النحاس في لندن يصل إلى أعلى مستوياته خلال عامين

رجلان يقفان بمنجم النحاس إل سولدادو التابع لشركة «أنغلو أميركان» في تشيلي (رويترز)
رجلان يقفان بمنجم النحاس إل سولدادو التابع لشركة «أنغلو أميركان» في تشيلي (رويترز)
TT

النحاس في لندن يصل إلى أعلى مستوياته خلال عامين

رجلان يقفان بمنجم النحاس إل سولدادو التابع لشركة «أنغلو أميركان» في تشيلي (رويترز)
رجلان يقفان بمنجم النحاس إل سولدادو التابع لشركة «أنغلو أميركان» في تشيلي (رويترز)

لامس النحاس بلندن أعلى مستوى في أكثر من عامين، الأربعاء، مدعوماً بضعف الدولار الأميركي، وتوقعات صعودية للطلب، في حين سجلت الأسعار في بورصة شيكاغو التجارية مستوى قياسياً مرتفعاً.

وارتفع النحاس تسليم ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن 2.1 في المائة إلى 10320 دولاراً للطن المتري بحلول الساعة 10:01 بتوقيت غرينيتش، بعد أن بلغ 10401.25 دولار، وهو أعلى مستوياته منذ أبريل (نيسان) 2022.

وارتفع النحاس المستخدم في الطاقة والبناء بنسبة 21 في المائة حتى الآن هذا العام، ويبتعد بـ525 دولاراً عن المستوى القياسي البالغ 10845 دولاراً المسجل في عام 2022، بسبب محدودية إمدادات المواد الخام هذا العام، والرهانات على أن المعدن سيستفيد من الطلب الإضافي من قطاعات الطاقة الخضراء.

وقالت سوداكشينا أونيكريشنان، المحللة في بنك «ستاندرد تشارترد»: «أسعار النحاس مدعومة بضعف الدولار، ووضع المستثمرين الإيجابي، وتخفيضات جانب العرض. ومع ذلك، تظل إشارات الطلب الصيني متباينة».

وفي الوقت نفسه، قفز عقد «CME» لشهر مايو (أيار) بنسبة 4.5 في المائة إلى مستوى قياسي بلغ 5.178 دولار للرطل. يقوم منتجو وتجار النحاس بشحن مزيد من المعادن إلى الولايات المتحدة للاستفادة من ارتفاع أسعار العقود الآجلة لبورصة شيكاغو التجارية مقارنة ببورصة لندن للمعادن.

قال أحد المتداولين: «يبدو أن النحاس في بورصة شيكاغو التجارية يمثل ضغطاً قصيراً على الأشخاص الذين يتداولون المراجحة في بورصة لندن للمعادن مقابل بورصة شيكاغو التجارية».

وضعف العملة الأميركية مما يجعل المعادن المقومة بالدولار أكثر جاذبية للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى. وكان التركيز على تقرير التضخم الأميركي الرئيسي المقرر صدوره في وقت لاحق اليوم.

وتقدم الألمنيوم في بورصة لندن للمعادن بنسبة 1.5 في المائة إلى 2589.50 دولار للطن، وارتفع الزنك بنسبة 0.6 في المائة إلى 3020 دولاراً، وارتفع الرصاص بنسبة 1.4 في المائة إلى 2290 دولاراً، وارتفع القصدير بنسبة 3.3 في المائة إلى 34265 دولاراً، وارتفع النيكل بنسبة 1.3 في المائة إلى 19320 دولاراً.


مقالات ذات صلة

اختيار بيسنت لمنصب وزير الخزانة يرفع أسعار السندات في الأسواق الآسيوية

الاقتصاد شاشات تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكوري المركب «كوسبي» وسعر الصرف الأجنبي في غرفة تداول العملات الأجنبية في سيول (رويترز)

اختيار بيسنت لمنصب وزير الخزانة يرفع أسعار السندات في الأسواق الآسيوية

ارتفعت سندات الخزانة الأميركية في الجلسة الآسيوية يوم الاثنين مع ترحيب المستثمرين في السندات باختيار سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة «فرانكفورت» (رويترز)

الأسواق العالمية تتباين وسط تصاعد التوترات في الحرب الروسية الأوكرانية

شهدت الأسواق العالمية أداءً متبايناً، الأربعاء، على الرغم من المكاسب التي حققتها «وول ستريت»، وسط تزايد المخاوف بشأن تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد سيدات يمشين أمام مقر البورصة في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)

«غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي» يخفضان توقعاتهما للأسهم الصينية

قلّص كل من «غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي» تصنيف الأسهم في الصين رغم مساعٍ داخلية للدعم واحتمالية التأثر بالتوترات الخارجية

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أكثر من 2.5 مليون طن من أرصدة الكربون ستُعرض في المملكة عبر مزاد علني يبدأ اليوم (واس)

السعودية تطلق منصة تبادل طوعية لسوق الكربون لجذب التمويل المناخي

دشنت السعودية سوقاً طوعية لتداول أرصدة الكربون، حيث من المقرر عرض أكثر من 2.5 مليون طن من أرصدة الكربون في مزاد علني على بورصة «سوق الكربون الطوعية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة مركبة جامعة للمرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس ومنافسها الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

كيف ستؤثر نتيجة الانتخابات الأميركية على الأسواق المالية؟

رفع المستثمرون رهاناتهم على أن الانتخابات الرئاسية الأميركية سوف تؤدي إلى تقلبات حادة في أسعار أسواق السندات والعملات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مسؤول في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي»: 4 سنوات لربط الكويت بالسعودية سككياً

محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط)
محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

مسؤول في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي»: 4 سنوات لربط الكويت بالسعودية سككياً

محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط)
محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط)

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات في قطاعات جديدة مثل إدارة المرافق الحكومية، والمستشفيات، والمواني، بما في ذلك ميناء مبارك، بالإضافة إلى مشاريع مشتركة مع السعودية، منها تطوير مشروع القطار بين البلدين، متوقعاً أن تكون بداية الربط من منطقة الشدادية وصولاً إلى الرياض خلال 4 سنوات.

وأضاف يعقوب خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض، أن السعودية والكويت تعملان على ربط سككي تبلغ مسافته 650 كيلومتراً، ويمكن أن يسهم في قطع المسافة خلال أقل من 3 ساعات، موضحاً أن هذا المشروع منفصل عن الربط السككي بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وبيّن أن بلاده تعمل على زيادة التسهيلات بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية في مجموعة واسعة من القطاعات الحيوية لديها، مثل: النفط والغاز، والصحة، والتعليم، والتكنولوجيا، وأن من بين أضخم الشركات التي تم استقطابها مؤخراً هي «غوغل كلاود».

وذكر أنه منذ يناير (كانون الثاني) 2015، استقطبت الكويت استثمارات أجنبية تقدر قيمتها التراكمية بنحو 1.7 مليار دينار؛ ما يعادل 5.8 مليار دولار. وخلال السنة المالية 2023 - 2024، جذبت استثمارات بحدود 206.9 مليون دينار (672 مليون دولار)، وفق التقرير الإحصائي لـ«هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» الكويتية.

وأكد يعقوب أن الهيئة تعمل على توفير بيئة استثمارية تتمتع بالمرونة اللازمة والتسهيلات لجذب المزيد من الشركات الأجنبية، مشيراً إلى نجاح السعودية في هذا المجال، وأن الكويت تبذل جهوداً كبيرة لتقديم التسهيلات والحوافز المماثلة للمستثمرين الأجانب. وتوقّع يعقوب زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية في الكويت خلال الفترات القادمة؛ ما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مؤكداً أن السوق الكويتية والسعودية تتكاملان لدفع عجلة النمو في المنطقة.