مسؤول فلسطيني: ما أعلنه سموتريتش بشأن المستوطنات في الضفة استمرار لحرب الإبادة

وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (أرشيفية - أ.ب)
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (أرشيفية - أ.ب)
TT

مسؤول فلسطيني: ما أعلنه سموتريتش بشأن المستوطنات في الضفة استمرار لحرب الإبادة

وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (أرشيفية - أ.ب)
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (أرشيفية - أ.ب)

ندّد مسؤول فلسطيني كبير، اليوم الجمعة، بإعلان وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عن تحرّك لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية المحتلة، قائلاً: «إن الهدف هو (استمرار حرب الإبادة) ضد الفلسطينيين».

وقال سموتريتش، أمس الخميس: «إن الحكومة ستوسع مستوطنات بالضفة الغربية، وتتخذ إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية رداً على التحركات الفلسطينية ضد إسرائيل في المحافل الدولية».

ورداً على سؤال حول تصريح سموتريتش، الذي لم تؤكده الحكومة الإسرائيلية، قال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير الفلسطينية»: «إن قرار شرعنة عدد من البؤر الاستيطانية، ومنها البؤرة المقامة على أراضي (بلدة) بيتا التي دفع أبناء شعبنا تضحيات كبيرة للدفاع عن أرضهم لمنع إقامتها لن يُغير من حقيقة أن هذه مستعمرات استيطانية غير شرعية، وهي مخالفة لكل القرارات الدولية».

وأضاف لـ«رويترز»: «ما اتخذته حكومة الاحتلال من قرارات، أمس، الهدف منها استمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني».

وقال إن «منظمة التحرير الفلسطينية» والسلطة الفلسطينية ستواصلان الضغط من أجل مثول إسرائيل أمام المحاكم الدولية و«المطالبة بفرض عقوبات عليها لوقف جرائمها ضد أبناء شعبنا، وتحديداً في قطاع غزة، المستمرة منذ 9 أشهر».

وترفض إسرائيل الاتهامات التي وجهتها إليها دولة جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة بأن عمليتها العسكرية في غزة هي حملة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.

وتشّن إسرائيل حملة عسكرية على غزة منذ الهجوم الذي قادته «حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية» (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وقتل فيه حوالي 1200 شخص، واحتجز أكثر من 250 رهينة، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية. وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 37700 فلسطيني قتلوا في الهجوم الإسرائيلي.

وقال سموتريتش، الذي يرأس حزباً مؤيداً للمستوطنين: «إن الحكومة تدعم اقتراحه. ولم يصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يعلن عادة القرارات الصادرة عن الحكومة، أي بيان، ولم يتسن الاتصال به للحصول على تعليق».

وتشمل الخطوات التي قال سموتريتش إنه يطرحها إلغاء «الاعتمادات والمزايا المختلفة» لكبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، والموافقة على مستوطنات جديدة، والتصديق بأثر رجعي على إجازة بعض المستوطنات القائمة.

وبموجب اتفاقيات السلام المؤقتة التي أبرمت في التسعينات، تمارس السلطة الفلسطينية حكماً ذاتياً محدوداً في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.

ويعدّ الفلسطينيون ومعظم المجتمع الدولي المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانونية. وترفض إسرائيل ذلك، مشيرة إلى روابط تاريخية وتوراتية وسياسية لليهود بالمنطقة، فضلاً عن اعتبارات أمنية.


مقالات ذات صلة

جنرالات إسرائيليون كبار يرغبون بهدنة في غزة

شؤون إقليمية ناقلة جند مدرعة تابعة للجيش الإسرائيلي تتحرك للتمركز في المنطقة القريبة من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)

جنرالات إسرائيليون كبار يرغبون بهدنة في غزة

يرغب كبار جنرالات إسرائيل بتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة حتى لو أدى ذلك إلى إبقاء «حماس» في السلطة؛ ما يؤدي إلى اتساع الفجوة بين الجيش ونتنياهو.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي بعينين جاحظتين روى بدر دحلان ما حصل له داخل السجون الإسرائيلية

اتهامات متلاحقة لإسرائيل بـ«تعذيب» الأسرى والمدنيين

جدد إفراج إسرائيل عن مدير مستشفى «الشفاء» الطبي في غزة، محمد أبو سلمية، الاتهامات المتلاحقة لتل أبيب بـ«تعذيب الأسرى»، والأوضاع المأساوية للمسجونين لديها.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي لقطة من فيديو يُظهر مجاهد العبادي وهو فوق مقدمة سيارة جيب عسكرية (أ.ب)

بعد أيام من حادثة مشابهة... فلسطينيان يؤكدان تقييدهما بمقدمة سيارة عسكرية إسرائيلية

قال رجلان فلسطينيان إن الجنود الإسرائيليين أجبروهما على الصعود فوق مقدمة سيارة جيب عسكرية واقتادوهما بسرعة على طول طرق الحي الذي يسكنان فيه.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون معتقلون في قاعدة «سدي تيمان» العسكرية بجنوب إسرائيل (أ.ب)

بن غفير يدعو إلى إعدام الأسرى الفلسطينيين «برصاصة في الرأس» بدل إطعامهم

دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى قتل الأسرى الفلسطينيين وإعدامهم بالرصاص في الرأس وفق مشروع قانون «عوتسما يهوديت» .

«الشرق الأوسط» (رام الله)
تحليل إخباري فلسطينيون في خان يونس على مركبة عسكرية إسرائيلية جرى الاستيلاء عليها ضمن عملية «طوفان الأقصى» (د.ب.أ)

تحليل إخباري هل «طوفان الأقصى» آخر حروب «حماس»؟

اتفق خبراء أن معركة «طوفان الأقصى» التي أشعلتها «حماس» مع إسرائيل، قبل 9 أشهر، قد لا تكون «آخر الحروب»، وإن كانت قد خصمت من قدرات الحركة عسكرياً.

محمد الريس (القاهرة)

بعد مقتل مدني بضربة... «حزب الله» يُطلق صواريخ على شمال إسرائيل

دخان يتصاعد نتيجة مقذوفات أطلقت من جنوب لبنان قرب الحدود الإسرائيلية - اللبنانية (إ.ب.أ)
دخان يتصاعد نتيجة مقذوفات أطلقت من جنوب لبنان قرب الحدود الإسرائيلية - اللبنانية (إ.ب.أ)
TT

بعد مقتل مدني بضربة... «حزب الله» يُطلق صواريخ على شمال إسرائيل

دخان يتصاعد نتيجة مقذوفات أطلقت من جنوب لبنان قرب الحدود الإسرائيلية - اللبنانية (إ.ب.أ)
دخان يتصاعد نتيجة مقذوفات أطلقت من جنوب لبنان قرب الحدود الإسرائيلية - اللبنانية (إ.ب.أ)

أعلن «حزب الله» اللبناني اليوم (الثلاثاء) إطلاق عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل؛ «رداً» على مقتل لبناني في غارة جوية إسرائيلية على قرية حدودية جنوب البلاد.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق للحركة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، يجري تبادل إطلاق نار شبه يومي بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي عبر حدود لبنان الجنوبية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال «حزب الله»، اليوم: «إنه أطلق عشرات الصواريخ من نوع كاتيوشا على ثكنة كريات شمونة رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية، خصوصاً بلدة الزلوطية، ومقتل مدني».

من جهته، أشار الجيش الإسرائيلي إلى اعتراض «عشرة مقذوفات» من بين «نحو 15 مقذوفاً أُطلق من لبنان»، مضيفاً أنّ الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات.

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام أفادت في وقت سابق بمقتل مدني في غارة إسرائيلية على بلدة البستان.

وقال رئيس بلدية البستان، عدنان أحمد، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إنّ الضحية محيي الدين أبو دلة مزارع في الخمسينات من عمره»، مشيراً إلى أنّ الغارة «ضربت البيت... وآلياته الزراعية».

ووصف وزير الزراعة عباس الحاج حسن عبر منصة «إكس»، أبو دلة بأنّه «مزارع لبناني قاوم الاحتلال من خلال صموده في أرضه».

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّه «حدّد إرهابياً لدى دخوله إلى مبنى عسكري تابع لـ(حزب الله)»، في منطقة يارين الحدودية. وأضاف: «بعد فترة وجيزة، قصفت الطائرات الإسرائيلية المبنى العسكري الذي كان الإرهابي يعمل منه».

وبحسب حصيلة أعدّتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، قتل نحو 493 شخصاً في لبنان نتيجة عمليات إطلاق النار المتبادلة بين إسرائيل و«حزب الله» منذ 7 أكتوبر، بينهم 95 مدنياً.

وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل ما لا يقل عن 15 عسكرياً و11 مدنياً، بحسب السلطات.