اعتقلت السلطات في فيينا مراهقاً ثالثاً على صلة بهجوم إرهابي تم إحباطه على حفل للمطربة الأميركية تايلور سويفت في المدينة، هذا الأسبوع.
وقالت السلطات إنها تعتقد أن الرجل عراقي يبلغ من العمر 18 عاماً ويعيش في النمسا، على صلة بالمشتبه به الرئيسي، ومع أنه لم يكن جزءاً من الخطة، فإنه كان على اتصال بالمخططين، وقد بايع تنظيم «داعش» الإرهابي حديثاً.
وكان من المقرر أن تقدم سويفت 3 حفلات في فيينا من الخميس إلى السبت، لكن ألغيت الحفلات الـ3 بعد اعتقال السلطات لمراهقين بسبب التخطيط لمهاجمة الاستاد الرياضي الذي تبلغ سعته 50 ألف مقعد، والذي بيعت جميع تذاكر مقاعده بالكامل. من جهته، قال المستشار النمساوي كارل نيهامر، إن المؤامرة كانت تهدف إلى «إراقة الدماء».
اعترافات كاملة
ومنذ اعتقال مراهقين آخرين، الأربعاء، والسلطات في سباق للتحقيق في الهجوم المخطط له، غير أن الشرطة قالت إنه لم يعد هناك خطر وشيك، بعدما أدلى المشتبه به الرئيسي باعترافات كاملة.
وتجري الشرطة تحقيقاتها حول شبكة من الأشخاص حول المشتبه به الرئيسي، وهو نمساوي يبلغ 19 عاماً ينتمي في الأصل إلى مقدونيا الشمالية، قالت إنه اتجه للتطرف عبر الإنترنت، وبايع تنظيم «داعش» الإرهابي.
ومراعاة لقواعد الخصوصية، رفضت السلطات الكشف عن أسماء المشتبه بهم علناً، لكنها قالت إن المراهقين اللذين اعتقلا، الأربعاء، وُلدا في النمسا ويحملان الجنسية النمساوية.
سحب تصريح الإقامة من المشتبه به العراقي
وأعلن وزير الداخلية جيرهارد كارنر، الجمعة، أنه بدأ عملية سحب تصريح الإقامة من المشتبه به العراقي، بموجب بنود خاصة أقرت للتعامل مع اللاجئين أو المهاجرين الخطيرين، بسبب مبايعته تنظيم «داعش».
وقالت الشرطة إنه رغم أنه لم يكن جزءاً من المؤامرة، فقد عاش الرجل في نفس «البيئة الاجتماعية» التي نشأ فيها المشتبه به الرئيسي، وكان على تواصل معه.
وقالت الشرطة إنه خلال مداهمة منزل المشتبه به الرئيسي، الأربعاء، عثر الضباط على مواد كيميائية تستخدم في صنع القنابل، بالإضافة إلى متفجرات وأجهزة توقيت وسواطير وأسلحة بيضاء وسارينة شرطة، يعتقد المحققون أنه كان يخطط لاستخدامها للوصول إلى أو التحرك في المنطقة المحيطة بالاستاد.
وتعمل الشرطة، حالياً، على تحليل أجهزة إلكترونية وأشياء أخرى عثر عليها خلال تفتيش منزل المشتبه به الرئيسي.
من ناحية أخرى، أثر إلغاء الحفلات على نحو 200 ألف من جمهور تايلور سويفت، سافر بعضهم إلى أوروبا من قارات أخرى لحضور حفلاتها في إطار جولتها الأوروبية. ومن ناحيتها، لم تعلق سويفت علناً على قرار الإلغاء.
وقالت الشرطة إن صبياً يبلغ من العمر 15 عاماً احتُجز للاستجواب، الأربعاء، بشأن المؤامرة، وجرى إطلاق سراحه ويعامل باعتباره شاهد. وذكرت الشرطة أنهم قرروا أنه لم يكن جزءاً من المؤامرة، لكنه كان يعرف كثيراً من تفاصيلها، وساعد في تأكيد بعض التفاصيل التي وردت في اعترافات المشتبه به الرئيسي.