«الإليزيه»: 4 ملفات رئيسية في اتصال الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي

الوضع في غزة والحل السياسي والتصعيد الإقليمي ولبنان والعلاقة الاستراتيجية

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (الخارجية السعودية)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (الخارجية السعودية)
TT

«الإليزيه»: 4 ملفات رئيسية في اتصال الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (الخارجية السعودية)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (الخارجية السعودية)

4 ملفات رئيسية كانت موضع تشاور في الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مساء الأربعاء، بمبادرة من ماكرون الذي استفسر عن الحالة الصحية للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ناقلاً إليه أطيب تمنياته، وفق ما جاء في بيان صادر عن القصر الرئاسي.

وتمثل الملف الأول بالحرب في غزة، إذ أعرب الطرفان عن «قلقهما العميق إزاء الوضع الإنساني الكارثي». وكررا معارضتهما الهجوم الإسرائيلي على رفح حيث يوجد أكثر من مليون لاجئ. وأضاف البيان أن الطرفين «شددا على الحاجة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار لحماية السكان المدنيين وضمان إيصال المساعدات الطارئة على نطاق واسع»، كما شددا على الحاجة الملحَّة لإعادة فتح جميع نقاط العبور.

ومن جانبه، كرر ماكرون «التأكيد على إطلاق سراح الرهائن، لا سيما المواطنين (الفرنسيين) الثلاثة»؛ الأمر الذي عدَّه «أولوية مطلقة بالنسبة لفرنسا».

وفي حين أعلنت 3 دول أوروبية عن عزمها على الاعتراف قريباً جداً رسمياً بالدولة الفلسطينية، فإن الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي اتفقا، بحسب بيان «الإليزيه»، على «مواصلة جهودهما من أجل التنفيذ الفعال لحل الدولتين، وهو السبيل الوحيد لضمان السلام والأمن في المنطقة».

وأعرب ماكرون عن استعداد بلاده «للعمل إلى جانب المملكة العربية السعودية ومجموعة الاتصال المكلفة من قبل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لمنع تمدُّد النزاع، والعمل على توفير الظروف الملائمة لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط».

وكررت باريس في اليومين الأخيرين أنه «لا ممنوعات لديها بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية». إلا أن وزير خارجيتها ستيفان سيجورنيه اعتبر أن «اللحظة غير مواتية» للقيام بذلك في الوقت الحاضر.

وتناول الملف الثالث الوضع الإقليمي. وجاء في بيان قصر الإليزيه ما حرفيته أن الطرفين «تناولا جهودهما للمساهمة في خفض التصعيد في المنطقة، لا سيما فيما يتعلق بنفوذ إيران المزعزع للاستقرار». وفي هذا السياق، أشار البيان إلى أن الرئيس ماكرون وولي العهد «اتفقا على مواصلة جهودهما للعمل من أجل خفض التصعيد بين إسرائيل ولبنان على الخط الأزرق، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (1701) وتمسكهما التاريخي بأمن لبنان واستقراره». وبخصوص لبنان أيضاً «شددا على ضرورة خروج لبنان من أزمته المؤسساتية عبر انتخاب رئيس للجمهورية قادر على قيادة البلاد على طريق الإصلاحات التي لا مفر منها، وأعربا عن تصميمهما على مواصلة جهودهما في هذا الاتجاه مع شركائهما».

والمملكة السعودية وفرنسا تنشطان في الملف الرئاسي من خلال مشاركتهما في اللجنة الخماسية التي تضم إليهما، الولايات المتحدة ومصر وقطر. كذلك، فإن ماكرون عيَّن وزير الخارجية الأسبق جان إيف لو دريان ممثلاً شخصياً له، للعمل على تسهيل ملء الفراغ الرئاسي في لبنان، بينما قدمت باريس «خريطة طريق» لخفض التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله» توطئة للتوصل إلى تنفيذ كامل القرار الدولي رقم «1701».

أما الملف الرابع، فعنوانه «تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا والمملكة السعودية»، التي تشمل «مجالات الدفاع والأمن والطاقة والتحول البيئوي». وانتهى البيان بترحيب الطرفين «على وجه الخصوص» بتوقيع العقد المبرم بين «شركة الخطوط الجوية السعودية» و«شركة إيرباص» تحصل بموجبه الشركة السعودية على 105 طائرات تصنعها «إيرباص».


مقالات ذات صلة

«سبينس» تفتتح أول متاجرها في السعودية

الاقتصاد أول متاجر سبينس في السعودية في مشروع مجمع «لاسترادا يارد» الواقع في حي النزهة  شمال الرياض (الشركة)

«سبينس» تفتتح أول متاجرها في السعودية

افتتحت سلسلة بيع المواد الغذائية الإماراتية «سبينس» أول متاجرها في السعودية وتخطط لتدشين 3 فروع جديدة خلال عام 2024، وتوقعت افتتاح 12 متجراً بحلول 2028.

الاقتصاد صورة جوية للأبراج في مركز الملك عبد الله المالي في العاصمة السعودية الرياض (كافد)

ملكية المستثمرين الأجانب في «تداول» السعودية تتجاوز 111 مليار دولار

شهدت السوق المالية مؤشرات إيجابية مع بداية العام الحالي رغم استمرار التقلبات، مما يسهم في توفير أسس متينة لمواصلة مسيرة النمو خلال الفترة المتبقية من عام 2024.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الجهات المختصة بذلت جهوداً كبيرة في التوعية بمخاطر التعرض للإجهاد الحراري (واس)

السعودية: وفيات لحجاج مخالفين سلكوا طرقاً وعرةً وتأثروا بالإجهاد الحراري

أكدت السعودية، أمس الأحد، تعاملها مع أعداد كبيرة من المتأثرين بالإجهاد الحراري خلال موسم حج هذا العام، بعضهم لا يزالون يتلقون الرعاية حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الجهات المختصة بذلت جهوداً كبيرة في التوعية بمخاطر التعرض للإجهاد الحراري (واس)

السعودية: وفيات لحجاج مخالفين سلكوا طرقاً وعرةً وتأثروا بالإجهاد الحراري

أكدت السعودية أن 83 في المائة من وفيات موسم حج هذا العام لأشخاص غير نظاميين، ساروا مسافات طويلة تحت أشعة الشمس، بلا مأوى ولا راحة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أنشطة ثقافية وفنية وتجارب تفاعلية مبتكرة ستشهدها فعاليات «موسم جدة» الترفيهي (واس)

«موسم جدة»... فعاليات ترفيهية وأنشطة فنية وثقافية مبتكرة

«موسم جدة 2024» يقدم تجربة سياحية مميزة ممتدة لـ50 يوماً عبر فعاليات وأنشطة ثقافية وترفيهية وتجارب تفاعلية مبتكرة تناسب كل الأذواق والفئات العمرية

إبراهيم القرشي (جدة)

«الجنايات» الكويتية تقضي بحبس النائب السابق وليد الطبطبائي 4 سنوات

محكمة الجنايات في الكويت أصدرت اليوم حكماً على النائب السابق وليد الطبطبائي بالسجن 4 سنوات
محكمة الجنايات في الكويت أصدرت اليوم حكماً على النائب السابق وليد الطبطبائي بالسجن 4 سنوات
TT

«الجنايات» الكويتية تقضي بحبس النائب السابق وليد الطبطبائي 4 سنوات

محكمة الجنايات في الكويت أصدرت اليوم حكماً على النائب السابق وليد الطبطبائي بالسجن 4 سنوات
محكمة الجنايات في الكويت أصدرت اليوم حكماً على النائب السابق وليد الطبطبائي بالسجن 4 سنوات

قضت محكمة الجنايات الكويتية اليوم (الاثنين) بحبس النائب السابق وليد الطبطبائي لمدة 4 سنوات، في قضية أمن دولة، بعد اتهامه بكتابة تغريدة مخالفة للقانون، عُدَّت تدخلاً في صلاحيات أمير البلاد.

وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى الطبطبائي تهمة التطاول على مسند الإمارة، من خلال تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل «إكس»، وهو ما أنكره خلال التحقيقات.

وسبق أن واجهت المحكمة النائب السابق وليد الطبطبائي بالتهم المسندة إليه؛ حيث أنكرها وطعن بعدم صحتها، مؤكداً للمحكمة أن التغريدة المحبوس على ذمتها هي بالأساس تغريدة «فوتوشوب» ومفبركة من خصومه، حسبما قال.

وكان الطبطبائي وهو نائب مقرب من جماعة «الإخوان المسلمين» قد نشر تغريدة على حسابه في منصة «اكس» فور إعلان أمير الكويت حلّ مجلس الأمة، وتعليق العمل ببعض مواد الدستور، متعهداً ما سمَّاه الدفاع عن حريات الشعب، وقال: «سندافع عن حريات الشعب وحقوقه ومكتسباته الدستورية والتي لا نقبل المساس بها». وعاد في اليوم التالي لينشر تغريدة يتهم فيها دولاً لم يسمِّها بالتدخل في شؤون الكويت.

وسبق أن تمّ الحكم على النائب السابق وليد الطبطبائي بالسجن 7 سنوات، في قضية دخول مجلس الأمة عنوة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011.

واستفاد الطبطبائي من عفو أصدره أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد؛ حيث تمّ الإفراج عنه في 19 ديسمبر (كانون الأول) 2019، بعد تمضية فترة في السجن المركزي، بعد إصدار العفو عن تنفيذه بقية مدة العقوبة المحكوم بها، وبقبول الاعتذار والالتماس المرفوع منه لأمير البلاد الراحل.