة، حيث تشارك في البطولة فِرق الهلال والأهلي والتعاون والنصر.