وزارة الأمن البريطانية... من ضابط إلى ضابط

توغندهات وجارفيز من حزبين متنافسين لكنهما خدما في حربَي العراق وأفغانستان

إشادة توغندات بتعيين جارفيز في وزارة الأمن (إكس)
إشادة توغندات بتعيين جارفيز في وزارة الأمن (إكس)
TT

وزارة الأمن البريطانية... من ضابط إلى ضابط

إشادة توغندات بتعيين جارفيز في وزارة الأمن (إكس)
إشادة توغندات بتعيين جارفيز في وزارة الأمن (إكس)

رغم انتمائهما إلى حزبين متنافسين، سارع وزير الدولة السابق في وزارة الداخلية البريطانية توم توغندهات، المنتمي إلى حزب المحافظين، إلى الإشادة بالوزير العمّالي الذي حل محله في وزارة الأمن دان جارفيز، ناشراً صورة تجمعهما خلال أدائهما مهمة عسكرية في أفغانستان. وقال توغندهات لجارفيز: «نجاحاتك (وزيراً للأمن) ستكون بصمت، وطواقمك لا تُرى. أعرف أنك ستقدِّرهم، مثلما سأفعل أنا دائماً. حظاً سعيداً يا صديقي». وكان يشير بالطبع إلى أن النجاحات التي تحققها وزارة الأمن غالباً ما تبقى طي الكتمان، وكذلك عمل موظفيها التابعين لأجهزة الأمن والاستخبارات.

وأرفق توغندهات تهنئته بصورة تجمعه بجارفيز بالزي العسكري أمام آلية عليها العلم الأفغاني. وخدم جارفيز، وهو خريج كلية «ساندهيرست» الملكية وضابط في قوات المظليين، مرتين في أفغانستان. كانت الأولى في مهمة استطلاع تمهيداً لنشر الجيش البريطاني في ولاية هلمند بجنوب البلاد بين عامي 2005 و2006، فيما دامت المهمة الثانية 6 أشهر، حيث كان قائداً لسرية دعم للقوات الخاصة. وخدم جارفيز أيضاً مع الجيش البريطاني في العراق.

ويتقاطع مسار جارفيز مع مسار توغندهات عسكرياً، إذ إن الأخير كان ضابطاً في الجيش ووصل إلى رتبة مقدّم، وخدم في حربَي العراق وأفغانستان. وهو خريج جامعة بريستول في دراسات اللاهوت وجامعة كامبردج في الدراسات الإسلامية، ودرس اللغة العربية في اليمن، وعمل صحافياً في «الديلي ستار» اللبنانية.

وحافظ توغندهات على مقعده النيابي في انتخابات 4 يوليو (تموز) الجاري التي شهدت نكسة كبيرة لحزب المحافظين الذي حكم البلاد على مدى السنوات الـ14 الماضية. ويُطرح اسمه حالياً على أنه أحد المرشحين لقيادة «المحافظين» خلفاً لزعيمه السابق ريشي سوناك.

ولا يُتوقع أن يسلك جارفيز، وهو نائب في البرلمان أيضاً، مساراً يختلف كثيراً عن مسار توغندهات في منصب وزير الأمن بوزارة الداخلية، رغم انتمائهما إلى حزبين يتنافسان على السلطة. وهو تحدث قبل أيام من تعيينه في منصبه الجديد عمَّا سماها «علاقات مثيرة جداً للتساؤل» بين سياسيين من حزب المحافظين و«أشخاص على علاقات بدول معادية»، مشيراً تحديداً إلى سعي بعض المحافظين إلى التقرب من نايجل فاراج الذي وصفه بأنه شحص يحاول إيجاد «مبررات» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكان فاراج، السياسي اليميني الذي فاز حزبه الإصلاح بخمسة مقاعد في البرلمان، قد أدلى بتصريحات خلال الحملة الانتخابية الأخيرة لام فيها الغرب على سلوك سياسات ساهمت في دفع روسيا إلى انتهاج سياساتها الحالية.


مقالات ذات صلة

الشرطة البريطانية تواجه تحقيقاً بشأن تعاملها مع مزاعم تورط محمد الفايد بجرائم جنسية

أوروبا الملياردير محمد الفايد المالك الراحل لمتجر «هارودز» الفاخر (أ.ب)

الشرطة البريطانية تواجه تحقيقاً بشأن تعاملها مع مزاعم تورط محمد الفايد بجرائم جنسية

تعتزم هيئات مراقبة الشرطة البريطانية التحقيق فيما إذا كانت قوة شرطة لندن قد أخفقت في تعاملها مع المزاعم بشأن تورط الملياردير محمد الفايد بجرائم جنسية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا جنود أوكرانيون يعملون على تعزيز دفاعات قواتهم في وجه التقدم الروسي المتواصل على جبهة شرق أوكرانيا (رويترز)

بريطانيا تمنح أوكرانيا مساعدة إضافية للتحقيق في جرائم الحرب الروسية

تعهدت المملكة المتحدة، اليوم (الأحد)، بتقديم ملايين الجنيهات الإسترلينية الإضافية لمساعدة أوكرانيا في محاكمة مجرمي الحرب الروس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر (أ.ب)

ستارمر يدافع عن  الاتصال الدبلوماسي البريطاني مع «قادة سوريا الجدد»

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن بلاده بحاجة للتحدث مع قادة سوريا الحاليين للتأكد من أن «ما سيأتي بعد ذلك سيكون أفضل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يتحدث خلال الاحتفال بعيد ديوالي في لندن (رويترز)

الحكومة البريطانية تعتذر بعد تقديم اللحوم والكحول في احتفال بعيد هندوسي

قدم «داونينغ ستريت»، مقر الحكومة البريطانية، اعتذاراً بعد تقديم اللحوم والكحول في الاحتفال السنوي الذي أقيم بمناسبة عيد ديوالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا المغنية الأميركية الشهيرة تايلور سويفت (د.ب.أ)

رئيس الوزراء البريطاني ينفي حصوله على تذاكر مجانية لحفل تايلور سويفت

نفى مكتب رئيس الوزراء البريطاني، أن يكون  كير ستارمر قد حصل على تذاكر مجانية لحفل النجمة تايلور سويفت كعربون شكر بعدما حصلت على مرافقة من الشرطة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

روسيا لا نستبعد أي رد على العقوبات النفطية الأميركية

المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)
TT

روسيا لا نستبعد أي رد على العقوبات النفطية الأميركية

المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

ذكر الكرملين، اليوم (الأربعاء)، أن تركيز روسيا على العقوبات الأميركية الجديدة التي تستهدف قطاع النفط يهدف إلى الحد من تداعياتها، مضيفاً أن موسكو لا تستبعد أي احتمال من جانبها فيما يتعلق بالرد على تلك العقوبات.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: «نحلل الموقف بعناية. الهدف هو اتخاذ إجراءات من شأنها تقليل عواقب تلك الإجراءات غير القانونية وخدمة مصالح بلدنا، أولاً وقبل كل شيء، وشركاتنا».

ورداً على سؤال حول رد روسي محتمل على العقوبات الأميركية، قال بيسكوف: «لا يمكن استبعاد أي شيء. سنفعل الأفضل لمصلحة بلدنا».

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات أوسع نطاقاً على النفط الروسي في العاشر من يناير (كانون الثاني) استهدفت «جازبروم نفت» و«سورجوتنفت جاز»، فضلاً عن 183 سفينة شحنت النفط الروسي.