قال المنسق الأممي للإغاثة مارتن غريفيث، اليوم (الاثنين)، إن العنف المتصاعد في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور السودانية «وجه ضربة ساحقة للمدنيين»، حسب «وكالة أنباء العالم العربي».
وأضاف غريفيث عبر منصة «إكس»: «شعرت بالفزع من الأنباء عن هجوم (قوات الدعم السريع) على المستشفى الجنوبي. القتال والنهب والفظائع التي نشهدها في السودان مراراً وتكراراً، يجب أن تتوقف فوراً».
واتهم وزير الصحة بحكومة إقليم دارفور السوداني بابكر حمدين «قوات الدعم السريع»، اليوم الاثنين، بتعمد إيقاف عمل المؤسسات الخدمية، وخاصة المستشفيات في مدينة الفاشر.
وفي تصريحات لـ«وكالة أنباء العالم العربي» وصف حمدين، وهو حاكم إقليم دارفور المكلف، الأوضاع الأمنية في دارفور بأنها «متدهورة»، والوضع الصحي في الفاشر بأنه «متدهور جداً»، بسبب خروج مستشفى الفاشر الجنوبي عن الخدمة.
وأضاف أن «قوات الدعم السريع» «قصدت» إيقاف المستشفى، وهو المستشفى الرئيسي بالمدينة، «وذلك من خلال تسلل مجموعة خاصة للمستشفى بغرض إيقافه عن العمل». وقال إن تلك المجموعة ركزت في ضرباتها على المستشفى وأحدثت به تلفيات كبيرة، وأضرت بالمعدات التشخيصية، وبالأسرة، والبيئة العامة فيه.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود، أمس الأحد، أنها علَّقت جميع الأنشطة في مستشفى الفاشر الجنوبي يوم السبت بعد اقتحام «الدعم السريع» له وإطلاقها النار بداخله. وأضافت في بيان على «تويتر»: «اقتحم جنود من (قوات الدعم السريع) المنشأة وفتحوا النار ونهبوها وسرقوا سيارة إسعاف تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود».
وتفرض «قوات الدعم السريع» حصاراً على مدينة الفاشر في محاولة للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على أربع مدن في إقليم دارفور من أصل خمس، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من اجتياح المدينة التي تؤوي ملايين النازحين الفارين من مدن الإقليم المضطرب جراء الصراع.