ستارمر يطلق إصلاحات لتحقيق أسرع معدل نمو في مجموعة السبع

الحكومة البريطانية تعلن عن قانون تخطيط جديد وتعزز الرقابة على الموازنة

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس السابق ريشي سوناك يحضران الافتتاح الرسمي للبرلمان في قصر وستمنستر (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس السابق ريشي سوناك يحضران الافتتاح الرسمي للبرلمان في قصر وستمنستر (رويترز)
TT

ستارمر يطلق إصلاحات لتحقيق أسرع معدل نمو في مجموعة السبع

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس السابق ريشي سوناك يحضران الافتتاح الرسمي للبرلمان في قصر وستمنستر (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس السابق ريشي سوناك يحضران الافتتاح الرسمي للبرلمان في قصر وستمنستر (رويترز)

قالت الحكومة البريطانية الجديدة، يوم الأربعاء، إنها ستعزز دور الهيئة الرسمية لمراقبة الموازنة في البلاد بموجب قوانين جديدة، يأمل رئيس الوزراء كير ستارمر أن تعزز جاذبية بريطانيا للمستثمرين.

وأشارت إلى أن جميع الأحداث المالية التي تحدث «تغييرات كبيرة ودائمة في الضرائب والإنفاق العام» سيجري تقييمها من قبل مكتب مسؤولية الموازنة، وفق «رويترز».

قال ستارمر ووزيرة المالية ريتشل ريفز، إنهما يهدفان إلى تحويل بريطانيا إلى الاقتصاد الأسرع نمواً بشكل مستدام، ضمن مجموعة السبع، من خلال مجموعة من الإصلاحات في نظام التخطيط وزيادة الاستثمار.

وأكدت الحكومة أيضاً خطتها لإنشاء صندوق الثروة الوطنية للمساعدة في دفع الاستثمار إلى القطاعات الصناعية الرئيسية، بما في ذلك الطاقة المتجددة.

وسيبني صندوق الثروة الوطنية على بنك البنية التحتية الحالي في المملكة المتحدة، وسيتلقى 7.3 مليار جنيه إسترليني (9.5 مليار دولار) من رأس المال، لجذب 20 مليار جنيه إسترليني من الاستثمارات الخاصة.

كما أشارت إلى أنه سيجري تبسيط عملية تسليم البنية التحتية الأساسية، ومنح مزيد من الصلاحيات للقادة المحليين بموجب إصلاح مقترح للتخطيط يهدف إلى تحفيز النمو.

ومنذ فوزه في انتخابات 4 يوليو (تموز)، جعل ستارمر من تعزيز النمو الاقتصادي البطيء في بريطانيا أحد الأهداف الأساسية للحكومة، وتعهد بالبناء بدلاً من عرقلة بناء مساكن وبنية تحتية جديدة، وفق «رويترز».

وقالت الحكومة إن قانون التخطيط الجديد المقترح سيدعم النمو الاقتصادي، وأن الموافقة المحلية لن يكون بوسعها سوى تحديد كيفية بناء المشاريع الجديدة، وليس ما إذا كانت ستُبنى أم لا.

وقال الملك تشارلز، خلال قراءته جدول الأعمال التشريعي: «إن وزرائي سوف يساعدون في بناء بريطانيا، بما في ذلك من خلال إصلاح التخطيط؛ إذ يسعون إلى تسريع تسليم البنية التحتية والإسكان عالي الجودة».

وأوضحت الحكومة أن قانون التخطيط والبنية التحتية سيسرع من تحديث الشبكة الوطنية، وسيبسط الإجراءات المتعلقة بمشاريع البنية التحتية الرئيسية الجديدة، ويُصلح قواعد تعويض الاستملاك الإجباري لوقف المدفوعات «المفرطة». كما تخطط لزيادة قدرة سلطات التخطيط المحلية.

وفي قانون مقترح منفصل، تخطط الحكومة لإنشاء إطار جديد لإلغاء المركزية في إنجلترا، ومنح مزيد من الصلاحيات لرؤساء بلديات المناطق الحضرية، والسلطات المحلية المشتركة.

وسيجري منح القادة المحليين صلاحيات بشأن التخطيط وشبكات النقل والوظائف، إضافة إلى إنشاء عملية أسرع لمناطق أخرى للاستفادة من مثل هذه الصلاحيات.

وقال تشارلز: «ترى حكومتي أن منح مزيد من الصلاحيات لاتخاذ القرارات هو جوهر اقتصاد ديناميكي حديث، وهو محرك رئيسي للنمو الاقتصادي».

وأضاف: «سيجري تقديم تشريع لمنح صلاحيات جديدة لرؤساء البلديات في المناطق الحضرية والسلطات المشتركة، وهذا سيدعم خطط النمو المحلية التي تجلب الفائدة الاقتصادية للمجتمعات».

كذلك وضعت الحكومة خططاً لإعادة تأميم شبكة السكك الحديدية للركاب تدريجياً، وتحديد أسعار معقولة لجذب الناس إلى القطارات من خلال تسليم سيطرة الدولة على عقود السكك الحديدية التي تحتفظ بها الشركات الخاصة، بمجرد انتهاء صلاحيتها.

وسيؤدي هذا القرار في الغالب إلى عكس خصخصة السكك الحديدية التي نفذتها حكومة المحافظين آنذاك في التسعينات.


مقالات ذات صلة

إنتاج الصناعة التحويلية الأميركية يتجاوز التوقعات

الاقتصاد إنتاج الصناعة التحويلية الأميركية يتجاوز التوقعات

إنتاج الصناعة التحويلية الأميركية يتجاوز التوقعات

حقق «إنتاج المصانع الأميركية» ارتفاعاً أكبر من المتوقع في يونيو (حزيران) الماضي، مما ساهم في انتعاش قوي للإنتاج خلال الربع الثاني.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر مفوضية الاتحاد في بروكسل (رويترز)

تفاؤل اقتصادي وانخفاض الفائدة يُنعشان طلبات القروض في منطقة اليورو

أظهر مسح أجراه المصرف المركزي الأوروبي، الثلاثاء، أن الأسر في منطقة اليورو تتقدّم بطلبات للحصول على قروض بأعداد متزايدة للمرة الأولى منذ عامين.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد العلم الروسي يرفرف على قبة مبنى مجلس الشيوخ (رويترز)

الاقتصاد الروسي ينمو بوتيرة أسرع من المتوقع

أعلن رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي ارتفع بنسبة 5 في المائة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار صندوق النقد الدولي داخل مقره الرئيسي في واشنطن (رويترز)

«صندوق النقد»: خفض الفائدة من قبل «الفيدرالي» ممكن هذا العام... لكن بحذر

قال صندوق النقد الدولي، يوم الجمعة، إنه لا يزال يعتقد أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، ويجب أن يظل حذراً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - شيكاغو )
الاقتصاد واجهة المقر الرئيسي لـ«بنك فرنسا» في باريس (رويترز)

بنك فرنسا يأمل في استقرار سياسي قبل التصويت على الموازنة

قال رئيس بنك فرنسا فرنسوا فيليروي دي غالهاو، يوم الخميس، إنه يأمل في حل الجمود السياسي الذي تعيشه البلاد بحلول سبتمبر (أيلول).

«الشرق الأوسط» (باريس)

إنتاج الصناعة التحويلية الأميركية يتجاوز التوقعات

TT

إنتاج الصناعة التحويلية الأميركية يتجاوز التوقعات

حقق إنتاج المصانع الأميركية ارتفاعاً أكبر من المتوقع في يونيو (حزيران) الماضي، مما ساهم في انتعاش قوي للإنتاج في الربع الثاني، على الرغم من أن ارتفاع تكاليف الاقتراض لا يزال يمثل قيداً على قطاع الصناعة التحويلية.

وارتفع إنتاج المصانع بنسبة 0.4 في المائة الشهر الماضي بعد زيادة معدلة بالارتفاع قدرها واحد في المائة خلال مايو (أيار) السابق عليه، وفقاً لما قاله «مجلس الاحتياطي الفيدرالي»، يوم الأربعاء. وتوقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم أن يرتفع إنتاج المصانع بنسبة 0.2 في المائة بعد قفزة سابقة أُبلغ عنها بنسبة 0.9 في المائة خلال مايو الماضي.

وارتفع الإنتاج في المصانع بنسبة 1.1 في المائة على أساس سنوي خلال يونيو. وزاد بمعدل سنوي قدره 3.4 في المائة خلال الربع الثاني، وهو ما يمثل انتعاشاً بعد وتيرة الانخفاض التي بلغت 1.3 في المائة خلال الربع الأول.

ويواجه قطاع الصناعات التحويلية، الذي يمثل 10.4 في المائة من الاقتصاد في أحسن الأحوال حالة من الركود؛ حيث تعمل أسعار الفائدة المرتفعة على كبح الطلب على السلع وتجعل الاستثمار في رأس المال أمراً صعباً.

ومع ذلك، هناك تفاؤل بأن النشاط في المصانع يمكن أن ينتعش، حيث من المتوقع أن يبدأ «البنك المركزي» دورة تخفيف سياسته النقدية في سبتمبر (أيلول) مع تراجع التضخم.

وارتفع إنتاج المركبات الآلية وأجزائها بنسبة 1.6 في المائة الشهر الماضي بعد أن ظل دون تغيير في مايو. ولم يطرأ تغيير على إنتاج السلع المعمرة. وجرت تغطية الزيادات في إنتاج المركبات الآلية وأجزائها وكذلك المعدات الكهربائية والأجهزة والمكونات بانخفاضات في المنتجات المعدنية المصنعة والسلع المتنوعة.

وارتفع إنتاج السلع غير المعمرة بنسبة 0.8 في المائة.

كما ارتفع إنتاج التعدين بنسبة 0.3 في المائة بعد أن انخفض بنسبة 0.7 في المائة خلال مايو. وارتفع إنتاج المرافق بنسبة 2.8 في المائة. وجاء ذلك بعد ارتفاع بنسبة 1.9 في المائة خلال الشهر السابق.

وبشكل عام، ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 0.6 في المائة خلال يونيو بعد أن ارتفع بنسبة 0.9 في المائة خلال مايو.

وارتفع بنسبة 1.6 في المائة على أساس سنوي في يونيو. وارتفع بمعدل 4.3 في المائة خلال الربع الثاني.

كذلك ارتفع معدل «قدرة الإنتاج للقطاع الصناعي»، وهو مقياس مدى استغلال الشركات مواردها بالكامل، إلى 78.8 في المائة من 78.3 في المائة خلال مايو، وهو أقل بمقدار 9 أعشار نقطة مئوية عن متوسطه للفترة من 1972 إلى 2023. وارتفع معدل التشغيل لقطاع الصناعات التحويلية إلى 77.9 في المائة من 77.6 في المائة خلال الشهر السابق، وهو أقل بـ4 أعشار نقطة مئوية عن متوسطه على المدى الطويل.