البرلمان الإيراني يفتتح دورته الجديدة غداً والمحافظون يتنافسون على رئاسته

منوشهر متكي ينافس قاليباف

نواب البرلمان الإيراني السابق يلتقطون صورة تذكارية في آخر جلسة الثلاثاء الماضي (إرنا)
نواب البرلمان الإيراني السابق يلتقطون صورة تذكارية في آخر جلسة الثلاثاء الماضي (إرنا)
TT

البرلمان الإيراني يفتتح دورته الجديدة غداً والمحافظون يتنافسون على رئاسته

نواب البرلمان الإيراني السابق يلتقطون صورة تذكارية في آخر جلسة الثلاثاء الماضي (إرنا)
نواب البرلمان الإيراني السابق يلتقطون صورة تذكارية في آخر جلسة الثلاثاء الماضي (إرنا)

يبدأ البرلمان الإيراني الجديد، غداً الاثنين، أعماله للدورة الثانية عشرة، في وقت عصيب يمر بالهيئة الحاكمة بعد أسبوع على مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وسبعة من مرافقيه؛ بينهم وزير الخارجية، على أثر تحطم مروحيته بمنطقة جبلية.

وألقت وفاة رئيسي بظلالها على الأيام الأخيرة للبرلمان السابق الذي عقد جلسته الختامية، الثلاثاء الماضي، وسط انشغال البلاد بجنازة الرئيس، في اليوم نفسه، من مدينة تبريز شمال غربي البلاد؛ أقرب مدينة كبيرة من موقع تحطم الطائرة.

وباشر أعضاء كتلة «الثورة الإسلامية» للتيار المحافظ، العمل، صباح اليوم الأحد. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن 178 نائباً من كتلة الأغلبية عقدوا اجتماعاً تمهيدياً، صباح اليوم الأحد. وصوَّت هؤلاء لاختبار رجل الدين المتشدد، موسى غضنفر آبادي، رئيساً للكتلة، بعد تغلبه على محمود نبويان.

وقال محمد صالح جوكار، نائب رئيس الكتلة، إنها ستعقد اجتماعاً، مساء الاثنين؛ للتوافق على مرشحها النهائي لرئاسة البرلمان.

ويترأس جلسة افتتاح البرلمان هيئة رئاسية من أربعة نواب تضم الاثنين الأكبر سناً؛ علاء الدين بروجردي (73 عاماً)، وحسين علي شهرياري (72عاماً)، وآخرين هما الأقل سناً عبد الحسين همتي (34 عاماً)، وعباس قدرتي (34 عاماً).

وعاد بروجردي (73 عاماً) للبرلمان، بعد حرمانه من المشاركة في انتخابات البرلمان السابقة، وكان عضواً لخمس دورات برلمانية متتالية، لمدة 20 عاماً. وترأّس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية. وفي السنوات الأربع الماضية، تولّى رئاسة جمعية الصداقة الإيرانية الصينية.

وفي انتخابات باهتة، مطلع مارس (آذار) الماضي، فاز التيار المحافظ المتشدد بأغلبية مقاعد البرلمان الإيراني الـ290، بعدما استبعد مجلس صيانة الدستور، الهيئة المشرفة على الانتخابات، غالبية المرشحين من التيار الإصلاحي والمعتدل، وأيضاً مرشحين مستقلين.

وجَرَت الانتخابات على جولتین، وفي الجولة الأولى تمكّن 145 مرشحاً من التأهل للبرلمان وحجز مقاعدهم بعد حصولهم على النسبة المطلوبة من الأصوات. وجرت الجولة الحاسمة، في 10 مايو (أيار) الحالي، لحسم 45 مقعداً في 22 دائرة انتخابية، كان أكبرها طهران، التي حسمت نتائج 14 معقداً، من أصل 30 في الجولة الأولى. واقتصرت المنافسة بين 32 مرشحاً على 16 مقعداً متبقياً. وبلغت نسبة المشاركة 7 في المائة بطهران.

ويصنف 197 نائباً على التيار المحافظ والمتشدد، في حين يبلغ عدد المنسوبين إلى التيار الإصلاحي 48 نائباً، وهناك 40 نائباً مستقلاً، بالإضافة إلى خمسة نواب، يمثلون الأقليات الدينية الأخرى.

ومن المتوقع أن تتأثر جلسة افتتاح البرلمان الجديد بوفاة رئيسي، وسيكون ثاني ظهور رسمي للرئيس المؤقت الجديد، محمد مخبر، الذي حضر، الاثنين الماضي، جلسة افتتاح مجلس خبراء القيادة، الهيئة المكلفة باختيار خليفة المرشد. وجَرَت انتخابات مجلس الخبراء بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية.

وسيقرأ محمد غلبايغاني، مدير مكتب المرشد الإيراني، رسالة علي خامنئي إلى النواب، بحضور رئيس القضاء غلام حسين محسني إجئي، وقادة القوات المسلّحة، جلسة افتتاح البرلمان.

وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، ستجري انتخابات داخلية في البرلمان؛ لانتخاب هيئة رئاسة البرلمان، ومن ثم اللجان الداخلية.

وأكد وزير الخارجية السابق منوشهر متكي أنه ينوي التنافس على رئاسة البرلمان. وقال، في تصريح، لموقع «خبر أونلاين»، إنه لم يعلن ترشحه رسمياً بعدُ: «سأعلن الاثنين أو الثلاثاء». وأضاف: «أدرس قضية إدارة البرلمان وأتابعها بشكل جدي».

وكان متكي وزيراً للخارجية في حكومة محمود أحمدي نجاد، الذي أقاله من منصبه بينما كان في رحلة خارجية.

وأفادت وكالة «نورنيوز»؛ منصة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بأن النائب مجتبى ذوالنوري، ممثل مدينة قم، سينافس على رئاسة البرلمان. ونقلت عن ذوالنوري قوله إنه بعد وفاة رئيسي «زاد إصراري على دخول التنافس لرئاسة البرلمان». وأضاف: «لديَّ أهداف متعددة لرئاسة البرلمان».

وكان ذوالنوري يشير ضمناً إلى احتمال ترشح محمد باقر قاليباف للرئاسة. ويواجه قاليباف انتقادات من حلفائه المحافظين بسبب شبهات بالفساد المالي التي تُطارده وتطارد أسرته.

وقال ذوالنوري: «يجب أن تتمحور اللوائح الداخلية في البرلمان حول النواب، بدلاً من الرئيس». وأضاف: «يجب على البرلمان أن يمهد عمل الحكومة». وبشأن تراجع الثقة العامة بالبرلمان قال: «هذه المشكلة ستُحل عندما تعود القوة الواقعية للبرلمان والنواب».


مقالات ذات صلة

واشنطن تكشف تفاصيل خطة إيرانية لاغتيال ترمب

الولايات المتحدة​  ABD'nin 2. kez seçilen başkanı Donald Trump (Reuters)

واشنطن تكشف تفاصيل خطة إيرانية لاغتيال ترمب

كشفت وزارة العدل الأميركية أمس، عن تفاصيل خطة إيرانية لاغتيال دونالد ترمب قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (رويترز)

طهران: تحديات ضخمة تواجه العودة للمفاوضات حول الاتفاق النووي

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الجمعة، إن العودة إلى طاولة المفاوضات حول الاتفاق النووي تواجه تحديات ضخمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

«إف بي آي» يحبط مؤامرة إيرانية لاغتيال ترمب

كشفت وزارة العدل الأميركية، الجمعة، عن تفاصیل مؤامرة إيرانية فاشلة لاغتيال دونالد ترمب قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية قائد «الحرس الثوري» يلقي كلمة بمدينة مشهد شمال شرقي إيران (فارس)

«الحرس الثوري»: الخيار الوحيد أمام ترمب تقليص الدعم لإسرائيل

قال قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي إن «الخيار الوحيد أمام المسؤولين الأميركيين الجدد هو تقليص الدعم لإسرائيل».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية صاروخ باليستي أرض-أرض من نوع «خيبر» في طهران... 25 مايو 2023 (رويترز)

مستشار خامنئي يحذّر من شن هجوم «غريزي» على إسرائيل

حذّر مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي من شن رد «غريزي» على الغارات الجوية الإسرائيلية الانتقامية على المنشآت العسكرية الإيرانية الشهر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إردوغان طلب من ترمب وقف الدعم لأكراد سوريا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدثاً خلال فاعلية في إسطنبول الجمعة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدثاً خلال فاعلية في إسطنبول الجمعة (الرئاسة التركية)
TT

إردوغان طلب من ترمب وقف الدعم لأكراد سوريا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدثاً خلال فاعلية في إسطنبول الجمعة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدثاً خلال فاعلية في إسطنبول الجمعة (الرئاسة التركية)

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أنه طلب من الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، وقف الدعم الأميركي لـ«وحدات حماية الشعب الكردية» ذراع «حزب العمال الكردستاني» في سوريا.

وقال إردوغان إنه أكد لترمب خلال اتصال هاتفي فور إعلان فوزه برئاسة أميركا للمرة الثانية، ضرورة وقف الدعم المقدم لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في سوريا، وأن تركيا لن تتهاون في تأمين حدودها بمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية.

وأضاف الرئيس التركي في تصريحات لصحافيين نُشرت أمس: «سنواصل محادثاتنا مع السيد ترمب في الفترة الجديدة، وسنناقش التطورات في المنطقة، وانسحاب القوات الأميركية من سوريا».

وشدد على أن تركيا لا تزال مصممة على سياستها المتمثلة في إنشاء حزام أمني بعمق 30 إلى 40 كيلومتراً على طول حدودها الجنوبية للقضاء على «التهديدات الإرهابية».