أكد مسؤولون صحيون في الولايات المتحدة إصابة شخص بالطاعون في مقاطعة بويبلو بولاية كولورادو.
تعمل إدارة بويبلو للصحة العامة والبيئة (PDPHE) مع وزارة الصحة والبيئة في كولورادو للتحقيق في الإصابة، وفقاً لبيان صحافي.
ولم يتم تقديم معلومات محددة عن الشخص الذي أصيب بالطاعون.
وقالت أليسيا سوليس، مديرة برنامج مكتب الأمراض المعدية والتأهب لحالات الطوارئ في PDPHE، في البيان: «ننصح جميع الأفراد بحماية أنفسهم وحيواناتهم الأليفة من الطاعون».
ما هو الطاعون؟
يحدث الطاعون الدبلي بسبب بكتيريا يرسينيا الطاعونية، والتي من المحتمل أنها دخلت أميركا الشمالية لأول مرة نحو عام 1900 من الفئران على متن السفن القادمة من جنوب آسيا، وفقاً لتيموثي بروير، أستاذ الطب وعلم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا.
وقال لشبكة «فوكس نيوز ديجيتال»، «منذ ظهوره قبل 120 عاماً، أصبح مستوطناً في السناجب الأرضية والقوارض في المناطق الريفية بجنوب غربي الولايات المتحدة».
ورغم أن المرض قد يصيب الأشخاص من جميع الأعمار، فإن نصف الحالات تشمل مرضى تتراوح أعمارهم بين 12 و45 عاماً، كما هو مذكور على موقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
على الصعيد العالمي، يتم الإبلاغ عما بين ألف إلى ألفي حالة من الطاعون إلى منظمة الصحة العالمية كل عام - رغم وجود سبع حالات سنوية فقط في المتوسط في الولايات المتحدة.
إذا تُرك الطاعون دون علاج، فإن معدل الوفيات يتراوح بين 30 إلى 60 في المائة. مع المضادات الحيوية، تنخفض النسبة إلى أقل من 5 في المائة.
الأعراض والانتشار
تشمل أعراض الطاعون عادة الصداع الشديد والحمى وآلام العضلات والغثيان والقيء وتضخم الغدد الليمفاوية، حسبما ذكرت وزارة الصحة.
يمكن أن ينتشر الطاعون عن طريق الرذاذ من شخص مصاب إلى آخر، وفقاً لإريكا سوسكي، وهي خبيرة معتمدة لمكافحة العدوى ومقرها كندا.
وقالت لشبكة «فوكس نيوز ديجيتال»: «إن الخطر الأكثر شيوعاً للتعرض في الولايات المتحدة هو من الحيوانات الأليفة والقوارض والبراغيث».
وتابعت «يمكن أن تصاب الحيوانات الأليفة في بعض الأحيان عند مواجهة برغوث أو قوارض مصابة وقد تنقلها إلى أصحابها من لدغة أو إذا كان الحيوان الأليف مريضاً».
وأوضحت سوكسي أن مصدراً آخر محتملاً هو الصيد، حيث إن «سلخ الحيوانات يمثل أيضاً خطراً، حيث يمكن للبكتيريا أن تنتشر عبر سوائل الجسم المصاب».
كما أن استنشاق الغبار الملوث ببول القوارض أو البراز الذي يحتوي على البكتيريا قد يؤدي أيضاً إلى انتشار العدوى، وفقاً لما ذكره بروير.
يجب على أي شخص تظهر عليه أعراض الطاعون مراجعة مقدم الرعاية الصحية على الفور، كما نصحت سوليس في تنبيه PDPHE.
وتابعت «يمكن علاج الطاعون بنجاح بالمضادات الحيوية، ولكن يجب علاج الشخص المصاب على الفور لتجنب المضاعفات الخطيرة أو الوفاة».