«التعاون الإسلامي» تجتمع استثنائياً لبحث جرائم إسرائيل واغتيال هنية
منظمة التعاون الإسلامي (الشرق الأوسط)
جدة:«الشرق الأوسط»
TT
جدة:«الشرق الأوسط»
TT
«التعاون الإسلامي» تجتمع استثنائياً لبحث جرائم إسرائيل واغتيال هنية
منظمة التعاون الإسلامي (الشرق الأوسط)
أعلنت منظمة التعاون الإسلامي عقد اجتماع وزاري استثنائي، الأربعاء المقبل، لبحث «الجرائم المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران واعتداءاته كذلك على سيادة إيران».
وقالت المنظمة في بيان الاثنين، إنها «ستعقد اجتماعاً استثنائياً مفتوح العضوية للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية لبحث الجرائم المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بما فيها جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية».
وذكر البيان أن «الاجتماع ينعقد في ظل استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني لا سيما في قطاع غزة والتي أدت حتى الآن إلى ارتقاء أكثر من 40 ألف شهيد وإصابة ما يزيد على 91 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وتدمير الأعيان المدنية بما في ذلك 430 ألف منزل، فضلاً عن البنية التحية والمرافق الصحية والتعليمية وأماكن العبادة والمواقع التاريخية، وتهجير نحو مليوني فلسطيني عن بيوتهم».
قال وزير الخارجية التركي، الاثنين، إن تركيا ستقدم رسمياً طلباً للانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
صعّدت مصر من لهجتها ضد إسرائيل، التي اتهمها مصدر مصري رفيع المستوى بـ«محاولة التغطية على إخفاقها في قطاع غزة، عبر ادّعائها وجود أنفاق عاملة بين مصر والقطاع».
فتحية الدخاخني (القاهرة)
اليمن: مدينة زبيد التاريخية أحدث «ضحايا» الانقلابيينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5047566-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D8%B6%D8%AD%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%82%D9%84%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D9%86
اليمن: مدينة زبيد التاريخية أحدث «ضحايا» الانقلابيين
زاوية صوفية في زبيد من القرن السابع الهجري (إعلام محلي)
على الرغم من مرور 24 عاماً على وضع مدينة زبيد اليمنية على قائمة التراث العالمي المُعرّض للخطر، فإن إهمال الانقلابيين الحوثيين فاقم من هذا الخطر الذي تتعرض له جميع مواقع التراث الإنساني؛ إذ تم العبث بالطابع المعماري لمدينة صنعاء القديمة، وفُتح الباب أمام العبث بالمواقع الأثرية والاتجار بالقطع الأثرية.
وأفاد شهود في مدينة زبيد التابعة لمحافظة الحُديدة (غرب) بسقوط الجزء الشمالي من أسقف السوق القديم في المدينة التاريخية بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية، وبينوا أن السكان قاموا بإغلاق منافذ الممر لمنع حركة التجول خشية أن تحدث انهيارات أخرى.
ووفق المصادر، أبلغ السكان، الأسبوع الماضي، الجهات المختصة في المحافظة وهيئة الحفاظ على المدن التاريخية الخاضعة للحوثيين، عن أضرار جسيمة في الجزء الشمالي من الممر ونبهوا إلى أنه آيل للسقوط دون أي تحرك جاد من تلك الجهات.
كما ناشد السكان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) التدخل وإنقاذ معالم المدينة حتى لا يتم إسقاطها من قائمة التراث العالمي.
وكانت الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة قبل 4 أعوام أدت إلى انهيار عدد من المواقع الأثرية، وتضرر كثير من المنازل في هذه المدينة التاريخية، وناشد مثقفون ونشطاء الأمم المتحدة التدخل لإنقاذ المدينة التاريخية جراء الأضرار التي لحقت بمنازلها.
وأُدرجت مدينة زبيد التاريخية على قائمة التراث العالمي من قبل «اليونسكو» عام 1993، لكنها نقلت في عام 2000 إلى قائمة التراث العالمي المُعرّض للخطر؛ بسبب مخالفات البناء والعبث بمعالمها الأثرية، وكانت عاصمة لليمن على مدار القرون الـ13 الميلادي والـ14 والـ15.
وعُدّت المدينة من أشهر المراكز الفكرية على مستوى العالم الإسلامي؛ حيث يوجد فيها 85 مدرسة علمية إسلامية كانت تضم كل المدارس الفكرية والدينية التي تمثل المذاهب المختلفة، ولا تزال بعض تلك المدارس موجودة بأسمائها الحقيقية حتى اللحظة، ولا تزال مكتباتها تضم دوراً من المخطوطات النادرة وأمهات الكتب في مختلف العلوم، كما يوجد بها العديد من الرموز والمواقع الأثرية التي لا تزال شاهدة على المدينة التي ذاع صيتها على مستوى المنطقة.
تدخل أممي
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة قد أعلنت اعتزامها ترميم 400 من المنازل التاريخية في 4 مدن يمنية خلال العام الحالي، وفق ما ذكره خالد صلاح، مدير مكتب «اليونسكو» لدول الخليج واليمن، الذي بيّن أن الخطة تشمل مدينة صنعاء القديمة وعدن وزبيد وشبام حضرموت، بواقع 100 منزل في كل مدينة.
وذكر مدير مكتب «اليونسكو» أن هناك نقاشاً مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع حول آلية تنفيذ مشاريع الصرف الصحي بمدينة صنعاء القديمة، التي قال إنها «تحتاج إلى تدخل عاجل، لتغيير الشبكة المنتهي عمرها الافتراضي، ما قد يتسبب بكارثة كبيرة، كون الأرض تحت المنازل صارت رخوة ومعرضة للهبوط».
وأكد المسؤول الأممي أن «اليونسكو» تسعى في الوقت الراهن للضغط على المانحين لزيادة الدعم لليمن من أجل التوسع في تنفيذ المشاريع التنموية، بما فيها الثقافية، والحفاظ على التراث المادي واللامادي والمعالم والمدن الأثرية والتاريخية.