العلا في غرب السعودية تشهد تدشين أول منتجع صحراوي

سلطان بن سلمان : خادم الحرمين وجه بمضاعفة الجهد لتنمية المنطقة

جانب من رعاية الأمير سلطان بن سلمان والأمير فيصل بن سلمان لمراسم توقيع عقد استثمار منتجع أثلب الصحراوي بالعلا (واس)
جانب من رعاية الأمير سلطان بن سلمان والأمير فيصل بن سلمان لمراسم توقيع عقد استثمار منتجع أثلب الصحراوي بالعلا (واس)
TT

العلا في غرب السعودية تشهد تدشين أول منتجع صحراوي

جانب من رعاية الأمير سلطان بن سلمان والأمير فيصل بن سلمان لمراسم توقيع عقد استثمار منتجع أثلب الصحراوي بالعلا (واس)
جانب من رعاية الأمير سلطان بن سلمان والأمير فيصل بن سلمان لمراسم توقيع عقد استثمار منتجع أثلب الصحراوي بالعلا (واس)

عقدت لجنة التنمية السياحية بمحافظة العلا التابعة لمنطقة المدينة المنورة، اجتماعًا بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة.
وألقى الأمير سلطان بن سلمان كلمة في الاجتماع نقل فيها تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لأهالي العلا وسؤاله عن أحوالهم، موضحًا أن خادم الحرمين الشريفين اتصل به للاطمئنان على أحوال أبناء محافظة العلا، وأمر بضرورة مضاعفة الجهد ومتابعة تنفيذ المشاريع التي تعود بالخير والفائدة على المجتمع المحلي وتوفر فرص عمل لأبناء المنطقة.
وقدم الأمير سلطان شكره لأمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية، على متابعته ودعمه غير المحدود للمشروعات السياحية والتراثية في المنطقة والمحافظة. ونوه بما رآه من حماس وعمل للجنة التنمية السياحية بالعلا التي تتولى الإشراف السياحي والتراثي على محافظة العلا الزاخرة بالمقومات التاريخية والسياحية الفريدة، مشيدًا بما تشهده المحافظة من حراك سياحي وتراثي ومشروعات حالية ومستقبلية.
وأكد الأمير سلطان أهمية الاستثمار في المواطن من خلال تأهيله ودعمه في العمل والاستثمار، واستقطاب خبراء عالميين للإسهام في تطوير العلا سياحيًا ومساعدة المجتمع المحلي في تنفيذ حلول ومشاريع مناسبة.
وقد بحثت اللجنة في اجتماعها عددًا من الموضوعات، من أبرزها: استفادة المحافظة من برنامج إقراض المشروعات السياحية والفندقية الذي تعمل عليه الهيئة بالشراكة مع وزارة المالية، ويصل تمويله إلى 100 مليون ريال (26.6 مليون دولار) للمشروع، وتطبيق مشروع معالجة التشوه البصري للمباني التراثية، وتطبيق كود بناء موحد للعلا للقضاء على عشوائية التصاميم، وتوفير الكفاءات البشرية من أبناء المنطقة خلال سنة لمواكبة حركة الطلب المتزايد على الفنادق، وتوفير التدريب الكامل لمنظمي الرحلات السياحية والأدلاء السياحيين.
وفي وقت لاحق، شهدت محافظة العلا التابعة لمنطقة المدينة المنورة، أمس، وضع حجر الأساس لمشروع منتجع أثلب الصحراوي في محافظة العلا، وتوقيع عقد استثمار بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وإحدى الشركات الوطنية السياحية.
ورعى مراسم التوقيع الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة.
ووقع عقد استثمار الموقع الدكتور حمد السماعيل نائب الرئيس لخدمات الاستثمار بالهيئة، ومازن مطبقاني رئيس الشركة، وذلك بحضور الدكتور خالد طاهر أمين منطقة المدينة المنورة، والمهندس إبراهيم الخليل أمين هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، وسعد السحيمي محافظ العلا، والمهندس محمد الحويطي رئيس بلدية العلا، وعدد من كبار المسؤولين في هيئة السياحة والتراث الوطني.
وبعد توقيع العقد، اطلع رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وأمير منطقة المدينة المنورة على تصاميم المشروع، واستمعا إلى شرح من رئيس الشركة المنفذة عن عناصر المشروع وامتيازاته.
ويعد هذا المنتجع الذي يقع بجوار جبل أثلب في محافظة العلا أحد أهم المشروعات السياحية في المحافظة، كما أنه المشروع الثاني الذي توقع هيئة السياحة والتراث الوطني (مالكة الأرض) عقد استثماره بعد فندق سمحان التراثي في الدرعية التاريخية.
وأسهمت الهيئة في دعم المشروع بالتصاميم والدعم الفني، إضافة إلى زيادة مدة الاستثمار إلى 45 سنة، في إطار تطبيق الهيئة لقرار تمديد المدد الإيجارية، ويقع المشروع على مساحة 50 ألف متر مربع ويبعد عن محافظة العلا 22 كيلومترًا وعن المطار 53 كيلومترًا، وسيحتوي منتجع أثلب على 50 فيلا سكنية ذات استقلالية وخصوصية وملائمة بأن تخدم شريحة العوائل، إضافة إلى مبنى منفصل يتكون من دورين ويحوي ما يقارب 60 غرفة تخدم شريحة المجموعات السياحية والأفراد، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع خلال الثلاث سنوات المقبلة، حيث من المتوقع احتياج السوق السياحية وقطاع الإيواء في المنطقة لما يعادل 530 غرفة إيواء على مدى الخمس سنوات المقبلة.
ويعد هذا المنتجع أحد المشروعات السياحية التي تشهدها المحافظة، وضمن مجموعة من النزل والفنادق والمشروعات التراثية والسياحية، في إطار خطة تطوير العلا سياحيًا التي تعمل عليها كل من هيئة السياحة والتراث الوطني وإمارة وأمانة المنطقة والمحافظة.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.