تن هاغ سعيد بصفقات يونايتد... ويثق ببداية قوية للموسم الجديد

يورو يبدأ مشواره بمستويات مثيرة للإعجاب... وسانشو يؤكد أنه سيكون عنصراً مهماً في خط الهجوم

كاسيميرو نجم يونايتد يسدد نحو مرمى رينجرز في التجربة الودية الثانية للشياطين الحمر (د.ب.أ)
كاسيميرو نجم يونايتد يسدد نحو مرمى رينجرز في التجربة الودية الثانية للشياطين الحمر (د.ب.أ)
TT

تن هاغ سعيد بصفقات يونايتد... ويثق ببداية قوية للموسم الجديد

كاسيميرو نجم يونايتد يسدد نحو مرمى رينجرز في التجربة الودية الثانية للشياطين الحمر (د.ب.أ)
كاسيميرو نجم يونايتد يسدد نحو مرمى رينجرز في التجربة الودية الثانية للشياطين الحمر (د.ب.أ)

بعد أقل من أسبوع على حالة الغضب التي أبداها من ضعف عمق تشكيلته، عاد الهولندي إريك تن هاغ المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد ليشيد بحكمة وسرعة قرارات إدارة النادي بحسم التعاقد مع المدافع الفرنسي ليني يورو، والمهاجم الهولندي جوشوا زيركزي؛ لتأمين حاجة الفريق في وقت مبكر من فترة الإعداد للموسم الجديد.

وكان تن هاغ محبطاً من خسارة مانشستر يونايتد بهدف دون رد أمام روزنبورغ النرويجي في المباراة الودية الأولى بمرحلة الإعداد، يوم الاثنين الماضي، لكنه خرج سعيداً من التجربة الثانية التي حقّق فيها الفريق الفوز على جلاسجو رينجرز الأسكوتلندي بهدفين دون رد، مساء السبت.

وحدث تغيير في هيكل إدارة النادي، كما استفاد الفريق من أفكار جديدة بعد أن استحوذ الملياردير البريطاني جيم راتكليف على حصة 25 في المائة من أسهم مانشستر يونايتد، وسيطر على عمليات كرة القدم.

وتعاقد يونايتد مع المدافع الفرنسي يورو لمدة 5 سنوات مقابل 62 مليون يورو (67 مليون دولار) الخميس الماضي. وكان يورو (18 عاماً) هدفاً لكثير من الأندية الأوروبية الكبيرة، ومن بينها ريال مدريد الإسباني.

وحسم يونايتد أيضاً تعاقده مع زيركزي (23 عاماً) لخمس سنوات قادماً من بولونيا الإيطالي في صفقة بلغت قيمتها 42.5 مليون يورو (46.35 مليون دولار).

وقدم زيركزي أداءً لافتاً مع النادي الإيطالي الموسم الماضي، كما شارك مع منتخب هولندا في بطولة أوروبا 2024 في ألمانيا أخيراً.

وعلق تن هاغ عقب الفوز على رينجرز بهدفي ديالو أماد وجو هاغيل: «من الجيد جداً أن نكون في مقدمة سوق الانتقالات، كنا سبّاقين كثيراً... هكذا تؤدي الإدارة دوراً هائلاً في الوقت الحالي، وهذا هو أسلوب العمل الذي نريده في يونايتد». وأضاف: «طموحنا كبير جداً، وعليك أن تكون في المقدمة وأن تكون جاهزاً للموسم. كلما أسرعت في تجهيز فريقك كان بوسعك الوقوف على كل صغيرة وكبيرة قبل بداية الموسم». وأوضح: «أداء الفريق كان أفضل بكثير من اللقاء الأول، خصوصاً من ناحية الشراسة الهجومية. اللاعبون قدموا أداءً جماعياً جيداً وممتعاً في الوقت نفسه. علينا أن ننظر إلى أماد من زاوية مختلفة. بالطبع لا يزال لاعباً شاباً، ولكنه لم يعد يفتقر للخبرة. لقد تعرّض لإصابات عدة الموسم الماضي، وقبلها ظهر بمستوى مميز خلال فترة إعارته لسندرلاند. شاهدنا كيف قدم أداءً لافتاً مع الفريق الأول في نهاية الموسم الماضي، وينبغي أن يكون الموسم المقبل هو موسم توهجه».

وأشار: «جو هاغيل لاعب شاب جيد جداً، حصل على دقائق لعب أكثر، وسجل هدفاً، لدينا طموح كبير، وعلينا أن نأخذ زمام المبادرة للموسم الجديد. ينتظرنا أسبوع من التدريبات القوية في لوس أنجليس، سنلعب ضد آرسنال وريال بيتيس وليفربول، وهي خطوة أخرى مهمة، ولكن قبلها علينا العمل بقوة على الجانبين البدني والفني، لذا، نعم، أمامنا كثير من العمل».

وربما يكون تن هاغ الأكثر سعادة بالثقة التي ظهر بها المدافع الجديد ليني يورو، البالغ من العمر 18 عاماً، في مواجهة رينجرز التي جاءت بعد 3 أيام فقط من انضمامه للشياطين الحمر مقابل 52.2 مليون جنيه إسترليني يوم الخميس الماضي. كما شهدت المباراة مشاركة جادون سانشو، البالغ من العمر 24 عاماً، في أول ظهور له بعد أن حلّ خلافه مع المدرب الهولندي. وكان سانشو انضم إلى «أولد ترافورد» مقابل 73 مليون جنيه إسترليني في عام 2021، لكنه اصطدم بتن هاغ الموسم الماضي لتتم إعارته إلى دورتموند الألماني حيث تألق. وخلال المباراة، ضد رينجرز، قرر تن هاغ البدء بتشكيلة أساسية تضم يورو، الذي لعب 46 مباراة مع ليل الفرنسي، وسانشو، الذي كانت آخر مباراة له الموسم الماضي مع دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد في يونيو (حزيران).

يورو قدم عرضاً لافتاً في أول ظهور بقميص يونايتد (رويترز)

المبلغ الكبير الذي دفعه يونايتد لضم يورو، كان ضعف القيمة المالية التي عرضها ريال مدريد لإبرام الصفقة، لذا كانت هذه المباراة الودية فرصة للإجابة عن صحة قرار مانشستر، حيث ظهر المدافع الفرنسي الشاب لأول مرة إلى جانب سانشو، الذي دخلت مسيرته مع مانشستر يونايتد في نفق مظلم بعدما وصف تن هاغ بأنه «كاذب» في سبتمبر (أيلول) الماضي.

قدّم يورو أداءً مثيراً للإعجاب، خصوصاً فيما يتعلق بالتمريرات الدقيقة واللعب بهدوء تحت الضغط، للدرجة التي جعلت البعض يشبهونه بالمدافع الإنجليزي الدولي السابق ريو فرديناند، الذي يعدّ بالفعل المثل الأعلى للاعب الفرنسي الشاب. لعب يورو قلب دفاع ناحية اليمين، وأرسل أكثر من تمريرة قطرية رائعة، ثم تألق في أحد التدخلات الخطيرة، ليثبت أنه سيكون إضافة قوية لخط دفاع يونايتد على مدار سنوات طويلة، نظراً لأنه لا يزال في بداية مسيرته الكروية.

وأظهر يورو مزيداً من أوجه التشابه مع فرديناند عندما انطلق بالكرة إلى نصف ملعب الفريق المنافس، في مشهد لم نره كثيراً من أي من مدافعي الفريق خلال السنوات الأخيرة.

وبالنسبة لسانشو، فعندما يعود أي لاعب بعد غياب طويل، اعتاد كثيرون على وصف ذلك بأنه «صفقة جديدة». وكانت مهمة سانشو أمام رينجرز هي إثبات أنه سيكون إضافة قوية.

ولعب سانشو جناحاً أيسر، وهو المركز الذي يفضله، وقدّم لمحات من مهاراته الكبيرة ونشاطاً هائلاً من خلال الانطلاق في المساحات الخالية بسرعة كبيرة وأهدر فرصة محققة، وبدا كأنه اللاعب المتحرك الذي يبحث عنه تن هاغ منذ فترة طويلة. وكان من الملاحظ أيضاً في تلك المباراة أن آرون وان بيساكا كان يدخل من مركزه الأصلي ظهيراً أيمن إلى عمق الملعب لتقديم الدعم اللازم لخط الوسط.

ومع نهاية الشوط الأول، تم استبدال يورو وسانشو، حيث قام تن هاغ بتغيير جميع اللاعبين خلال الشوط الثاني باستثناء حارس المرمى، تماماً كما فعل في المباراة الودية الأولى أمام روزنبورغ النرويجي.

لقد مرّ أكثر من عام منذ آخر مشاركة لسانشو مع مانشستر يونايتد، وتشير أرقامه في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى تسجيله 9 أهداف وصناعة 6 أهداف أخرى في 58 مباراة. ويعد الجناح الوحيد الذي يضمن مكانه في التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد في الوقت الحالي هو النجم الأرجنتيني الشاب أليخاندرو غارناتشو، وبالتالي يمكن لسانشو أن يستعيد مكانته في الفريق، خصوصاً في ضوء تراجع مستوى ماركوس راشفورد، الذي لم يسجل سوى 8 أهداف في جميع المسابقات الموسم الماضي، وأنتوني، الذي لم يسجل سوى 3 أهداف. وقال تن هاغ عن سانشو: «آمل بأن يقدّم مستويات جيدة ويسهم في نجاحنا».

ومع أنه من المبكر الحكم على شكل تشكيلة يونايتد، لكن يبدو أن يورو وسانشو سيكونان إضافة هائلة للخط الخلفي والهجوم.


مقالات ذات صلة

البلجيكي كاستيلس يلتحق بمعسكر القادسية الأوروبي

رياضة سعودية كوين كاستيلس حارس مرمى نادي القادسية ومنتخب بلجيكا (أ.ف.ب)

البلجيكي كاستيلس يلتحق بمعسكر القادسية الأوروبي

انضم الحارس الدولي البلجيكي، كوين كاستيلس، إلى معسكر فريق القادسية السعودي، وذلك للمرة الأولى منذ إعلان انضمامه للفريق.

«الشرق الأوسط» (الخبر)
رياضة عالمية الشاب جواو نيفيز خلال مشاركته في «يورو 2024» (أ.ف.ب)

رئيس بنفيكا: آرسنال ويونايتد وسان جيرمان مهتمون بضم جواو نيفيز

قال روي كوستا، رئيس نادي بنفيكا البرتغالي، إن النادي تلقى عرضاً من أجل الحصول على خدمات لاعب الوسط جواو نيفيز، البالغ من العمر 19 عاماً.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية تين هاغ يصافح ليني يورو بعد الفوز على رينجرز (نادي مانشستر يونايتد)

مانشستر يونايتد يهزم رينجرز ودياً... ماذا يعني ذلك؟

ذهب فريق مانشستر يونايتد إلى مورايفيلد، السبت، في معسكره التحضيري للموسم الجديد، حيث فاز فريق المدرب إريك تين هاغ على رينجرز 2-0.

ذا أتلتيك الرياضي (مانشستر)
رياضة عالمية منتخب كوت ديفوار بطل النسخة الأخيرة لكأس أمم أفريقيا التي أقيمت على أرضه (غيتي)

كأس الأمم الأفريقية تصطدم ببطولة العالم للأندية غير المرغوب فيها

كرة القدم الأفريقية تحاول التأقلم مع نظيرتها العالمية، لكن جرت مكافأتها على ذلك بتقويضها عبر إقامة مونديال الأندية الموسَّع في نفس التوقيت.

رياضة عالمية بيير-إيميل هويبيرغ على أعتاب الانضمام لمارسيليا (أ.ف.ب)

هويبيرغ يقترب من مارسيليا

اتفق مارسيليا مع نادي توتنهام هوتسبير على المقابل المادي للتعاقد مع بيير-إيميل هويبيرغ.

ذا أتلتيك الرياضي (مارسيليا)

«طواف فرنسا»: بوغاتشر يتوّج للمرة الثالثة في مسيرته... ويحقق ثنائية تاريخية

بوغاتشر محمولاً على الأعناق عقب تحقيقه بطولة طواف فرنسا للدراجات الهوائية (أ.ف.ب)
بوغاتشر محمولاً على الأعناق عقب تحقيقه بطولة طواف فرنسا للدراجات الهوائية (أ.ف.ب)
TT

«طواف فرنسا»: بوغاتشر يتوّج للمرة الثالثة في مسيرته... ويحقق ثنائية تاريخية

بوغاتشر محمولاً على الأعناق عقب تحقيقه بطولة طواف فرنسا للدراجات الهوائية (أ.ف.ب)
بوغاتشر محمولاً على الأعناق عقب تحقيقه بطولة طواف فرنسا للدراجات الهوائية (أ.ف.ب)

توّج السلوفيني تادي بوغاتشر بطواف فرنسا للدرّاجات الهوائية للمرة الثالثة في مسيرته، بعدما أنهى النسخة الـ111 في الصدارة عقب المرحلة الحادية والعشرين الأخيرة التي فاز فيها، وكانت ضد الساعة لمسافة 33.7 كيلومتر بين موناكو، حيث يقيم، ونيس.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، دخل بوغاتشر (25 عاماً) المرحلة الختامية متقدماً بفارق 5:14 دقيقة على بطل النسختين الماضيتين الدنماركي يوناس فينغيغارد، و8:04 على البلجيكي ريمكو إيفينيبول، وذلك بعد فوزه بمرحلة السبت التي كانت الخامسة له في هذه النسخة.

وبعد المرحلة الختامية التي أقيمت على طول الكورنيش من موناكو إلى نيس، ونقلت مباشرة في أنحاء العالم، فاز بوغاتشر بالسباق السادس له في الطواف هذا العام، وباللقب للمرة الثالثة بعد عامي 2020 و2021، ليصبح أول درّاج، منذ الراحل الإيطالي ماركو بانتاني عام 1998، يحقق ثنائية تاريخية بفوزه بطوافي إيطاليا (غيرو) وفرنسا (تور دو فرانس) في العام ذاته.

وكان السلوفيني قد فاز بالمرحلة الرابعة أولاً، ثمّ الـ14 والـ15، قبل أن يُحقق الفوز في المراحل الثلاث الأخيرة.

واحتفظ قائد فريق الإمارات بالقميص الأصفر المخصص لمتصدر الترتيب منذ فوزه بالمرحلة الرابعة، في حين فاز الإرتيري بينيام غيرماي بالقميص الأخضر، الذي يُمنح لصاحب أكثر عدد من النقاط (387 نقطة).

بدوره، قال بوغاتشر: «(البريطاني) مارك كافينديش، ها أنا قادم»، في إشارة إلى تحقيق الأخير الرقم القياسي بعدد الانتصارات بـ35، علماً بأن السلوفيني حقق 15 فوزاً.

وأضاف: «إنه عامٌ أولمبي، كما أن هناك بطولة العالم أيضاً. أحب مسار بطولة العالم هذا العام. سويسرا بلدٌ جميل».

وبهذا الانتصار الذي تحقق بعد اكتفائه بالوصافة في النسختين الماضيتين خلف فينغيغارد، تحضر بوغاتشر بأفضل طريقة لخوض الألعاب الأولمبية المقامة أيضاً في فرنسا، وتحديداً العاصمة باريس بين 26 يوليو (تموز) و11 أغسطس (آب)، على أمل تحقيق نتيجة أفضل من طوكيو 2020 حين نال البرونزية في سباق الطرقات.

وانضم بوغاتشر إلى 3 درّاجين أحرزوا لقب الطواف الفرنسي 3 مرات، هم الأميركي غريغ لوموند (1986 و1989 و1990) والفرنسي لويزون بوبيه (1953 و1954 و1955) والبلجيكي فيليب ثيس (1913 و1914 و1920).

فيما يتشارك 4 دراجين الرقم القياسي بـ5 ألقاب لكل منهم، وهم الفرنسيان جاك أنكيتيل (بين 1957 و1964) وبرنار إينو (بين 1978 و1985) والبلجيكي إدي ميركس (بين 1969 و1974) والإسباني ميغيل إندورين (بين 1991 و1995) والبريطاني كريس فروم (بين 2013 و2017).

من جانبه، علّق غيرماي على كونه أصبح أوّل إفريقي يفوز بالقميص الأخضر في طواف فرنسا قائلاً: «إن الأمر لا يُصدّق».

وأضاف: «الفوز بالقميص هو أمر لا يُمكنك أن تحلم به. أذكر قبل أشهر قليلة كيف أنني لم أكن أفكّر بالأمر، إنه لا يُصدّق».

وبسبب قرب موعده من الألعاب الأولمبية التي تفتتحها العاصمة الجمعة المقبل، كانت نهاية الطواف الشهير بعيداً عن باريس لأول مرة في تاريخه.