ضغوط على الذهب بانتظار إشارات من باول

مع ارتفاع عوائد السندات الأميركية

سبائك ذهبية معروضة في مكتب «غولد سيلفر» المركزي بسنغافورة (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في مكتب «غولد سيلفر» المركزي بسنغافورة (رويترز)
TT

ضغوط على الذهب بانتظار إشارات من باول

سبائك ذهبية معروضة في مكتب «غولد سيلفر» المركزي بسنغافورة (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في مكتب «غولد سيلفر» المركزي بسنغافورة (رويترز)

تراجعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء مع ثبات الدولار الأميركي، بينما يترقب المستثمرون تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وكذلك بيانات الوظائف في البلاد للحصول على مزيد من الدلائل حول توقعات أسعار الفائدة.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 2326.82 دولار للأوقية بحلول الساعة 04:43 (بتوقيت غرينيتش). وانخفض الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.1 في المائة إلى 2335.70 دولار، وفق «رويترز».

وتلقى الدولار دعماً من ارتفاع عوائد السندات الأميركية، مما يجعل الذهب أقل جاذبية.

وارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر مايو (أيار) يوم الاثنين، حيث أرجع المحللون هذا التحرك إلى توقعات فوز دونالد ترمب بالرئاسة الأميركية وزيادة الرسوم الجمركية والاقتراض الحكومي.

وقال كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في «أواندا»، كيلفن وونغ، إنه لكي تتجاوز أسعار الذهب النطاق الحالي، تحتاج السوق إلى رؤية مزيد من نقاط البيانات الضعيفة التي تزيد من احتمال خفض سعر الفائدة الفيدرالي في سبتمبر (أيلول).

وسوف يبحث المتداولون عن إشارات بشأن تخفيضات أسعار الفائدة عندما يتحدث باول في وقت لاحق من اليوم. وتشمل نقاط البيانات الأخرى على رادارهم التوظيف ومؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات ومحضر اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر يوم الأربعاء، بالإضافة إلى تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر صدوره يوم الجمعة.

وانكمش قطاع التصنيع في الولايات المتحدة في يونيو (حزيران)، في حين يشير انخفاض مقياس الأسعار التي تدفعها المصانع مقابل مستلزمات الإنتاج إلى أن التضخم قد يستمر في الانخفاض.

وبشكل منفصل، قال المحللون في «سيتي للأبحاث» إنهم يتوقعون ارتفاع الطلب على الاستثمار في الذهب لاستيعاب جميع إمدادات المناجم تقريباً خلال الـ12 إلى 18 شهراً المقبلة، لكنهم أضافوا أن الخطر السلبي الرئيسي لتوقعاتهم الأساسية التصاعدية هو أن الطلب على التجزئة في الصين أقل من المتوقع، بسبب حصص الاستيراد.

وقالوا في مذكرة: «ضعف الطلب من المصارف المركزية وتأخير مجلس الاحتياطي الفيدرالي في تطبيع أسعار الفائدة يشكلان أيضاً مخاطر لفرضية ارتفاع الطلب الاستثماري».

وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 29.29 دولار للأوقية، وخسر البلاتين 0.3 في المائة إلى 975.22 دولار، وصعد البلاديوم 1 في المائة إلى 981.43 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب يتجه لتسجيل ثاني ارتفاع أسبوعي

الاقتصاد سبائك الذهب في متجر «غينزا تاناكا» في طوكيو (رويترز)

الذهب يتجه لتسجيل ثاني ارتفاع أسبوعي

ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة، وتتجه لتحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، بينما يترقب المستثمرون بيانات التوظيف الأميركية لقياس مسار التخفيضات المحتملة للفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبيكة ذهبية في مصنع «كراستسفيت» للمعادن الثمينة بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

انخفاض الذهب مع تراجع آمال خفض الفائدة الأميركية

تراجعت أسعار الذهب، يوم الخميس، لكنها ظلت قرب أعلى مستوى في أسبوعين الذي سجلته في الجلسة السابقة بعد بيانات اقتصادية أميركية أضعف من المتوقع.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد سبائك ذهبية في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)

ارتفاع الذهب ترقباً لمحضر «الفيدرالي» الأميركي

ارتفعت أسعار الذهب يوم الأربعاء مع تراجع الدولار الأميركي بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي أشارت إلى احتمال خفض أسعار الفائدة

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك من الذهب الخالص في مصنع «كراستسفيت» للمعادن الثمينة في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

الذهب يثبت استقراره مع تراجع التضخم الأميركي

حافظت أسعار الذهب على استقرارها يوم الاثنين بعد أن أظهرت البيانات انخفاض التضخم الأميركي في مايو (أيار).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب في بورصة المعادن الثمينة الأميركية (رويترز)

الذهب يتجه لتحقيق أرباح للربع الثالث على التوالي

تراجعت أسعار الذهب، الجمعة، ولكنها تتجه لتحقيق ارتفاع للربع الثالث على التوالي، بينما يتطلع المستثمرون إلى بيانات التضخم الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

التكنولوجيا الصينية تدخل «حرباً اقتصادية طويلة»

عامل على خط إنتاج في مصنع رقائق إلكترونية صيني (رويترز)
عامل على خط إنتاج في مصنع رقائق إلكترونية صيني (رويترز)
TT

التكنولوجيا الصينية تدخل «حرباً اقتصادية طويلة»

عامل على خط إنتاج في مصنع رقائق إلكترونية صيني (رويترز)
عامل على خط إنتاج في مصنع رقائق إلكترونية صيني (رويترز)

قررت الصين أن تحارب على عدة جبهات اقتصادية، مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة معاً، بعد أن استهدفا مؤخراً قطاعات السيارات والرقائق والتكنولوجيا الصيني.

وبينما بدأت بكين التحقيق لمكافحة الإغراق في واردات البراندي الأوروبية، قال الرئيس التنفيذي المتقاعد حديثاً لشركة «إيه إس إم إل» لصناعة معدات أشباه الموصلات، بيتر وينينك، السبت، إن النزاع أو الحرب بين الولايات المتحدة والصين بشأن الرقائق الإلكترونية «ستستمر طويلاً».

ومنذ عام 2018، فرضت الولايات المتحدة قيوداً مزدادة على المنتجات التي يمكن للشركة الموجودة في أوروبا تصديرها إلى الصين، ثاني أكبر سوق لها بعد تايوان، بسبب مخاوف أمنية. وفي الآونة الأخيرة، سعت الولايات المتحدة إلى منع الشركة من صيانة المعدات التي تم بيعها بالفعل للعملاء الصينيين.

وتعد منتجات الرقائق الإلكترونية والسيارات الكهربائية، الأبرز في قطاع التكنولوجية الصينية.

وتوقع وينينك أنه نظراً لأن المصالح الجيوسياسية معرضة للخطر، فإن «حرب الرقائق قد تستغرق عقوداً من الزمن». وقال: «سيستمر هذا لبعض الوقت».

وبشأن الرسوم الجمركية التي فرضتها دول الاتحاد الأوروبي على الصين، قالت الجمعية الصينية لمصنعي السيارات (CAAM) في بيان السبت، إنها «غير راضية بشدة» عن رسوم مكافحة الدعم التي اقترحها الاتحاد الأوروبي.

وقالت في منشور على تطبيق المراسلة الصيني «وي شات»، إن المصنعين تعاونوا مع تحقيق المفوضية الأوروبية في الدعم الصيني المزعوم، لكن التحقيق تجاهل الحقائق والنتائج المحددة مسبقاً.

وفرض الاتحاد الأوروبي رسوماً جمركية تصل إلى 37.6 في المائة على واردات السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين بدءاً من يوم الجمعة، مع فترة 4 أشهر تكون خلالها التعريفات مؤقتة مع توقع محادثات مكثفة بين الجانبين. وقالت الجمعية: «تأسف بشدة لهذا الأمر وتعدّه غير مقبول على الإطلاق».

وتهدف الرسوم المؤقتة التي تتراوح بين 17.4 في المائة و37.6 في المائة دون أثر رجعي إلى منع ما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إنه طوفان من السيارات الكهربائية الصينية الرخيصة المصنوعة بدعم من الدولة.

وحثت الصين الاتحاد الأوروبي مراراً وتكراراً على إلغاء تعريفات المركبات الكهربائية، معربة عن استعدادها للتفاوض. وقالت إنها لا تريد الانخراط في حرب تعريفات أخرى، مع استمرار التعريفات الجمركية الأميركية على سلعها في إحداث اضطرابات، لكنها ستتخذ جميع الخطوات لحماية شركاتها.

وانخفضت أسهم شركات صناعة السيارات الكهربائية الصينية المدرجة في هونغ كونغ يوم الجمعة، بقيادة «جيلي أوتوموبيل»، التي انخفضت بنسبة 4.1 في المائة إلى 8.34 دولار هونغ كونغ، وهو أدنى مستوى لها منذ 7 مارس (آذار).

وتواجه «جيلي» رسوماً إضافية بنسبة 19.9 في المائة، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية القياسية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي بنسبة 10 في المائة على واردات السيارات. واقترحت العلامتان التجاريتان الصينيتان «إم جي» و«نيو» يوم الخميس، أنهما قد ترفعان الأسعار في أوروبا هذا العام، رداً على القيود.