العاهل المغربي والرئيس الغيني يشرفان على توقيع 21 اتفاقية تعاون بين البلدين

إطلاق اسم الملك الراحل محمد الخامس على «قصر الأمم» في كوناكري

الملك محمد السادس والرئيس الغيني ألفا كوندي خلال إعطاء انطلاقة  عدة مشاريع عقارية لبناء ثلاثة مجمعات سكنية أمس بكوناكري  (ماب)
الملك محمد السادس والرئيس الغيني ألفا كوندي خلال إعطاء انطلاقة عدة مشاريع عقارية لبناء ثلاثة مجمعات سكنية أمس بكوناكري (ماب)
TT

العاهل المغربي والرئيس الغيني يشرفان على توقيع 21 اتفاقية تعاون بين البلدين

الملك محمد السادس والرئيس الغيني ألفا كوندي خلال إعطاء انطلاقة  عدة مشاريع عقارية لبناء ثلاثة مجمعات سكنية أمس بكوناكري  (ماب)
الملك محمد السادس والرئيس الغيني ألفا كوندي خلال إعطاء انطلاقة عدة مشاريع عقارية لبناء ثلاثة مجمعات سكنية أمس بكوناكري (ماب)

من المنتظر أن ينهي العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم، زيارة رسمية إلى جمهورية غينيا، أشرف خلالها على توقيع 21 اتفاقية تعاون وشراكة بين البلدين، شملت عدة مجالات تنموية؛ ويتوجه الملك محمد السادس بعد غينيا إلى الجابون، آخر محطة من جولته الأفريقية التي شملت مالي وكوت ديفوار. وتعد زيارة الملك محمد السادس لغينيا هي أول «زيارة رسمية» يقوم بها لهذا البلد الواقع في غرب أفريقيا، وأشرف خلالها رفقة الرئيس الغيني ألفا كوندي، على إطلاق عدد من المشاريع التنموية التي تتولى تمويلها وتنفيذها شركات ومجموعات استثمارية مغربية، من أبرزها إطلاق الأشغال في مشروع بناء مجمع سكني في حي الشرطة بالعاصمة كوناكري.
كما شملت الاتفاقيات الموقعة بين القطاعين العام والخاص في المغرب وغينيا، مجالات السياحة والتعليم، والنقل، والسكن الاجتماعي، والمياه، والكهرباء، والمعادن، والبنى التحتية الطرقية؛ بالإضافة إلى اتفاقيات تتعلق بالزراعة والصيد، والصناعة، والتجارة، والصحة.
من جهته، أعلن الرئيس الغيني إطلاق اسم العاهل المغربي الراحل الملك محمد الخامس، على «قصر الأمم» الشهير في العاصمة كوناكري، حيث يقيم الملك محمد السادس خلال زيارته الرسمية؛ وفي كلمة بمناسبة وصول العاهل المغربي إلى غينيا، قال الرئيس الغيني إن «الملك محمد السادس هو أول زعيم يدخل (قصر الأمم) الذي أصبح يسمى (قصر الملك الراحل محمد الخامس)، منذ إعادة ترميمه من طرف شركة مغربية»، وإصلاحه جراء تعرضه لأضرار كبيرة خلال قصف نفذه متمردون من الجيش عام 1996؛ وبني القصر من طرف أول رئيس لغينيا، الراحل أحمد سيكو توري، عام 1980 من أجل استضافة قمة منظمة الوحدة الأفريقية، التي أصبحت فيما بعد «الاتحاد الأفريقي».
وقال صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون المغربي، في تصريحات للصحافيين بكوناكري، إن عدد الاتفاقيات الموقعة بين المغرب وغينيا (21 اتفاقية) «يشكل رقما قياسيا بالنسبة للاتفاقيات الموقعة بين البلدين الشقيقين، مما سيسهم في تعزيز العلاقات الثنائية»؛ وأضاف أن «جميع الاتفاقيات التي جرى التوقيع عليها تتماشى مع الأسبقيات المحددة من طرف الحكومة الغينية، سواء في مجال الصيد البحري أو تحول منتوجات البحر، أو نقط التفريغ أو قرى الصيد أو الماء والكهرباء أو تنمية المناطق الصناعية أو التربية والتكوين المهني، وهي قطاعات مهمة لتأهيل شباب هذا البلد الشقيق».
وأشار مزوار إلى أن التعاون بين البلدين شمل أيضا «التمويل» الذي يعد مهما لتنمية ومواكبة المشاريع المبرمجة، مشددا على أن تنوع الاتفاقيات جاء ليؤكد مرة أخرى متانة العلاقات الثنائية؛ كما أكد عزم المغرب على «تقديم خبرة ودينامية قطاعيه العام والخاص للمشاركة في عملية إعادة البناء التي يقودها الرئيس كوندي، والعمل الذي يقوم به في العمق على مستوى المجتمع الغيني لتحقيق مستقبل أفضل»، وفق تعبيره.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».