«أمستردام 1928»: فايسمولر أسطورة الأحواض والشاشات

«أولمبياد 1928» أقيمت في أمستردام بهولندا (الأولمبية الدولية)
«أولمبياد 1928» أقيمت في أمستردام بهولندا (الأولمبية الدولية)
TT

«أمستردام 1928»: فايسمولر أسطورة الأحواض والشاشات

«أولمبياد 1928» أقيمت في أمستردام بهولندا (الأولمبية الدولية)
«أولمبياد 1928» أقيمت في أمستردام بهولندا (الأولمبية الدولية)

أحدث الأميركي جوني فايسمولر «أمواجاً عاتية» في مياه «الحوض الأولمبي» خلال دورتي «باريس 1924» و«أمستردام 1928». هو بطل سباق «100 متر حرّة» في المناسبتين، والفائز في «باريس» بسباق «400 متر حرّة»، حيث تغلّب على حامل الرقم القياسي العالمي آرن بورغ، وبسباق البدل 4 مرات في 200 متر، و4 مرات في 800 متر. ولو سمح له بخوض سباقات أخرى لفاز بها؛ كما أوضح شخصياً.

سُمّي فايسمولر بـ«أدونيس الأحواض المبتسم دائماً»، كما أطلق عليه لقب «الوجه المضيء». أحرز بسهولة بالغة ذهبية «باريس» في «100 متر حرّة»، كاسراً حاجز الدقيقة لأول مرة أولمبياً (59 ثانية). والمعمّرون الذين تابعوا منافسات «حوض توريل» عامذاك يصفون تلك الأيام بـ«التاريخية»، كان أسلوبه جديداً، ومثيراً، يعوم ونصف جسده في الماء.

هذا الشاب أسمر البشرة ولد في فرايدروف بألمانيا يوم 2 يونيو (حزيران) 1904، وكان في الرابعة من عمره عندما انتقلت عائلته إلى الولايات المتحدة. عمل والده في منجم، لكنه كان سكيراً وأصيب بداء السل وتوفي وجوني لا يزال في العاشرة من عمره، مما اضطره إلى ترك المدرسة بعد سنتين والعمل لمساعدة والدته في إعالة شقيقه الأصغر.

حتى سن الثامنة، كان فايسمولر يخاف من المياه ويخشى الاستحمام في مغطس المنزل. لكنه اضطر إلى العوم بناء على نصيحة طبيب العائلة الذي وجد أن قفصه الصدري ضيّق قليلاً. وأخرجته السباحة لاحقاً من الهموم اليومية وشظف العيش.

وصادف أن شاهده مدرّب يدعى بيل (بيغ) باشراش، فلفتت نظره قامته الممشوقة ويداه وقدماه التي كانت تتميز بأنها كبيرة، فحمله ليحصد لاحقاً 57 لقباً أميركياً و62 رقماً عالمياً.

ضمّه باشراش إلى نادي «إلينوي أثليتيك كلوب»، وطلب منه أن ينسى كل ما تعلمه وينفذ تعليماته بحذافيرها، وأن ينكّب على التدريب من دون أي أعذار، وحذّره من صعوبة الموقف: «ستكون عبداً لي وستكرهني. لكن في النهاية ستحطم الأرقام القياسية كلها».

سبح فايسمولر شهوراً طويلة وكان محظوراً عليه استعمال فخذيه في العوم، مما أدّى إلى تميّزه في أسلوب السباحة ونصف جسده في الماء، ورأسه دائماً إلى أعلى، مما يجعله يتنشّق الأكسجين بشكل أفضل.

وقتذاك، لم يكن الحوض يُقسم إلى حارات بواسطة حبال من النايلون والفلين، وكي يعتاد فايسمولر السباحة في خط مستقيم، كان بيغ يضع قبعته على طرف الحوض من الجهة المقابلة لنقطة الانطلاق ويطلب من سبّاحه العوم في اتجاها ولمسها. وتحقيقه زمن دون الدقيقة في الـ100متر حرّة دشنه في 9 يوليو (تموز) 1922، وعززه إلى أن بلغ 57.4 ثانية في 17 فبراير (شباط) 1923.

في «باريس» أيضاً، حطّم فايسمولر مع الفريق الأميركي مرّتين الرقم القياسي لسباق البدل 4 مرات في 800 متر. كما شارك في صفوف منتخب بلاده لكرة اليد وحصد معه الميدالية البرونزية.

فايسمولر طرزان الشاشتين الفضية والذهبية، انطلق في السينما عام 1930، وتلقّفته «هوليوود»؛ لأنه كان يعرف العوم جيداً. اشتهر بصرخته المدوية في أفلامه أكثر من حواراته مع طرزان الصغير (جوني شيفيلد). وهو أحسن هذه الصنعة وتألق في هذه الميزة. صرخة في البراري والأدغال، «مخارجها» من العبارات المتداولة في جبال النمسا مسقط رأس أجداده.


مقالات ذات صلة

إيراولا: من المبكر جدا الاحتفال بترتيب بورنموث

رياضة عالمية أندوني إيراولا مدرب بورنموث (رويترز)

إيراولا: من المبكر جدا الاحتفال بترتيب بورنموث

أعرب أندوني إيراولا مدرب بورنموث عن سعادته بفوز فريقه 3-صفر على مانشستر يونايتد الأحد، والذي جعله يتقدم إلى المركز الخامس.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ف.ب)

سلوت: الهدف السادس جاء من العدم!

أشاد أرني سلوت مدرب ليفربول بأداء فريقه الهجومي القوي أمام توتنهام هوتسبير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فرحة لاعبي أتالانتا بالفوز العصيب على إمبولي (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: أتلانتا يبتعد بالصدارة بفوز مثير على إمبولي

سجل شارل دي كاتيلير هدفاً في كل شوط من بينهما هدف قرب النهاية ليقود أتلانتا للفوز 3 - 2 على ضيفه إمبولي ليستعيد فريقه صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (بيرغامو)
رياضة عالمية محمد صلاح نجم ليفربول (رويترز)

صلاح ينتقد دفاع ليفربول رغم الفوز على توتنهام

تحفظ محمد صلاح نجم ليفربول على الأداء الدفاعي لفريقه رغم الفوز الكبير على توتنهام هوتسبير بنتيجة 6 - 3.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (إ.ب.أ)

ماريسكا: سعيد بأداء تشيلسي رغم التعادل

أبدى إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي سعادته بأداء فريقه رغم تعادله سلبياً مع مضيفه إيفرتون في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

سلوت يحذر لاعبيه من الشعور بالرضا بعد الفوز على توتنهام

سلوت مدرب ليفربول (رويترز)
سلوت مدرب ليفربول (رويترز)
TT

سلوت يحذر لاعبيه من الشعور بالرضا بعد الفوز على توتنهام

سلوت مدرب ليفربول (رويترز)
سلوت مدرب ليفربول (رويترز)

أشاد أرنه سلوت مدرب ليفربول بأداء فريقه الهجومي القوي أمام توتنهام هوتسبير، لكنه حذر متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم من شعور الرضا عن النفس بعد أن هدد توتنهام لفترة وجيزة بعودة غير متوقعة في النتيجة.

ووفقاً لوكالة رويترز, قال سلوت للصحفيين "حتى الدقيقة 60 أو 65، استمتعت حقا بما رأيته. لكن بعد ذلك رأيت أيضا أنه بغض النظر عن مدى جودة اللاعبين، فإنهم يعتقدون أنهم لا يحتاجون إلى الركض كثيرا (في الملعب) بعدها".

وأضاف "في هذه المسابقة، وخاصة أمام توتنهام لأنه يملك تشكيلة جيدة للغاية على صعيد التعامل مع الكرة، بدأ اللاعبون على الفور في صناعة الفرص. هذا ما فعلوه، وسجلوا هدفين. كنت سعيدا لأن الهدف السادس جاء من العدم".

واعترف مدرب ليفربول، الذي استمتع ببداية شبه مثالية لمسيرته على ملعب أنفيلد، بأنه "ربما من الطبيعي أن تفكر أنك بخير عندما تكون متقدما 5-1".

وأوضح سلوت "سأبالغ قليلا إذا قلت إنهم لم يعودوا (اللاعبون) يركضون (بما يكفي). بالطبع استمروا في الركض، لكنهم لم يعودوا يركضون نحو التمريرات العرضية، ولا يدافعون أمام المرمى، بعد أن كنا حاضرين حتى تلك اللحظة وفي كل مرة، أينما كانت الكرة بلاعبين اثنين أو ثلاثة أو أربعة".

لكن سلوت قال "إن لاعبيه بحاجة إلى أن يكونوا أكثر قوة"، مضيفا للصحفيين "يتعين عليك أن تكون في قمة أدائك في كل ثانية من المباراة. إذا لم تكن في أفضل حالاتك بنسبة 100 في المئة، فإن هذا سيؤثر عليك على الفور".