قالت وزارة التجارة التركية، السبت، إن تركيا ستفرض رسوماً جمركية إضافية تبلغ 40 في المائة على واردات السيارات من الصين لوقف تدهور محتمل في ميزان المعاملات الجارية وحماية الشركات المحلية لصناعة السيارات.
وتواجه الصين ضغوطاً تجارية متزايدة على مستوى العالم بسبب تنامي صادراتها من السيارات الكهربائية، وتقول دول كثيرة إن هذه الصادرات تتلقى دعماً كبيراً من بكين لدعم اقتصادها المتعثر.
ومن المقرر أن تعلن المفوضية الأوروبية الأسبوع المقبل ما إذا كانت ستفرض رسوماً جمركية إضافية بصورة مؤقتة.
وأظهر قرار رئاسي نشرته الجريدة الرسمية التركية، أن الحد الأدنى للرسوم الإضافية سيبلغ سبعة آلاف دولار للمركبة الواحدة، وسوف يسري هذا القرار ابتداء من السابع من يوليو (تموز).
وقالت الوزارة: «ستُفرض رسوم جمركية إضافية على واردات سيارات الركاب التقليدية والهجينة من الصين من أجل زيادة الحصة المتناقصة للإنتاج المحلي وحمايتها».
وأضافت الوزارة في بيان أن قرار فرض رسوم جمركية إضافية تم اتخاذه مع الأخذ في الاعتبار مستهدفات العجز في ميزان المعاملات الجارية والجهود المبذولة لتشجيع الاستثمار والإنتاج المحليين.
ووفقاً للقرار، فإن الحد الأدنى للرسوم الجمركية سيطبق إذا جاءت الرسوم التي تبلغ 40 في المائة من سعر السيارة المستوردة أقل من سبعة آلاف دولار.
وفي عام 2023، فرضت تركيا رسوماً إضافية على واردات السيارات الكهربائية من الصين وأدخلت بعض اللوائح المتعلقة بصيانة وخدمات السيارات الكهربائية.
وتشجع الحكومة على زيادة الإنتاج والصادرات لتقليص عجز ميزان المعاملات الجارية الذي بلغ 45.2 مليار دولار العام الماضي.
وعلى صعيد آخر، وقّع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اتفاقاً مع تركيا لاستخراج الذهب في منطقة بجنوب البلاد تنتشر فيها أنشطة استخراج المعادن على نحو غير قانوني.
وقال مادورو إن «استثمارات تركيا تهدف إلى الحفاظ على تنمية الذهب في (القوس المنجمي)» في إقليم أورينوكو، وهي منطقة تبلغ مساحتها حوالي 112 ألف كيلومتر مربع، غنية بالذهب والمعادن الأخرى مثل الحديد والكولتان وتشهد أنشطة تنقيب من دون ترخيص.
وأضاف مادورو: «سنعمل على تنمية مناجم الذهب هذه وأتمنى أن نُوفق في ذلك حتى يصير ما نوقعه مثالاً للتنمية المراعية للبيئة ولحماية الطبيعة كما أن تلك المناجم غزيرة الإنتاج».
كما وقعت الحكومة الفنزويلية اتفاقيتين مع أنقرة لبناء مصفاة لإنتاج الأمونيا وللتنقيب عن الغاز.
وأكد مادورو أن هناك ثلاثة مشاريع مستقبلية كبرى للبتروكيماويات والغاز والذهب. وأشار إلى تحالف بين تركيا وفنزويلا مفيد للجانبين.