هل يتعين على هولندا اللعب بشراسة مثل النمسا في «يورو 2024»؟

الهولنديون سيدخلون دور الـ16 بوصفهم أحد «الخاسرين المحظوظين» (أ.ف.ب)
الهولنديون سيدخلون دور الـ16 بوصفهم أحد «الخاسرين المحظوظين» (أ.ف.ب)
TT

هل يتعين على هولندا اللعب بشراسة مثل النمسا في «يورو 2024»؟

الهولنديون سيدخلون دور الـ16 بوصفهم أحد «الخاسرين المحظوظين» (أ.ف.ب)
الهولنديون سيدخلون دور الـ16 بوصفهم أحد «الخاسرين المحظوظين» (أ.ف.ب)

إذا أرادت هولندا تحقيق أي شيء في بطولة أوروبا لكرة القدم فسيتعين عليها أن تقلد طريقة لعب منافستها النمسا بعد أن وصلت إلى مراحل خروج المغلوب.

وكانت هولندا تحدوها آمال كبيرة قبل المشاركة في البطولة في ألمانيا، لكنها واجهت اختباراً صعباً بالخسارة 3 - 2 أمام النمسا في برلين، الثلاثاء، لتحتل المركز الثالث في المجموعة الرابعة.

ومع ذلك، كان حصولها على أربع نقاط من أول مباراتين كافياً بالفعل لتأهلها، لكنهم سيدخلون الآن دور الستة عشر بوصفهم أحد «الخاسرين المحظوظين».

وقال ممفيس ديباي، هداف الفريق وهو واحد من عدة لاعبين هولنديين انتقدوا أداء الفريق بعد الهزيمة: «يتعلق الأمر بأسلوب اللعب وكيف تتحرك دون كرة. يجب أن تتحسن طريقة الضغط على المنافس».

وأضاف: «النمسا لعبت بشراسة. لماذا لا نلعب بشراسة مماثلة؟ في بعض الأحيان لا نتمركز جيداً مما يعني أننا لم ندخل أجواء المباراة. وبعدها لعبنا بسلبية. لا نرغب في تكرار هذا الأمر».

الخسارة غير المتوقعة أثارت موجة من الانتقادات من وسائل الإعلام والمشجعين (أ.ف.ب)

وأثارت الخسارة غير المتوقعة موجة من الانتقادات من وسائل الإعلام والمشجعين معظمها حول مدى فتور عزيمة الفريق.

وقال الدولي السابق رفائيل فان دير فارت، المعروف بصراحته: «أعتقد أن الأمر كان سيئاً جداً».

وأضاف: «سنواجه وقتاً عصيباً حتى أمام أحد أندية الهواة، خاصة إذا لعبنا بهذه الطريقة وتُرك الكثير من المساحات».

واتفق المدرب رونالد كومان مع ذلك قائلاً: «إذا لم تكن في موقع دفاعي جيد ولا تغطي ولا تلعب بشراسة وتمرر الكرة إلى المنافس فهذا عرض سيئ».

واستشاط كومان غضباً من أداء لاعب الوسط الدفاعي جوي فيرمان وسحبه بعد 35 دقيقة.

وعن ذلك قال المدرب: «اعتقدت أنه يجب القيام بشيء ما... يفرط في الكرات بسهولة، وهو أمر غريب على لاعب في قدراته».

ولم يكن هناك تعاطف كبير بعد ذلك مع اللاعب (25 عاماً) الذي لعب دوراً بارزاً في نجاح أيندهوفن بالدوري الهولندي.

وقال الناقد بيير فان هويدونك: «اللاعب يعرف متى تنتهي البطولة بالنسبة له، سنحت له فرصتان، وتم استدعاؤه للمنتخب الوطني وفشل في استغلالهما... عليك أن تذهب إلى آخر قائمة الانتظار، هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور».


مقالات ذات صلة

ساوثغيت: لاعبو إنجلترا استحضروا روح مونديال 1966

رياضة عالمية غاريث ساوثغيت (أ.ف.ب)

ساوثغيت: لاعبو إنجلترا استحضروا روح مونديال 1966

أشاد غاريث ساوثغيت، المدير الفني لمنتخب إنجلترا لكرة القدم، بالروح القتالية التي تحلى بها لاعبو فريقه، خلال فوز الفريق المثير 2-1 على سلوفاكيا الأحد.

«الشرق الأوسط» (غيلسنكيرشن (ألمانيا))
رياضة عالمية الحَكم ألغى المباراة بسبب حريق اشتعل بإحدى غرف المحولات الكهربائية في الإستاد (نادي بيراميدز)

«الدوري المصري»: استئناف مواجهة سموحة وبيراميدز الثلاثاء

قررت إدارة المسابقات برابطة الأندية المصرية المحترفة في ساعة مبكرة الاثنين استئناف مباراة سموحة وبيراميدز بالدوري المحلي الممتاز لكرة القدم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة عالمية كريس بول (رويترز)

«إن بي إيه»: كريس بول ينضم إلى سبيرز بعقد لعام واحد

التحق صانع الألعاب المخضرم كريس بول بسان أنتونيو سبيرز للدفاع عن ألوانه في الموسم المقبل من دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، وذلك بعقد لعام واحد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية صور متداولة للاعب الريشة الصيني في وسائل الإعلام الصينية (الإعلام الصيني)

وفاة لاعب صيني صاعد في بطولة للريشة الطائرة بإندونيسيا

عبّر الاتحاد الآسيوي للريشة الطائرة الاثنين عن تعازيه في وفاة اللاعب الصيني الصاعد تشانغ تشيجي (17 عاماً) الذي فارق الحياة بعد انهياره على أرض الملعب.

«الشرق الأوسط» (يوجياكارتا )
رياضة عالمية سجلت ابنة الـ24 عاماً 50.65 ثانية لتحطم الرقم القياسي الذي سجلته على المضمار (رويترز)

ماكلافلين-ليفرون إلى أولمبياد باريس مع رقم قياسي جديد في 400 م حواجز

حطمت سيدني ماكلافلين-ليفرون الرقم القياسي العالمي لسباق 400 م حواجز والمسجل باسمها في طريقها للتأهل إلى أولمبياد باريس، وذلك خلال تجارب انتقاء المنتخب الأميركي.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

ساوثغيت: لاعبو إنجلترا استحضروا روح مونديال 1966

غاريث ساوثغيت (أ.ف.ب)
غاريث ساوثغيت (أ.ف.ب)
TT

ساوثغيت: لاعبو إنجلترا استحضروا روح مونديال 1966

غاريث ساوثغيت (أ.ف.ب)
غاريث ساوثغيت (أ.ف.ب)

أشاد غاريث ساوثغيت، المدير الفني لمنتخب إنجلترا لكرة القدم، بالروح القتالية التي تحلى بها لاعبو فريقه، خلال فوز الفريق المثير 2-1 على سلوفاكيا الأحد، في دور الـ16 لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024).

ويرى ساوثغيت أن نجوم منتخب إنجلترا، الذين شاهدوا قبل عدة أسابيع عرضا للسير ألف رامسي، أحد نجوم المنتخب الإنجليزي المتوج بكأس العالم عام 1966، استحضروا روح المونديال الذي فاز به منتخب «الأسود الثلاثة» عندما استضاف الفريق البطولة على ملاعبه.

وبدا أن المواجهة الـ99 لساوثغيت مع منتخب إنجلترا ستكون الأخيرة له مع دخول المباراة التي جرت بمدينة غيلسنكيرشن في الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، والمنتخب الإنجليزي متأخر بهدف نظيف، لكن جود بيلينغهام، الذي أكمل 21 عاما السبت، سجل هدف التعادل القاتل بركلة خلفية مذهلة، ليلجأ المنتخبان للعب وقت إضافي مدته نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين.

وحسم منتخب إنجلترا الأمور لصالحه في الوقت الإضافي، عقب تسجيل كين الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 91 بضربة رأس، من متابعة لتمريرة بالرأس من البديل إيفان توني، ليواصل الفريق حلمه نحو التتويج باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه.

وضرب منتخب إنجلترا، الذي حل وصيفا في النسخة الماضية لأمم أوروبا «يورو 2021» موعدا في دور الثمانية مع نظيره السويسري، الذي تغلب 2-0 على منتخب إيطاليا «حامل اللقب» في دور الـ16 السبت.

وقال ساوثغيت، الذي يحلم بقيادة منتخب بلاده لتحقيق ثاني لقب في تاريخه بعد مونديال 1966: «لقد قدمنا للاعبين عرضا عن كأس العالم التي توجنا بها وكيف أن جيف هيرست لم يلعب حتى دور الثمانية، والطريق الصعب الذي سلكه الفريق في البطولة آنذاك».

أضاف المدرب الإنجليزي في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا): «لقد كان للاعبين الذين شاركوا في المباريات تأثير كبير، كانوا جاهزين، وتدربوا جيدا، وكل اللاعبين الذين شاركوا لعبوا أدوارا مهمة سواء في صناعة الأهداف أو تسجيلها حتى استقرت السفينة في مرساها».

وتابع: «نريد أن نكون أفضل، لن أخفي ذلك، لكن الروح والشخصية كانتا موجودتين ليراهما الجميع، وما زلنا هناك نقاتل».

ويتعين على ساوثغيت إعداد فريقه بشكل أفضل قبل لقائه المرتقب ضد سويسرا بمدينة دوسلدورف، إذا أراد تكرار رحلة الفريق التي قام بها قبل 58 عاما حينما فاز بالمونديال.

وتحدث مدرب منتخب إنجلترا، الذي يتعرض لضغوط شديدة في الفترة الأخيرة، عن العرض التقديمي: «فيما يتعلق بعام 1966، أردنا فقط تسليط الضوء على أن البطولات تأخذك إلى أماكن غريبة وطرق صعبة».

وأشار: «لم يكن الفريق يحلق دائما. أنا متأكد من أن الفريق كان يتعرض لانتقادات في البداية، لذلك كان الأمر يتعلق ببعض الأمور المنظورة حقا».

وشدد: «كنا نريد تسليط الضوء على قيمة الفريق. حقيقة أن بعض اللاعبين الذين تعتقد أنهم سيكونون مثل جيمي غريفز ينتهي بهم الأمر بلعب دور مختلف ودعم لاعبين مثل جيمي أرمفيلد. إنها من الأمور التي قمنا بها فقط للاعتراف بقيمة المجموعة».

وكشف: «لقد عدنا إلى سانت جورج بارك قبل أن نبدأ، لكننا نشير دائما إلى هذه اللحظات لأن هذا جزء مما يخلق فريقا فائزا بالألقاب».

أكد ساوثغيت: «أمامنا طريق طويل لنقطعه. نحن في دور الثمانية، لكننا سنلعب ضد فريق جيد جدا. إنني متأكد من أن الجميع سيظلون يشككون في أدائنا بشكل دائم. إنني أتفهم ذلك، لكن لدينا بعض الصفات التي أبقتنا في البطولة حتى الآن ولا ينبغي الاستهانة بها».

واختتم ساوثغيت حديثه قائلا: «إنني فخور للغاية بكيفية تماسك اللاعبين معا والقيادة التي أظهروها، ليس فقط على أرض الملعب ولكن أيضا في معسكر الفريق، وهذا أمر مهم للغاية بالنسبة لنا».