الهلال والأهلي... عودة نارية من بوابة «السوبر»

يلتقيان في نصف النهائي على ملعب «المحالة» بأبها

الجزئري رياض محرز أحد أبرز الأوراق الأهلاوية في المباراة (الأهلي)
الجزئري رياض محرز أحد أبرز الأوراق الأهلاوية في المباراة (الأهلي)
TT

الهلال والأهلي... عودة نارية من بوابة «السوبر»

الجزئري رياض محرز أحد أبرز الأوراق الأهلاوية في المباراة (الأهلي)
الجزئري رياض محرز أحد أبرز الأوراق الأهلاوية في المباراة (الأهلي)

تعود عجلة منافسات كرة القدم السعودية إلى الدوران من جديد، وذلك من خلال بطولة السوبر، التي يدشّنها الهلال والأهلي، من خلال مرحلة نصف النهائي على ملعب «المحالة» بأبها.

وتشهد النسخة الحالية من البطولة مشاركة حامل لقب الدوري السعودي للمحترفين، بالإضافة إلى وصيفه فريق النصر، وكذلك الأهلي والتعاون، صاحبا المركزين الثالث والرابع في الترتيب، بعد أن تكرّر الهلال بصفته بطلاً لـ«الدوري» و«كأس الملك»، وكذلك النصر في وصافته على صعيد الدوري والكأس.

ويطمح الهلال إلى تسجيل بداية مثالية تمنحه الفرصة للحفاظ على تميّزه الذي ظهر عليه في الموسم الماضي بتحقيق الألقاب المحلية الثلاثة: «الدوري» و«كأس الملك» و«كأس السوبر»، في الوقت الذي يأمل فيه الأهلي قطف ثمار الصعود الفني الكبير الذي أنهى به الموسم الماضي، خصوصاً أنه يعيش استقراراً فنياً مثالياً.

ويُعدّ الهلال أكثر الفرق مشاركة في بطولة السوبر، التي استُحدثت في عام 2012، وذلك بواقع سبع مشاركات، تُوج خلالها باللقب أربع مرات، وكانت البطولة تجمع بين فريقين، وهما حامل لقب الدوري والكأس، قبل أن يتغيّر نظامها لتجمع بين أربعة فرق، وذلك بدءاً من منافسات عام 2022.

أما الأهلي فهو العائد مجدداً للمشاركة في البطولة، بعد أن اقتصر حضوره على مشاركة وحيدة في عام 2016، لكنه نجح خلالها بتحقيق اللقب، وذلك بفوزه على الهلال في النهائي عن طريق ركلات الترجيح.

وتبدو الاستعدادات متشابهة إلى حد بعيد في الموسم الجديد دون أي تغييرات عناصرية، باستثناء الأهلي الذي رحل عنه اللاعب الفرنسي سانت ماكسيمان، بصفته أحد خياراته في اللاعب المحترف الأجنبي دون أن يحضّر النادي بديلاً له حتى الآن.

أما في الهلال فبدأ صيف «الأزرق العاصمي» هادئاً على غير العادة، وكان التغيير في عامل اللاعبين الراحلين عن صفوف الفريق، وسط استمرار المدرب البرتغالي خورخي خيسوس.

وودّع الهلال قائده سلمان الفرج بصفته أبرز عنصر محلي يُستغنى عنه؛ إذ أنهى لاعب خط وسط الميدان رحلة مليئة بالذهب، بعد أن بات يجلس على مقاعد البدلاء دون أن ينجح في الحضور بوصفه لاعباً أساسياً في كثير من المباريات، ليرحل عن الفريق صوب نادي نيوم، الصاعد حديثاً إلى دوري الدرجة الأولى والقادم بمشروع طموح كبير.

وبدأت استعدادات «الأزرق العاصمي» مبكراً؛ إذ أقام الفريق معسكراً إعدادياً في النمسا خاض خلاله عديداً من المباريات الودية التي منحت المدرب خورخي خيسوس الوقوف على مستويات لاعبيه.

ويدخل الهلال المواجهة، وسط أزمة تتمثّل في غياب ثنائي الدفاع علي البليهي، والسنغالي خاليدو مالكوم، وذلك على خلفية حصولهما على بطاقتين حمراوين في نهائي «كأس الملك»، الأمر الذي أسهم في غيابهما عن المواجهة.

ويعمل خيسوس على إيجاد بديل يُسهم في سد الثغرة الدفاعية التي ستنجم عن هذه الغيابات، وسط حضور مؤكد لحسان تمبكتي في قلب الدفاع، بالإضافة إلى خليفة الدوسري المدافع الذي استعان به خيسوس في المباريات الودية.

أزمة الهلال الدفاعية لا تقتصر على غياب الثنائي، وإنما تمتد إلى المشكلة غير الفنية لمدافع الفريق سعود عبد الحميد، الذي لم يحضر في كثير من مباريات الفريق الودية، بعد أنباء عن رغبته في الرحيل لخوض تجربة احترافية، رغم مشاركته في الودية الأخيرة التي أُقيمت في العاصمة الرياض أمام النجمة، بعد العودة من المعسكر الخارجي.

سالم الدوسري قائد الهلال خلال التدريبات الأخيرة (الهلال)

كما يفتقر الفريق إلى خدمات أحد أبرز اللاعبين، وهو البرازيلي مالكوم الذي تعرّض لإصابة في نهاية الموسم الماضي اضطر معها إلى إجراء عملية جراحية، وما زال قيد التأهيل، ويعيش المرحلة الأخيرة من ذلك، لكنه لا يبدو قادراً على الوجود في مباريات كأس السوبر السعودي.

ويواصل النجم البرازيلي نيمار، أحد أبرز الأسماء التي حضرت في صيف الموسم الماضي إلى ملاعب كرة القدم السعودية، عملية التأهيل، بعد خضوعه لعملية جراحية في الرباط الصليبي، وهي الإصابة التي حرمت الهلال من خدمات قائد منتخب البرازيل في الموسم الماضي، إذ سيكون نيمار جاهزاً بعد قرابة شهر من الآن، للعودة وتمثيل الفريق مجدداً.

أما الأهلي فقد أقام معسكراً إعدادياً في النمسا، تحت إشراف الألماني ماتياس يايسله وقيادته، المدرب الذي يواصل حضوره في قيادة الفريق، رغم الانتقادات الجماهيرية التي طالته في الموسم الماضي.

بعد رحيل سانت ماكسيمان سيفتقر الأهلي إلى أحد أبرز الأسماء التي تملك حلولاً فنية فردية على الأقل في بطولة السوبر السعودي، إذ يتوقع الأهلي أن يحضّر بديله، لكن بعد نهاية البطولة الحالية.

ولم تتضح الصورة حيال مشاركة الثنائي الإسباني فيغا وفراس البريكان، وسط غموض يخيّم على إمكانية مشاركتهما في المواجهة المرتقبة، بعد أن عانى الثنائي من إصابات مختلفة.

لكن الأنظار الأهلاوية تتجه إلى النجم الجزائري رياض محرز لقدرته على إيجاد حلول فنية كبيرة، بالإضافة إلى الإيفواري كيسيه، وكذلك البرازيلي فيرمينيو.


مقالات ذات صلة

«ماي ساف»… منصة سعودية لمتابعة أداء اللاعبين وإحصاءاتهم

رياضة سعودية الاتحاد السعودي لكرة القدم (الشرق الأوسط)

«ماي ساف»… منصة سعودية لمتابعة أداء اللاعبين وإحصاءاتهم

أطلق الاتحاد السعودي لكرة القدم الثلاثاء منصة المستقبل «ماي ساف» لمتابعة أداء اللاعبين وعرض إحصاءاتهم بالمباريات التي يشاركون فيها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية ماجد الجمعان سيتولى ملف التعاقدات ليحسم ملفي الخيبري وتاليسكا (نادي النصر)

الجمعان يتولى رسمياً تعاقدات النصر... وغويدو يتنحى

قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس التنفيذي بنادي النصر ماجد الجمعان تولى ملف تعاقدات اللاعبين بشكل رسمي، وطلب من الإيطالي غويدو فينغا التنحي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية محمد كنو ينتهي عقده الصيف المقبل (نادي الهلال)

الهلال يفاوض «كنو»… ونيوم والأهلي يترقبان

علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن هناك مفاوضات جارية بين نادي الهلال ولاعبه محمد كنو، من أجل تجديد عقده الذي ينتهي، الصيف المقبل.

سعد السبيعي (الدمام )
رياضة سعودية إستيف كالزادا الرئيس التنفيذي لنادي الهلال (أ.ف.ب)

كالزادا: مزيج «الخبرات» سر نجاح الهلال... ومونديال الأندية مهم لنا

قال الإسباني إستيف كالزادا الرئيس التنفيذي لنادي الهلال إن سبب نجاح النادي هو الجمع بين الخبرات الدولية والمحلية في إدارة النادي.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية أجارا نغويا (نادي القادسية للسيدات)

نغويا: نسعى لأفضلية عالمية لسيدات القادسية

تحتل لاعبة نادي القادسية الكاميرونية أجارا نغويا صدارة ترتيب سِجل هدافات الدوري الممتاز السعودي للسيدات برصيد 18 هدفاً، بعد أن سجلت سوبر هاتريك، السبت.

بشاير الخالدي (الدمام)

«رالي داكار»: القطري العطية ينعش آماله... والسعودي الراجحي زعيم «الترتيب العام»

تجمهر مجموعة من عشاق الرالي في صحراء حرض (أ.ب)
تجمهر مجموعة من عشاق الرالي في صحراء حرض (أ.ب)
TT

«رالي داكار»: القطري العطية ينعش آماله... والسعودي الراجحي زعيم «الترتيب العام»

تجمهر مجموعة من عشاق الرالي في صحراء حرض (أ.ب)
تجمهر مجموعة من عشاق الرالي في صحراء حرض (أ.ب)

فاز القطري ناصر العطية بالمرحلة التاسعة من «رالي داكار 2025 الصحراوي» في السعودية، أمس الثلاثاء، في حين انتزع السعودي يزيد الراجحي صدارة الترتيب العام عن فئة السيارات، كما كان الأرجنتيني لوسيانو بينافيديس الأسرع بالمرحلة عن فئة الدراجات النارية.

وبعد أن هيمن على الترتيب العام منذ المرحلة الثانية، تنازل الجنوب أفريقي هنك لاتيغان عن عرشه لمصلحة منافسه الأبرز في النسخة الحالية الراجحي في المرحلة التي أقيمت بين الرياض وحرد، حيث بات الأخير يتصدر الترتيب العام بفارق 7 دقائق و9 ثوان عن لاتيغان.

وقال لاتيغان: «من الواضح أن هذا لم يكن أفضل يوم لنا. لقد ارتكبنا أخطاء، خصوصاً في البداية، وخسرنا الكثير من الوقت اليوم. لقد كان الأمر مخيباً للآمال بعض الشيء».

بدوره، أنهى العطية الذي يتأخر 25 دقيقة عن صدارة الترتيب العام المرحلة الخاصة التي امتدت على مسافة 357 كلم بتوقيت بلغ ساعتين و52 دقيقة و59 ثانية، ليحتفظ بآماله في الفوز باللقب السادس في دكار الجمعة في الشبيطة.

وصرح العطية بعد المرحلة: «كان يوماً جيداً للغاية، وأنا سعيد بالفوز بهذه المرحلة. يتبقى ثلاثة أيام، وعلينا حقاً التركيز، فكل شيء مفتوح».

وتقدم العطية بفارق دقيقتين و47 ثانية عن البلجيكي غيوم دو ميفيوس (ميني)، وبفارق 3 دقائق و12 ثانية عن الراجحي (أوفردرايف).

وقال الراجحي: «أنا سعيد للغاية، لقد قمنا بعمل جيد، وكانت خطتنا اليوم الهجوم للقتال من أجل الفوز».

ويبدو الرقم 50 الأكثر أهمية للسائق القطري ناصر العطية، الذي يركز بشكل خاص على انتصاره السادس في «رالي داكار». ويحتاج لتحقيق إنجازٍ مذهلٍ من هذه المرحلة وحتى خطّ نهاية الرالي في الشبيطة إذا أراد تجاوز هينك لاتيغان ثم يزيد الراجحي، صاحبي المركزين الأول والثاني في الترتيب العام لفئة السيارات، وذلك بالفوز بالمرحلة الخاصة الـ50 في الربع الخالي، وهي النتيجة التي ستضعه على قدم المساواة مع السائقين الفنلندي آري فاتانن والفِرنسي ستيفان بيترهانسل في سجل الفوز بالمراحل الخاصة في فئة السيارات.

يحتل ناصر حالياً المركز الرابع في الترتيب العام المبدئي لفئة السيارات، كما أنه السائق الوحيد الذي فاز بالمراحل الخاصة في 18 نسخة متتالية من داكار، فضلاً عن أنه منح علامة «داشيا» الرومانية، التابعة لمجموعة «رينو» الفِرنسية، أول فوزٍ لها بإحدى مراحل «رالي داكار».

هذه ثامن سيارة يُسجّل فيها ناصر الفوز بإحدى المراحل الخاصة في الرالي، مع الملّاح الفِرنسي إدوار بولانغيه، الذي يُعدّ سادس ملّاح يجلس إلى جانبه بعد الملّاحين الفِرنسي آلان جيوهينيك والسويدية تينا ثورنر والألماني تيمو غوتشالك والإسباني لوكاس كروز والفِرنسي ماثيو بوميل.

وبعد أن تعيّن عليه استهلال المرحلة عقب فوزه بالمرحلة الثامنة في اليوم السابق، احتل لاتيغان المركز الحادي عشر في المرحلة متأخراً بفارق 16 دقيقة وثانيتين.

ويحتل السويدي ماتياس إكستروم (فورد) المركز الثالث في الترتيب العام المؤقت بفارق 24 دقيقة و50 ثانية عن الصدارة، ومتقدماً عن العطية بفارق أقل من دقيقة واحدة.

وفي الدراجات النارية، حقق الأرجنتيني بينافيديس (كيه تي إم) الثنائية بفوزه الثاني على التوالي بمرحلة خاصة.

وأنهى المرحلة متقدماً بفارق دقيقة و54 ثانية عن الفرنسي أدريان فان بيفيرين (هوندا).

وجاء الأسترالي دانيال ساندرز (كيه تي إم) ثالثاً في اليوم بفارق 3 دقائق و4 ثوان، ليحافظ على صدارة الترتيب العام المؤقت ويوسع الفارق مع وصيفه الإسباني توشا شارينا (هوندا) بفارق 14 دقيقة و45 ثانية.

وبعدما كان أول من شق طريق المرحلة عقب فوزه بالمرحلة الثامنة، تمكن بينافيديس من الهيمنة على كامل مسافة المرحلة التي أنهاها بزمن 3 ساعات و15 دقيقة و38 ثانية.

انتزع السعودي يزيد الراجحي صدارة الترتيب العام لأول مرة في رالي داكار هذا العام (أ.ب)

وهذا الفوز الخامس للدراج الأرجنتيني البالغ 29 عاماً بإحدى مراحل «رالي دكار» في مسيرته، علماً بأنه يحتل حالياً المركز الرابع في الترتيب العام.

وقال فان بيفيرين عقب نهاية المرحلة: «كانت مرحلة صعبة للغاية، أقل أحداثاً من يوم (الاثنين) ولكنها لا تزال معقدة من حيث الملاحة. لم تكن مرحلة انتقالية، في الواقع، كان عليّ القيام بثلاث أو أربع دورات دائرية».

وفي بداية أمس، تعرض شارينا لسقوط خطير لكنه تعافى منه سريعاً، وأنهى المرحلة في المركز السابع، بفارق 6 دقائق و46 ثانية عن بينافيديس.

وتُقام المرحلة العاشرة من السباق، اليوم الأربعاء، وتمتد من حرض إلى الشبيطة.