فرنسا ترفض التعليق على غضب الجزائر من الاعتراف بمغربية الصحراء

القرار قد يؤثر على موعد زيارة تبون لباريس

من لقاء سابق بين الرئيس الجزائري ونظيره الفرنسي (أ.ف.ب)
من لقاء سابق بين الرئيس الجزائري ونظيره الفرنسي (أ.ف.ب)
TT

فرنسا ترفض التعليق على غضب الجزائر من الاعتراف بمغربية الصحراء

من لقاء سابق بين الرئيس الجزائري ونظيره الفرنسي (أ.ف.ب)
من لقاء سابق بين الرئيس الجزائري ونظيره الفرنسي (أ.ف.ب)

تطرقت «وكالة الأنباء الفرنسية» ضمن قصاصة لها، مساء الخميس، إلى تعبير الجزائر عن «استنكار شديد» لموقف الحكومة الفرنسية، التي أبلغتها «في الأيام الأخيرة» بقرارها الاعتراف بمغربية الصحراء، ودعم مخطط «الحكم الذاتي» تحت سيادة الرباط.

وأورد المنبر الإعلامي نفسه أن مكتب وزير الخارجية الفرنسي رفض التعليق لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» على بيان وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية. مضيفاً أن هذا القرار «قد يؤثر على موعد الزيارة التي يفترض أن يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لفرنسا، نهاية سبتمبر (أيلول) أو بداية أكتوبر (تشرين الأول) المقبلين، بعد تأجيلات متعددة بسبب الخلافات بين البلدين».

وشددت الوكالة على أنه «سبق لفرنسا أن عبّرت عن دعمها الواضح والمستمر لمقترح الحكم الذاتي خلال زيارة وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه للمغرب، في فبراير (شباط) الماضي، ما ساهم في تحسين العلاقات بين باريس والرباط».

وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قد قالت في بيان، أمس الخميس، إنها «أخذت علماً بأسف كبير واستنكار شديد، بالقرار غير المنتظر وغير الموفق وغير المجدي، الذي اتخذته الحكومة الفرنسية بتقديم دعم صريح لا يشوبه أي لبس، لمخطط الحكم الذاتي لإقليم الصحراء في إطار السيادة المغربية المزعومة».

وأضافت أنه: «جرى إبلاغ السلطات الجزائرية بفحوى هذا القرار، من قبل نظيرتها الفرنسية في الأيام الأخيرة»، من دون تحديد متى جرى ذلك، وبأي مناسبة. مشددة على أنه «من الواضح أن القرار الفرنسي هو نتيجة حسابات سياسية مشبوهة، وافتراضات غير أخلاقية، وقراءات قانونية لا تستند إلى أي مرتكزات سليمة تدعمها أو تبررها».



تركيا: تحييد 4 «إرهابيين» مطلوبين جنوب شرقي البلاد

عناصر من قوات الجيش التركي (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الجيش التركي (أ.ف.ب)
TT

تركيا: تحييد 4 «إرهابيين» مطلوبين جنوب شرقي البلاد

عناصر من قوات الجيش التركي (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الجيش التركي (أ.ف.ب)

أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، السبت، تحييد 4 «إرهابيين» مطلوبين في عملية ضد تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) «الإرهابي» في ريف ولاية سيرت، جنوب شرقي البلاد، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

وذكر يرلي قايا في بيان أن «الإرهابيين الأربعة شاركوا في 9 عمليات إرهابية» استشهد فيها 6 حراس أمن و5 مواطنين مدنيين، وأصيب 6 حراس أمن، و11 مواطناً مدنياً بجروح، حسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء.

وتستخدم تركيا كلمة تحييد للإشارة إلى المسلحين، الذين يتم قتلهم أو أسرهم أو إصابتهم من جانب القوات التركية.

ويشن الجيش التركي أيضاً عمليات عسكرية في شمال سوريا والعراق ضد حزب العمال الكردستاني «بي كيه كيه». ووفقاً لبيانات تركية، فقد تسبب «بي كيه كيه» في مقتل حوالي 40 ألف شخص (مدنيون وعسكريون) خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينات القرن الماضي.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان: «بموجب حقنا في الدفاع عن النفس (...)، تم تنفيذ عمليات جوية ضد أهداف إرهابية في شمال العراق في مناطق كارا وقنديل وأسوس». وأوضح الجيش التركي، الذي ينفذ غارات في المنطقة بانتظام، أنه ضرب 25 هدفاً، «من بينها كهوف ومخابئ وملاجئ ومستودعات ومنشآت» لحزب العمال الكردستاني، الذي يشن حرب عصابات ضد السلطات التركية منذ عام 1984، وتصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة «إرهابية».

ووصف مصدر أمني في شمال العراق هذه الضربات بأنها «مكثفة». ووفق كمران عثمان، عضو منظمة فرق صناع السلام المجتمعية ومقرها في كردستان العراق، فقد استمرت الغارات نحو 45 دقيقة، ولم يتم تسجيل أي إصابات بين المدنيين، حسب المصدر الذي تحدث عن أضرار في الأراضي الزراعية.