رقم قياسي عالمي جديد في سرعة نقل البيانات

الدكتور إيان فيليبس (جامعة أستون)
الدكتور إيان فيليبس (جامعة أستون)
TT

رقم قياسي عالمي جديد في سرعة نقل البيانات

الدكتور إيان فيليبس (جامعة أستون)
الدكتور إيان فيليبس (جامعة أستون)

حقّق فريق بحثي دولي بقيادة باحثين من جامعة أستون البريطانية، رقماً قياسياً عالمياً جديداً في سرعة نقل البيانات بمعدل قياسي يبلغ 402 تيرابايت في الثانية، باستخدام الألياف الضوئية المتاحة تجارياً.

ويتفوق هذا الرقم على الرقم القياسي العالمي السابق البالغ 301 تيرابايت في الثانية، الذي أُعلن عنه في مارس (آذار) 2024.

وبالمقارنة مع توصيات سرعة الاتصال بالإنترنت من شبكة «نتفليكس»، التي توصي بسرعة 3 ميغابايت في الثانية لمشاهدة فيلم بجودة «HD»، فإن هذه السرعة الجديدة أسرع بأكثر من 100 مليون مرة.

وتمكّن الفريق من تحقيق هذا الإنجاز عن طريق بناء أول نظام نقل ضوئي للبيانات يغطي 6 نطاقات طول موجي مختلفة، ما زاد من القدرة على مشاركة البيانات. وعادةً ما يتم استخدام نطاق أو نطاقين فقط في نقل البيانات على الإنترنت.

واستخدم الباحثون تقنية الألياف البصرية، وهي تقنية حديثة لنقل البيانات باستخدام خيوط رفيعة من الزجاج أو البلاستيك بدلاً من الكابلات النحاسية التقليدية.

وتتميز هذه الخيوط بقدرتها على نقل كميات هائلة من البيانات بسرعة فائقة، مما يجعلها أسرع تقنية إنترنت متاحة حالياً.

وإلى جانب زيادة قدرة نقل البيانات بنحو الثلث، تستخدم تقنية الألياف البصرية ما تُسمى «الألياف القياسية» المنتشرة بالفعل بكميات ضخمة في جميع أنحاء العالم، لذلك لن تكون هناك حاجة لتركيب كابلات متخصصة جديدة.

ومع زيادة الطلب على البيانات من الشركات والأفراد، يمكن أن يساعد هذا الاكتشاف على الحفاظ على استقرار أسعار الإنترنت مع تحسين القدرة والسرعة، وفق فريق البحث.

وقال الباحث الرئيسي للفريق من جامعة أستون البريطانية، الدكتور إيان فيليبس، عبر موقع الجامعة: «يمكن أن تساعد هذه الاكتشافات على زيادة قدرة الألياف على نقل البيانات عبر الإنترنت بنظام أداء أعلى».

ووفق الباحثين، فإن «هذا إنجاز كبير تَحقّق بفضل جهود فريق متعدد الجنسيات، وتطورات تقنية حديثة في مختبرات البحث حول العالم».

وشمل الفريق، باحثين من معهد تقنيات الفوتون بجامعة أستون، ومعهد المعلومات والاتصالات الوطني في طوكيو باليابان، بالتعاون مع باحثين من مختبرات «Nokia Bell» في الولايات المتحدة الأميركية.



فرخ نسر «معجزة» ينجح في الطيران بعد «التعافي الاستثنائي»

التحليق رغم انتفاخ الجناح (بي بي سي)
التحليق رغم انتفاخ الجناح (بي بي سي)
TT

فرخ نسر «معجزة» ينجح في الطيران بعد «التعافي الاستثنائي»

التحليق رغم انتفاخ الجناح (بي بي سي)
التحليق رغم انتفاخ الجناح (بي بي سي)

أظهرت صور التُقطت من قارب قبالة جزيرة مول الأسكوتلندية فرخ نسر أبيض الذيل، يبلغ عاماً، وهو يقوم بمحاولة طيران عُدَّت «إعجازية»، بعدما رعاه أبواه مدّة طويلة وتخلّيا عن موسم التكاثُر هذا العام ليتعافى من إصابته، إثر تعرّضه لكسر في جناحه الصغير نتيجة سقوط عشّه جرّاء طقس استثنائي شديد البرودة العام الماضي.

من اليسار النسر المُصاب مُحاطاً بالحبّ (بي بي سي)

وقال ديف سيكستون، المسؤول في «الجمعية الملكية لحماية الطيور» بالجزيرة، واصفاً إياه بـ«النسر المعجزة»: «اعتقدنا أنّ النسور كائنات صعبة المراس وبلا مشاعر. لكنْ ثمة جانب آخر لطبيعتها».

وكان سيكستون قد رصد الطائر الصغير بصحّة جيدة في عشّ جديد؛ فيما يطعمه والداه الأسماك رغم عدم اكتمال نموّه. علَّق: «لم أشهد هذا النوع من سلوك الرعاية الممتدّة لفرخ مُصاب طوال 30 عاماً من مراقبة الطيور».

والنسور ذات الذيل الأبيض هي أكبر الطيور الجارحة في بريطانيا، وقد يصل امتداد جناحيها إلى 2.4 متر. وعادة ما تفقس صغارها في أبريل (نيسان)، ويجري إطعامها في العشّ حتى تكتسب القدرة على الطيران في يوليو (تموز). وبحلول أكتوبر (تشرين الأول)، تبدأ صغارها بالدفاع عن أنفسها بعد الابتعاد.

وأوضح سيكستون لـ«بي بي سي»: «تتجوّل النسور على نطاق واسع حتى تبلغ الخامسة من العمر، فتبدأ في البحث عن رفيق ومنطقة خاصة بها. وإذا عاود طائر غير بالغ الظهور بالقرب من عشّ والديه أو عش أي زوجين آخرين في العام التالي، يُطرد غالباً بالقوة. لهذا ما حدث كان استثنائياً جداً».

وختم: «تحليقه متذبذب، وبجناح منتفخ، لكن ينبغي الإعجاب بعزيمته على البقاء حياً في مواجهة الصعاب».