بكين تشجع «سامسونغ» الكورية على ضخ مزيد من الاستثمارات في الصين

عامل يسقي حوض زهور أمام المقر الرئيسي لشركة «سامسونغ» بكوريا الجنوبية (رويترز)
عامل يسقي حوض زهور أمام المقر الرئيسي لشركة «سامسونغ» بكوريا الجنوبية (رويترز)
TT
20

بكين تشجع «سامسونغ» الكورية على ضخ مزيد من الاستثمارات في الصين

عامل يسقي حوض زهور أمام المقر الرئيسي لشركة «سامسونغ» بكوريا الجنوبية (رويترز)
عامل يسقي حوض زهور أمام المقر الرئيسي لشركة «سامسونغ» بكوريا الجنوبية (رويترز)

أعلنت الصين أنها ترحب بمزيد من الاستثمارات من قِبَل شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية، في الوقت الذي تكافح فيه الشركات الأجنبية في السوق الصينية للتغلب على الضبابية الجيوسياسية.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أن رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، أبلغ رئيس شركة «سامسونغ» جاي واي لي، الأحد، ترحيبه باستثمارات الشركة في الصين. واستثمرت «سامسونغ» على مدى السنوات الست الماضية نحو 24 مليار دولار في السوق الصينية، وفقاً لمسؤول تنفيذي بالشركة، في تقرير نشرته صحيفة «تشاينا ديلي» التي تديرها الدولة، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

لكن شركة التكنولوجيا الكورية العملاقة قالت إن أعمالها تواجه تحديات متزايدة وسط التوترات بين الولايات المتحدة والصين، خلال تعاملها مع ضوابط التصدير التي فرضتها واشنطن لمنع وصول الصين إلى الرقائق المتطورة.

تجدر الإشارة إلى أن اختيار رئيس الوزراء الصيني للقاء أحد المسؤولين التنفيذيين في «سامسونغ» يعكس تصريحات سابقة أدلى بها الزعيم الصيني، خلال اجتماع ثنائي مع نظيره الكوري؛ حيث شجع مزيداً من الشركات الكورية على الاستثمار والقيام بأعمال تجارية في الصين، وحث على التعاون والحفاظ على استقرار سلاسل التوريد الصناعية. وعُقد اجتماع في سيول، بين ثاني أكبر مسؤول صيني والمسؤول التنفيذي في الشركة الكورية، قبل قمة بين لي والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، وهي أول محادثات ثلاثية فيما بينهم منذ أكثر من 4 سنوات. وذلك لتعزيز التبادل التجاري وتأمين سلاسل التوريد وتنمية السياحة من دون تأشيرات، عوضاً عن القضايا الجيوسياسية الحساسة.

على صعيد متصل، أظهرت بيانات أصدرتها وزارة التجارة الصينية، أن عدد الشركات أجنبية التمويل التي تأسست حديثاً في الصين ارتفع بنسبة 19.2 في المائة على أساس سنوي، خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الحالي، وحافظ ذلك على زخم النمو. وذكرت البيانات أن إجمالي 16805 شركات أجنبية التمويل تأسست في أنحاء البلاد، خلال الفترة ما بين يناير (كانون الثاني) وأبريل (نيسان) الماضيين. وأضافت أن الاستثمار الأجنبي المباشر الفعلي بلغ 360.2 مليار يوان (نحو 50.66 مليار دولار)، بانخفاض 27.9 في المائة عن العام السابق.

وقالت الوزارة في بيان لها، إن الانخفاض على أساس سنوي في الاستثمار الأجنبي المباشر يرجع بشكل رئيسي إلى الأساس المرتفع في العام الماضي، مضيفة أن زيادة عدد الشركات الجديدة أجنبية التمويل تشير إلى أنه يمكن توقع مزيد من الاستثمارات في المستقبل، بمجرد بدء البناء في المشاريع التي تجلبها هذه الشركات. وقالت الوزارة إن «التيار الأساسي للانتعاش الاقتصادي الصيني والآفاق الإيجابية طويلة الأجل لم يتغيرا، وقوة جذب السوق الصينية للمستثمرين الأجانب مستمرة في التحسن».

وبالتفاصيل، ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع الصناعات التحويلية إلى نحو 103.7 مليار يوان خلال الفترة المذكورة، ما مثَّل 28.8 في المائة من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر. وعلى وجه الخصوص، اجتذب قطاع الصناعات التحويلية عالية التكنولوجيا 45.73 مليار يوان؛ حيث توسعت حصته في إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر 2.7 نقطة مئوية عن العام الماضي لتصل إلى 12.7 في المائة. وأظهرت البيانات أن الاستثمارات من إسبانيا وألمانيا وهولندا زادت بنسب: 263 في المائة، و34.7 في المائة، و9.5 في المائة على التوالي.

ويُظهر تقرير مؤشر «كيرني» للثقة في الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2024، الذي صدر مؤخراً، أن الصين قفزت من المرتبة السابعة إلى المرتبة الثالثة، واحتفظت بمرتبتها الأولى بين الأسواق الناشئة. وفقاً لوكالة «شينخوا».


مقالات ذات صلة

أفضل هواتف «آندرويد»

تكنولوجيا «سامسونغ غالاكسي إس 25»

أفضل هواتف «آندرويد»

لكي يصبح جديراً بوصف «الرائع»، ينبغي أن يتميز أي هاتف يعمل بنظام «آندرويد» بكاميرات عالية الجودة، وبطارية طويلة العمر، والتزام طويل بتحديثات البرامج والأمان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار «سامسونغ» في جناحها بمعرض أشباه الموصلات 2024 في سيول بكوريا الجنوبية (رويترز)

الهند تطالب «سامسونغ» بـ601 مليون دولار لتهربها من الرسوم الجمركية

أظهرت وثيقة حكومية أن الهند أصدرت أمراً يقضي بأن تدفع شركة «سامسونغ» ومديروها التنفيذيون في البلاد مبلغ 601 مليون دولار باعتبارها ضرائب متأخرة وغرامات.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي )
تكنولوجيا هان جونغ-هي (أ.ف.ب)

وفاة رئيس «سامسونغ» التنفيذي إثر نوبة قلبية

أعلنت شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية العملاقة للإلكترونيات، اليوم الثلاثاء، وفاة رئيسها التنفيذي المشارك هان جونغ-هي إثر سكتة قلبية عن عمر ناهز 63 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيول)
تكنولوجيا تفوق على جميع الأصعدة بقدرات متقدمة وتصميم أنيق

«غالاكسي إس25 ألترا»: حقبة جديدة من الهواتف الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي

قدرات مطورة في التصوير والتفاعل مع التطبيقات والتعرف على محتوى الشاشة وتحرير الصور والفيديو، ودعم متقدم للتصوير الليلي وإزالة عناصر الصوت غير المرغوبة.

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا من اليسار إلى اليمين: هواتف «غالاكسي إس 25 ألترا» و«غالاكسي إس 25 بلاس» و«غالاكسي إس 25» الجديدة

«سامسونغ»: سلسلة هواتف «غالاكسي إس 25» الجديدة بمزايا ذكاء اصطناعي متقدمة

دعم متقدم لتقنيات التصوير الليلي للبث في أكبر تطبيقات الشبكات الاجتماعية

خلدون غسان سعيد (جدة)

الصادرات غير النفطية في السعودية ترتفع 14.3 % في فبراير

ميناء جدة الإسلامي (واس)
ميناء جدة الإسلامي (واس)
TT
20

الصادرات غير النفطية في السعودية ترتفع 14.3 % في فبراير

ميناء جدة الإسلامي (واس)
ميناء جدة الإسلامي (واس)

ارتفع فائض الميزان التجاري في السعودية في فبراير (شباط) إلى أعلى مستوياته منذ 10 أشهر، مدفوعاً بانخفاض الواردات السلعية، وفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء الصادرة يوم الخميس.

وأظهرت البيانات أن الصادرات غير النفطية سجلت ارتفاعاً بنسبة 14.3 في المائة مقارنة بفبراير 2024، بينما انخفضت الصادرات النفطية بنسبة 7.9 في المائة. كما ارتفعت نسبة الصادرات غير النفطية إلى الواردات إلى 41.3 في المائة في فبراير 2025 مقابل 34.1 في المائة في فبراير 2024.

وسجلت الصادرات السلعية انخفاضاً بنسبة 2.6 في المائة مقارنة بشهر فبراير 2024، نتيجة لانخفاض الصادرات النفطية بنسبة 7.9 في المائة. وانخفضت نسبة الصادرات النفطية من مجموع الصادرات الكلي من 76.3 في المائة في فبراير 2024 إلى 72.1 في المائة في فبراير 2025.

كما أظهرت البيانات أن قيمة الواردات تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر (كانون الأول) 2023، ما أسهم في تعزيز الفائض التجاري على الرغم من استمرار تراجع الصادرات.

وأظهرت البيانات أن قيمة الواردات تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر 2023، وبنسبة 5.6 في المائة على أساس سنوي و17.1 في المائة على أساس شهري، ما أسهم في تعزيز الفائض التجاري على الرغم من استمرار تراجع الصادرات. وارتفع الفائض بنسبة 4 في المائة على أساس سنوي وبنسبة 44.6 في المائة على أساس شهري.

وكانت الصين الوجهة الرئيسية لصادرات المملكة؛ حيث شكلت 16.2 في المائة من إجمالي الصادرات. تلتها كوريا الجنوبية (10.1 في المائة) ثم الإمارات (9 في المائة).