روسيا: «أوبك بلس» قد يعدل الاتفاق إذا لزم الأمر

نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك ووزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يحضران جلسة منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي (رويترز)
نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك ووزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يحضران جلسة منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي (رويترز)
TT

روسيا: «أوبك بلس» قد يعدل الاتفاق إذا لزم الأمر

نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك ووزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يحضران جلسة منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي (رويترز)
نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك ووزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يحضران جلسة منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي (رويترز)

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، يوم الخميس، إن اتفاق «أوبك بلس» الحالي يساعد على تحقيق التوازن بين العرض والطلب على النفط ويوفر اليقين لأسواق الطاقة، مضيفاً أن التحالف قد يعدله إذا لزم الأمر لدعم السوق.

وأضاف نوفاك، في منتدى اقتصادي بسان بطرسبرغ، حيث كان يجلس إلى جانب وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بين ضيوف بارزين آخرين: «ومع ذلك، نحن مستعدون للرد بسرعة على حالة عدم اليقين في السوق».

وفي حديثه للصحافيين، قال نوفاك أيضاً إن روسيا تعمل على إنشاء طاقتها الإنتاجية للنفط بحلول خريف عام 2025.

«غازبروم نفت»

بينما قال رئيس شركة إنتاج النفط الروسية، «غازبروم نفت»، ألكسندر ديوكوف، في المنتدى نفسه، إن الشركة تهدف إلى زيادة إنتاج النفط الذي يصعب استخراجه. ووفقاً لديوكوف، تخطط شركة «غازبروم نفت» في السنوات القليلة المقبلة لتحقيق «الاستقلال التكنولوجي».

من جهته، قال رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، كيريل دميترييف، إن «خسائر» أوروبا التراكمية نتيجة خفض مشترياتها من الغاز الروسي بلغت 700 مليار يورو (761 مليار دولار) حتى الآن، وستبلغ تريليون يورو بحلول نهاية العام.

وقال إن ذلك يعكس تكلفة استبدال الغاز الطبيعي المسال بالغاز الروسي، وما سماه «خسائر صناعية كبيرة للغاية في أوروبا».

فقد خفضت الدول الأوروبية اعتمادها على الطاقة الروسية بشكل حاد منذ بداية الحرب في أوكرانيا؛ الأمر الذي أدى إلى انخفاض أرباح شركة «غازبروم» الروسية. وأعلنت شركة الغاز العملاقة عن خسارة صافية قدرها 629 مليار روبل (7.1 مليار دولار) في عام 2023، وهي أول خسارة سنوية لها منذ أكثر من 20 عاماً.

وقالت محافظة المصرف المركزي الروسي في المنتدى، إلفيرا نابيولينا، إنه رغم العقوبات الغربية، يجب على روسيا أن تندمج في الاقتصاد العالمي مع الدول المستعدة للعمل معها.

وقالت نابيولينا في حلقة نقاش: «رغم العقوبات، يجب أن نندمج في الاقتصاد العالمي مع أولئك المستعدين لذلك. ماذا يعني هذا؟ نظاماً عاملاً ومستقلاً للتسويات والمدفوعات، ولكن ليس ذلك فحسب. إنه يعني الترابط بين أنظمة الودائع لدينا، والاعتراف المتبادل بالتصنيفات، وتقارير التدقيق، وبوالص التأمين».

وأضافت نابيولينا أن روسيا بحاجة إلى الريادة في التطوير التكنولوجي في المجال المالي، لكن هذا سيكون صعباً عندما لا تستطيع روسيا الاعتماد على حلول الدول الأخرى.


مقالات ذات صلة

تراجع مخزونات النفط والبنزين بأميركا أكثر من المتوقع

الاقتصاد صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)

تراجع مخزونات النفط والبنزين بأميركا أكثر من المتوقع

ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء أن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير بالولايات المتحدة انخفضت بالأسبوع المنتهي في 28 يونيو

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أبراج كهرباء ضغط عالٍ في مصر (رويترز)

وزير البترول المصري الجديد: أولوية لتوفير الوقود لحل أزمة الكهرباء

قال وزير البترول المصري كريم بدوي، إن الوزارة ستعطي أولوية لتأمين واستدامة الوقود للسوق المحلية، خلال فترة توليه المنصب الجديد، الذي تولاه بدءاً من الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد جزيرة اصطناعية تابعة لشركة أدنوك للحفر (الشرق الأوسط)

وحدة «أدنوك» تفوز بعقد لتوفير وتشغيل 3 حفارات جديدة بقيمة 735 مليون دولار

قالت شركة أدنوك للحفر الإماراتية إنها حصلت على عقد تبلغ قيمته الإجمالية 2.7 مليار درهم (735 مليون دولار) تقريباً، لتوفير ثلاثة حفارات لدعم عمليات «أدنوك».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
شمال افريقيا وزير البترول الجديد كريم بدوي يؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم في قصر الاتحادية (قناة إكسترا نيوز)

وزير البترول المصري الجديد: توفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء أولوية

قال وزير البترول المصري الجديد كريم بدوي إن توفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء أولوية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)

النفط يصعد مدعوماً بانخفاض كبير في مخزونات الخام الأميركية

ارتفعت أسعار النفط الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات انخفاضاً أكبر من المتوقع بمخزونات الخام الأميركية مما عزَّز الآمال في طلب قوي على الوقود خلال موسم الصيف.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الفيدرالي» ينظر في خفض الفائدة بعد تباطؤ التضخم وسوق العمل

صورة لمؤتمر صحافي لرئيس مجلس «الفيدرالي» جيروم باول على الشاشة في بورصة نيويورك (أ.ب)
صورة لمؤتمر صحافي لرئيس مجلس «الفيدرالي» جيروم باول على الشاشة في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

«الفيدرالي» ينظر في خفض الفائدة بعد تباطؤ التضخم وسوق العمل

صورة لمؤتمر صحافي لرئيس مجلس «الفيدرالي» جيروم باول على الشاشة في بورصة نيويورك (أ.ب)
صورة لمؤتمر صحافي لرئيس مجلس «الفيدرالي» جيروم باول على الشاشة في بورصة نيويورك (أ.ب)

رحّب مسؤولون في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، خلال اجتماعهم، بالعلامات الأخيرة على تباطؤ التضخم، وأبرزوا بيانات تشير إلى احتمال تباطؤ سوق العمل والاقتصاد الأوسع.

وإذا استمر كلا الاتجاهين، فقد يؤدي ذلك إلى قيام «الفيدرالي» بخفض سعر الفائدة الأساسي في الأشهر المقبلة من ذروته، الذي لم يشهده منذ 23 عاماً، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأظهر محضر اجتماع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» الذي عُقد في 11 و12 يونيو (حزيران)، والذي نُشر يوم الأربعاء، أن صانعي السياسة رأوا عدة عوامل يمكن أن تساعد في تخفيف التضخم بشكل أكبر في الأشهر المقبلة. وشملت هذه العوامل تباطؤ نمو الأجور، ما يقلل الضغط على الشركات لرفع الأسعار لتغطية تكاليف عمالتها.

كما أشار صانعو السياسات إلى حالات فردية لقيام سلاسل البيع بالتجزئة وغيرها من الشركات بخفض الأسعار وعرض خصومات، وهي علامة على أن العملاء يقاومون ارتفاع الأسعار بشكل متزايد.

وفي تحول ملحوظ عن محاضر الاجتماعات السابقة، أشار المسؤولون إلى مخاوف من أن يؤدي مزيد من التباطؤ في سوق العمل على الأرجح إلى تسريح العمال. وحتى الآن، ظهر تباطؤ الطلب على العمال في الغالب على شكل انخفاض في عدد الوظائف المعلنة.

ويشير القلق بشأن احتمال زيادة حالات تسريح الموظفين إلى أن «الفيدرالي» يحتاج إلى النظر في كلا هدفي سياسته؛ استقرار الأسعار، والعمالة الكاملة. وهذا تحول عن العامين الماضيين، عندما ركّز «الفيدرالي» على كبح التضخم فقط، الذي وصل إلى أعلى مستوى له في 4 عقود في عام 2022 بنسبة 9.1 في المائة، بينما ظلت سوق العمل قوية.

وتوفر محاضر اجتماعات «الفيدرالي» في بعض الأحيان تفاصيل رئيسية وراء تفكير صانعي السياسات، خاصة حول كيفية تطور وجهات نظرهم بشأن أسعار الفائدة. وتنتظر الأسواق المالية بشغف مزيداً من الوضوح حول الجدول الزمني المحتمل لبدء «الفيدرالي» في خفض سعر الفائدة الأساسي.

ومن المحتمل أن تؤدي تخفيضات أسعار الفائدة من قبل «الفيدرالي»، بمرور الوقت، إلى انخفاض تكاليف الاقتراض للرهن العقاري وقروض السيارات وبطاقات الائتمان، وكذلك قروض الشركات، وقد تؤدي أيضاً إلى دعم أسعار الأسهم.

وبعد اجتماعهم في 11 و12 يونيو، أصدر مسؤولون في «الفيدرالي» بياناً قالوا فيه إن التضخم قد استأنف تراجعه نحو هدفهم البالغ 2 في المائة. لكنهم خفضوا أيضاً توقعاتهم لتخفيضات أسعار الفائدة هذا العام، من 3 تخفيضات إلى تخفيض واحد فقط.

ومع ذلك، قلّل رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول، خلال مؤتمر صحافي، من أهمية التوقعات بخفض واحد، وقال إن خفضاً أو خفضين متساويا الاحتمالية. وقال 4 من صانعي السياسات، البالغ عددهم 19 صانعاً، إنهم لا يتصورون أي تخفيضات في أسعار الفائدة على الإطلاق هذا العام. وانقسم المسؤولون الباقون، البالغ عددهم 15 مسؤولاً تقريباً، بالتساوي بين خفض واحد واثنين.

ويوم الثلاثاء، استقت الأسواق المالية التشجيع من تصريحات أدلى بها باول، خلال مؤتمر للسياسة النقدية في البرتغال. وقال باول إن بنك الاحتياطي الفيدرالي حقّق «قدراً كبيراً من التقدم» نحو إعادة التضخم إلى 2 في المائة.

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار المستهلكين كان مرتفعاً باستمرار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، ولكن في أبريل (نيسان)، وخاصة مايو (أيار)، استأنف التضخم الانخفاض المستقر، الذي بدأ في النصف الثاني من عام 2023.