روسيا لتعزيز التعاون العسكري مع «الجيش الليبي»

أعلنت وصول قطع حربية إلى طبرق

صور بثتها شعبة إعلام الجيش الوطني لوصول قطع بحرية روسية إلى قاعدة طبرق
صور بثتها شعبة إعلام الجيش الوطني لوصول قطع بحرية روسية إلى قاعدة طبرق
TT

روسيا لتعزيز التعاون العسكري مع «الجيش الليبي»

صور بثتها شعبة إعلام الجيش الوطني لوصول قطع بحرية روسية إلى قاعدة طبرق
صور بثتها شعبة إعلام الجيش الوطني لوصول قطع بحرية روسية إلى قاعدة طبرق

أعلن الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، وصول فرقة من السفن الحربية الروسية، مكونة من «طراد الحس الصاروخي» (فارياج)، والفرقاطة «المارشال شابوشنيكوف»، إلى قاعدة طبرق البحرية (شرق البلاد)، في زيارة ستستغرق 3 أيام.

وأدرجت شعبة الإعلام بالجيش، في بيان مساء الاثنين، معزز بلقطات مصورة وصور فوتوغرافية، هذه الزيارة في إطار «تعزيز العلاقات مع روسيا»، مشيرة إلى أنها تندرج أيضاً ضمن ما وصفته بـ«الخطوات العملية لتعزيز التعاون بين روسيا وليبيا، واستعادة علاقات الصداقة طويلة الأمد، وتقديم الخبرات الروسية، بهدف تعزيز سيادة واستقلال الدولة الليبية وقواتها المُسلحة».

وأوضحت الشعبة أنه «سيتم في إطار هذا التعاون إيفاد 250 طالباً وضابطاً للدراسة في الأكاديميات العسكرية بروسيا، من بينهم 100 طالب وضابط في الأكاديميات البحرية الروسية».

صورة وزعتها رئاسة أركان القوات البحرية بالجيش لزيارة قيادتها إلى القطع الحربية الروسية

بدورها، أكدت رئاسة أركان القوات البحرية، التابعة للجيش الوطني، قيام عدد من قياداتها بزيارة الطراد الروسي «فارياج»، الذي يزور قاعدة طبرق البحرية، رفقة الفرقاطة «شابوشنيكوف».

ولم يصدر على الفور أي تعليق رسمي من المجلس الرئاسي، الذي يعدّ نفسه نظرياً القائد الأعلى للجيش الليبي، أو حكومة الوحدة المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

وكانت جينيفر جافيتو، السفيرة الأميركية الجديدة، التي تستعد لتولي مهام عملها في ليبيا، قد حذرت مؤخراً في جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي من الوجود الروسي والصيني في ليبيا، ولفتت إلى أن الوجود الروسي أدى إلى دمج قوات «فاغنر» الروسية العسكرية الخاصة في نشاط عسكري أوسع، وانتقدت «مساعي الكرملين لإنشاء علاقة دفاعية أكثر انفتاحاً ورسمية مع الكيانات الليبية»، بهدف ما وصفته بـ«زعزعة استقرار الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلنطي (الناتو)».

من زيارة سابقة لنائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف إلى مطار بنينا في بنغازي (الشرق الأوسط)

إلى ذلك، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات أن إجمالي الناخبين المسجلين بانتخابات المجالس البلدية، المقرر انعقادها في الفترة المقبلة، تخطى 30 ألف ناخب، بزيادة تقدر بنحو 4 آلاف ناخب عما سجل يوم الاثنين الماضي، مشيرة إلى وصول نسبة عدد الرجال لأكثر من 24 ألف ناخب، واقتراب عدد الإناث من 6 آلاف سيدة.

وبعدما أكدت استمرارها في استقبال طلبات التسجيل في انتخاب المجالس البلدية، طيلة أيام عطلة عيد الأضحى، حثت الراغبين في التسجيل على اغتنام الفرصة والمبادرة بإدراج أسمائهم في المنظومة.

في غضون ذلك، قال عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة، إنه تبادل مساء الأحد هاتفياً مع الرئيس التونسي قيس سعيّد التهاني بعيد الأضحى السعيد، مؤكدين العمل المشترك، وتعزيز التعاون بهدف الاستقرار بين البلدين، خصوصاً بعد الإعلان عن إعادة فتح معبر «رأس جدير» الحدودي.

ومع ذلك، رصدت وسائل إعلام محلية، إغلاق الحركة المرورية للمسافرين عبر معبر ذهيبة وازن الحدودي بين ليبيا وتونس، بسبب عطل بمنظومة الجوازات في الجانب الليبي، بعد أن شهد ازدحاماً كبيراً للمتوافدين إلى تونس، بلغت مدة الانتظار بسبب ذلك نحو 18 ساعة.

وكان رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، قد أكد مساء الأحد، في اتصال هاتفي مماثل من الرئيس التونسي، حرصه على العمل معاً لتعزيز أواصر الأخوة، وعلاقات التعاون المثمر بين البلدين.



الصومال: مقتل 6 على الأقل في انفجارين بمقديشو

قوات الأمن تحيط بالمكان الذي شهد الانفجار وسط مقديشو (رويترز)
قوات الأمن تحيط بالمكان الذي شهد الانفجار وسط مقديشو (رويترز)
TT

الصومال: مقتل 6 على الأقل في انفجارين بمقديشو

قوات الأمن تحيط بالمكان الذي شهد الانفجار وسط مقديشو (رويترز)
قوات الأمن تحيط بالمكان الذي شهد الانفجار وسط مقديشو (رويترز)

قالت الشرطة الصومالية وشهود عيان إن 6 أشخاص قتلوا، وأصيب 10، اليوم (السبت)، في انفجارين بالعاصمة الصومالية مقديشو، وبلدة في منطقة شبيلي الوسطى. ولم يتضح بعد الجهة التي تقف وراء تنفيذ هذين الهجومين، رغم أن حركة «الشباب» المتشددة كثيراً ما تنفذ تفجيرات وهجمات مسلحة في مقديشو، وأماكن أخرى في الدولة الواقعة بالقرن الأفريقي.

بقايا السيارة المفخخة بعد تفجيرها في العاصمة مقديشو (إ.ب.أ)

ووقع الانفجار الأول في مقديشو بسيارة مفخخة، كانت متوقفة على طريق بالقرب من المسرح الوطني بمقديشو، على بعد كيلومتر واحد من مكتب الرئيس. وأسفر انفجار السيارة المفخخة، التي كانت مركونة قرب المسرح الوطني الصومالي في العاصمة مقديشو، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين.

واستهدف الانفجار مطعماً شعبياً في مديرية حمروين، مما أدى إلى احتراق كثير من عربات «التوك توك»، وتسبب في أضرار كبيرة بالمناطق التجارية المحيطة.

سكان يفرون من المكان الذي شهد الانفجار في مقديشو (رويترز)

وهرعت قوات الأمن إلى موقع الانفجار على الفور، لكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن.

وقال شرطي في مكان الواقعة، طلب عدم ذكر اسمه، لأنه غير مخول بالحديث إلى الصحافة، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن السيارة انفجرت، مما تسبب في مقتل 5 أشخاص وإصابة 7. بينما أكد شرطي آخر في المنطقة أعداد الضحايا. ولم يرد متحدث باسم الشرطة على اتصال من «رويترز» طلباً للتعليق.

وفي واقعة منفصلة، قال بشير حسن، قائد شرطة جوهر في شبيلي الوسطى بالصومال، خلال مؤتمر صحافي، إن قنبلة زرعت في سوق للماشية بمدينة جوهر أدت إلى مقتل شخص وإصابة 3 مدنيين آخرين.

وتخوض حركة «الشباب» معارك منذ سنوات للإطاحة بالحكومة المركزية في الصومال، وإقامة حكمها الخاص على أساس تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.

صورة تظهر حجم الدمار الذي لحق بالمكان الذي شهد الانفجار (رويترز)

وجاء هذان الانفجاران بعد أن نجحت قوات الأمن الصومالية، أمس (الجمعة)، في التصدي لهجوم شنته حركة «الشباب» على نقطة تفتيش أمنية في مديرية كحدا بالعاصمة مقديشو، وفقاً لما أفاد به سكان محليون.

وبدأ الهجوم بانفجارين، تلتهما نحو ساعة من الاشتباكات العنيفة، ولا تزال أعداد الضحايا غير معروفة، حيث لم يصدر عن مسؤولي المنطقة أي تحديثات حتى الآن.

ورداً على الهجوم، نفذت القوات الأمنية الصومالية عمليات في عدة أحياء من المديرية، صباح اليوم (السبت). وذكر عدد من السكان أنهم استيقظوا مذعورين من الانفجارات الأولية التي أشعلت المواجهات بين مسلحي حركة «الشباب» وقوات الأمن.

وفي شهر أغسطس (آب) الماضي، نفذت حركة «الشباب» الإسلامية المتطرفة المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، هجوماً أسفر عن مقتل 37 شخصاً على الأقل، بينما أصيب 64 آخرون جراء تفجير انتحاري نفسه في شاطئ بالعاصمة مقديشو.

قوات الأمن الصومالي أخلت المكان الذي شهد الانفجار من السكان (رويترز)

وحسب مصدر أمني، فقد قتلت قوات الأمن الصومالية 5 من عناصر حركة «الشباب» المتطرفة، والتي سبق أن نفذت في الماضي كثيراً من التفجيرات والهجمات في مقديشو ومناطق عدة في البلد غير المستقر بالقرن الأفريقي. ورغم إخراجهم من العاصمة بعد تدخل قوات الاتحاد الأفريقي في عام 2011، ما زالوا منتشرين في المناطق الريفية. لكن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود وعد بشن حرب «شاملة» ضدهم.