مشاركة ممثل من أصول مصرية لإسرائيليين في عمل فني تثير جدلاً

مايكل إسكندر بطلاً لـ«بيت داود»

الممثل المصري الأميركي مايكل إسكندر (فيسبوك)
الممثل المصري الأميركي مايكل إسكندر (فيسبوك)
TT

مشاركة ممثل من أصول مصرية لإسرائيليين في عمل فني تثير جدلاً

الممثل المصري الأميركي مايكل إسكندر (فيسبوك)
الممثل المصري الأميركي مايكل إسكندر (فيسبوك)

فجَّر إعلان «Amazon MGM Studios» عن تقديم مسلسل بعنوان «بيت داود» بالتعاون مع «The Wonder Project» جدلاً واسعاً في مصر، حين أُسند دور البطولة إلى ممثل أميركي شاب من أصول مصرية يدعى مايكل إسكندر، بجانب طاقم عمل من ممثلين إسرائيليين أُعلنت المنصة الأميركية أسماءهم ومن بينهم أشرف برهوم، وعوديد فهر، ولويس فيريرا، وداود غدامي، وعلي سليمان، وأييليت زورر.

واتهم عدد من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي الممثل الأميركي مايكل إسكندر بـ«التطبيع مع إسرائيل من خلال مشاركته في العمل بجانب ممثلين إسرائيليين»، و«عدم دعم غزة»، وتفاعلاً مع الضجة المثارة تنصلت نقابة المهن التمثيلية في مصر منه، وقالت في تصريحات صحافية على لسان النقيب أشرف زكي بأن «إسكندر ليس عضواً في النقابة المصرية».

البوستر الدعائي للممثلين المشاركين في مسلسل «بيت داود» (الشركة المنتجة)

وسيعرض مسلسل «بيت داود»، على منصة «Prime Video»، ويتناول قصة صعود الملك ديڤيد وهي من إنتاج وإخراج جوناثان أروين.

الممثل المصري الأميركي مايكل إسكندر (إنستغرام)

ويُعدّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن وجهة نظر وحسابات من تربّى وعاش حياته في الخارج تختلف بشكل كبير عن الواقع المصري، مؤكداً في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «إسكندر يشبه حالات أخرى على غرار رامي مالك وغيره من الفنانين الذين لا تعنيهم هذه الأمور، ويتعاملون بصفتهم مواطنين أميركيين».

ويضيف سعد الدين: «لا يمكننا القول إنه مواطن مصري لأنه لم ينشأ أو يتلّقى تعليمه في مصر وربما لا يتحدث العربية من الأساس، وليس عضو نقابة في مصر، بعكس الفنانين المصريين الذين لا بدّ من محاسبتهم في حال التطبيع».

ونوه سعد الدين بأن مصر ترفض أي مشاركة وتطبيع مع إسرائيل منذ إصدار الكاتب سعد الدين وهبة قراراً في نهاية سبعينات القرن الماضي بعدم التطبيع الثقافي مع الكيان الصهيوني إلا في حال عودة الأرض لأصحابها، وعلى هذا الأساس لا يمكن لأي أفلام إسرائيلية المشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وقبل إسكندر تعرَّض عدد من الفنانين المصريين لانتقادات واتهامات بالتطبيع من بينهم محمد رمضان بعد انتشار صورة جمعته بالمطرب الإسرائيلي عومير آدام، وكذلك عادل إمام الملقب بـ«الزعيم»، عقب مشهد مطول في مسلسله «مأمون وشركاه»، يظهر طقوس الصلاة في الديانة اليهودية.

وكذلك عمرو دياب الملقب بـ«الهضبة» بعد مشاركته في مهرجان بإحدى الدول العربية شاركت فيه مغنية إسرائيلية، وأيضاً الفنانة المصرية بسمة التي شاركت بالتمثيل في مسلسل أميركي شاركت به ممثلة إسرائيلية، وكذلك الفنان عمرو واكد، الذي شارك في الفيلم البريطاني «بين النهرين» عن حياة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والفنان خالد النبوي بعد مشاركته في الفيلم الأميركي «اللعبة العادلة» لوجود مشاهد عدة جمعته بالممثلة الإسرائيلية ليزار شاهي.


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.