زوج كامالا هاريس يروّج لمكافحة معاداة السامية في «اليونيسكو»

دوغ إيمهوف وزوجته نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة عن الحزب الديمقراطي للرئاسة كامالا هاريس في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
دوغ إيمهوف وزوجته نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة عن الحزب الديمقراطي للرئاسة كامالا هاريس في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
TT

زوج كامالا هاريس يروّج لمكافحة معاداة السامية في «اليونيسكو»

دوغ إيمهوف وزوجته نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة عن الحزب الديمقراطي للرئاسة كامالا هاريس في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
دوغ إيمهوف وزوجته نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة عن الحزب الديمقراطي للرئاسة كامالا هاريس في البيت الأبيض (أ.ف.ب)

أعلن دوغ إيمهوف زوج نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس، الخميس، عن مساهمة استثنائية من الولايات المتحدة في برنامج «اليونيسكو» لمكافحة معاداة السامية.

وقال خلال مؤتمر صحافي في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة بباريس: «بقيادة الرئيس (جو) بايدن ونائبة الرئيس هاريس، زوجتي، لا نكتفي بإدانة الكراهية والتعصب، بل نتخذ إجراءات».

وأعلن المحامي البالغ من العمر 59 عاماً عن «مساهمة طوعية» بقيمة 2.2 مليون دولار (نحو مليونَي يورو) من الولايات المتحدة لتمويل أنشطة «اليونيسكو» لمكافحة معاداة السامية، إلى جانب المديرة العامة للمنظمة الدولية أودري أزولاي.

وسيتم استخدام هذه الأموال لتمويل تدريب معلمين ومدرسين، وكذلك إجراءات، لمنع معاداة السامية في المدارس.

وأضاف: «مسألة معاداة السامية والكراهية تمسني بعمق كيهودي».

وقال إيمهوف: «نشهد تصاعداً لمعاداة السامية في جميع أنحاء العالم (...) نراها في كل مكان، في شوارعنا وأماكن عبادتنا وجامعاتنا وأسواقنا وكذلك عبر الإنترنت».

كما ذكّر بعودة الولايات المتحدة إلى «اليونيسكو» قبل عام في يوليو (تموز) 2023، بعد غياب خمس سنوات إثر انسحابها بقرار من دونالد ترمب.

في حال انتخابها في نوفمبر (تشرين الثاني)، ستكون كامالا هاريس أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة منذ ما يقارب قرنين ونصف القرن، علماً أنها حالياً أول شخص أسود وآسيوي يتولى منصب نائب الرئيس.

وألقى إيمهوف سلسلة خطابات ندد فيها بمعاداة السامية، في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) ضد إسرائيل وأسفر عن مقتل 1198 شخصاً معظمهم من المدنيين، وفقاً لحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

ورداً على ذلك، شنت إسرائيل هجوماً على قطاع غزة أدى حتى الآن إلى مقتل نحو 40 ألف شخص، وفقاً لأرقام وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».

ودعت كامالا هاريس علناً إسرائيل إلى تجنيب المدنيين المعاناة في قطاع غزة.


مقالات ذات صلة

طائرات «إف - 22» الأميركية تصل إلى الشرق الأوسط

المشرق العربي مقاتلة «إف - 22 رابتور» (أرشيفية - رويترز)

طائرات «إف - 22» الأميركية تصل إلى الشرق الأوسط

أعلن الجيش الأميركي أن طائرات حربية متطورة من طراز «إف - 22» وصلت إلى الشرق الأوسط، الخميس، في وقت تعزز فيه واشنطن قواتها في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
العالم العربي مقاتلة أميركية تقلع من حاملة الطائرات «يو إس إس أيزنهاور» لشن ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن (أرشيفية -أ.ف.ب)

ضربات أميركية استباقية تدمر قدرات عسكرية حوثية

أعلن الجيش الأميركي، الخميس، تدمير قدرات عسكرية للحوثيين في ضربات استباقية في سياق عمليات التصدي التي تقودها واشنطن لحماية السفن من الهجمات المدعومة من إيران.

علي ربيع (عدن)
الولايات المتحدة​ صورة جنائية لتيم والز بعد إلقاء القبض عليه عام 1995 (فوكس نيوز)

صورة جنائية تكشف اعتقال مرشح هاريس لمنصب نائب الرئيس عام 1995... ما القصة؟

بعد ترشيحه، أصبح ماضيه موضوعاً ذا أهمية فورية، وتُظهر صورة حصلت عليها شبكة «فوكس نيوز» المرشح الجديد لمنصب نائب الرئيس بعد فترة وجيزة من اعتقاله.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة التقطتها طائرة مسيّرة تظهر منازل أُنشئت بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في مجتمع وولف رانش في جورج تاون بولاية تكساس في 27 يونيو 2024 (رويترز)

الانتهاء قريباً من بناء أكبر حي بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم في تكساس

في هذا الصيف ستنتهي الطابعة الروبوتية التي أنتجتها شركة أيكون من الوحدات القليلة المتبقية لتستكمل إنشاء إجمالي 100 منزل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في تكساس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كامالا هاريس تتحدث خلال تجمع انتخابي في مطار «ديترويت متروبوليتان» في رومولوس بولاية ميشيغان (أ.ف.ب)

مستقبل السياسة الخارجية الأميركية... إلى أين؟

في ظلّ التحوّلات العالمية السريعة والتحديات المتزايدة، تبقى السياسة الخارجية الأميركية موضوعاً حيوياً ومثيراً للنقاش، برزت حوله تساؤلات حول آفاقها المستقبلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يهاجم هاريس ونائبها ويتهمهما بقيادة البلاد نحو حرب عالمية

ترمب يهاجم هاريس ونائبها ويتهمهما بقيادة البلاد نحو حرب عالمية
TT

ترمب يهاجم هاريس ونائبها ويتهمهما بقيادة البلاد نحو حرب عالمية

ترمب يهاجم هاريس ونائبها ويتهمهما بقيادة البلاد نحو حرب عالمية

شنَّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، هجوماً على مُنافسته الديمقراطية، نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، في مؤتمر صحافي عقده بشكل مفاجئ، الخميس، في منزله في مارالاغو بولاية فلوريدا؛ في محاولة منه لوقف صعودها في استطلاعات الرأي.

وافتتح هجماته بالتركيز على ما وصفه بانتشار العصابات داخل الولايات المتحدة وخارجها، على شكل دول قوية جداً. وقال إن «الإدارة الحالية لا تعلم ما الذي تفعله في مواجهة هذه الدول؛ لأنه ليست لدينا قيادة لديها أدنى فكرة عن كيفية التعامل معها، أو كيفية التعامل مع أي موقف آخر». وتطرَّق إلى الاقتصاد قائلاً إن الوضع الذي شهدته الأسواق، في الأيام الماضية، «يشير إلى أننا مُقبلون على الكساد، كالذي حدث عام 1929، والذي سيكون أمراً مدمراً يستغرق سنوات عدة أو عقدين من الزمن للتعافي منه». وأضاف: «إننا قريبون جداً من ذلك، ونحن قريبون جداً من حرب عالمية، ولدينا أشخاص لا يعرفون كيفية التعامل معها لأنهم لا يحظون بالاحترام في جميع أنحاء العالم، وقد جرى استبعادهم، ومن ثم سنحظى بأخطر فترة رأيتها على الإطلاق بالنسبة لبلدنا».

واتهم هاريس، دون تسميتها، بأنها «ستنافسه، على الرغم من أنها لم تحصل على صوت واحد لمنصب الرئيس، وكان من المفترض أن ينافس الرئيس جو بايدن، ولكن جرى استبدال هاريس به»، واصفاً إياها ونائبها بأنهما يساريان راديكاليان متطرفان، ورغم ذلك فهو مستعد.

وتعهَّد ترمب بـ«انتقال سلمي» للسلطة، مُبدياً أمله بأن تكون الانتخابات الرئاسية الأميركية «نزيهة»، وذلك بعد تشكيك الرئيس الحالي الديمقراطي، جو بايدن، بإقرار المرشح الجمهوري بخسارته في حال حصولها. وقال ترمب، رداً على سؤال صحافي: «بالطبع سيكون هناك انتقال سلمي للسلطة، وهذا ما حصل في المرة الماضية»، رغم قيام مناصريه باقتحام مبنى الكابيتول، بعد خسارته أمام بايدن. وأضاف: «آمل فقط أن تكون الانتخابات نزيهة».

ورغم الدعوات التي طالبته بعدم توجيه هجمات شخصية على منافسيه، تطرَّق إلى ما عدَّه سجلاً ثقيلاً لنائب هاريس، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، في عالم المتحولين جنسياً، وكثير من العوالم المختلفة المتعلقة بالسلامة، واتهمه بأنه لا يريد أن تكون للبلاد حدود، ولا يريد أن تكون لها جدران. «إنه لا يريد أن يكون لديه أي شكل من أشكال الأمان لبلدنا، إنه لا يمانع في قدوم الأشخاص من السجون، ولا هاريس كذلك، التي لا تهتم، على ما أعتقد، بهذا الأمر... إنها الحدود، بالمناسبة».

وأضاف ترمب أنه خلال ولايته كانت هناك حدود آمنة بنسبة 100 في المائة، وفجأةً، خلال الأسابيع القليلة الماضية، لم تعد الحدود موجودة، عادّاً البلاد مريضة جداً، وهذا ما جرى مع انهيار سوق الأسهم التي عدَّها مجرد البداية، مرجّحاً أن تسوء الأوضاع أكثر.

وتطرّق إلى استطلاعات الرأي قائلاً: «إنها عكست، في الأيام الأخيرة، تحسناً كبيراً لمصلحته، وخصوصاً اليوم مع استطلاع محطتيْ (إن بي سي) و(سي إن بي سي)، وكذلك استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة»، مدّعياً تقدمه فيها.

وأكد ترمب موافقته على إجراء 3 مناظرات رئاسية مع هاريس؛ الأولى عبر محطة «فوكس نيوز» في 4 سبتمبر (أيلول) المقبل، والثانية مع شبكة «إن بي سي» في 10 سبتمبر، والثالثة مع شبكة «إي بي سي» في 25 سبتمبر.

وأعلنت شبكة «إيه بي سي» الأميركية أن هاريس وترمب وافقا على المشاركة في مناظرة تلفزيونية، يوم 10 سبتمبر.

كما كرر ترمب شعارات حملته الانتخابية قائلاً إنه يريد أن يكون لدينا جيش قوي، وأسعار فائدة منخفضة، والقدرة على تحقيق الحلم الأميركي الذي نريده؛ وهو أن يتمكن الشباب من شراء المنازل والمساكن، والحصول على وظائف جيدة. وقال: «نحن في الواقع على العكس تماماً الآن، ومن المُحزن جداً أن نرى حدوداً هي الأسوأ في تاريخ العالم». وادّعى أن عدد العابرين 20 مليوناً.

وجدَّد القول إن الحرب الأوكرانية الروسية التي قُتل فيها عدد كبير، وكذلك حرب غزة، لم تكونا لتحصلا لو كان هو الرئيس.