قال موقع «أكسيوس» الإخباري إن المسؤولين الإسرائيليين أطلعوا نظراءهم الأميركيين، مساء الأربعاء، على تفاصيل عملية اغتيال رئيس حركة «حماس»، إسماعيل هنية، في مبنى محصَّن تابع لـ«الحرس الثوري».
وأكد مصدران للموقع صحة المعلومات التي نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز»، اليوم الخميس، عن زرع قنبلة في غرفة هنية.
وأوضح المصدران أن الاستخبارات الإسرائيلية علمت بأي منشأة، وأي غرفة بالضبط كان يقيم فيها هنية، خلال زياراته لطهران.
وأشارا إلى أن القنبلة عالية التقنية تعمل بالذكاء الاصطناعي جرى زرعها في الغرفة، وتفجيرها عن بُعد من قِبل عملاء «الموساد» الذين كانوا على الأراضي الإيرانية، بعد تلقّيهم معلومات تفيد بأن هنية كان بالفعل في الغرفة.
وقال المصدران إن المفاوضات للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن، الذين تحتجزهم «حماس» في غزة، ووقف إطلاق النار، كانت جزءاً من عملية اتخاذ القرار.
وقال أحد المصادر إن موقف «الموساد» هو أن اغتيال هنية سيحقق العدالة لضحايا هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ويزيل عَقبة أمام صفقة الرهائن. وادعى المصدر أن هنية كان يتبنى وجهة نظر متشددة أكثر بشأن الصفقة من قائد «حماس» في غزة يحيى السنوار، وكان يجعل من الصعب التوصل إلى صفقة.
وقال المصدر: «هنية قدَّم وجهاً براغماتياً للوسطاء، لكنه، داخلياً داخل (حماس) قاد خطاً متشدداً».
وتُواجه المنطقة خطر اتساع دائرة الصراع بين إسرائيل، وإيران وحلفائها، بعد اغتيال هنية في طهران، الأربعاء، ومقتل قائد عسكري كبير من جماعة «حزب الله» اللبنانية، الثلاثاء، في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.