بحُلة جديدة وبرنامج يزخر بالحفلات والفعاليات المتنوعة، تنطلق الدورة الـ32 لمهرجان قلعة صلاح الدين الدّولي للموسيقى والغناء، في القاهرة، متضمنة 31 حفلاً غنائياً وموسيقياً.
المهرجان الذي من المقرر أن تبدأ فعالياته من 15 إلى 28 أغسطس (آب) الحالي يجمع خلال فعالياته بين التراث الغنائي والموسيقي العريق، والتجارب الموسيقية المعاصرة، ويدمج بين الفنون القديمة والحداثية بطريقة عصرية.
وعَدّت رئيسة دار الأوبرا المصرية الدكتورة لمياء زايد هذا المهرجان من أبرز الأحداث الفنية التي تنظمها وزارة الثقافة منذ انطلاقه عام 1990، وأكدت في بيان، الخميس، أنه «حقق نجاحاً كبيراً بفضل تنوّع وغنى محتواه الفني».
وقالت إن «مهرجان القلعة سيظهر في دورته الـ32 بحلّة جديدة، عبر تقديم تجارب ومفاجآت فنية راقية تلبّي أذواق جميع الفئات العمرية والاجتماعية والثقافية».
وأشارت إلى أن المهرجان يتضمن مجموعة متنوعة من العروض الموسيقية والغنائية بمشاركة نخبة من أبرز الفنانين، وظهور مميّز لبعض نجوم التسعينات، في تجربة فنية فريدة بقلعة صلاح الدين الأيوبي التاريخية في أجواء تجمع بين عبق التراث والأصالة والفنون المعاصرة.
ولفتت رئيسة الأوبرا المصرية إلى زيادة عدد المقاعد لاستيعاب الجماهير، إلى جانب إضافة شاشات ضخمة لبث العروض وتسهيل المتابعة على الجمهور.
ومن الحفلات التي يتضمنها المهرجان، حفل الفنان عمر خيرت بمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة، بالإضافة إلى عروض فنية عالمية عدّة بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية في وزارة الثقافة المصرية.
وعَدّت الدكتورة رانيا يحيى، عميدة معهد النقد الفني في أكاديمية الفنون المصرية أنّ «أهمية هذا المهرجان تكمن في توجهه للجمهور العام الذي يختلف عن جمهور الأوبرا المصرية»، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «منذ بداياته يقدم مهرجان القلعة الفنون الرفيعة للجمهور، وهي فنون قد يصعب على بعض فئات المجتمع الوصول إليها والاستمتاع بها لأسباب عدة، لكن هذا المهرجان كان همزة الوصل أو الجسر بين المجتمع المصري بجميع طبقاته وكل أنواع الموسيقى والغناء الراقي الذي يقدم خلال هذا المهرجان».
ويشهد المهرجان أيضاً حفلات للفنانين دينا الوديدي، ونادية مصطفى، وعلي الحجار، وإيهاب توفيق، وهاني شاكر، ومدحت صالح، وهشام عباس، والشيخ ياسين التهامي، بالإضافة إلى عدد من الفرق الموسيقية والفنانين الشباب.
وتحدثت عميدة معهد النقد الفني، وهي أيضاً عازفة فلوت، عن تجربتها في المهرجان قائلة: «سعدت بالمشاركة فيه لسنوات طويلة سابقة، وكنا نشعر أننا نتواصل مع الجمهور ونقدم خدمة مجتمعية حقيقية راقية لجمهور جديد مختلف عما اعتدنا عليه في الأوبرا». وأكدت أن «المهرجان يستمر في تألقه بعدد الحفلات والمطربين والفرق الموسيقية المشاركة على تنوعها الثري».
ويتضمن المهرجان حفلات لكل من الفنانة نسمة عبد العزيز، والفنانة كارمن سليمان، وفرقة الموسيقى العربية بالاشتراك مع مركز تنمية المواهب، وليلة موسيقى عربية (أغاني وردة)، وفريق بلاك تيما، والفنان لؤي، والفنان عمرو سليم، والفنان حمزة نمرة، وفريق غلاس أونيون، وحفل يجمع بين الصوفية والحداثة للموسيقار فتحي سلامة، والشيخ محمود التهامي.