دراسة: الأفيال الأفريقية تنادي بعضها بعضاً وتستجيب للأسماء الفردية

في هذه الصورة غير المؤرخة... عائلة من الفيلة الأفريقية في محمية سامبورو الوطنية بكينيا (أ.ب)
في هذه الصورة غير المؤرخة... عائلة من الفيلة الأفريقية في محمية سامبورو الوطنية بكينيا (أ.ب)
TT

دراسة: الأفيال الأفريقية تنادي بعضها بعضاً وتستجيب للأسماء الفردية

في هذه الصورة غير المؤرخة... عائلة من الفيلة الأفريقية في محمية سامبورو الوطنية بكينيا (أ.ب)
في هذه الصورة غير المؤرخة... عائلة من الفيلة الأفريقية في محمية سامبورو الوطنية بكينيا (أ.ب)

أظهرت دراسة جديدة نُشرت الإثنين أن الأفيال الأفريقية تنادي بعضها بعضاً وتستجيب للأسماء الفردية، وهو أمر لا تفعله سوى قِلة من الحيوانات البرية، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».

الأسماء هي جزء من هدير الأفيال المنخفض الذي يمكنها سماعه عبر مسافات طويلة عبر غابات السافانا.

يعتقد العلماء أن الحيوانات ذات الهياكل الاجتماعية المعقدة والمجموعات العائلية التي تنفصل ثم تتحد غالباً قد تكون أكثر عرضة لاستخدام أسماء فردية.

من النادر للغاية أن تنادي الحيوانات البرية بعضها بأسماء فريدة. البشر لديهم أسماء، بالطبع، وتأتي كلابنا إلينا عندما يتم مناداتها بأسمائها.

تخترع صغار الدلافين أسماءها الخاصة، والتي تسمى صافرات التوقيع، وقد تستخدم الببغاوات أيضاً أسماء. كما تمتلك كل من هذه الأنواع من الحيوانات القدرة على تعلم نطق أصوات جديدة فريدة طيلة حياتها، وهي موهبة نادرة تمتلكها الأفيال أيضاً.

في هذه الصورة غير المؤرخة... تقود أنثى الفيل الأفريقية صغيرها بعيداً عن الخطر في شمال كينيا (أ.ب)

في الدراسة التي نُشرت في مجلة «Nature Ecology & Evolution» العلمية، استخدم علماء الأحياء التعلم الآلي للكشف عن استخدام الأسماء في مكتبة صوتية لأصوات أفيال السافانا المسجلة في محمية سامبورو الوطنية في كينيا ومتنزه أمبوسيلي الوطني.

تتبّع الباحثون الأفيال في سيارات الجيب لمراقبة من ينادي ومن يبدو أنه يستجيب. على سبيل المثال، إذا نادت الأم على عجل، أو نادت الأم على فيل متخلف انضم لاحقاً إلى مجموعة الأسرة في القطيع. من خلال تحليل البيانات الصوتية فقط، توقع نموذج الكمبيوتر أي فيل يتم مخاطبته بنسبة 28 في المائة من الوقت، ويرجع ذلك على الأرجح إلى تضمين اسمه.

«مثل البشر، تستخدم الأفيال الأسماء، لكنها ربما لا تستخدم الأسماء في غالبية العبارات»، يقول مؤلف الدراسة وعالم الأحياء بجامعة كورنيل ميكي باردو. يتضمن هدير الأفيال أصواتاً أقل من نطاق السمع البشري. لا يزال العلماء لا يعرفون أي جزء من النطق هو الاسم.

طائر يحلق فوق الأفيال أثناء سيره في متنزه أمبوسيلي الوطني في مقاطعة كاجيادو بكينيا في 4 أبريل 2024 (رويترز)

اختبر الباحثون نتائجهم من خلال تشغيل تسجيلات لأفيال فردية؛ إذ استجابت بشكل أكثر نشاطاً، ورفرفت آذانها ورفعت خراطيمها، للتسجيلات التي تحتوي على أسمائها.

في بعض الأحيان، تجاهلت الأفيال تماماً النطق الموجه للآخرين. قال المؤلف المشارك وعالم البيئة بجامعة ولاية كولورادو، جورج ويتماير، وهو أيضاً مستشار علمي لمنظمة «Save the Elephants» غير الربحية: «الأفيال اجتماعية بشكل لا يصدق، تتحدث وتلمس بعضها بعضاً دائماً. ربما تكون هذه التسمية واحدة من الأشياء التي تدعم قدرتها على التواصل مع الأفراد».


مقالات ذات صلة

الصين تهدي حيواني باندا إلى هونغ كونغ

آسيا بكين ستهدي اثنين من حيوانات الباندا العملاقة إلى هونغ كونغ بمناسبة الذكرى الـ27 لتسليمها إلى الصين (أ.ب)

الصين تهدي حيواني باندا إلى هونغ كونغ

ستهدي بكين اثنين من حيوانات الباندا العملاقة إلى هونغ كونغ بمناسبة الذكرى الـ27 لتسليمها إلى الصين، على ما أعلن المسؤول التنفيذي للمدينة جون لي.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
بيئة تكافح جنوب أفريقيا وناميبيا وبوتسوانا منذ عشرات السنين للسيطرة على الصيد الجائر لوحيد القرن (أ.ب)

حقن قرون حيوانات وحيد القرن بمواد مشعّة للحدّ من صيدها في جنوب أفريقيا

يحقن علماء من جنوب أفريقيا بمواد مشعة قرون مجموعة حيّة من حيوانات وحيد القرن، لجعلها عديمة الفائدة وقابلة للرصد بصورة أكبر عند الحدود.

«الشرق الأوسط» (موكوبان)
يوميات الشرق قد يعاني البعض من مشاعر مشابهة لاكتئاب ما بعد الولادة عندما يكون كلبهم ما يزال جرواً (جامعة هلسنكي)

اقتناء كلب صغير ربما يجلب الكآبة

يجلب اقتناء جرو (صغير الكلب)، عادةً، إلى المنزل شعوراً بالسعادة، لكن العكس قد يحدث أحياناً...

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق أكثر من نصف الشهادات في دراسة حديثة أظهرت أن الحيوانات المستخدمة في الأفلام وُضِعَت في حالة من الخوف أو الضيق

الإساءة إلى الحيوانات ظاهرة تتلازم مع استخدامها في تصوير الأفلام

غالباً ما تتضمن الأفلام السينمائية مشاهد تُقتَل فيها حيوانات أو تُعذّب، ولا تعير الجهات المنتجة تالياً أي اهتمام لمسألة الرفق بالحيوان في تصوير هذه الأعمال.

«الشرق الأوسط» (باريس) «الشرق الأوسط» (باريس)
بيئة فيل بورنيو صغير بجانب آخر ميت في إحدى غابات ماليزيا (أ.ف.ب)

خبراء: فيلة بورنيو مهددة بالانقراض بسبب البشر

خلص تقييم لخبراء بالحياة البرية إلى أن الأنشطة البشرية كالزراعة والتعدين وقطع الأشجار على جزيرة بورنيو الواقعة جنوب آسيا جعلت الفيلة بالجزيرة مهددة بالانقراض.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

الشرطة المصرية تلاحق «أعداء الدكش» لـ«التشهير» براندا البحيري

راندا البحيري خلال أحدث ظهور تلفزيوني لها (حسابها على فيسبوك)
راندا البحيري خلال أحدث ظهور تلفزيوني لها (حسابها على فيسبوك)
TT

الشرطة المصرية تلاحق «أعداء الدكش» لـ«التشهير» براندا البحيري

راندا البحيري خلال أحدث ظهور تلفزيوني لها (حسابها على فيسبوك)
راندا البحيري خلال أحدث ظهور تلفزيوني لها (حسابها على فيسبوك)

أبدت الأجهزة الأمنية المصرية اهتماماً بالبلاغ الذي تقدمت به الفنانة راندا البحيري وتتهم فيه بعض الأشخاص بـ«التشهير بها» عبر مجموعة تحمل اسم «أعداء الدكش» على مواقع التواصل بـ«التشهير بها».

ووفق وسائل إعلام محلية، فإن اللواء محمد الشرقاوي، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة، أصدر توجيهاته بتشكيل فريق بحثي يقوده المقدم هشام فتحي، رئيس مباحث الجيزة، بالتحقيق في ملابسات تلك الواقعة غير المعتادة وبدء التحريات حول أبعادها.

وقالت راندا البحيري، في بلاغها، إن عدداً من الحسابات بينها «ltz samakka»، وحساب آخر باسم «Moataz Ali»، و3 حسابات أخرى، تنشر صوراً شخصية لها مصحوبة بعبارات تشهير وسب على مجموعة تحمل اسم «أعداء الدكش».

كما أثارت تصريحات راندا البحيري في أحد البرامج التلفزيونية خلال الساعات الماضية حالة من التعاطف معها عبر «السوشيال ميديا»، بعدما تحدثت فيها عن «مؤامرة» تتعرض لها على يد أحد الأشخاص منذ 12 عاماً، مؤكدة أنه «دأب على العمل بكل السبل على استبعادها من أي عمل فني تشترك به». وأوضحت أنها «كانت تنتبه مرة إلى ما يفعله وتقطع عليه الطريق، لكنها كانت في مرات أخرى لا تنتبه وتُفاجأ باستبعادها من هذا العمل أو ذاك نتيجة أسباب كاذبة مثل سفرها خارج البلاد أو المبالغة في أجرها».

ولم تفصح راندا البحيري عن هوية هذا الشخص في البرنامج التلفزيوني، لكنها شددت على أنه «لا يمتلك نفوذاً خارقاً لكنه لحوح وصبور ولا يمل من محاولات إلحاق الأذى بها»، وفق تعبيرها

ويرى الناقد الفني طارق الشناوي أن «جزءاً كبيراً من قوة أي موهبة فنية يتمثل في قدرة الفنان على الدفاع عن موهبته وكيانه والتصدي لمحاولات النيل منه»، مشيراً، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «أم كلثوم نفسها تعرضت لحروب لا تخطر ببال وحين فشل أعداؤها في النيل من موهبتها لجأوا إلى سلاح إطلاق الشائعات التي تمس سمعتها بوصفها امرأة، لكن (ثومة) لم تستسلم لتصبح في النهاية (كوكب الشرق)».

وأعرب الشناوي عن تطلعه لتجاوز راندا البحيري، صاحبة البدايات الواعدة، هذه المشكلة سريعاً وتدرك أن الموهبة نور ينفذ ولو من ثقب إبرة مهما اشتدت المؤامرات وتكالبت الإساءات.

لفتت راندا البحيري الأنظار في بداية مشوارها (حسابها على فيسبوك)

وينطوي بلاغ راندا البحيري على جملة جرائم منسوبة بحق المشكو في حقهم بحسب القانون 175 الخاص بـ«تقنية المعلومات الرقمية» لسنة 2018 وقانون «الحق في حماية الحياة الخاصة» لسنة 2020 بحسب الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا.

وأكد، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «العقوبات في هذه الحالة تتراوح بين الحبس أو الغرامة بمبالغ كبيرة أو كليهما بحسب تقدير القاضي، لكن الجريمة الجنائية منعقدة في كل الأحوال».

وكانت الانطلاقة الحقيقية للفنانة راندا البحيري في فيلم «أوقات فراغ»، إنتاج 2006؛ حيث فرضت حضورها على الشاشة، وفق نقاد. ومن أشهر أعمالها «عفاريت السيالة»، و«الليل وآخره»، و«سلسال الدم»، و«قضية رأي عام»، و«رامي الاعتصامي»، و«خليك في حالك»، و«خليج نعمة»، و«ما تيجي نرقص».

وسبق لعدد من الفنانين الشكوى من انتحال شخصياتهم، وإنشاء صفحات بأسمائهم على «فيسبوك» على غرار المطرب الشعبي محمد عدوية، والراحل هشام سليم، ونادية الجندي، ونرمين الفقي وإيمي سمير غانم وأيضاً المخرج شريف عرفة ونقيب الممثلين أشرف زكي، وهدّدوا باتخاذ إجراءات قانونية ضد كل مَن يتداول صفحات مزيفة منسوبة إليهم زوراً.