«كونميبول»: مسؤولو ملعب هارد روك سبب فوضى نهائي كوبا أميركا

الفوضى الجماهيرية أدت لتأجيل نهائي بطولة كوبا أميركا 82 دقيقة (أ.ف.ب)
الفوضى الجماهيرية أدت لتأجيل نهائي بطولة كوبا أميركا 82 دقيقة (أ.ف.ب)
TT

«كونميبول»: مسؤولو ملعب هارد روك سبب فوضى نهائي كوبا أميركا

الفوضى الجماهيرية أدت لتأجيل نهائي بطولة كوبا أميركا 82 دقيقة (أ.ف.ب)
الفوضى الجماهيرية أدت لتأجيل نهائي بطولة كوبا أميركا 82 دقيقة (أ.ف.ب)

ألقى اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم «كونميبول» باللوم على مسؤولي ملعب «هارد روك» في ميامي في الفوضى الجماهيرية التي أدت لتأجيل نهائي بطولة كوبا أميركا 2024 بين منتخبي الأرجنتين وكولومبيا لأكثر من ساعة.

تم تأجيل انطلاق المباراة، التي انتهت بفوز الأرجنتين 1 - صفر على كولومبيا وتتويجها باللقب القاري للمرة الـ16 في تاريخها، لمدة 80 دقيقة، بسبب تدافع الجماهير، وذلك في ختام المسابقة القارية التي استضافتها الولايات المتحدة.

وذكر «كونميبول» أن المشاهد التي أعقبت محاولة الآلاف من المشجعين، الذين لا يحملون تذاكر، دخول ملعب المباراة، كانت نتيجة فشل المسؤولين المحليين في الاستجابة للإجراءات المثبتة.

وأوضح «كونميبول» في بيان: «كما هو معروف، في المباراة النهائية التي أقيمت في ميامي، ذهب المشجعون الذين لا يحملون تذاكر إلى المنطقة المجاورة للملعب، مما تسبب في تأخير الوصول الطبيعي للأشخاص الذين لديهم تذاكر، مما أدى لإبطاء الدخول وتسبب في إغلاق بوابات الملعب».

أضاف البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا»: «نظراً لهذا الوضع، كان اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم خاضعاً للقرارات التي اتخذتها سلطات ملعب هارد روك، وفقاً للمسؤوليات التعاقدية المحددة للعملية الأمنية».

وأوضح الاتحاد القاري: «بالإضافة للأحكام المحددة في العقد المذكور، أوصى (كونميبول) السلطات المذكورة باتباع الإجراءات التي تم اختبارها في فعاليات بهذا الحجم، التي لم يتم أخذها في الاعتبار».

وتابع: «نأسف لأن أعمال العنف التي ارتكبها أشخاص يتصفون بالخبث تسببت في تشويه المباراة النهائية التي كانت في طريقها لأن تكون احتفالاً رياضياً كبيراً».

وكان بيان صدر من قبل مسؤولي الملعب على منصة «إكس»، قد أشار: «حاول الآلاف من المشجعين الذين لا يحملون تذاكر دخول الملعب بالقوة، مما تسبب في خطر شديد للمشجعين الآخرين وضباط الأمن وإنفاذ القانون».

وكشف البيان أنه تم إغلاق البوابات «للسيطرة على عملية الدخول بمعدل أبطأ بكثير وضمان سلامة الجميع».


مقالات ذات صلة

ساوثغيت يرسخ إرثه مع إنجلترا عبر النهائي الثاني... ويرحل

رياضة عالمية غاريث ساوثغيت (أ.ف.ب)

ساوثغيت يرسخ إرثه مع إنجلترا عبر النهائي الثاني... ويرحل

كانت المباراة النهائية لبطولة أوروبا لكرة القدم 2024، يوم الأحد الماضي، هي الأخيرة لغاريث ساوثغيت في تدريب منتخب إنجلترا، لكنه يمكنه أن يرحل فخوراً بإرثه القوي.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية كيليان مبابي وفلورنتينو بيريز (أ.ف.ب)

في احتفالية مدريدية ضخمة... مبابي: حققت حلم الطفولة

حقق النجم الفرنسي الدولي كيليان مبابي حلم طفولته، الثلاثاء، عندما ارتدى رسمياً قميص ريال مدريد الإسباني لأول مرة في حفل تقديمه أمام عشاق البطل التاريخي.

«الشرق الأوسط» (مدريد )
رياضة عالمية كان من الصعب جداً وفي ظل مخلّفات الدمار والخراب التطلع لتنظيم المسابقات الكبيرة (الأولمبية الدولية)

أنتويرب 1920: أولمبياد للسلام وبزوغ نجم نورمي... والمناضل فيليب بيكر

بعد مرور عامين على استئناف الحياة الطبيعية في أوروبا إثر الحرب العالمية الأولى التي حصدت البشر والحجر، كانت الألعاب الأولمبية الحديثة بدورها على موعد مع إقلاع.

«الشرق الأوسط» (نيقوسيا)
رياضة عالمية رجال أمن منعوا الجماهير من الدخول وهو ما تسبب في الازدحام عند البوابات (رويترز)

فوضى كوبا أميركا تُثير مخاوف منظمي كأس العالم 2026

أثارت المشاهد الفوضويّة في نهائي كوبا أميركا 2024 لكرة القدم تساؤلات جدّية لدى منظّمي كأس العالم 2026 المُقرر إقامتها بأميركا الشمالية

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية النادي يبحث عن راع جديد له بعد انتهاء التعاقد طويل الأمد مع علامة «جيب» (نادي يوفنتوس)

يوفنتوس يكشف عن قميصه الجديد... وغياب اسم الراعي الرئيسي

كشف يوفنتوس المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الثلاثاء عن قميصه الجديد لمباريات الفريق على ملعبه، لكن القميص لم يحمل اسم الراعي الرئيسي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

ساوثغيت يرسخ إرثه مع إنجلترا عبر النهائي الثاني... ويرحل

غاريث ساوثغيت (أ.ف.ب)
غاريث ساوثغيت (أ.ف.ب)
TT

ساوثغيت يرسخ إرثه مع إنجلترا عبر النهائي الثاني... ويرحل

غاريث ساوثغيت (أ.ف.ب)
غاريث ساوثغيت (أ.ف.ب)

كانت المباراة النهائية لبطولة أوروبا لكرة القدم 2024، يوم الأحد الماضي، هي الأخيرة لغاريث ساوثغيت في تدريب منتخب إنجلترا، لكنه يمكنه أن يرحل فخوراً بإرثه القوي مع الفريق بعدما تألق في ركلات الترجيح وقدم أداءً رائعاً في الدور قبل النهائي، قبل أن يخسر الفريق 1 - 2 أمام إسبانيا في النهائي.

وأعلن ساوثغيت (الثلاثاء) استقالته من منصبه لينهي مشواراً استمر 8 سنوات في تدريب المنتخب الأول.

وأشاد الجميع بساوثغيت مجدداً خلال استعدادات إنجلترا لخوض نهائي بطولة أوروبا للمرة الثانية توالياً، لكن من المفارقات في رياضة النخبة أن ساوثغيت كان على بُعد دقيقة واحدة من نهاية مخزية لولايته.

وبعدما قدمت أداءً باهتاً في دور المجموعات، تأخرت إنجلترا 1 - صفر أمام سلوفاكيا حتى الوقت المحتسب بدل الضائع في مباراة دور الـ16، ودون أن تسدد أي كرة على المرمى.

رأسية هاري كين أنقذت ساوثغيت من الإحراج أمام سلوفاكيا (أ.ف.ب)

وأنقذت الركلة الخلفية الرائعة التي نفذها جود بيلينغهام، وضربة رأس هاري كين في الوقت الإضافي، ساوثغيت من الإحراج، على الرغم من تعرضه لسخرية واسعة النطاق؛ بسبب الدفع بالبديل إيفان توني قبل دقيقة واحدة فقط من نهاية المباراة.

وتأخرت إنجلترا مجدداً في المباراة رقم 100 لساوثغيت، أمام سويسرا، لكنها قدمت أداءً رائعاً مفعماً بالثقة غير المعتادة في ركلات الترجيح، وهو أمر يستحق المدرب الإشادة عليه.

لكن في الدور قبل النهائي أمام هولندا، ظهرت إنجلترا التي توقّع الجميع رؤيتها.

وعلى الرغم من التأخر في النتيجة للمباراة الثالثة توالياً، فإنها تجاوزت هذه الضربة لتقدم أفضل 45 دقيقة ليس فقط في البطولة، ولكن ربما على مدار العامين الماضيين.

وكانت النتيجة لا تزال 1 - 1 في الشوط الأول، واحتاجت إلى هدف أولي واتكينز في اللحظات الأخيرة لتفوز. لكن الهدف لم يكن بضربة حظ لأن إنجلترا كانت الفريق المتفوق بفارق كبير.

وبدا أن ساوثغيت، الذي اشتهر بالعناد في السابق، استمع للنصيحة واستفاد من التبديلات بما في ذلك تغيير القائد هاري كين، وهو أمر لم يكن ليفكر فيه أبداً في البطولات الماضية.

وأدى الفوز وطبيعة الأداء إلى تغيير المزاج العام للفريق وللجماهير في البلاد.

وقال ساوثغيت قبل المباراة إنه شعر بأن التوقعات كانت تثقل لاعبيه في الجولات الأولى، لكنهم لعبوا بحرية وثقة أكبر أمام أفضل منافس واجهوه على الإطلاق.

ساوثغيت خلع الميدالية الفضية فور نزوله من المنصة (رويترز)

هزيمة مؤلمة

رغم ذلك، فإن إسبانيا نالت المجد بفوزها 2 - 1 على إنجلترا في النهائي، ليتعرّض ساوثغيت لهزيمة مؤلمة أخرى.

وبعد أن ردّت إنجلترا بهدف بعد تأخرها للمباراة الرابعة على التوالي، وبدت في طريقها لتمديد المباراة إلى وقت إضافي، جاء هدف البديل ميكل أويارزابال في الدقيقة 86 ليحسم المباراة واللقب لصالح إسبانيا.

المنتقدون يشيرون إلى الحظ المذهل الذي يتمتع به ساوثغيت (أ.ف.ب)

حظ لا يصدق

يشير منتقدون، وما زال هناك كثير منهم، إلى الحظ المذهل الذي يتمتع به ساوثغيت. فعلى الرغم من التعثر في مجموعات سهلة، وفي مراحل خروج المغلوب مراراً وتكراراً، فإنه يتحلى بسجل استثنائي.

ويجب تذكر أنه تولى تدريب الفريق الذي حصد نقطة واحدة في دور المجموعات بكأس العالم 2014، وخسر أمام آيسلندا في بطولة أوروبا 2016.

وبعد 8 سنوات، فإن الفريق يظهر في نهائي بطولة أوروبا للمرة الثانية توالياً، وبلغ الدور قبل النهائي لكأس العالم عام 2018، ولأول مرة منذ عام 1990، كما خسر أمام فرنسا في دور الـ8 لكأس العالم 2022.

وبلغت إنجلترا الدور قبل النهائي 3 مرات في آخر 4 بطولات كبرى، وكانت المباراة النهائية، الأحد الماضي، هي الأولى لإنجلترا خارج ملعبها بعد الفوز بكأس العالم 1966 وخسارة نهائي بطولة أوروبا 2020 في «ويمبلي».

وبالإضافة إلى نجاحه الكبير في النهائيات، يمكن الإشارة أيضاً إلى أن ساوثغيت يحظى بسجل رائع بعدما خسر مرة واحدة في 35 مباراة بتصفيات كأس العالم وبطولة أوروبا.