أوكرانيا تواصل الهجوم الجوي على كورسك وبيلغورود

روسيا قصفت مناطق أوكرانية بصاروخين باليستيين وطائرة مسيرة

آلية عسكرية أوكرانية عند الحدود الروسية الأوكرانية (أ.ف.ب)
آلية عسكرية أوكرانية عند الحدود الروسية الأوكرانية (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا تواصل الهجوم الجوي على كورسك وبيلغورود

آلية عسكرية أوكرانية عند الحدود الروسية الأوكرانية (أ.ف.ب)
آلية عسكرية أوكرانية عند الحدود الروسية الأوكرانية (أ.ف.ب)

شنت أوكرانيا هجمات جديدة بطائرات مسيرة على منطقتي كورسك وبيلغورود الحدوديتين الروسيتين، الثلاثاء، غداة انتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للغرب بسبب دعمه لتوغل أوكرانيا المفاجئ داخل أراضي بلاده. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 12 طائرة مسيرة فوق كورسك التي هاجمتها أوكرانيا قبل أسبوع وقالت إنها سيطرت على ألف كيلومتر مربع منها بحلول أمس الاثنين.

وقال حاكم مقاطعة بيلغورود الحدودية الروسية، فياتشيسلاف جلادكوف، عبر شبكة التواصل الاجتماعي (فكونتاكتي)، اليوم الثلاثاء، إن الجيش الأوكراني شن 30 هجوما مدفعيا و11 هجوما باستخدام طائرات مسيرة على المناطق السكنية في المقاطعة خلال الـ24 ساعة الماضية، مضيفا أن شخصا واحدا أصيب بجروح خطيرة ولكنه في حالة مستقرة»، بحسب ما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء.
وذكر بوتين أمس الاثنين أن التوغل الأوكراني، وهو الأكبر منذ الغزو الروسي في عام 2022، هدفه تحسين موقف أوكرانيا التفاوضي قبل أي محادثات سلام محتملة. وفي تصريحاته العلنية الأكثر تفصيلا حتى الآن عن الهجمات، قال بوتين أيضا إن كييف «بمساعدة أسيادها الغربيين» تحاول إبطاء تقدم القوات الروسية المشاركة فيما يسميه الكرملين «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا.

وتساءل بوتين أيضا عن مدى إمكانية إجراء مفاوضات مع عدو يتهمه بإطلاق النار عشوائيا على المدنيين الروس والمنشآت النووية.

وأبلغ أولكسندر سيرسكي قائد الجيش الأوكراني الرئيس فولوديمير زيلينسكي أمس الاثنين بأن القوات تواصل تقدمها داخل الأراضي الروسية. وقال في مقطع فيديو نُشر على حساب زيلينسكي على تلغرام «نواصل تنفيذ عملية هجومية في منطقة كورسك. ونسيطر حاليا على نحو ألف كيلومتر مربع من أراضي روسيا الاتحادية».

وذكر أليكسي سميرنوف القائم بأعمال حاكم كورسك أن أوكرانيا سيطرت على 28 تجمعا سكنيا في المنطقة وتوغلت بعمق 12 كيلومترا تقريبا وعرض 40 كيلومترا.
وقال مسؤولون محليون إن 121 ألف شخص غادروا كورسك بالفعل أو تم إجلاؤهم، وإن 59 ألفا آخرين في طور الإجلاء. وذكر حاكم منطقة بيلجورود الروسية المتاخمة لكورسك أنه تم إجلاء 11 ألف مدني أيضا.

وقال بعض المدونين العسكريين إن القوات الأوكرانية في كورسك تحاول تطويق منطقة سودجا التي يتدفق الغاز الطبيعي الروسي منها إلى أوكرانيا، بينما تجري معارك كبرى بالقرب من كورينيفو على بعد حوالي 22 كيلومترا من الحدود ومنطقة مارتينوفكا.
وأفاد سلاح الجو الأوكراني اليوم الثلاثاء بأن روسيا أطلقت 38 طائرة مسيرة وصاروخين باليستيين على أوكرانيا الليلة الماضية. وظلت البلاد بأكملها في حالة تأهب لفترة وجيزة في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء تحسبا لشن غارات جوية لكن هذه التحذيرات ألغيت.

إلى ذلك، قال سلاح الجو الأوكراني، اليوم (الثلاثاء)، إن روسيا أطلقت 38 طائرة هجومية مسيرة وصاروخين باليستيين من طراز «إسكندر - إم» على أوكرانيا خلال الليل، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وذكر سلاح الجو عبر تطبيق «تلغرام» أنه جرى تدمير 30 مسيرة فوق عدة مناطق أوكرانية. ولم يتضح بعد ما الذي حدث للمسيرات التي لم يتم تدميرها.

وقال سلاح الجو في بيان منفصل عبر التطبيق إنه بحلول الساعة 04:20 بتوقيت غرينتش كانت كل أنحاء أوكرانيا تحت تحذيرات من غارات وسط احتمالات بشن هجمات جوية جديدة.


مقالات ذات صلة

«الطاقة الذرية» لم تعثر على آثار طائرة مسيرة في حريق محطة زابوريجيا النووية

أوروبا حريق في برج تبريد محطة الطاقة النووية زابوريجيا التي تسيطر عليها روسيا في إينيرجودار جنوب أوكرانيا (أ.ف.ب)

«الطاقة الذرية» لم تعثر على آثار طائرة مسيرة في حريق محطة زابوريجيا النووية

ذكرت وكالة الطاقة الذرية في بيان على موقعها الإلكتروني أن فريقها لم يعثر على استنتاجات نهائية حول حريق في محطة زابوريجيا النووية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا 
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرأس اجتماعاً مع مسؤولين لمناقشة الأوضاع في منطقة كورسك أمس (أ.ف.ب)

1000 كيلومتر مربع داخل روسيا بيد أوكرانيا

أعلنت أوكرانيا، أمس، أنها تسيطر على ألف كيلومتر مربع من الأراضي الروسية في منطقة كورسك الحدودية، حيث ما زالت قواتها في حالة هجوم بعد أسبوع تقريباً من توغلها.

«الشرق الأوسط» (كييف - موسكو)
أوروبا من لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع وفد مجلس الشيوخ الأميركي (أ.ف.ب)

سيناتور أميركي يثني على التوغل الأوكراني في روسيا

قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، خلال زيارة إلى كييف، اليوم (الاثنين)، إن التوغل الأوكراني المباغت عبر الحدود في منطقة كورسك الروسية «رائع وجريء».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي طفلان فلسطينيان يجلسان أمام مبنى مدمر بعد غارة إسرائيلية على قطاع غزة 12 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

واشنطن تتوقع أن تمضي محادثات وقف إطلاق النار في غزة قدماً

قالت واشنطن، الاثنين، إنها تتوقع أن تمضي محادثات السلام في غزة قدماً مثلما هو مخطط لها، مضيفة أنها تعتقد أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال ممكناً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع مسؤولين (أ.ف.ب)

موسكو تقر بصعوبات على الجبهة... والقوات الأوكرانية تتمدد في 28 بلدة روسية

أقرت موسكو بمواجهة «صعوبات جدية» في مناطق التوغل الأوكراني على الحدود بين البلدين.

رائد جبر (موسكو)

فيزر: تهديد «الإرهاب الإسلاموي» على ألمانيا يرتفع بشكل مستمر

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)
TT

فيزر: تهديد «الإرهاب الإسلاموي» على ألمانيا يرتفع بشكل مستمر

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)

بعد إلغاء 3 حفلات لنجمة البوب الأميركية تايلور سويفت، وصفت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، التهديد الذي يشكله «الإرهاب الإسلاموي» على ألمانيا، بأنه «مرتفع بشكل مستمر».

وبعد زيارتها للمكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في مدينة كولونيا غرب ألمانيا، قالت فيزر الاثنين، إن هذا التقييم لا يزال سارياً. وأعربت فيزر عن اعتقادها بوجود «وضع تهديد إسلاموي خطير» شوهد في فيينا.

«داعش ولاية خراسان»

وأضافت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي: «بلدنا أيضاً في مرمى اهتمام تنظيمات متطرفة، خصوصاً تنظيم (داعش)، وأخطر فروعه حالياً وهو تنظيم (داعش في ولاية خراسان)، فالتنظيمات الإرهابية الإسلاموية، وكذلك الأفراد الذين يتطرفون بشكل منفرد في الغالب، يمثلون خطراً دائماً».

وشددت على أن ألمانيا لن تسمح لنفسها بالترهيب، «لكننا نأخذ التهديدات على محمل الجد». وكانت السلطات النمساوية كشفت مؤخراً عما وصفته بـ«خطط إرهابية إسلاموية مشتبه بها» كانت تستهدف حفل تايلور سويفت في العاصمة النمساوية فيينا.

وشددت فيزر على أنه «ومنذ الهجوم الذي شنته حركة (حماس) على إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وبدء الحرب في غزة، تدهور الوضع الأمني ​​بشكل كبير». وأردفت أن خطر التصعيد في الشرق الأوسط بسبب هجوم إيراني محتمل على إسرائيل «خطير للغاية».

وقالت فيزر إن «السلطات الأمنية اتخذت بالتالي إجراءات متسقة ضد الدعاية الإرهابية الإسلاموية، التي يمكن أن تؤدي إلى تطرف الجناة الأفراد. وقد تم بالفعل اعتقال كثير من المشتبه بهم إرهابيين».