أكد نور الدين خالق نظر، وزير الشؤون الدينية، والمفتي العام الأوزبكي، على ما تشهده العلاقات بين الرياض وطشقند من تطور على الصُّعد كافة، مشيراً إلى الاهتمام الذي توليه السعودية بشؤون المسلمين بتيسير أداء المناسك لهم بكل يسهر وسهولة، وسط منظومة من الخدمات سخرت لخدمتهم وراحتهم.
وأشار الوزير إلى تنوع الخدمات المقدمة للحجاج منذ وصولهم لتيسير أداء الشعيرة، إلى جانب إثراء رحلتهم الإيمانية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة ببرامج ومبادرات متعددة، تماشياً مع رؤية طموحة، قال إنها: «حققت الرخاء والازدهار والتطور في منظومة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن».
وأضاف الوزير أن الحجاج وجميع المسؤولين عنهم: «يلمسون في كل عام كثيراً من الخدمات والإمكانات والمشروعات والتسهيلات في كل المناطق التي يسلكونها خلال رحلتهم الإيمانية».
وأعرب، عقب زيارته والوفد المرافق له مواقع حجاج بلاده في مشعري منى وعرفات، يرافقهم الدكتور طارق كوشك، رئيس مجلس إدارة شركة «حجاج تركيا وأوروبا وأميركا وأستراليا» وعدد من المسؤولين، عن شكره وتقديره لقيادة المملكة وجميع القائمين على خدمة ضيوف الرحمن على ما يُقدم من خدمات جليلة للحجاج توفر لهم الراحة واليسر، ليؤدوا عباداتهم ومناسكهم في أجواء إيمانية كاملة، تحفها الأمن والأمن.
بدوره، أشار البروفسور محمد عالم صديق، نائب المفتي العام الأوزبكي، رئيس الجامعة الإسلامية بطشقند، إلى المستويات العالية من التجهيزات التي وفرت للتيسير على الحجاج أداء الشعيرة بأمان وطمأنينة، لافتاً النظر إلى رضا جميع الوفد الأوزبكي، مشيراً إلى أن الاستعدادات في هذا العام جاءت بمستوى رفيع جداً وكل المعينات متوافرة.
وأضاف: «نشكر الحكومة السعودية على ما تقدمه لخدمة ضيوف الرحمن والأمة الإسلامية»، لافتاً إلى التطور المطرد في الخدمات والبنية التحتية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، متابعاً: «أدينا الحج السنة الماضية، ولاحظنا الفرق الكبير هذا العام، فيما يختص بالسكن والإعاشة والنقل والطرق، كما وجدنا أكثر مما طلبناه من خدمات لحجاجنا».
وبيّن أن عدد حجاج بلاده في هذا العام بلغ 15 ألف حاج، بزيادة على الأعوام الماضية، مشيراً إلى أن أعداد الحجاج من أوزبكستان في تزايد مستمر، وأن هناك توجهاً لزيادتهم في الأعوام المقبلة.
وتحدث البروفسور محمد عالم، عن العلاقات المتطورة بين البلدين، واصفاً إياها بالمميزة، لافتاً إلى التعاون الذي يجمع الرياض وطشقند في كل المجالات، مشيراً إلى أن بلاده تتيح للسعوديين الزيارة لمدة 90 يوماً من دون تأشيرة، لزيارة المناطق السياحية في بخارى وسمرقند وخوارزم والمدن التاريخية، فيما يحصل الحجاج والمعتمرون من أوزبكستان على التأشيرة السعودية بسهولة تامة.