ترمب يحض الإنجيليين على التصويت في انتخابات الرئاسة

اتهم المعسكر الديمقراطي بالسعي إلى إسكاتهم وإضعاف معنوياتهم

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في فيلادليفيا السبت (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في فيلادليفيا السبت (أ.ف.ب)
TT

ترمب يحض الإنجيليين على التصويت في انتخابات الرئاسة

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في فيلادليفيا السبت (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في فيلادليفيا السبت (أ.ف.ب)

حضّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الإنجيليين على التصويت بأعداد كبيرة في الانتخابات الرئاسية المقرّرة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل؛ لمساعدته على الفوز، متعهداً بحماية الحرية الدينية «بشدة» حال انتخابه.

وقال المرشح اليميني في أحد فنادق واشنطن أمام مئات المشاركين في مؤتمر ائتلاف «الإيمان والحرية»، السبت، إن «الإنجيليين والمسيحيين لا يصوّتون بقدر ما ينبغي». وأضاف: «إنهم يذهبون إلى الكنيسة كل أحد لكنهم لا يصوّتون، وعلينا التأكد من أنهم يصوتون، هذه المرة فقط». وتابع: «بعد أربع سنوات لستم مُلزَمين بالتصويت، حسناً؟ بعد أربع سنوات لا تصوّتوا، لا يهمني»، مثيراً ضحك الجمهور.

وأكّد الملياردير الجمهوري للإنجيليين الذين أدوا دوراً مهماً في وصوله إلى السلطة عام 2016، وكثير منهم مخلصون جداً له، أنه سيدافع عن إيمانهم. وهو كان ساعدهم بالفعل في تحقيق انتصار تاريخي فيما يتعلق بالإجهاض، من خلال تعيين ثلاثة قضاة محافظين في المحكمة العليا.

وفيما يتعلق بقضية الإجهاض الحساسة، يريد كثير من الإنجيليين حظراً للإجهاض على مستوى البلاد. وقد رحّب ترمب مجدداً بأن المسألة قد «انتُزعت» من أيدي الحكومة الفيدرالية، وأُعيدت إلى الولايات، قائلاً: «الشعب سيقرر، وهكذا يجب أن تكون الأمور. الشعب يقرّر الآن».

وتابع ترمب كلمته قائلاً: «سنحمي المسيحيين في مدارسنا، في جيشنا، في إدارتنا، في أماكن عملنا، في مستشفياتنا. سننشئ أيضاً مهمة فيدرالية جديدة لمكافحة التحيز ضد المسيحيين»، سيكون هدفها التحقيق في «التمييز» و«الاضطهاد» ضدهم في الولايات المتحدة.

ورأى الرئيس السابق أن المعسكر الديمقراطي يسعى إلى «إسكات» المسيحيين و«إضعاف معنوياتهم». وتابع قائلاً: «إنهم لا يريدون أن تصوّتوا، ولهذا السبب عليكم أن تصوّتوا. إذا صوّتم لا يمكننا أن نخسر»، فردّ عليه الحشد هاتفاً: «صوّتوا صوّتوا صوّتوا».

ويواجه ترمب منافسه الديمقراطي الرئيس الحالي جو بايدن في مناظرة تلفزيونية، الخميس المقبل، قبل أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية، ويعتقد ما يقرب من نصف الأميركيين (49 في المائة) أن تأثير الدين آخِذ في الانخفاض في الولايات المتحدة، وأن هذا أمر سيئ، وفقاً لمسح أجراه «مركز بيو للأبحاث» نُشر في مارس (آذار) الماضي.

وانخفض عدد الأميركيين الذين يعرّفون عن أنفسهم بأنهم مسيحيون من نحو 90 بالمائة في تسعينات القرن الماضي إلى أقل من ثلثي السكان في عام 2022، ويرجع ذلك في الغالب إلى ارتفاع أعداد الأشخاص غير المنتمين دينياً، وبالنسبة إلى الكثير من المسيحيين الإنجيليين البِيض، من المهم أن يظل الدين وثيق الصلة بالحياة العامة.

كما حضّ الرئيس السابق مالكي الأسلحة على الذهاب إلى صناديق الاقتراع. وقال: «لديكم بندقية. تريدون أن تحتفظوا ببندقيتكم، من الأفضل لكم أن تذهبوا للتصويت»، مضيفاً أن حقوقهم باتت «محاصَرة».

وفي بقية خطابه، تطرّق الملياردير الجمهوري إلى موضوعاته المفضلة، مثل الهجرة، وقال وسط الهتافات: «في اليوم الأول (من ولاية جديدة)، سأطلق أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة». كما وعد ببناء «قبة حديد عظيمة فوق بلادنا، قبة لم نرَها من قبل»، في إشارة منه إلى نظام للدفاع الجوي. وأشار إلى أن «إسرائيل لديها واحدة»، سائلاً: «لمَ لا تكون لدينا واحدة؟».

من جهته، انتقد فريق حملة بايدن في بيان خطاب ترمب، معتبراً أنه «غير متماسك» و«مفكك».


مقالات ذات صلة

حملة بايدن: انسحاب الرئيس من سباق البيت الأبيض «سيؤدي إلى الفوضى»

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال إحدى الفعاليات في نيويورك (رويترز)

حملة بايدن: انسحاب الرئيس من سباق البيت الأبيض «سيؤدي إلى الفوضى»

ذكرت حملة الرئيس الأميركي، في رسالة للمؤيدين، أن انسحاب جو بايدن لن يؤدي إلا إلى «أسابيع من الفوضى»، وسيترك البديل النهائي، ضعيفاً، في مواجهة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن وترمب خلال المناظرة الأخيرة (أ.ب)

ماذا سيحدث إذا قرر بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي؟

أثار أداء الرئيس الأميركي جو بايدن السيئ في مناظرته مع منافسه دونالد ترمب التساؤلات من الديمقراطيين حول ما إذا كان سيترك السباق الرئاسي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس جو بايدن وزوجته يصلان إلى قاعدة ماكجواير الجوية في نيوغيرسي (أ.ب)

بايدن يحاول طمأنة المانحين بعد أدائه السيئ في المناظرة

حضر الرئيس الأميركي جو بايدن ثلاث فعاليات لجمع التبرعات لحملته الانتخابية، وحاول طمأنة المانحين الأكثر سخاءً قائلاً إنه قادر على الفوز في الانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ جو وجيل بايدن خلال فعالية انتخابية برالي في نورث كارولاينا الجمعة (رويترز)

بايدن بعد المناظرة: أعلم كيفية تأدية مهمة الرئاسة

أكّد الرئيس الأميركي، جو بايدن، عزمه على مواصلة خوض السباق الرئاسي، رغم أدائه الذي وُصف بـ«الكارثي» في المناظرة التي خاضها أمام منافسه الجمهوري دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الخصمان بايدن وترمب في مناظرة «سي إن إن» (رويترز)

«برنامج واقعي» من «الفشل والكذب والعدوانية»... كيف قرأ العالم مناظرة ترمب وبايدن؟

رصدت شبكة «بي بي سي» تغطية وسائل الإعلام العالمية للمناظرة المثيرة للجدل بين الرئيس الأميركي جو بايدن وخصمه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

حملة بايدن: انسحاب الرئيس من سباق البيت الأبيض «سيؤدي إلى الفوضى»

الرئيس الأميركي جو بايدن خلال إحدى الفعاليات في نيويورك (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال إحدى الفعاليات في نيويورك (رويترز)
TT

حملة بايدن: انسحاب الرئيس من سباق البيت الأبيض «سيؤدي إلى الفوضى»

الرئيس الأميركي جو بايدن خلال إحدى الفعاليات في نيويورك (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال إحدى الفعاليات في نيويورك (رويترز)

ذكرت حملة الرئيس الأميركي جو بايدن، الليلة الماضية، في نداء للمؤيدين من أجل جمع التبرعات أن انسحاب الرئيس لن يؤدي إلا إلى «أسابيع من الفوضى»، وسيترك البديل النهائي، ضعيفاً، قبل مواجهة مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في الانتخابات التي من المقرر أن تجري في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وقال نائب مدير حملة بايدن، روب فلاهيرتي، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى أنصار بايدن إن «هناك دعوات لجو بايدن إلى الانسحاب. إنها أفضل طريقة ممكنة لدونالد ترمب للفوز ولخسارتنا»، وفق شبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية، الأحد.

وأضاف: «أولاً وقبل كل شيء، سيكون جو بايدن المرشح الديمقراطي. نهاية القصة. صوَّت الناخبون. فاز بأغلبية ساحقة». وتابع: «إذا انسحب فسيؤدي ذلك إلى أسابيع من الفوضى والقتال الداخلي ومجموعة من المرشحين الذين يخوضون معركة وحشية، كل ذلك، بينما يحظى دونالد ترمب بوقت كافٍ للتحدث مع الناخبين الأميركيين دون منافسة»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وكانت هيئة تحرير صحيفة «نيويورك تايمز» التي أيدت بايدن في الانتخابات العامة التي جرت في عام 2020 ضد ترمب، قد ذكرت، الجمعة، أن «الرئيس يجب أن ينسحب، وأن ظهوره في المناظرة (أمام ترمب) كان ظِلّ موظف عام كبير».

وكتبت هيئة التحرير بالصحيفة: «كان السيد بايدن رئيساً رائعاً، لكن أعظم خدمة عامة يمكن للسيد بايدن أن يقدمها هو الإعلان أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه».

وكان الرئيس الأميركي قد حاول الرد على منتقديه بعد الأداء الباهت الذي قدمه في أول مناظرة تلفزيونية له مع منافسه الرئيس السابق عبر ظهوره، الجمعة، في تجمع انتخابي بولاية كارولينا الشمالية.

وقال بايدن مخاطباً حشداً من مناصريه: «ما كنت لأترشح مجدداً إلا لإيماني العميق بأنني أستطيع أداء هذه المهمة. لأنه، وبصراحة المخاطر عالية للغاية».

وبدا بايدن في صورة أفضل مما كان الأمر عليه خلال المناظرة التي جرت، مساء الخميس، عندما تعثر وتوقف بشكل مثير للحرج. وقال بايدن: «أيها الجمع، دعوني أخبركم بسبب مجيئي إلى كارولينا الشمالية... إنني هنا لسبب واحد، لأنني أعتزم الفوز بهذه الانتخابات في نوفمبر». وأضاف: «سنفوز هنا، سنفوز في الانتخابات».

وأثار أداء بايدن في المناظرة التي استمرت 90 دقيقة موجة من الشكوك داخل حزبه الديمقراطي حول مدى ملاءمته لخوض السباق الرئاسي. وفي الوقت الذي لم يتحدث فيه أي من زعماء الحزب الرئيسيين ضد بايدن، أبدى كثير من المعلقين تشككهم.