انخفاض الذهب تحت وطأة ترقب «الفيدرالي» والتضخم

سبائك الذهب معروضة في «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)
سبائك الذهب معروضة في «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)
TT

انخفاض الذهب تحت وطأة ترقب «الفيدرالي» والتضخم

سبائك الذهب معروضة في «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)
سبائك الذهب معروضة في «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب يوم الثلاثاء حيث ينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأميركية الرئيسية وإعلان السياسة النقدية الفيدرالية للحصول على مؤشرات حول موعد بدء خفض المصرف المركزي الأميركي لأسعار الفائدة.

وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.5 في المائة ليصل إلى 2299.68 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 05:58 (بتوقيت غرينتش). وانخفضت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.4 في المائة إلى 2316.70 دولار، وفق «رويترز».

وقال كبير محللي «سيتي إندكس»، مات سيمبسون: «أعتقد أن تحركات الفيدرالي مقيدة بعد تقرير الرواتب القوي، حيث إنه على الأرجح لا يسمح له بالإشارة إلى خفض سعر الفائدة في سبتمبر (أيلول) الذي يتوق إليه المتداولون بشدة. وهذا قد يؤدي إلى انخفاض آخر للذهب أو اثنين وسط ارتفاع العوائد وصعود الدولار الأميركي».

وسيكون تقرير مؤشر أسعار المستهلك (سي بي آي) لشهر مايو (أيار) المقرر صدوره يوم الأربعاء نقطة البيانات الرئيسية التالية إلى جانب انتهاء اجتماع الفيدرالي في نفس اليوم.

وقال سيمبسون: «حقيقة أننا سنرى بيانات التضخم قبل ساعات فقط من قرار الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة يعني أننا قد نشهد ذعراً في اللحظة الأخيرة ومستويات مرتفعة من التقلب في حالة ارتفاع التضخم».

ومن المتوقع أن تُظهر التوقعات الاقتصادية المحدثة لمسؤولي الفيدرالي هذا الأسبوع عدداً أقل من تخفيضات أسعار الفائدة عما كان يتوقعه صانعو السياسة قبل ثلاثة أشهر وسط ارتفاع غير متوقع للتضخم.

وأدت بيانات الوظائف الأميركية القوية والتقارير التي تفيد بأن المركزي الصيني يوقف مشتريات الذهب إلى انخفاض كبير في السبائك بنسبة 3.5 في المائة أو 83 دولاراً يوم الجمعة في أكبر انخفاض يومي لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.

ومن المتوقع أن تستأنف الصين، أكبر مشترٍ رسمي للذهب، مشترياتها من السبائك بمجرد انخفاض الأسعار عن مستوياتها القياسية التي وصلت إليها في مايو.

وفيما يتعلق بالمعادن الأخرى، انخفض سعر الفضة الفوري بنسبة 2.2 في المائة إلى 29.13 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين بنسبة 0.9 في المائة إلى 958.55 دولار، وانخفض البلاديوم بنسبة 1 في المائة إلى 895.13 دولار.

وكتب محللون في بنك «إيه إن زد» في مذكرة: «الأساسيات بناءة على المدى المتوسط والطويل حيث ستؤدي مجموعة كبيرة من تحديات العرض والطلب القوي من قطاعي السيارات والطاقة الجديدة إلى إبقاء سوق البلاتين تعاني من نقص المعروض بشكل هيكلي».


مقالات ذات صلة

الذهب يتجه لتحقيق أرباح للربع الثالث على التوالي

الاقتصاد سبائك الذهب في بورصة المعادن الثمينة الأميركية (رويترز)

الذهب يتجه لتحقيق أرباح للربع الثالث على التوالي

تراجعت أسعار الذهب، الجمعة، ولكنها تتجه لتحقيق ارتفاع للربع الثالث على التوالي، بينما يتطلع المستثمرون إلى بيانات التضخم الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك من الذهب الخالص في مصنع «كراستفيتميت» للمعادن الثمينة في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

الذهب يترقب بيانات التضخم الأميركية

استقرت أسعار الذهب لكنها ظلت حول أدنى مستوياتها في أسبوعين بينما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأميركية لمعرفة مدى سرعة خفض مجلس «الفيدرالي» للفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في قبو أحد المصارف بزيوريخ (رويترز)

بيانات التضخم تحدد مصير الذهب في الأيام المقبلة

تراجعت أسعار الذهب يوم الأربعاء مع انتظار المستثمرين قراءة رئيسية للتضخم في الولايات المتحدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد بائعة تقف مع مجوهرات ذهبية في متجر «تشاو تاي فوك» للمجوهرات بالتجزئة في شنغهاي (رويترز)

الذهب يتراجع مع ترقب بيانات التضخم الأميركية

انخفضت أسعار الذهب يوم الثلاثاء، بينما يتطلع المستثمرون إلى بيانات التضخم الأميركية الرئيسية المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب في مصنع «أوغوسا» في فيينا (رويترز)

الذهب يلمع مع انخفاض عوائد السندات الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب يوم الاثنين مع انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية، بينما ينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأميركية الرئيسية وتعليقات مسؤولي مجلس «الفيدرالي»

«الشرق الأوسط» (لندن)

الصين تخطط لإصلاحات «كبرى» قبيل اجتماع سياسي مهم

الرئيس الصيني شي جينبينغ وسط ضيوفه الدوليين خلال مؤتمر عقد في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ وسط ضيوفه الدوليين خلال مؤتمر عقد في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)
TT

الصين تخطط لإصلاحات «كبرى» قبيل اجتماع سياسي مهم

الرئيس الصيني شي جينبينغ وسط ضيوفه الدوليين خلال مؤتمر عقد في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ وسط ضيوفه الدوليين خلال مؤتمر عقد في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ، يوم الجمعة، إلى بناء «جسور» في الاقتصاد العالمي، في الوقت الذي تكافح فيه بكين للتغلب على النزاعات الاقتصادية والتجارية والإقليمية مع جيرانها وشركائها التجاريين. كما أعلن أن الحزب الشيوعي الحاكم يخطط لتطبيق إصلاحات «كبرى» قبيل اجتماع سياسي مغلق يُتابع عن كثب ويتوقع أن يتصدّر التعافي الاقتصادي جدول أعماله.

وحاول صانعو السياسات في الصين جاهدين إعادة إطلاق النمو منذ رفع التدابير الصحية المشددة التي فرضت أثناء انتشار «كوفيد»، أواخر عام 2022. وتعاني ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم من أزمة ديون في قطاع العقارات وتراجع الاستهلاك وارتفاع معدلات البطالة في أوساط الشباب.

وفي خطاب الجمعة، أفاد شي بأن صانعي السياسات «يخططون لإجراءات كبيرة ويطبّقونها من أجل تعميق الإصلاح بشكل شامل». وأضاف: «سنشكّل.. بيئة أعمال قانونية ودولية أكثر تركيزاً على الأسواق»، وتابع: «سيُفتح باب الصين بشكل أوسع ولن يُغلق إطلاقاً».

وتعهّد شي إدخال إصلاحات كبيرة عدّة مرات هذا العام، وطُبّقت إجراءات في قطاعات رئيسية مثل العقارات في محاولة للتعامل مع قضايا رئيسية. وأُعلن الخميس أن «الجلسة الكاملة الثالثة» التي تأجّلت سابقاً ستعقد في بكين في منتصف يوليو (تموز) المقبل. ويُتابع هذا الاجتماع تقليدياً عن كثب لمعرفة اتجاه السياسة الاقتصادية.

وكان من المفترض أن يعقد الاجتماع الذي يضم كبار المسؤولين في الخريف وهو منتظر على أمل وضع حد للضبابية التي تخيّم على الوضع الاقتصادي في الصين.

ويأتي خطاب شي في قاعة الشعب الكبرى، الذي أُلقي أمام جمهور دولي عالي المستوى في الذكرى السبعين لبعض المبادئ الدبلوماسية الأساسية في الصين. وأشاد شي في خطابه بدور بلاده في تحقيق السلام في العالم، مؤكداً أن بكين ستواصل لعب «أدوار بنّاءة» في نزاعات دولية على غرار غزة وأوكرانيا.

واجهت الصين انتقادات من حلفاء أوكرانيا لفشلها في إدانة الغزو الروسي عام 2022، واتُّهمت بمحاباة موسكو رغم إصرار بكين على أنها طرف محايد.

وفي الشرق الأوسط، دافعت الصين على مدى عقود عن حل الدولتين لوضع حد للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. ودعا شي في خطابه إلى تعزيز التعاون بين الصين والبلدان النامية. وقال إن «الانخراط في ممارسات... فك ارتباط خطوة تتعارض مع مجرى التاريخ». وأضاف: «لن تؤدي سوى إلى الإضرار بالمصالح المشتركة للمجتمع الدولي».

كما تعرضت العلاقات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي لضغوط، حيث تخطط الكتلة المكونة من 27 دولة لفرض تعريفات جمركية إضافية على المركبات الكهربائية المصنوعة في الصين، مما قد يفتح جبهة جديدة في حرب التعريفات الجمركية الغربية مع بكين، التي بدأت برسوم الاستيراد الأولية التي فرضتها واشنطن في عام 2018.

ويتهم الاتحاد الأوروبي، الصين، بإغراق سوقها بمركبات كهربائية رخيصة تنتجها شركات صناعة السيارات الصينية التي استفادت من إعانات حكومية كبيرة. وقال شي: «في عصر العولمة الاقتصادية، ما نحتاج إليه ليس خلق هوة الانقسام، بل بناء جسور الاتصال، وليس رفع الستار الحديدي للمواجهة ولكن تمهيد الطريق للتعاون».

من جانبها، أعربت الحكومة الألمانية يوم الجمعة عن تفاؤلها بأن المحادثات بين الاتحاد الأوروبي والصين بشأن التعريفات الجمركية ستسفر عن نتيجة إيجابية قبل الرابع من يوليو، عندما تبدأ الرسوم الجمركية المؤقتة على السيارات الكهربائية المستوردة المصنعة في الصين.

ورداً على سؤال في مؤتمر صحافي دوري حول ما إذا كان من المتوقع التوصل إلى نتيجة إيجابية قبل ذلك التاريخ، قال متحدث باسم الحكومة إن برلين «متفائلة دائماً».