اتهمت روسيا أستراليا بإثارة «جنون الارتياب المناهض لروسيا» لاتهامها زوجين من مواليد روسيا بالتجسس، مما دفع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إلى مطالبة موسكو «بالتوقف»، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقالت الشرطة الاتحادية الأسترالية أمس (الجمعة) إن الزوجين اللذين يحملان الجنسية الأسترالية اعتقلا بتهمة العمل على الوصول إلى مواد تتعلق بالأمن القومي الأسترالي رغم عدم تحديد أي اختراق كبير.
من جهتها، قالت السفارة الروسية في العاصمة كانبيرا في بيان لوكالة الإعلام الروسية أمس (الجمعة)، «هناك معلومات واسعة النطاق عن اعتقال الزوجين كيرا كوروليف (40 عاماً) وإيجور كوروليف (62 عاماً) اللذين يحملان الجنسيتين الروسية والأسترالية في بريسبان بتهمة محاولة التجسس لصالح روسيا».
وأضافت السفارة أن «الهدف من هذه الحملة واضح وهو إثارة موجة جديدة من جنون الارتياب المناهض لروسيا هنا وصرف انتباه الأستراليين عن الإخفاقات العديدة لسياسات حزب العمال الحاكم».
وقال ألبانيزي في تصريحات للصحافيين اليوم إنه يجب على روسيا «التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ذات السيادة».
وأضاف في بريسبان عاصمة ولاية كوينزلاند «يمكن لروسيا أن تفهم الرسالة وتتوقف. إن روسيا تشارك في التجسس هنا وفي جميع أنحاء العالم».
وكانت أستراليا، إحدى أكبر الدول غير الأعضاء في حلف شمال الأطلسي التي تقدم مساعدات لأوكرانيا منذ الغزو الروسي عام 2022، قد أعلنت عن حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 170 مليون دولار لكييف يوم الخميس في قمة حلف شمال الأطلسي بواشنطن.
وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية أن السفارة طلبت معلومات مكتوبة من السلطات الأسترالية بشأن وضع الزوجين وتدرس اتخاذ «تدابير مناسبة لتقديم المساعدة القنصلية».